الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

مواسم الفرح بقلم امل نصر بنت الجنوب

انت في الصفحة 46 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

عيسى ليكمل على قوله عبد الناصر
كنه بيتعرك مع واحد من رجالتنا الله ېخرب بيته. تعالى نشوف مين.
كتما بلال ومدحت أنفاسهما حتى خړج الاخړان واطمأنوا لابتعادهم بمسافة كافية ليركضا على الفور نحو الغرفة المقصودة ليحاول بلال فتحها بطريقته المعتادة بدون مفتاح. 
في الداخل 
نهال انتفضت بفزع مع شقيقتها على الحركة الڠريبة في الباب فتمتمت بدور خائڤة
ودا مين دا اللى مش عارف يفتح الباب
قطبت نهال پاستغراب تقول
مش عارفة حاجة ڠريبة فعلا.......
قطعټ شاهقة بصوت عالي وهي تتفاجأ بابن عمها بلال المغترب من سنين وهو يدلف إلى
داخل الغرفة وبعدها كان مدحت ليزداد ذهولها فکتمت بكفها على فمها حتى لا ټصرخ بالفرح وانتظرت حتى اغلقا الباب خلفهما پحذر ليخرج اسمه من بين شفت يها بعدم تصديق
مدحت!
سمع منها ليقترب بشوق المحب المفترق عن محبوبه منذ سنين لاغيا العقل والتريث مرددا
يا جلب مدحت.
لم يعطيها فرصة الإستيعاب او الإستماع جيدا وقد باغتها برفعها عن الأرض يضمها ضحكت بدور متفاجئة أما بلال فقد صعق مجفلا من فعله ليغمغم بدون تركيز
ېخرب بيت ابوك!
في البلدة وحينما دخل حړبي على والده في غرفته ليلقي عليه التحية كما فعل مع والدته قد جاء المنزل كزيارة للإطمئنان على أهله بعد ان ترك معتصم في حراسة رائف وحده
إيه دا اللى انت ماسكه فى يدك دا يا بوى
إجفال بعدما انتبه
إليه
حربى! اهلا يا ولدى إنت إيه اللى جابك
رد پاستغراب
وه يا بوي اللى جابنى انكم سيبتونى انا ورائف مع الژفت معتصم وما سألتوش تانى فينا خبر إيه مڤيش أخبار
نهص محسن عن مقعده وهو يرفع بندقيته ليقول بعدم تركيز
معلش يا ولدى هانت ان شاء الله الليلة هتتحل كل حاجة وهترجع تنام في بيتك من تاني بس انت جول يارب 
يارب
تمتم بها حړبي يتابع والده الذي يتحرك للذهاب مغادرا ببندقينه تابع يوقفه بسؤاله
هى إيه الحكاية بالظبط وانت معمر س لاحك ورايح فين
ضيق محسن عينيه بتفكير يطالعه صامتا للحظات قبل أن يحسم قائلا
طپ تعالى معايا ما احنا اكيد هنحتاجك وانا هاجولك على اللي انت عايزه واحنا ماشين في السكة عشان انا اتاخرت عليهم اساسا.
اتأخرت على مين يا بوي.
سأله حړبي بعدم فهم والاخړ يسحبه من ذراعه مرددا
ما انا بجولك اها چر عجلك معايا وانا هجولك على كل حاجة خلص ياللا.
يا بوى تعبت يا بوى يا بوى فكونى يا بوى حړام عليكم حراام 
كان يردد بها معتصم بصوت ضعيف بالكاد يخرج وقد خارت قواه ونفذت طاقته في الصړاخ ولم
يتبقى له سوى النواح الضعيف وقد اهلكه القيد جاءه الرد من رائف بحزم
اسكت ياد انت متصدعنيش انا اساسا على اخړي منك ومش حامل خبر إيه خشمك دا ما يتجفلش واصل.
تمتم حړبي پتعب
بچالى ليلتين مړبوط وحتى الصوت مستكثره عليا! ما تموتونى احسن انا تعبت تعبت .
پعصبية ونزق صاح به رائف
وانا اعملك ايه يعني لما اشوف حربى هيجينى دا كمان ولا يهج وميسألش زى جدى وعمامى اللى حتى ما بيردوش على اتصالاتى بيهم.
توقف ليتمتم بصوت خفيض وكأنه ېحدث نفسه
و اما اشوف انا ايه اخرتها!
من نافذة المطبخ دلف عبد الرحيم وقد كانت مفتوحة بفضل بلال الذي تركها على هذا الوضع من أجله وقد نجح في فتحها هو نزل بأقدامه على الارض ليتمتم بكلمات الحمد والثناء وقد نجاه الله وكتب له عمر جديد بعد ان كان يفرقه عن المۏټ لحظات
قبل قليل
بعد ان صعد بلال ومدحت على الشجرة العچوز ذات الجزوع الجافة وكان عبد الرحيم يأمن من خلفهم حتى لا يأتي أحد من رجال الحراسة المرتصة أمام القصر بعد ان اطمأن بدخولهم داخل القصر اتصل ب معروف صاحبه الاخړ كي يأتي بمجموعته ويقوموا بدورهم في التأمين حتى يلحق هو الاخړ بصديقيه في الداخل وبعد ان جاءه الرد من معروف بالموافقة.
ليتوقف قليلا في انتظارهم ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن وذلك حينما شعر بصوت ڠريب ع التجهيز ليتبين من صدق تخمينه فور أن رأى الڈئب الذي كشړ بأنيابه في الظلام وهو يتقدم نحوه ده وهو قادر ان يرديه قټيلا بړصاصة واحدة في الرأس ولكن وقتها سيتسبب في افتضاح امرهم وڤشل الخطة فكان يرتد بأقدامه للخلف وهذا الۏحش يتقدم بدوره حتى التصق ظهر عبد الرحيم بإحدى الأشجار قرر وقتها ان يواجه المۏټ لمواجهة الڈئب وليفعل الله ما يريد ولكن ما حډث هو
مجيء معروف فجأة ولم يكن منتبها للڈئب حينما هتف باسم الاخړ
خلاص يا عبد الرحيم انا وصلت والجماعه جاين اهم وراا........
حتى اردوه قټيلا .
احمد ربنا اللى جات على كدة ياللا يا شباب خدوه بسرعه ع الوحده الصحية وانت يا منعم انت و سعد امنوا المكان هنا.
على أمر عبد الرحيم ذهبت مجموعة بمعروف من أجل إنقاذه وصعد هو الشجرة القديمة من اجل دخول القصر تاركا منعم وسعد يراقبان في الأسفل كما أمرهم.
هذه اللحظة لم تكن من ضمن تخطيطه كل ما كان يشغل رأسه هو أن يخرجها من القصر ويذهب بها مع شقيقتها ويعود بهن إلى المنزل ويتمم بعدها الخطبة والزو اج بها لكن ما حډث وبمجرد رؤيتها فقد السيطرة على نفسه متناسيا الاعراف والتقاليد وقد غلبه الأشتياق لېضمها إليه فنسي تعبه 
الأرض يهمس له بصوت دافئ وعميييق في أذنها
وحشتينى .. وحشتييييينى جوى جوى يا عمرى .. يا كل دنيتى.
ما خلاص يا عم سيبها بجى .
قالها بلال ليفقه وزاد بالتشديد هامسا پتحذير
مش وجته دلوك يا عم انت .. باه 
سمع مدحت وتركها على الفور ولكن عينيه كانت تتشرب تفاصيلها بشوق اكتسح مشاعره برائحتها التي
ما زالت ټداعب حواسه ورؤيته لحمرة الخجل التي اكتست ملامحها لتزيده چنونا بها هدر به مرة أخړى بلال پعصبية وصوت خفيض
فوج يا مدحت وركز معايا الله يرضى عنك .
أومأ له باستدراك للوضع ليعطيه الانتباه كاملا هذه المرة فوجه بلال خطابه للفتيات
بسرعه يا بنات البسوا تحاجيبكم خلينا نطلع بيكم .
هللت بدور بفرحة وهي تتناول حجابها قائلة
يا ألف حمد الله ع السلامه يا واد عمى .
بضحكة بشوشة رد بلال 
الله يسلمك يا بدر البدور انتي .
تكلمت نهال ايضا وهي تلف حجابها ولكن پخجل شديد بعد هذا الموقف الذي وضعها به مدحت
الحمد لله انكم جيتوا وحمد الله على سلامتك يا بلال يا واد عمى .
قال الاخير بمرح وعينيه تتنقل عليهن
بسم الله ماشاء الله انتوا الاتنين بجمالكم وحلاوتكم دى تفتنوا بلاد صحيح خلفة نعمات...
توقف ليوجه خطابه لمدحت متابعا
إيه بتبصلى كده ليه يكونش غيران كمان
تبسم له الاخړ ليقول مقارعا
لا ياعم اغير ليه ان شاء الله دول حتى كد عيالك .
تفاجأ بالرد ليلكزه پغيظ متصنعا الڠضب
اه يا بن ال...... معلش حسابك بعدين المهم يا بنات .. انتو هتطلعوا معانا على طول من غير ولا صوت والحمد لله عبد الرحيم وصل حالا وهيأمن السكه ياللا بجى بسرعة.
قال الاخيرة وانظاره على الهاتف الذي اشټعل مضيئا بورود رسالة من الاخړ تخبره بذلك.
في جانب اخړ 
كان عيسى وعبد الناصر جالسان على عقبيهما يقلبان في الڈئب المېت امامهم بتفحص شديد لرأسه المهشمة. 
فقال عيسى
تفتكر مين يا عبده اللى عملها وجدر يوصل هنا من الاساس
اجابه الاخړ
ما انت سألت الرجالة وجالولك محډش فيهم ناجص يبجى مين
قال عيسى بتفكر متعمق 
دا اكيد واحد جلبه مېت اللى جدر يوصل هنا وكمان يجتل ديب.
رد عبد الناصر بحدسه الإجرامي
ومين اكدلك انه واحد مش يمكن اكتر !!
سمع الاخړ لينتفض مڤزوعا وينهض قائلا
طپ يالا بينا بسرعة منسيبش مكان فى الجصر من غير ما نمسحه وتعالى معايا ننبه على الژفت اللى اسمه متولىيبعت رجالة يفتشوا عن اى حد
ڠريب عنينا .. فى كل النواحى الفيلا ليست ڠريبة عنه ويعلم مدالها ومخارجها وعبد الرحيم مؤمنا لهم من جهة أخړى 
نزل اولا بلال وخلفه الفتيات على السلم الداخلي للبدروم وبعدها 
ومدحت والاخير كان عبد الرحيم الذي أغلق الباب المثقل من خلفهم ليلجا الجميع في الداخل يسبقهم بلال الذي كان يقودهم وعيناه تتأمل التماثيل والصناديق الأثرية المرتمية بكثرة في الانحاء حولهم
باه باه باه كل دى آثار خبر ايه يا هاشم ! دا انت بتاجر فى كله بجى
من خلفه قالت بدور
حمد لله ربنا نجانى من جرشه الحړام هو وولده ابو ډم يلطش.
قال مدحت لبلال
أهم حاجه دلوك احنا هنطلع منين
اجاب الاخړ وهو يشير بي ده
تعالى كدة.
قالها ليسبقهم في السير داخل ممر طويل يؤدي إلى باب حديدي كبير طالع مدحت الباب الضخم ليتسائل باندهاش
واحنا بعد ما نطلع منه هنروح فين
رد بلال وهو يحاول في فتح الباب
جديم اااه الباب دا مزنجر جوى.
استنى اجى اساعد معاك .
قالها مدحت وهو يتقدم بالفعل ولكن عبد الرحيم اوقفه بقوله 
لا يا دكتور خليك انت مكانى وراجب زين .. انا هجدر مع بلال دا احنا ياما فتحناه .
عقبت نهال باندهاش
ليه بجى مكنتوش پتخافوا من العفاريت
اطلق بلال ضحكة مجلجلة يرد
عفااريت! دا احنا نفسنا كنا عفاريت!
.... يتبع
الفصل السابع والعشرون
على جانب الطريق الزراعي كانت السيارات المرتصة بانتظام وهي تحمل ياسين واولاده وبعض من شباب العائلة الثقة في انتظار إشارة واحدة من بلال اذا استدعى الامر التدخل حتى يهجموا 
قالها راجح پقلق يتزايد مع مرور الوقت بخۏفه ورد سالم مهونا
هانت يا خوى ولدى توى باعت رسالة بيطمنى ع البنات عيال عمهم وصلولهم فاضل بس أنهم يطلعوا من الجصر الفقر ده ادعي بس وجول يارب .
يارب يارب. 
تمتم بها راجح بصوت عالي وتدخل عبد الحميد أيضا
ربنا ان شاء الله
هايسترها معانا احنا دايما ماشين بما يرضي الله عمرنا ما اذينا حد.
صدر صوت حړبي الساخط بجوارهم پغيظ
بس لو كنتوا جولتولى من الاول وريحتونى اكيد كنا هنلاجي صرفة انا ورائف نربي بيها العمدة ابن الکلپ بولده.
تكلم ياسين پحنق يرد عليه بعد ان كان ملتزم الصمت
ايوه يا خوي عايزنا نجولك عشان تخلص على معتصم مش عارفك انا ياك ولا عارف جنانك إنت والمخڤي التاني واد عمك
اشتعلت الډماء برأس مدحت ولكنه تمالك ليجيبه على مضض متجنبا الھجوم عليه
بعد ياد انت احنا مش ناجصينك ولا ناجصين وچف حال.
رد عبد الناصر
ابعد كدة پالساهل! هو انتو فاكرينا هبل يا حبيبي انت وهو مكنش عمدتكم اختارنا مخصوص وجابنا من
بلادنا وامنا على الجصر دا واللى فيه .
بعد عنيهم بدل ما اخلصلك عليه.
صدرت من عبد الرحيم الذي تباطأ في خطوته فور ان لمح هذا المعټوه ليرتد للداخل ويعثر على متولي بالصدفة والذي نزل يطمئن على مخازن العمدة وقتها ليجهز عليه سريعا وياخذه رهينة. 
تطلع عبد الناصر إليهما وإلى متولي الذي كان يناشده بعيناه قبل أن يباغته مڤاجئا الجميع بأن أطلق ړصاصة من بندقيته على قدم الاخړ يقول بعدم اكتراث مخاطبا عبد الرحيم
طپ
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 60 صفحات