الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم نسمة

انت في الصفحة 15 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


لم ينطق إسمها بكل هذا الشغف الظاهر بصوته..
عضت شفتيها بخجل من نظرته المتفحصه لملامحها وقد قرأت ما يدور بذهنه.. برفقته هي طيلة الوقت ولكنه توقف عن النظر لها..
حزنه على شقيقه سيطر عليه جعله منطوي ومبتعد عن زوجته التي تحملت جميع تقلبات مزاجهوغضبه على أتفه الأسباب حتي وصل به الأمر للضړب في الكثير من الأحيان..

شرد بها وبملامحها الرقيقه الحزينه..رونق وجهها انطفئ..قلة اهتمامه بها جعلها كالودره الذابله.. فاق من شروده على صوتها الهامس تقول پبكاء..
ايوه تتجوز إسراء.. هي كمان بتحبني وبتعتبرني أختها ولو واقفت تتجوزك مش هتخليك تتطلقني يا تامر..
بلاش تضربني قدام البنت الصغيره ونبي يا تامر مصدقنا تاخد عليك.. مش عايزاها تخاف منك تاني..
أطبق جفنيه پعنف يكبح عبراته حين اعتصر قلبه على هيئتها المرتعبه منه.. رفع يزه ومسح على وجهه صعودا بشعره مغمغما بذهول..
لدرجاتي أنا كنت وحش معاكي الفتره اللي فاتت دي علشان تخافي مني كده يا إيمان! ..
رفعت يدها وضعتها على موضع قلبها تحاول بث الطمأنينة لنفسها قليلا حين شعرت أنها على وشك فقدان وعيها من شدة خۏفها وبأنفاس لاهثه إجابته..
انت من بعد ما أخوك ماټ مكنتش بتتكلم معايا يا تامر.. كنت بتضربني بس كأني السبب بمۏته.. لدرجة اتمنيت أموت انا كمان علشان اريحك مني..
لهنا ولم يحتمل أكثر.. فتح ذراعيه لها وتحدث بلهفه قائلا..
تعالي في حضڼي يا إيمان..
لجمها خۏفها منه مكانها.. نظرت له بقلق.. ليتابع هو
بنبرة متوسله..
متزعليش مني.. حقك عليا.. بس بلاش بصتك اللي مليانه خوف مني دي يا إيمان.. بتقطعي قلبي..
سلامة قلبك يا حبيبي.. قالتها إيمان وهي تركض نحوه وارتمت داخل حضنه تضمه بكل قوتها.. استقبالها هو بكل ترحاب. غالقا ذراعيه حولها بحماية ورفعها بين ضلوعه مدمدما بشتاق..
واحشتيني..
بكت بصوت أشبه بالصړاخ مردده بتأوه..
اااه يا تامر.. لو تعرف أنت اللي واحشتيني اد أيه..
لکمته على كتفه بقبضة يدها الصغيره مكمله بأمر..
أوعى تبعد عني تاني.. ولا تخوفني منك تاني.. انا مليش غيرك في الدنيا..
ابتعد بوجهه عنها قليلا ليستطيع النظر لعينيها وبعتاب همس لها..
ولما أنتي ملكيش  وخلص الكلام على كده..
دوت ضحكاتها بسعاده وذادت من ضمھ لها مردفه بدلال..
وبالنسبه لضړب الحبيب!..
ربت على شعرها 
إلهام وقوليلها خديجه هانم عايزه تتكلم مع حضرتك على انفراد..
الطبيبه..أمرك يا فارس باشا..
كانت الهام تجلس على كرسيها المتحرك بعدما أنهت صلاتها تدعو لوحيدتها
من صميم قلبها.. بينما إسراء مازالت ساجده تستجدي المولى وتدعوه بألحاح وبكاء شديد حتي انها لم تشعر بخروج والدتها من الغرفه..
ظلت على حالها.. منفصله عن العالم بصلاتها التي اثلجت نيران قلبها..حتي أنتهت وهبت واقفه حملت مصليتها واستدارت تبحث عن والدتها وهي تقول..
عندك حق يا ماما.. انا ارتحت أوي لما وقفت بين ايدين ربنا!..
صړخت بهلع وقفزت بمكانها بخضه حين رأت فارس يجلس على مقعد بمنتصف الغرفه واضعا ساق فوق الأخرى بهنجعيه ويتابعها بابتسامه إعجاب فشل باخفائها..
أنت اييييييه يا بني آدم أنت!..
كادت ان توبخه ولكنها تذكرت أنها داخل منزله.. فبتسمت بسخريه مردده..
ما انا اللي غلطانه أني موجوده في بيتك لغاية دلوقتي..
تلفتت حولها تبحث عن والدتها مكمله بتوتر من وجودها معه بمفردها داخل الغرفه..
ازداردت لعابها پخوف حين
رأت باب الغرفه مغلق.. فردت ظهرها ورفعت رأسها بثقه وشموخ مصطنعه القوه وأكملت پحده..
ماما فين!.. خليني
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 64 صفحات