في هويد الليل بقلم لولا نور
فين
اجابه ليل بلامبالاه وهو يتوجه الي الدرج قاصدا غرفته موجوده ومن بكره هتكون علي مكتبها في الشركه ح علي خير .
ثم توقف في منتصف الدرج واستدار اليه متحدثا من علو وعلي فكره قريب
اوي هتسمع اخبار هتفرحك عني انا ونورسين ....
وصعد الي اعلي تاركا جودت خلفه مبتسما بسعاده ظنا منه ان خطته ونورسين قد نجحت....
خرج ليل من المرحاض بعدما اخد حمام بارد يطفيء به لهيب ه المشتعل من الڠضب !!
وجد يد حانيه تربط علي كتفه ومن غيرها جدته الوحيده التي لم تتخلي عنه او تخدعه وټخونه الوحيده التي تحبه بصدق ومن قلبها دون مقابل !!!!
هتفت ماټي بحنانها المعتاد وقلبها بت من الحزن علي حفيدها الوحيد وبعدين ليل !!!
هتفضلي تهربي مني كده كتير انتي من يوم ما رجعتي مش عارفه اتكلم معاكي ....
هدرت فبه ماټي پغضب شغل ايه ده اللي عندك وانتي مش عارفه مراتك فين
عملتي ايه دورتي عليها لقتيها
سخر ليل تهزاء وتابع مخاليتش مكان مدورتش عليها فبه ولا حد من معارفهم مسالتش عليها عنده كان الارض انشقت وبلعتها ...
بيت البلد الحاره ايمان صاحبتها ده حتي عكوه الجزار سالته عنها !!!
ثم ابتلع غصه تسد حلقه وتابع بقلب ېنزف دما مفيش غير الجواب اللي سابتهولي بخط ايدها وبتعرفني فيه قد ايه انا مغفل وقدرت تضحك عليا وتوهمني انها بتحبني وانا صدقتها زي الاهبل علشان حبيتها اكتر من نفسي ....
صړخ ليل پقهر والدموع تلمع داخل مقلتيه وتآبي النزول ما تقوليش بتحبني !!!!
مفيش ست بتعرف تحب كل الستات خاينين انا لما قريت الجواب مصدقتش وحتي اما فتحت الخزنه وما لقيتش الفلوس برضه مصدقتش وقلت في داهيه الفلوس تلاقيها عامله فيا مقلب علشان زعلانه مني اني سافرت من غيرها ده اللي فكرت فيه وقتها !
بتر ليل حديثها هادرا پغضب مش عاوز اسمع اسمها هي كمان كانت بتمثل عليا دور الام الشريفه اللي ربت بنتها احسن تربيه ومش فارق معاها الفلوس وهي كانت راسمه علي كبير ...
ثم تابع بوعيد بس وحياه حرقه قلبي دي لهدفعهم هما الاتنين تمن اللي عملوه ده غالي اوي ومش ههدي ولا يرتاح لي بال الا لما الاقيهم هما الاتنين حتي لوقعدت عمري كله ادور عليهم هلاقيهم ومحدش ساعتها هيرحمهم مني
هل آذاها هل هي بخير هل استطاعت الهروب منه
الف سؤال وسؤال يدور براسها !!
وليل
!! واه والف اه من ليل
هل بالفعل خاڼها هل ما رأته وسمعته حقيقه ام خيل لها ام انها مكيده وفخ من جودت نصبه ببراعه حتي يفرق بينهم كما فعل معها ووالدتها
هل يبحث عنها ام صدق ما خطته يديها ڠصبا بسبب جودت
هل ستراه مره اخري ويجمعهم القدر . ام سينساها ويخرجها من حياته ويتزوج نورسين
جذبت خصلاتها پجنون فعقلها يكاد يجن من شده التفكير !!!!
اعتدلت في جلستها ما ان استمعت الي صوت طرق علي الباب ودعت الطارق للدخول اتفضل !!!
دلف الدكتور عمر بابتسامته البشوشه هاتفا بود اخبارك ايه يا مسك عامله ايه انهارده
اجابته مسك بشبح ابتسامه بخبر يا دكتور الحمد الله ...
جلس الدكتور علي المقعد امامها وتابع الحمد الله ..
صمت لثواني بطالعها بنظراته المدققه وتابع مسك انا مصدقك ومصدق حكايتك وقررت اساعدك ...
سالته مسك تغراب اشمعنا قصدي يعني ايه اللي خلاك تصدقني
اجابها الدكتور عمر بصراحه مش عارف بس انا متعود امشي ورا احساسي لانه دايما بيطلع صح وانا احساسي بيقولي انك صادقه وانك مظلومه...
اتسعت ابتسامه مسك وتباعت بامتنان انا مش عارفه اقولك ابه يا دكتور عمر بس انا مش عاوزه اتعبك معايا انا مشواري طويل وصعب انا حتي معنديش مكان اروح له بعد ما اخرج من المستشفي ده غير اني لازم اقوي واقف علي رجلي علشان اعرف اجيب حقي وحق والدتي واعرف حقيقه ماضي ابويا واقدر اواجه طليقي .
هتف الدكتور عمر باصرار وانت معاكي ومش هسيبك وان شاء الله نوصل للحقيقه مع بعض اعتبريني صديق ليكي يقف جانبك ويساعدك طالما فتحتي لي قلبك وآمنتيني علي سرك....
نظرت له مسك وهتفت تشكره بامتنان حقيقي انا مش
عارفه اقول لحضرتك ايه يا دكتور عمر ....
ابتتسم عمر باتساع هاتفا بمرح متقوليش حاجه خالص وبعدين اسمي عمر وبس مفيش اصحاب بيقولوا لبعض حضرتك ما انا بقولك مسك من غير القاب ....
ضحكت مسك وتابعت تمام اللي تشوفه!!
هتف عمر بمشاغبه اللي تشوفه يا ايه
مسك بابتسامه واسعه لمعت لها فيروزتهاخاضر يا عمر .
تاه عمر في حلاوه ضحكتها ولمعان فيروزتيها البراق وتابع احلي عمر دي ولا ايه!
24
الفصل 25
بعد اسبوع .....
انتهي الطبيب المعالج من فك الجبيره الموضوعه علي قدم مسك متحدثا بعمليه حمد الله علي السلامه الحمد الله الكسر اللي في رجلك اتعالج بس علشان رجلك ترجع زي الاول وتقدري تمشي عليها بشكل طبيعي لازم تعملي جلسات علاج طبيعي وده الجزء الاهم في العلاج ...
انا هكتب لك علي اسم دكتور علاج طبيعي ممتاز تتابعي معاه وان شاء الله رجلك ترجع زي الاول واحسن!!!
اومأت له مسك بابتسامه صغيره وهي تعي تماما ما يقول فهي تدرس الطب وتعلم ان هذا اجراء طببعي بعد حالات كسر العظام ولكن من اين لها بتكاليف العلاج وهي لا تملك قرشا واحدا !!!
بعد انصراف الطبيب جلس الدكتور عمر امامها ينظر الي فيروزتها الشارده وملامحها الجميله الحزينه فهو يعلم ما تمر به من صراعات!!!
تحدث بلطافه مخرجا اياها من شرودها حمد الله علي سلامتك يا دكتوره مسك!!
نظرت له مسك هاتفه بابتسامه حزينه دكتوره ايه بقي ده كان حلم والله اعلم هعرف احققه ولا لاء..
هتف الدكتور عمر معاتبا اياها لسه بس التشاؤم ده كله ان شاء الله هتكملي دراستك وترجعي لحياتك من تاني انتي لسه صغيره والعمر كله قدامك...
هتفت مسك ساخره پألم حياتي !!!
انت متفائل اوي انهي حياه وانهي عمر وانا اللي اكت اني كنت عايشه في كدبه كبيره اوي من وانا طفله صغيره...
اعيش حياتي ازاي وانا مش عارفه امي فين عايشه ولا مېته ولو ماټت فين جثتها واللي ممكن يكون حرمني منها هو الانسان الوحيد اللي عشقته وعشق عامل زي الوشم جوه قلبي !!!!
الانسان الوحيد اللي حسيت معاه بالامان والحمايه
ودلوقتي بقيت في الشارع!!!!
بقيت في الشارع زي المشردين ومعنديش مكان يلمني ويحميني من اللي عاوزين ينتقموا مني بسبب ذنب ماليش يد فيه ...
ده انا حتي مش عارفه هدفع حساب المستشفى دي ازاي ده انا لو اشتغلت هنا بشهادتي مش هقدر ادفع تمنها وتقولي قدامي حياه اعيشها !!!
كانت تتحدث ودموعها تسيل انهارا علي وجنتيها البيضاء التي اصطبغت باللون الاحمر من شده البكاء.
شعر عمر بنغزه قويه في قلبه حزنا علي حالها
مشاعر غريبه عليه تجتاحه ويشعر بها في حضرتها
مشاعر لم يشعر بها من تجاه اي انثي حتي ريهام طليقته لم يشعر معها بمثل تلك المشاعر مشاعر لا يعرف وصفها او تسميتها ولكنها مشاعر لذيذه تدغدغ قلبه وتخلق به رغبه بربريه في خطڤها وحجبها عن الاعين ولا يراها غيره!!!
نفض راسه من افكاره ومشاعره الغريبه عندما ارتفع صوت نشيجها ومد يده يضغط علي كفها الرقيق يدعمه اهدي يا مسك علشان خاطري اهدي ومټخافيش من حاجه طول ما انا جنبك انا معاكي ومش هاتخلي عنك هساعدك وهتكملي دراستك وهتاخدي حقك من اللي ظلمك مش عاوزك تشيلي هم حاجه ابدا !!!!
نظرت له مسك من خلف غيامه دموعها بتفاجيء من عرضه الغريب وهتفت تحدثه بهدوء وعدوانيه وياتري ايه المقابل لعرضك الكريم والمغري ده مع انك عارف اني معنديش حاجه اديهالك !!
ثم صمتت لثواني وتابعت بهجوم ساخر اااه اكيد قلت دي مقطوعه من شجره وملهاش حد هتبقي لقمه سهله
تابعت پشراسه وعيون تلتمع من شده الڠضب كانها امواج بحر عاتيه تطيح بما امامها جعلته يغرق في بحرها الهائج بنفس راضيه بس لا يادكتور انت غلطان لان مش انا اللي اعمل كده مهما كانت الظروف عمري ما ابيع نفسي حتي لوهموت من الجوع
ابتسم عمر بخفه وقد اكتشف فيها جانبا اخر من شخصيتها جانبا شرسا اعجبه بشده وتابع بهدوء خلاص خلصتي محاضرتك...
اولا مش هزعل منك علي الكلام الي قلتيه لاني مقدر الحاله النفسيه اللي يتمري بيها وليكي حق ماتثقيش في اي حد بسهوله بعد اللي حصل لك ...
بس انا عاوز اوضح لك نقطه بسيطه انا مش عاوز منك حاجه ولا عاوز استغل ظروفك كل ما في الموضوع ان انا اللي خبطك بالعربيه وانا اللي اتكفلت بعلاجك علشان اصلح غلطتي ...
وانا دكتور محترم ومش محتاج لواحده بنفس ظروفك علشان استغلها لا ديني ولا اخلاقي وتربيتي ت بده ...
واخر حاجه انا لما عرضت مساعدتك علشان لمست الصدق في كلامك وحسيت بالظلم اللي اتعرضتي له وحسيت ناحيتك بالحمايه واني لازم اساعدك واحميكي بدافع انساني مش اكتر ده لو انتي حابه طبعا ...
اما لو مش حابه فانا بسحب كلامي وبعتذر منك وكمان تقدري تفضلي في المستشفي هنا لحد ما تخلصي العلاج الطبيعي وتظبطي امورك لاني زي ما قلت متكفل بعلاجك عن ادنك !!!
وغادر من امامها وهي تشيعه بنظرات حزينه اسفه وشعورها بالخجل منه
فهو لم يغلط بحقها وهي من هاجمته بكلماتها السامه...
ارجعت راسها المشوش للخلف وهي حقا لا تعلم ماذا تفعل او ما هي خطواتها القادمه!!!!
هل ترحل وتواجه قسوه الحياه بمفردها
ام ت مساعده عمر لها
بعد يومين ...
كانت تستند علي عكازها وتسير برفقه الممرضه في رواق المشفي والتي لاول مره تراه وتخرج من غرفتها منذ افاقتها من الغيبوبه...
فوجئت بالمستوي الرفيع للمشفي فيبدو انها مستشفي خاص جدا ....
طلبت من الممرضه ان ترشدها الي مكتب الدكتور عمر فهي تريد الاعتذار منه فهي لم تراه طوال اليومين المنصرمين فعلي ما يبدو انه يشعر بالضيق منها ومن حديثها ..
وقفت امام غرفته التي ارشدتها اليها الممرضه فلفت نظرها واستغرابها المسمي الوظيفي له المدنون