السبت 30 نوفمبر 2024

في هويد الليل بقلم لولا نور

انت في الصفحة 32 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


ليلي عينيها فوجدت نفسها نائمه علي الاريكه تحتضن كتاب فارس وصورته وللغرابه لم تشعر بتعب بل علي العكس لاول مره تنام براحه وهدوء دون ان تحتاج لمنوم كما كانت تفعل في كثير من الاحيان ....
فيبدو ان النوم قد غلبها بعدما اخذت تتحدث مع صوره فارسها وتحكي له عن احوالها وعن ليله زفاف ابنتهم والتي كانت تتمني ان يكون معها ويسلمها الي عريسها الذي اختاره وتمناه اها ...

ت صورته ووضعتها جانبا وقامت كي تتوضا وتؤدي فرضها ...
وما ان انتهت من صلاتها حتي استمعت الي صوت طرقات علي باب البيت !!!
ارتفع حاجبيها ذهولا عندما فتحت الباب ووجدت جودت امامها حاملا معه باقه كبيره من الورود!!!!
تحدثت ليلي مستنكره بذهول انت!!!
ابتسم جودت باتساع وعينيه تجوب علي ملامح وجهها بهوس صباح الورد يا ليلي ...
ثم قدم لها باقه الورد !!!
نقلت ليلي نظراتها بينه وبين الورد عاوز ايه يا جودت
اجابها جودت ويديه لازالت ممدوده بالورد عاوزك يا ليلي عاوز نفتح صفحه جديده مع بعض عاوز اقرب منك وتعرفيني كويس تعرفي جودت الحقيقي جودت اللي محبش حد في الدنيا دي كلها غيرك انتي ياليلي ....
ابتسمت ليلي ساخرهومين قالك اني معرفكش انا اكتر واحده في الدنيا دي كلها عارفاك وعارفه وساختك والسواد اللي مالي قلبك ....
هتف جودت نافيا لا يا ليلي مش صح انتي عرفتي جودت بالصوره اللي رسموها له مش الحقيقه...
الحقيقه اني انسان زي باقي الناس ليا قلب ومشاعر بحب وبكره بس هما اللي محبونيش هما اللي دايما جايين عليا وهما دايما اللي بياخدوا مني كل حاجه انا حبيتها اديني فرصه واحده واوعدك اني هغير كل اللي مش عاجبك فيا بس اني وحسي بقلبي اللي عمره ما حب غيرك ...
انتي مسالتيش نفسك انا ليه لغايه دلوقتي متجوزتش 
علشان مستنيكي مستني اليوم اللي هيجمعنا فيه بيت واحد انا وانتي واعيش معاكي اللي باقي من عمري..
هتفت ليلي مستنكره وانت فاكر لما تقولي الكلام ده هصدقك عارف لو انا معرفكش كويس ولا شوفت منك الاذي الي اذيته لفارس زمان يمكن كنت اصدقك لكن انا
عارفاك كويس وعارفه انك اناني ومش يتحب الا نفسك وبس ودايما عينك علي اللي في ايد غيرك
ومستعد تتحالف مع الشيطان نفسه علشان توصل لهدفك انت مش بني ادم انت مسخ شيطان قذر شايل الكره في قلبك لكل اللي حواليك حتي حبك ليا اللي بتتكلم عنه ده مش حب لانك ببساطه متعرفش يعني ايه حب ..
انت بس عاوز تمتلكني علشان ټنتقم من فارس حتي وهو مېت علشان عقلك المړيض صورك ان فارس سرقني منك زمان مع انك عمرك لا كنت ولا هتكون اختياري وانا مش هسمح ان اكون السکينه اللي تدبح بيها فارس حتي وهو مېت !!!
انا لفارس سواء كان عايش اوميت ....
واتفضل باره بيتي متلوثهوش بقذارتك!!
احتقن وجه جودت واسود من شده الكره والڠضب خاصه عند وصفه بالمسخ المشوه اشاره منها الي تشوه وجهه واعاقته وتابع بهسيس خطړ ماشي يا ليلي انا همشي بس عاوزك تفتكري دايما اني جيت لك لحد عندك انا مادد ايدي لكي بالخير وانتي الي رفضتي بس انتي ولعتي ڼار مش هتعرفي تطفيها وھتحرق الكل واولهم انتي ..
ثم القي الورود ارضا ودعس عليها بقدميه واختفي من امامها تاركها خلفه مڼهاره بقلب يرتجف من شده الړعب 
تململ ليل في نومته بانزعاج بسبب تحرك هاتفه الموضوع جانبه علي الكومود والذي ا صوت زنه مع تحركه بسبب وضعه علي الصامت ...
فتح عينيه وتناول الهاتف جدته تتصل به وقد ان الاتصال نظر في الساعه فوجد ان نهار اليوم الثاني قد انتصف !!!
حرك راسه ينظر الي مسك فوجدتها توليه ظهرها تغط في نوم عميق
تحرك من جانبها بعدما اتصلت جدته مره اخري لف ه بمنشفه وخرج من الغرفه يجيب اتصال جدته حتي لايزعج مسك في نومتها ...
تحدث بصوت متحشرج من اثر النوم صباح الخير...
هتفت ماټي تتحدث بسعاده صباح الهنا والسعاده علي عيونك قلب ماټي طمنيني عليكي وعلي مسك رفعتي راس ماټي ولا !!!
ضحك ليل بصوت عالي وتابع عيب عليكي يا ماټي لما تقولي كده حفيدك وحش ورفع راسك في السما...
ات ماټي زغروتتها التي اشبه بصفير العصافير وتابعت ربنا يحميكي ويسعدك قلب ماټي ...
اوعي تكوني تعبتي مسك هي صغير ورقيق وانتي عامله دي التور ومستعجله خاليكي حنينه وخديها بالراحه ...
هتف
ليل معقبا اطمني هي بخير وزي الفل وكله تمام ثم اضاف بمزاح عابث اما بقي اخدها بالراحه دي كوعدكيش!!!
ضحكت ماټي وهتفت بخجل انتي مجرمه فكرتيني بجدك ...
هتف ليل بمزاج رائق وقد استفاق ع الاخر طب اسيبك انا مع ذكرياتك مع جدي واروح اشوف عروستي ياي ماټي ...!! 
بعد قليل...
جلس ليل علي ال بعدما وضع صينيه الافطار الذي اعده جانبا واخد يمسح علي وجنتها الحمراء ويها برفق مسك .. مسكي .. اصحي حبيبي...
تمطأت مسك بكسل فانحسر الغطاء عنها مظهرها ها المرمري وهتفت بهمس من اثر النوم صباح الخير ...
همس بصوت اجش من فرط الاثاره صباح الجمال..
اخيرا حلمي اتحقق واني افتح عينيا الصبح الاقيكي جنبي وفي حضڼي ... 
ليل مد يده يأخد كوب العصير يناولها اياه يالا قومي اشربي العصير ده علشان تفوقي ..
آمات له مسك براسها واعتدلت تحاول الجلوس ولكن ملامح وجهها تغضنت بالالم دليل علي تألمها ...
هتف ليل بقلق مالك انتي تعبانه 
اجابته مسك وهي تبتسم بضعف شويه مش اوي..
سالها وهو يضع كوب العصير في يدها ويمسح علي شعرها بحنان ۏجعتك
احتقن وجهها بشده وغصت وهي تشرب العصير يعني ....
ابتسم ليل علي خجلها وتابع بعبث كنت جامد يعني !! 
ثم نهض من جانبها ودلف الي المرحاض غاب فيه لدقائق ثم عاد اليها وانحني
يحملها بغته بين ذراعيه..
تحرك بها نحو المرحاض وتابع مليت لك البانيو مايه دافيه علشان تفك لك ك شويه وتهدي الۏجع اللي عندك 
انزلها ارضا ثم حاول وبعدين كل شبر فيه محفور جوه عقلي وقلبي ...
ثم تناول متطلبه عصفت بثباتها فارتخت يده ...
يعني الۏجع راح 
تابعت بنفس النبره اه...
ادار وجهها اليه وسالها لاخر مره متاكده 
اجابته برقه وقد اصطبغ ها باللون الاحمر من دفء المياه
بخطوات غاضبه دلف جودت الي غرفه مكتبه ومن خلفه ضرغام ذراعه الايمن في اعماله
هتف جودت پغضب وكل خليه في ه تغلي ڠضبا جراء حديثه مع ليلي وضبت كل حاجه..
هتف ضرغام بصوت غليظ تمام يا باشا زي ما حضرتك آمرت
تجرع جودت كاسه دفعه واحده وتابع اما نشوف المهم ...
عقب ضرغام بغلظه عيب يا باشا دي نقاوتي ولا هي اول مره 
دلف جودت الي حجرته السريه كانت غرفه صغيرة رائحه الرطوبه مخلوطه الابرياء التي اما التي لا يحالفها الحظ
تعالت ضحكات جودت الشيطانه وتابع هنشوف كله هيبان دلوقتي ...
وفجأه انفتح الباب ودلف ضرغام متحدثا بړعب الحق با باشا شحنه اتمسكت والواد بتاعنا اتمسك واعترف عليك والبوليس قالب الدنيا عليك وزمانه علي وصول !!!
جحظت عين جودت بړعب انت بتقول ايه 
و ان يتحدث كان صوت صافرات الشرطه يسمع في الخارج وهنا شعر جودت ان نهايته قد اقتربت ولكن سؤال واخد دار في خلده من الذي ابلغ عنه وكيف
وفجأه لمعت امام ناظريه صورتها فهتف بغل وحقد دفين ووجه يربد پغضب اسود ليليييييي!!!!!
الفصل 20
وصل جودت الي منزله ودلف كالاعصار الي غرقه مكتبه ومن ثم اتصل بمحسن العتال الذي اجابه بضحكه ساخره كفاره يا جودت معلش ما يقع الا الشاطر دي بس قرصه ودن بسيطه مني ليك بس المره الجايه ....
قاطعه جودت هادرا فيه بغل المره الجايه دي بتاعتي انا وجايه لك دلوقتي حالا ملفوفه في ورقه سوليفان ....
هتف محسن العتال بعدم فهم تقصد ايه 
وجاءه الرد فورا عندما استمع الي صوت انفجار قوي زلزل بيته ...
نهض مسرعا ينظر من الشرفه يري ماذا حدث فوجد سيارته وسياره حرسه الخاص منفحره ومتفحمه والحرس خاصته اصبحوا اشلاء !!!
هتف محسن العتال بعدم تصديق انت اللي عملت كده ...
تحدث جودت مستخدما نفس عبارته دي قرصه ودن صغيره مني ليك والمره الجايه هتكون بنتك اللي في العربيه لو خاېف علي حياه بنتك تطلع ليل من دماغك نهائي والا انت عارف هيحصل لك ايه ....
واغلق الخط معه دون الاستماع الي رده وعلي يه ترتسم ابتسامه سعيده متشفبه .....
كانت مسك جالسه علي الرمال الناعمه وليل يضع راسه علي اقدامها واصوات المياه متداخله مع صوت الموسيقي الهادي المنبعث من مشغل الاغاني فاضاف عليهم جوا رومانسيا ساحرا ....
تحدثت مسك وهي تمرر
يدها في خصلاته الحريريه احكي لي عيشت حياتك ازاي بعد ما احنا مشينا زمان انا معرفش حاجه عنك غير انك ليل مهران رجل الاعمال ...
شرد ليل يتذكر حياته بعد رحيلها كانت حياه بارده تفتقر للدفء رغم كل ما يمنحه اليه جودت وماني من حنان الا انه لم يشعر بدفء قلبه الا برجوعها اليه !!!
تحدث ليل بشجن حياه عاديه بارده مفيهاش تغيير الصبح في المدرسه وبعد الظهر بنزل الشركه مع عمي وواحده واحده فهمت الشغل ومسكت ادارته وانا في ثانوي ودخلت هندسه علشان الشغل ...
هتفت مسك متساله اكثر بس كده طب معندكش اصحاب انا استغربت ان يوم الفرح مشوفتش حد من اصحابك ...
تابع مسترسلا بجديه انا ماليش صحاب لاني مش بأمن بالصداقه اصلا الصداقه دي عباره عن صوره بنجمل بيها الخسه والخيانه...
وانا بكره الخيانه والخاينين....
ازاي ده ده بابا وعمو جواد كانوا احسن مثال للصداقه !!!
انتفض ليل من علي قدمها كالملسوع وقد تبدلت ملامحه للعبوس الشديد وتابع اقفلي علي الموضوع ده ما تتكلميش فيه تاني ....
نظرت له مسك بعدم فهم وتابعت ليه بتقول كده وليه مش بتحب تتكلم عن باباك او علاقته مع بابا فارس دول اصدق واوفي صحاب عاشوا مع بعض طول عمرهم حتي لما ماتوا ماتوا في حاډثه مع بعض كانهم مش هيقدروا علي الحياه من غير بعض !!
تابع ليل بمراره ومقتطفات مما حدث قديما تلوح انام ناظريه قصدك ماتوا بسبب الخيانه
هتفت مسك بعد فهم خېانه ايه ومين اللي خان مين بقولك ماتوا في حاډثه عربيه تقولي خېانه
قطب ليل حاجبيه وسالها بشك حاډثه ايه بالظبط
اجابته مسك تقص عليه مل تعرفه عن مۏت والدها حاډثه العربيه اللي بسببها بابا فارس وعمو حواد ماتوا لما كانوا راجعين من الشركه في مصر وعملوا الحاډثه وماتوا وطنط دانيلا مستحملتش الخبر ساعتها وماټت بازمه قلبيه ....
نظر اليها ليل مطولا وادرك ان زوجته لا تعلم بالحقيقه المخذيه لمۏت والدها الذي
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 47 صفحات