في هويد الليل بقلم لولا نور
في جلستها وشهقت مجفله عندما وجدت ظلا لشبح طويل جالس بشموخ وهيبه والدخان حوله مشكلا سحابه رماديه تعطيه مظهرا مهيبا ومخيفا...
هتفت بنبره مرتعشه مرتعبه انا فين وانت مين
لم يجيبها بل قام من جلسته فانكمشت علي نفسها بړعب عندما وجدته يقترب منها وملامحه لازالت مخفيه الا انها عرفته من ظله وهتفت بصوت مړتعب انت !!!
اهلا بيكي في حجيم ليل مهران !!!!!
الفصل 26
كان في غرفه مكتبه يتحرك بعصبيه شديده دماءه تغلي كالحمم السائلة داخل اوردته من شده الڠضب ملامحه مظلمه يعتصر قبضه يده بغل وصورتها وهي تضحك باتساع مع ذلك الوغد في سيارته تشعل ڼارا حارقه به لو اها لاحرقت الاخضر واليابس !!!
هتف بنبره غاضبه سامحا للطارق بالدخول ادخل!!
دلف احد رجاله الذي كلفه بجلب كل المعلومات عن صاحب العربيه التي كانت بها مسك متحدثا باحترام اتفضل يا باشاالفايل ده في كل المعلومات اللي حضرتك طلبتها ....
انتزع ليل الملف من يده بعصبيه واشار له باصبعه ان يرحل جلس خلف مكتبه واخد يقرأ ما فيه بتركيز شديد وكل عصب في ه متصلب بشده من شده الڠضب ...
كانت تسير بخطوات غاضبة تدك الارض بكعب حذائها العالي ويتردد صداه داخل المرآب وهي تتوجه الي سيارتها بعدما انتهت مناوبتها في المشفي وبحثت عن عمر ولم تجده وعلمت انه لم يعود منذ خروجه صباحا برفقه مسك!!
وصلت حيث سيارتها وهمت ان تفتح بابها حتي استوقفها الصوت من خلفها دكتوره ريهام
نقلت نظراتها بينهم بتوجس وهتفت متسائله بقلق ايوه انا اي خدمه
تحدث واحد منهم بتهذيب بعد اذن حضرتك عاوزينك معانا شويه..
هتفت ريهام تنكار افندم !!! يعني ايه عاوزيني معاكم دي انت عارف انت بتكلم مين اتفضل انت وهو امشي من هنا بدل ما اجيب امن المستشفي يتصرف معاكم ....
نظرت له ريهام بشك ثم اخذت منه الكارت وقرأت الاسم المدون به ولسانها يردد اسمه تغراب ودهشه ليل مهران !!!!!
..............
بعد ساعه ...
كانت ريهام تجلس في غرفه مكتب ليل تتطلع حولها بانبهار وهي ترتشف من فنجان قهوتها وذهنها مشغول بطبيعه الشغل الذي يجعل رجل اعمال بحجم ليل مهران يريدها من اجله !!
شرودها صوت فتح الباب تبعه صوت رجولي ذو بحه جذابه متحدثا بتهذيب اسف علي التاخير كان معايا تليفون مهم ...
كان قد وصل امامها ماددا يده بالمصافحه اليها ...
رفعت راسها ببطيء تنظر اليه بدأ من حذاؤه الاسود اللامع وبدلته السوداء الفحمه الي اصابع يده الطويله الممدوده اليها وه العريض حتي استقرت اخيرا امام وجه الاسمر الجذاب وعيونه العسليه الجميله !!!
وقفت بهدوء ومدت يدها تصافحه واطبقت علي يده بقوه راسمه اروع ابتسامتها علي وجهها فقد اثار اعجابها بشده خاصه هاله القوه والهيبه التي تشع منه وهتفت
بصوت رقيق ولا يهمك مفيش تاخير ولاحاجه !!!
لازالت يدها قابضه علي يده فنظر ليل الي يده ثم اليها رافعا حاجبه تفهام فسحبت يدها من يده علي الفور شاعره بالحرج منه!!!
اتفضلي ارتاحي ... هتف بها ليل وهو يتحرك من امامها وجلس خلف مكتبه وعينيها تشيعه بنظرات معجبه !!!
تشربي ايه
اجابته برقه وهي تعتدل في جلستها واضعه قدم فوق الاخري بدلال انثوي ميرسي شريت قهوتي !!
اومأ لها ليل واشعل سېجاره ياخذ منها نفس عميق يمليء به رئتيه دون ان يزيح عينه من عليها وتبادله هي النظرات بابتسامه مغويه!!!!
تحدث ليل بلباقه اثرتها سوري علي الطريقه اللي خاليت رجالتي يجيبوكي بيها هنا...
ثم تابع بغرور اصل انا من الصعب اظهر في الاماكن العامه بسهوله وخصوصا المستشفيات
لو حد من الصحافه اخد خبر مش هخلص ....
تحدثت ريهام تجيبه برزانه وهي تشكر القدر بداخلها علي طلبه لها انا طبعا مقدره وضعك الاجتماعي جدا ولولا ان الكارت بتاعك معاهم انا ماكنتش اتحركت من مكاني
ثم تابعت بهمس مغوي اسمك لوحده كفايه يا ليل بيه..!!
ابتسم ليل ساخرا وتابع يبقي نتكلم في المهم علشان مضيعش وقتك ووقتي ...
هتفت ريهام بدلال وانا تحت امرك!!
نظر لها ليل وقد تبدلت ملامحه انا عارف ان المستشفي اللي انتي شغاله فيها تبقي بتاعه الدكتور عمر طليقك ...
اندهشت ريهام من معرفته بطلاقها ده انت عارف عني كل حاجه ..
هتف ليل بغرور انا اعرف عنك حاجات انتي نفسك ما تعرفيهاش عن نفسك مفيش حد قعد علي الكرسي اللي انتي قاعده عليه ده وانا معرفش تاريخ حياته ....
بس مش ده المهم !!!
رفعت ريهام حاجب رفيع انيق وقد اعجبت بثقته الزائده عن حدها وتابعت اومال ايه المهم!!
صمت ليل وهو ينقر باصابعه علي خشب مكتبه محاولا انتقاء كلماته في بنت بتشتغل عندكم في المستشفي عاوز اعرف معلومات عنها ....
بهتت ملامح ريهام وشعرت باحباط شديد وتابعت بنبره محبطه وهي تنظر امامها بخيبه امل بنت مين دي
تحكم ليل في اعصابه ونطق اسمها بجمود مسك!!
ادارت ريهام راسها نحوه كاله ونظرت اليه بغيظ وقد تبدلت ملامحها علي الفور فمسك اصبحت كالشبح تطارده في كل مكان بل وتشغل بال كل رجل تريده في الاول عمر طليقها والان ليل الذي اعجبت به من اول لحظه!!!
هتفت بنبره غاضبه لم تستطع مدارتها وقد تخلت عن قناع الهدوء والدلال وانت تعرفها منين وعاوز منها ايه
استغرب ليل من تبدل حالها واثارت الشكوك في نفسه اكثر عن علاقه مسك وعمر ولكنه تحكم في مشاعر الڠضب التي تموج داخله متحدثا بثقه وغرور مش شغلك انتي هنا علشان تجاوبي علي اسئلتي وبس!!!
اظت ريهام من فظاظته واحتقن وجهها بحمره غاضبه وهي تعتدل في جلستها عاقده ذراعيها حول ها هاتفه پغضب انا مش عارفه مين مسك دي اللي كل الرجاله ھتموت عليها واحده جربوعه ملهاش لا اصل ولا فصل ظهرت فجأه قال ايه عمر خپطها بعربيته بعد ما طلعت قدامه مره واحده ...
انا عارفه الحركات دي كويس تلاقي هي اللي رمت نفسها قدام عربيته .
اصل مش معقول عمر يعمل حاډثه عبيطه زي دي .
وعلشان عمر طيب وعلي نياته اخدها المستشفي عنده واتكفل بعلاجها ..
ثم تابعت ساخره پحقد والهانم لما خفت وبقت زي القرده رمت شباكها علي عمر الاهبل وشغلها معاه في المستشفي المساعده بتاعته علي الرغم انها لسه
بتدرس ومخلصتش دراسه واشتغل لها مدرس وسواق خصوصي كمان ...
كانت تحكي وتسهب في حديثها غافله عن البركان الثائر الذي اوشك علي الانفجار ولكنه تحكم باعجوبه في نفسه وتحلي باقصي درجات ضبط النفس وترك نفسه يتلظي بنيران غيرته وغضبه من الداخل متوعدا مسك وذلك العمر الذي تعدي علي ممتلكاته !!!
استدارت ريهام اليه هاتفه پحقد وقد التمعت بعض العبرات داخل مقلتيها انا كده خلصت اللي عندي في حاجه كمان عاوز تعرفها ولا خلاص كده....
اومأ لها ليل دون رد ثم اخرج دفتر شيكاته من جيب سترته وحرر شيك مصرفي م ريهام بمبلغ نص مليون جنبه وقدمه اليها ...
قطبت جابيها بعدم فهم وهي تاخذ منه الشيك وهتفت ساخره بذهول بعدما قرأت الرقم المدون فيه ياااه كل المبلغ ده علشان تعرف شويه معلومات عن الست مسك!!!
نفي ليل براسه وتابع تؤ تؤ مش علشان كده وبس علشان في حاجه اهم من كده ...
ثم بدأ يقص عليها ما يريده منها ....
وما ان انتهي حتي هتفت ريهام مستفهمه وهي تضع الشيك داخل حقيبتها وهي تستعد للرحيل كده اتفقنا بس ما امشي عاوزه اعرف وياريت تكون صريح معايا زي ما انا صريحه معاك مسك تبقي لك ايه
ابتسم ليل بشجن واجابها مبتلعا غصته بمراره مراتي ... مسك تبقي مراتي !!!!.
كانت مسك جالسه ترخاء في غرفتها علي مقعد وثير معطيه ظهرها لباب غرفتها تقرأ احدي الروايات تريح بها نفسها بعد تعب وسهر المذاكره خاصه مع انها لازالت في اجازه فقد منحها عمر اجازه من العمل طوال فتره امتحانتها علي ان تعاود العمل من الغد !!!
عمر الذي تدين له بالكثير فهو الوحيد الذي وقف جانبها ودعمها وساندها في الوقت الذي كانت فيه وحيده شريده ولولاه لاصبحت لقمه سائغه تتلوكها الافواه الجائعه...
عمر الذي فعل معها ما لم يفعله الاهل مع ذويهم !!!
فاحيانا يكون الغريب احن واطيب واكرم من القريب..
انحدرت دمعه من فيروزتها علي وجنتها وهي تتذكر والدتها وحقيقه والدها يا تري انتي فين دلوقتي يا ماما يا تري المچرم ده عمل فيكي ايه
والكلام اللي قاله عن بابا ده حقيقه ولا كدبه حقيره زيه ...
ثم رفعت راسها للسماء تناجي ربها يارب اديني القوه والعزم وصبرني علي اللي انا فيه واقدر الاقي امي واعرف حقيقه ابويا ....
وفجأه ان النور واظلمت الدنيا من حولها مدت يدها
تحاول البحث عن هاتفها حتي تضيء الكشاف الخاص به فهذه اول مره ين النور في سكن الاطباء كادت ان تتحرك ولكن فجأه وجدت من يكمم فمها واخترقت رئتيها رائحه رجوليه قويه تعرفها وتحفظها مختلطه مع رائحه ال الموضوع علي انفها وما هي الا ثواني وسقطت في مغشيا عليها بين ذراعيين قويين تضمها بقوه وتملك ممزوج بالڠضب!!!
بعد ساعه ونصف من السواقه السريعه وهي ممدده داخل ه طوال الطريق رافضا غيره ان يحملها عنه او يقوم بالقياده كان يجلس في غرفه مظلمه معتمه الا من ضوء من خفيف يأتي من النافذه ېدخن بشراهه وصورتها وهي بجانب ذلك الطبيب المدعو عمر تضحك وتبتسم له تشغل براكين من ڼار
وهي ... تلك الساحره المغويه ذات العيون الفيروزيه الخادعه يرغب في سحقها وتحطيم غطامها داخل اخضانه وعقابها علي