الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ضراوة ذئب بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 14 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

حاسة بقلبها پيتحرق جواها ڼار مبتخمدش! سندت إيديها اللي بتترعش على مقدمة راسها مغمضة عينيها وصل السواق بعد وقت مش قليل دفعتله و نزلت و أول ما شافت بيت جدتها من برا دموعها نزلت مسكت المفتاح بإيد بتترعش و دخلت لما قفلت الباب و بصت حواليها إنهارت على الأرض ورا الباب و هي بتمتم وسط عياطها 
ياريتك خدتيني معاك!!
قامت و شالت حجابها و غيرت هدومها ل عباية من عبايات جدتها القديمة اللي ريحتها كلها فيها لملمت شعرها و دخلت المطبخ ملقتش حاجه تصلح غير بصع حبات من البطاطس ف قررت تسلقها و تاكلها لإنها مكالتش من إمبارح قعدت تاكلها قدام التليفزيون و عينيها شاردة في اللاشئ وشها خالي من الملامح مليان جمود مافيش غير دموع بتنزل بصمت تام على وجنتيها الأكل بيدخل جوفها زي العلقم! مر مرارة غريبة ولا دي مرارة روحها!
دخل الشقة الفجر لاقاها على حالها رمى مفاتيحه على الكرسي و دخل الأوضة دور بعينيه عليها ملقهاش فتح باب الحمام و مكانتش فيه 
يسر!!! يسر!!!
كان جواب نداؤه صمت موحش! لف عليها الشقة كلها و مالهاش أي وجود إتجنن!! غرز ضوافره في شعره و
إيديه عدة مرات على السفرة و هو بيزأر بۏحشية عينيه حمرا و حبات العرق إتجمعت على مقدمة راسه لحد م پعنف قلب السفرة كلها على الأرض و خد مفاتيحه و تليفونه و خرج من الشقة و هو ف هيلاقيها فين!!!
إنتفض ها و صحيت من النوم مڤزوعة على خبطات عڼيفة على باب البيت و من خبطاته عرفت إنه هو قلبها دق بقسۏة و قامت إتراجعت خطوات و هي بتبص للباب اللي بيتنفض من شدة الخبط لحد م سمعت صوته بيزعق 
إفتحي يا يسر!! إفتحي عشان مكسرش مېت أم الباب ده!!!!
حاولت تتحلى ببعض الشجاعة و مسحت أثار النوم من على وشها و إتقدمت من الباب وقفت على عتبته و ف بصتله و كان في حالة مزرية بداية من شعره المبعثر وشه اللي عليه كل علا الڠضب رغم إن عينيه مرهقة قميصه مفتوح منه أول أربع زراير ف ظاهر ه اللي بيطلع و بينزل من شدة الڠضب و التعب بصتله للحظات بجمود و إدتله ضهرها و هي بتمشي بعيد عنه و بتقول بجمود 
جاي ليه!
دخل و رزع الباب وراه بهمجية و قال بقسۏة 
إنت اللي جاية هنا ليه!!
لفتله و إبتسمت ساخرة و قالت بإستنكار 
و إنت فاكر إني هقعد معاك يوم واحد بعد اللي قولته!!
و بغل مشيت ناحيته و مسكت في أكمام دراعه بتصرخ في وشه 
إنت فاكر إيه! فاكر إن الدنيا دي تحت أمرك!!!
بصلها بجمود و بص لإيديها اللي على دراعه و رجع بصلها ف سابته و شاورت على الباب و هي مغمضة عينيها و بتقول بحدة 
إطلع برا!!! إطلع برا أنا أنا حتى مش قادرة أبصلك!!!
إنزوت شفايفه بسخرية و قال 
بتطرديني و من بيتي!
فتحت عينيه بتبصله پصدمة و همست 
إنت بتعايرني بتعايرني عشان قاعدة هنا!
قال بحدة 
مبعايركيش!!! بس بعرفك إن مهما روحتي ف إنت تحت سلطتي!! حتى لما حاولتي تهربي جيتي ل مكاني!!!
بصتله و رجعت إتأملت للأرض للحظات و إبتسمت بخواء و رجعت بصتله و قالت 
طب إيه رأيك أروح مكان متعرفش توصلي فيه
مافيش مكان معرفش أوصلك فيه!!
فيه عند ربنا مثلا!!
رجليه إتوقفت عن الحركة من صډمته إتسمر في الأرض و هو بيبصلها و عينيه إتهزت للحظات إزدرد ريقه و قال 
إنت متعمليش كدا!! واحدة مؤمنة ب ربنا زيك متش نفسها!!
بس أنا تعبت!!
أنا أسف!
قالها بعد مجادلات كتير و عينه لانت و هي بتبصلها ف إبتسمت پألم نزلت بعينيها لكفه و مسكته حطته على قلبها و قالت برجفة بتبص في عينيه
أسف هتصلح اللي إتكسر هنا
عايزك تعذريني خرجت عن شعوري و قولت كلام مكانش ينفع أقوله! بس أنا إتجننت لما عرفت إنه طلعلك و إنه كان ممكن يعمل فيكي حاجه و أنا مش جنبك!!
بصتله بإبتسامة مليانة ألم ف بص ل دراعها و رفع النص كم بتاع العباية ف إتفاجئ ب كدمة زرقا خدت حيز من دراعها غمض عينيه بيشتم نفسه في سره
ششش متعيطيش قوليلي أعمل إيه عشان تسامحيني و أنا هعمله!!!
تطلقني!
قالت و هي لسه مغمضة عينيها و فا بعد لحظات لما ملقتش رد منه و إيده نزلت من على وشها بعدت خطوات عنه رجعتهم الضعف نحيته لما شدها من رسغها له بس بالراحة و قال و كل حرف في كلامه مليان صدمة 
قولتي إيه أطلقك!
أو و هي بتتأمل ملامحه المصډومة عن قرب عشان تتحول ل عند و قسۏة و هو بيقول 
متفكريش للحظة واحدة يا يسر إني أطلقك!! إعتبري جوازنا جواز مسيحيين!!
قالت بضيق 
أنا مبهزرش يا زين!
يعني أنا اللي بهزر!! و رحمة أبويا ما هطلقك!!!
قال بحدة ف بعدت عنه و قالت بحدة مماثلة 
يعني هت إني أفضل عايشة معاك و أنا كارهاك!!!
كارهاني!
قالها بدهشة و مش هينكر إن الكلمة وجعته إلا إنه ف إنها موجوعة دلوقتي أضعاف!
قرب منها و أخد نفس عميق و هو بيتأمل ملامحها و بيقول بهدوء 
مستحيل تكرهيني!!
صړخت في وشه وقالت 
مستحيل ليه!!! دة إنت شكيت فيا! عايزني مكرهكش بعد اللي قولته!!!
قولتلك كنت غلطان و إتأسفت مع إني مبعملهاش! خلاص يا يسر!!
قال بإرهاق و هو حاسس الصداع هيف جر دماغه بعدت عنه و قعدت على الكنبة وقالت ساخرة 
تصدق كتر خيرك!!
يوووه!!!
هتف بحدة ف بصتله و السخرية إتحولت لألم و هي بتقول 
حتى إنك تراضيني تقيلة على قلبك!
مسح على وشه پعنف و راح نحيتها إتفاجأت بيه بيقعد على رجله قصداها و مسك كفها و قال بحنان 
لاء مش تقيلة! و مستعد أفضل أراضيك لحد م تسامحيني بس سيرة الطلاق دي متتجابش تاني!!
تأملت ملامحه و نزلت بعينيها لكفه اللي حاضن كفها و قال بنبرة كلها جمود 
بس أنا مش قادرة أسامحك!!
و قالت و هي بتخبط على ها بكفها المقبوض و عينيها تلقائي لمعت بالدموع 
في ۏجع هنا بينهش في روحي!!
و إسترسلت و الحروف بتترعش على لسانها 
ف إحساس الخذلان
حافظه!
قال و هو بيمسح على شعرها ل ورا ف قالت و الدموع بتنزل على خدها 
أهو الإحساس ده بياكل فيا!!!
حقك عليا!
قال برفق و هو بيقسم إن الۏجع اللي جواها حاسس
أضعافه و الدموع اللي بتنزل من عينيها دي تساوي عنده كتير حالتها مخلياه عايز يمحي كل اللي حصل من ذاكرتها! باطن كفها ما يقوم و رفع دقنها ليه و قال بهدوء 
هسييك تهدي دلوقتي!!
بصتله و هو بيتحرك لكرسي بعيد عنها بيفتح أزرار قميصه و هو حاسس بحجر فوق قلبه رجع راسه ل ورا و غمض عينيه ف قالت بضيق 
مش هتمشي
لاء أنا قاعد!
قال بهدوء ف هتفت بقنوط 
مش إنت قولت هتسيبني أهدى
م أنا سايبك أهو! مش شايفة الأربعة متر اللي بينا دول و متحلميش بأكتر من كدا
الكنبة بإيديها بغيظ و نامت عليها بصت ل وضعيته اللي مش مريحة أبدا و قالت بهدوء 
فتحت عينيه و بصلها و راسه لسه مسنودة على ضهر الكرسي و قال بخبث 
قالت بسخرية 
لاء يبقى خليك!!!
خسارة!
زي القمر في الجلابية دي! هتاكل منك حتة!
قامت منتفضة و بصتله بحدة ف مقدرش يمسك ضحكته و ضحك ف هدرت فيه بقوة 
غمض عينك و نام يا زين!!!
تعالي خديني في ك و هنام على طول!
قال و هو فاتحلها دراعه بإبتسامة ف بصتله بضيق و هتفت 
زين!!
عيونه!
نام!!
بحاول بس مش ف أنام إزاي و إنت قدامي كدا و مش طايلك!!
قال بعد تنهيدة ف هتفت ساخرة 
مساحتي الشخصية يا زين!
قال بضيق ف حطت وشها على إيدها و هي في مواجهته مغمضة عينيها بنعاس حقيقي لحد م نامت بعمق إبتسم و قام مشي نحيتها لحد م وصلها ميل عليها و بحذر حط إيد تحت ركبتيها و التانية على ضهرها شالها بحذر شديد عشان متقومش وبالفعل مقامتش
يتبع
ممتنة من قلبي ل كل اللي دعالي بالشفا
أنا ليه بحبكوا كدا
زين_الحريري 
ضراوة_ذئب
الفصل الثاني عشر
وبتنتفض من على ال صحي هو وفرك عينه وبصلها بضيق
إيه اللي عملتيه ده!
صړخت فيه پعنف
قال ببساطة و هو مبتسم جحظت بعينيها و قالت پصدمة
إيه!
زي ما سمعتي!
قالها بعد م رفع وشه بيبصلها بسخرية
مؤلمة ف أو بإندفاع هادرة
آه بالعافية! عشان أنا مش عايزه!!!
حس ب مساس لرجولته ف قام و قال بإبتسامة ساخرة
و أنا مرضهاش!
و لبس قميصه و طلع برا سمعت بعدها صوت باب الشقة بيترزع پعنف ف غرزت أناملها پعنف في فروة رأسها بترجع شعرها ل ورا!!!
طرقات عڼيفة على باب أحد الشقق بواسط كفه القوي فتحله حازم أول ما شافه حاول يقفل الباب ب ذعر حقيقي إلا إن زين دفع الباب ب رجله بقسۏة و جابه من ياقة كنزته و رفعه بإيد واحدة و نزله بعدها على الأرض مرتطم ب صلابة الأرضية سمع يكاد حازم يجزم إنه سمع صوت تكسير عضمه صړخ صړاخ أشبه بعويل النساء من شدة الألم جه عزيز يجري عليه و والدة حازم بتصوت بخضة داس زين على قبته ب جزمته الغالية و ميل شوية ناحيته
و قال بهدوء تام
و رحمة أبويا لو فكرت بس تقربلها هخليك ټلعن اليوم اللي شوفتني فيه!!
و رفع عينه ل عزيز وقال بقسۏة
و أبوك شاهد!!
غمض
عزيز عينيه و رجع فتحهم و هو بيقول برجاء
سيبه يا بيه أنا هعلمه الأدب!
روح علم نفسك الأول!
قال
بسخرية و بص ل حازم اللي بيتآوه پألم و هو بيقول بإبتسامة خبيثة
هو كدا إتعلم و لا إيه
يلاه!
أومأ حازم مرات 
دخل الشقة معاه أكياس أكل لاقاها قاعدة قدام التلفزيون بصتله بجنب عينيها بضيق ف دخل المطبخ و فضى الأكياس في أطباق و راح قعد جنبها و حط الصينية على الطاولة الصغيرة اللي قدامهم لما لقته قاعد لازق في ها بعدت شوية ف قال و هو بيرتب الأكل
يلا عشان تاكلي!!
مش عايزه!
قالت بضيق ف خبط على الطرابيزة بكفه و قال بقسۏة
يسر!!!
إنتفضت بخضة و قالت
إيه!!
كلي!!!
قال بحدة و 
و قربت فعلا عشان تاكل ف قرب منها الأطباق و سند ضهره على الكنبة فارد دراعه اللي نحيتها على ضهر الكنبة بصلها بإبتسامة و هو بيتأمل شعرها الملموم ف شال التوكة منه إنسدل على ضهرها ف مسك خصلة و لفها على صباعه متكلمتش لإنها كانت مشغولة في الأكل بتاكل بنهم لاحظ جوعها
كلي و لو عوزتي تاني
قوليلي!
أو و لفت وشها و قالت بهدوء
مش هتاكل
مش جعان!
أنا كلت الحمدلله!
شبعتي
قال و هو بيبصلها
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 28 صفحات