الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ضراوة ذئب بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 18 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

شوية الورق دول و الطعامة دي جنبي!
إبتسمت بإتساع وجنته بلطف سريعة و راحت قعدت على الكنبة إبتدى يركز فعلا ولبس نضارة نظر و إنكب على الورق سندت يسر ضهرها على الكنبة و فردت رجلها و هي بتتفرج عليه بداية من خصلاته الناعمة نزولا لجبينه المشدود و عيونه المرسومة بأهداب كثيفة و خضرة زيتونية بعيناه أنفه الحاد و المرفوع طرفه بغطرسه كانت تليق ب رجولته بشرته السمراء اللي ظهرت من قميصه الأبيض المفتوح منه أول تلت زراير إبتسمت و هي بتسند إيديها على مسند الكنبة و بتراقبه ب هيام لحد م دخلت هادمة اللذات فريدة بعد م خبطت و سمحبها بالدحول بصتلها يسر بضيق لما دخلت و قال بصوتها الدلوع المقرف بالنسبة ليسر
مستر زين طبعت الورق و هيتبعت حالا بس في ورق هنا لازم نراجعه سوا!
و شدت كرسي جنب زين و لسه كانت هتقعد تحت نظرات يسر المصډومة إلا إنه رفع عينيه و بص ل فريدة بنظرة أرعبتها و صوته المخيف و هو بيؤمرها بهدوء تام
رجعي الكرسي مكانه أقعدي عليه و إقرأي من مكانك!
إبتسمت يسر بإنتصار و هي بتجزم إن لولا إنها واقفة كانت راحت باست كل إنش في وجهه إعتدلت في جلستها بتبص ل فريدة اللي رجعت الكرسي قدام المكتب و قعدت عليه بحرج و إبتدت تلقي على مسامعه محتوى الورق لحد ما خلصوا و قال ل فريدة على ملاحظاته ف دونتها وراءه و خرجت من المكتب رجع كمل شغله باصص لأوراقه ف نهضت يسر اللي مقدرتش تتحمل إنها متشكروش بطريقتها على اللي عمله!
راحت نحيته و وقفت جنبه ف رفعلها وشه و قال بإهتمام
في حاجه يا حبيبي
في إني بحبك!
بحب
أوي أوي!
بعدت عنه ساندة راسها على كتفه بتتنفس بسرعة مغمضة عينيها ف مسح على ضهرها صعودا و هبوطا رن هاتفه ليفتح الخط و مكبر الصوت يقول بهدوء
عايز إيه يا عابد
هتف الأخير بصوت مڤزوع
زين بيه!! في في حد واقف على سطح قدام
شركة حضرتك و معاه بيحاول ي على مكتبك!!!
زين بيه!! في في حد واقف على سطح قدام شركة حضرتك
يسر كتمت شهقة بإيديها ف بصلها و هو بيغمغم
ششش!!!
قفل مكبر الصوت و مسك التليفون حطه على ودنه و هو بيقول ببرود
و مستني إيه يا عابد!! هاتهولي!!
هتف الأخير بطاعة تامة
حاضر يا باشا!!
إتملت عينيها بالدموع و هي بتبصله پصدمة و أول ما قفل إنهارت و قالت
إيه الهدوء دة يا زين!!!
و قامت مڤزوعة بتتلفت حوالين نفسها بتبص من خلال الإزاز و هي بتقول برجفة و صوت باكي
هو فين!! مش مش شايفة حد!!
قام وقف قدامها ف أسرعت بلهفة بتبعده عنها و هي بتقول بهيستيرية
لاء إبعد إبعد هتيجي فيك إبعد يا زين!!
و هو بيقول بحدة
إنت إتجننتي يعني أنا لو عندي شك واحدة من عشرة في المية إن في حاجه هتيجي فيك هسيبك تقفي كدا!!! و عايزاني أبعد كمان!
أومال إيه!!! فهمني!!
قالت ب ړعب عليه و هي حاسة إنها مش قادرة حتى تقف مسكت دراعه و قال بهدوء
زفرت أنفاس عميقة سرعان ما حبستها بها مجددا بتخرج 
بتر عبارتها ليردف يهديء من روعها
ششش إهدي! مافيش حاجه هتحصل!
إرتعشت عيناها المثبتة على عيناه رن هاتفه ف إلتقطه من فوق المكتب و رد أتاه صوت عابد يقول بحسر
زين باشا الواد لما عرف إننا شوفناه و كنا خلاص 
إتحرك زين بخطوات هادئة نحية الإزاز و بص ل تحت ببرود لقى هزيل واقع على وشه و فارد إيديه جنبه إبتسم زين بهدوء و قال
طيب كويس مكنش ليا مزاج أوسخ إيدي!!
و تابع و هو بيلف ضهره بيبص لمراته اللي قعدت على كرسي بتترعش
إعرفلي مين إبن اللي باعته يا عابد!!!
حاضر يا باشا!!
أغلق معه و من يسر مقعد أمامها قائلا ب ثبات
يسر!!
بصتله بوشها الشاحب و لسه كان هيتكلم إلا إنه إتصدم من برودة إيديها بصلها بدهشة بكف واحد و الأخر مسد على وجنتها يردف بقلق عليها
إيدك متلجة!! إهدي إهدي و بصيلي!!
بصتله بعيون بترتجف مليانة دموع برفق و هتف مطمئنا إياها
يسر أنا زين قاسم الحريري!! أكبر رجل أعمال في مصر و الوطن العربي و طبيعي جدا يبقى عندي أعداء و مريت بمواقف زي دي كتير و زي ما أنا إتعودت إنت كمان لازم تتعودي و آآ!!
قاطعته پغضب نقي جعله يبتسم
أتعود!! عايزني أتعود إن في كل دقيقة حياتك في خطړ!! لاء أنا مش هتعود يا زين! أنا أنا حاسة إن قلبي هيقف!!
بعد الشړ عليك!!
هي وشه المرة دي بإيديها ف باطن كفها الموضوع على وجهه لتردف پألم نبع من عيناها و صوتها
زين إنت لو جرالك حاجة والله والله همو 
قاطعها اللي بتترعش عميقة حنونة و أنامله تسير على كفيها الغليظان لكي يدفئهما ليرفع كفه مثبتا خلف ليبتعد عنها بعد لحظات ف أسندت جبينها على كتفه مسح على حجابها و هتف
ب هدوء
عايزك تهدي !! إتفقنا
أو له دون أن تراه بتاخد أنفاس عميقة بتعوض نقص الأكسچين اللي ب رئتيها بعد الذعر اللي أصابها!! ف سمعته بيقول بهدوء تام
نعسانة تنامي شوية!!
أو ب حزن رافعة وشها ليه ف سرعان ما و إتجه للكنبة الوثيرة نيمها عليها و سحب كرسي قعد جنب راسها إبتدى يفكلها الحجاب بالراحة لحد ما نزعه خالص عن شعرها و كان هيقوم من جنبها بعد ما غمضت عينيها إلا إنها مسكت كفه و غمغمت بحزن
خليك جنبي متقومش!!
سند دراعها على مسند الكنبة ورفع كفها باطنه ثم همس بحنو
مش هقوم يا حبيبتي!
و إبتدى يمسح على شعرها لعلها تهدى و تسترخى و بالفعل أثر حنان و بطئها على بداية خصلاتها نامت بعمق لما نامت و قام أخد خطوات للمكتب قعد و سند راسه ل ورا لحد ما سمع رنين هاتفه فتح التليفون مبتسما بسخرية لما عرف دة رقم مين و هتف بنبرة إستفزاز
لاء بس حلو ال show اللي عملته ده عجبني!!
و على الطرف الآخر سمع ضحكته و هو يهمهم
دي قرصة ودن بس يا زين اللي جاي هيعجبك أكتر!
ضحك زين بدون ذرة مرح و طلع رجله على المكتب و هو بيقول ولسة الإبتسامة على وشه
لاء يا روح أمك فوق و إعرف إنت بتكلم مين مش زين الحريري اللي تتقرصله ودن!! و بالنسبة للي جاي ف أكيد هيعجبني بس مش هيعجبك إنت!!
الأخير على مكتبه يحاول تهدئة أعصابه و مالقاش حل غير إنه يضغط على نقطة ضعفه ف قال بأعين لامعة
لاء بس مراتك حلوة!! و هتبقى أحلى أكتر و هي بتصرخ تحت الكرباج!!!
نجح في مخططه لدرجة إن زين خرج من المكتب بأكمله و وقف في الردهة و هو بيهدر بصوت هز أرجاء الشركة
الكرباج ده اللي هنسله على جتتك!!!
سمع ضحكته اللي زودت نيران قلبه و لاقاه قفل السكة خبط على مكتب فريدة بإيديه الإتنين فريدة اللي كانت مړعوپة من طريقته و كلامه و فضلت الصمت رفع تليفونه لودنه بعد م أجرى مكالمة رد الطرف التاني ف صړخ زين فيه بحدة
عابد!! تجيبلي دياب الجندي من تحت الأرض يا عابد سامعني!!!
هتف عابد
متوترا
يا باشا تؤمر!!!!
أغلق معه زين و راسه ھتنفجر أول ما سيرة يسر إتجابت في الموضوع خلته يخرج عن شعوره هو ممكن يستحمل أي حاجه إلا إنها تتخدش بس!! غمض عينيه و دخل المكتب لاقاها لسه نايمة بوداعة قعد على المكتب بيرجع شعره ل ورا بضوافره حاول يهدى و هدي فعلا و كمل شغله عدت ساعتين ف صحيت يسر و قعدت بتفرك عينيها بصلها و إبتسم إبتسامة موصلتش لعينيه و قالت بصوتها الناعس
نمت كتير
مش أوي!
قالها بهدوء ف قامت متجهة نحيته بخطوات غير متوازنه رجع كرسيه ل ورا برجليه و فتحلها دراعه الشمال ف إترمت قاعدة على رجله و ساندة راسها و بتقول بصوت ناعس
هنمشي إمتى
مسح على شعرها و قال بشرود
شوية!!
ماشي!
قالت رفعت عينيها و قالت بهدوء
زين!!
بصلها يحثها على الكلام ف غمغمت بتوتر
ينفع أسألك سؤال
إسأليني عشرة!
قال بهدوء و هو بيمسد على وجنتها بإبهامه ف قالت بهدوء
لما جيت عندنا أول مرة و إقتحمتوا الشقة إنت بجد كنت جاي عشان شوية الملاليم دي يعني أنا شايفة إنك مكنتش محتاجهم أبدا! 
قال بهدوء
مين قالك
إني كنت جاي عشان الملاليم
قالت بحزن
أومال إيه طيب!
هتف بحب
كنت جاي أشوف البنت اللي شوفتها صدفة و مقدرتش أنسى تفاصيل ملامحها!!
بصتله پصدمة و همست و شاورت على نفسها
قصدك أنا
أيوا!!
قال مؤكدا ف همست مصډومة
إمتى شوفتني!
كنت جاي لموظف في شركتي و بالصدفة طلع ساكن
في الشارع ده شوفتك و لما سألت عليكي قالولي إنك أساسا قاعدة في شقتي اللي أبويا كان مأجرها ل جدتك من زمان!
قال و هو ساند ضهره بيراقب تعبيرات وشها عن قرب ف قالت
پصدمة
ليه مقولتليش و مدام إنت بتقول إنك أعجبت بيا للدرجة دي إيه اللي خلاك تعاملني وحش أوي كدا بعدها!!
غمض عينيه و
قبض على مسند الكرسي بضيق شديد و قال
عشان فكرتيني بيها ريا كانت جميلة و إنت جميلة كانت بتمثل الضعف و لما لقيتك بټعيطي قدام الشركة قولت إن إنت كمان بتمثلي عشان كدا إتعصبت وقتها!!
إزدردت ريقها بتوتر فهي وصلت معاه لنقطة مش عايزاه يوصلها حاولت تصلح الغلط و مسكت كفه بلطف و همست
طيب هسيبك تكمل شغل!!
قال بهدوء 
لاء خليك!
وسند 
غمغم بهدوء
لاء مش سخن مصدع شوية بس هبقى كويس!!
العريض بإيد التانية كانت بتمسح على شعره بحنان إختلط بالقلق عليه كان كويس ما تنام إيه اللي حصله!
غمض عينيه مستنشقا عبيرها إبتسمت يسر و مسحت على خصلاته من ورا بلطف وفضلوا على الحال ده أكتر من نص ساعة لحد م رفع وشه و قال بهدوء
يلا نمشي!!
أو و قامت من على رجله ف أخد چاكت بدلته و هي لبست الطرحة بتلفها بإحكام و قفلت زراير فستانها كويس و خرجت في إيده طلعوا من الشركة كلها و لأول مرة يقف في ضهرها و يفتحلها الباب و يطمن إنها ركبت إستغربت إلا إنها سكتت هي فة إن دي مش عادته! ركب جنبها و ساق العربية من غير ما ينطق حرف إستغربت سكوته المريب ف سألته بتوجس
زين إنت لسه سخن
مردش عليها غالبا مسمعهاش! حطت إيديها على كتفه ف بصلها و رجع بص للطريق و قال
قولتي إيه يا يسر
إنت كويس
قالتها بقلق عليه ف قال بابتسامة حارب عشان تطلع
أنا تمام!
قاطعهم رنين تليفونه خده من قدامه و ركن على جنب نزل من العربية تحت أنظارها المستغربة و رد
عملت إيه يا عابد
هتف المدعو عابد
إحبال و كلابشات و كرابيج و حاجات كدا متدلش غير على إنه
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 28 صفحات