رواية سر حمايا وزوجي كاملة بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
إن حصل عندهم حريقه ودا إلى أخره
قال...طييب يابنتي خليهم يدخلوا
ولما دخلوا والقوا التحية على أبويا طلب مننا الراجل إننا نقعد معاهم وبدأ يتكلم
وكانت نظراتي للعريس من حين لآخر علشان ألاقي في عييب واحد وأنا بحدث نفسي وأقول....هووو داا العريس!!!دنا كنت بقووول أكيد فيه عييب جعل ابووه يجيلي يطلبني للزواج ليه
وفضلت أسأل نفسي واقول بسسس ايييه إلى يجعل ناس أغنياء اوووي زي دووول يطلبوني وأنا فقيررره وأهلي ناس ماحيلتهمش حاااجه
بيقوول
....ايييه رأيك ياعرووسه في الكلام إلي بقوله
قلت بتلعثم وخجل....هاااااااا
قال....ااااه واضح إنك كنتى سرحانه زي العاده
وأردف هاعيد الكلام تاني
إحنا يابنتي ناااس مبسوطين اووي زي ما إنتي شايفه وابني اهو قدامك مافيش فيه أي عيب ولو وافقتي هاتعيشي معاه في القصر بتاعنا وهاكون أنا معاكم يعني هاتبقي انتى سيدة القصر
قال بعد أن تغير لون وجهه....يابنتى الفقر مش فقر المال إحنا ناس أغنياء ايوااا لكن بنحب البنت بنت الأصول إلي تعيش وتصون واحنا جايين على السمعه وعارفين إنك بنت محترمه ومؤدبه وأنا عاوز بنت بمواصفاتك لإبني مش عاوزها تكون غنيه وماعندهاش أخلاق أهم حاجه عندنا الأخلاق
وبعد ساعه استأذنوا ومشيوووا بعد ما طلبت منهم يوم أفكر فيه ولما طلبت عنوانهم علشان نبعت الرد
قال...لاااا أنا هاجي بكرا واعرفه منك
كنت عاوزاه يتكلم كلمه حتي إلا إنه ماتكلمش وأبوه إلى كان بيتكلم
وبعد ما مشيوا أمي ظهر على وجهها علامات الضيق
قلت...يماما دا إبنه ماتكلمش كلمه واحده
قالت...وايييه يعني هتلاقيه خجول وباين عليه الاحترام
وطلبت مني بحتمية موافقتي
وقالت...يابنتي إحنا مكناش نحلم بعريس ليكي زي دااااا
إنتي مش شايفه وضعنا إلي كل يوم بيسوءءء
وأول ماوضعت راسي على الوساده
طاردتني الافكااار والتفكير في العرض إلي ماكنتش فعلا أحلم بييييه
وتذكرت كلمته وهو بيقول...سيدة القصر وكلامه عن وضعهم المالي
اتسعت عنيا بسعاده وتخيلت نفسي في الوضع دااا بعد الذل والشقا إلي شوفته في حياتي
التمعت عينيا ونمت وأنا مبسوطه لحد ما نعست
شعرت بحراره طول الليل بالقرب مني ومن جسمي وصوت همس بيهمس في ودني
وكمان حلمت بالعريس يااامن كأنه قاعد جمبي وبيوسوس ليا طووول الليل إني اوااافق لحد ماصحيت من النوم
استغربت وكنت خاېفه ولما حكيت لأمي
قالت... يمكن علشان بفكر في الموضوع بزياده
قلت...يمكن
وتاني يوم كله اجمع إني لازم أوافق وإني محظوظه
وكمان أبويا إلي قال وهو بيبكي وآلام المړض متملكه منه
قال...يااابنتي أنا نفسي اطمن عليكي قبل ما أموت
والناس دي هاكون مطمن عليكي معاهم
وبعد تفكير عميق طول اليوم جه الراجل لكن بدون إبنه
علشان يعرف ردي
قعد وقاااال...هاااا يا ياسمين موواااافقه
نظرت ليييه والرعشه إلي حسيتها أول مره شوفته
رجعتلي تاني وحسيت بضيق في التنفس
وقلت....... موووافقه
ابتسم ابتسامه مريييبه
وقعد يتفق مع أبويا وقاله بس إحنا لينا شروووط ياحج نعمان
قال أبويا....ايييه هيا يا سعت البيه
قاله..... إحنا ناااس مابنحبش الأمور المبالغ فيها وكمان بنحب لما نتفق على أمر ننهييه بسرعه
قاله أبويا....يعني ايييه
قاله....الفرح هايكون بعد أسبوع من دلوقتي
وهانعمله بدون مظاهر احتفاليه يعني هانيجي أنا وابني وناخد ياسمين بدون معازيم أو غيره
ردت أمي وقالت...طييب كنا فرحنا بيها يا سعت البيه
قال...افرحوا بيها هنا زي ما انتوا عاوزين لكن هانيجي ناخدها على القصر ونمشي
وقبل ما حد يعلق طلع مبلغ من المال واداه لأمي و قااال دا مبلغ بسيط خليه معاكي لعلاج الحج نعمان
قالت...بسسس
قال...من غييير بسسس إحنا بقينا أهل وكل أول شهر هايوصلك مبلغ زيييه علشان ترتاحي وماتشغليش تاني
كان على طرف لساني إني أرفض وأقول كلام كتييير بعد كلامه وسرعته إلى مش لاقيا ليها تفسير وكمان العريس إلي هاجوزه بعد أسبوع وما اعرفش عنه أي حاجه
لكن سكت لما شوفت الفرحه في عيووون أبويا وأمي وعرفت أني لازم أسكت علشان يتم الزاوج
لكن صدمت لما قال....وفيه كمان شرررط ودا أهم شرط
وبعد ما قاله اتسعت عنيا
كان الشرط........
لما قال الشرط إلي ميزه بأهم شرط ليه اتسعت عنينا كلنا وماردناش عليه لكن أبويا بصوت هزيل ومتعب
قال....خلاص ياسعت البيه واحنا موافقين على شروطك كلها
نظرت لأبويا نظرة عتاب وقبل ما أتكلم الكلمة إلي على طرف لساني قاطعني وقال وهو بيغمز بعنيه ليا غمزه ليها مغزي وإنه أسكت
وقال....موافقين ياسعت البيه إحنا يكفينا بس كل فترة تبعت لينا جواب تطمنا عليها وهانكون شاكرين ليك
ابتسم الراجل لما أبويا قاله كدااا وقعد مع أبويا وأمي شويه بعد ما خرجت برا وسبتهم من زعلى لموافقة أبويا على الشرط إلي طلبه
وبعد مده هم للمغادره لكن قبل مايمشي نادى عليا
وقال..تعالى يا ياسمين أنا عاوز اقلك كلمتين
رحت وكان على وجهي علامات الضيق والحزن ووقفت قدامه
قال.. أنا عارف إنك زعلتي من الشرط دااا بالزات بس معلش يابنتي ڠصب عني بكرا لما تيجي عندنا تعرفي أنا ليه طلبته
واردف.. إحنا مافيش معانا حد في القصر خالص غير أنا ويامن بس زوجتي الله يرحمها اټوفت وهو طفل ومن ساعتها وأنا رفضت الزواج وعلشان كدا عايشين لوحدنا
فضل يتكلم معايا شوية وكان أتفق خلاص إنه هاييجي هو وابنه يخلصوا كل حاجه وياخدوني
بعد ما غادر رحت لأبويا وپغضب قلتله..يابابا إنت ازاي توافق على الشرط دااااا مش كفاية إني وافقت اتجوز إبنه بعد أسبوع من غيير ما أعرفه ولا أتكلم معاه كلمه واحده
والشرط كااان
إني أفضل سنه ما اشوفش أهلي ولا يشوفوني
قال أبويا..يابنتي إحنا أهم حاجه عندنا إنك تكوني مبسوطه وسعيده والجوازه دي أي حد يتمناها لبنته
قلت...بس يابابا أنا ما اقدرش أفضل المده دي كلها ما اشفكوش
رد پبكاء...معلش بقاااا واهو قال إنه هايبعت لينا مبلغ كل شهررر يابنتي اهوو يريح أمك من البهدله إلي هيا فيها حتي
صعب عليا بكاءه وصمت ثواني لإستعادة تفكيري بعد ما كنت قررت إني هارفض اكيييد بعد ما قال على الشرط دااا
لكن فكرت في كلام أبويا وبالرغم من عدم اقتناعي بالجوازه إلي ما عرفتش فيها الشخص إلي هاتجوزه ولا قعدت معاه حتي
إلا أني شوفت إنها هايكون فيها راحه لأهلي ولأمي إلي كانت مطحونه في الشغل علشان أبويا المړيض
وتخيلت لما اتجوز واسيبهم هاتعمل أمي ايييه بعد ماكنت بشتغل وبساعد معاها
أنا لازم هاتجوز في الآخر والجوازه دي ممتازه لوضعي مين هايجيلي ويصرف على أهلي بالطريقه دي
وهنا هدأت حدة الحاله إلي دخلت فيها بعد ما قال الشرط داا
واومأت براسي لأمي وابويا إلى كانوا قاعدين بينظروا ليا
برجاء
وقلت... خلاص يابابا إلي فيه الخير يقدمه ربنا
ودخلت أوضتي وكملت تفكير عميق ضيع النوم من عنيا
.....ياتري الراجل دااا متمسك بيا اوووي ليييه كداااا
..... إبنه مافيش فيه عيب ظاهري خاالص بل بالعكس أنا ماكنتش بحلم بالشكل الوسيم دااا لكنه غريب وما اتكلمتش معاه كتييير علشان أعرفه..ياتري العيب يكون داخلي ولا ايه !!ولا يكون زي ماامي قالت إنه خجول
يمكن
فضلت أفكر لحد مانمت ومرت الأيام وعدي الأسبوع
وجه اليوم إلى خلاص هايتم فيه الزواج وهاسيب أهلي فيه لأول مره في حياتي
كل حاجه تمت سريعا بناءا على طلب حمايا
وجم بسياره فارهه بليل علشان ياخدوني كنت لبست فستان وزي أي عروسه تزينت وكان جيرانا البسطاء من الصبح معانا وكعادة الفلاحين منذ الصباح عملوا في البيت عندنا مظاهر احتفاليه بسيطه أدخلت السرور على أهلي إلي بقالهم فترة كبيره ما فرحوش
وجت خلاص اللحظه إلى هامشي فيها واسيبهم كان جوايا شعووور لايوووصف من الحزن
كنت ببكي بشده وأنا بودعهم وكاد قلبي ينخلع مني
ووسط استعجال حمايا ليا وبكائي ووداعي ليهم
اتجهت للسيارة وبنظرات باكيه كلها حزن شاورت لأهلي من خلف الزجاج
واتحركت السياره ولحد ما غبنا عن أنظار اهلى كنت ببص عليهم وبشير ليهم وببكي بشده
لحد ما خرجنا من الشارع والبلد كلها
بعدها لقيت يامن وضع ايده على كتفي وربا عليه وقال..خلاص ياياسمين بقااا ماتزعليش دا حال أي بنت وابتسم
اومأت ليه براسي لكن دي كان الجمله إلي قالها طول الطريق
فضلنا ماشيين بالسيارة حوالي ساعتين لحد مادخلنا لطريق مقطوع ومظلم اووي وكله زراعات على الجانبين
لحد ما وصلنا لقصر كبيير كان على مرمي البصر وبيحيط بيه أشجار كثيفه جداا
وأول ما وصلنا للباب الرئيسي ليه وقفت السياره واتفتح الباب ودخلنا كان جواه مايفرقش كتيير عن الخارج
أشجار أيضا كثيفه بالداخل وجنينه كبيره كانت زي المتاهه من كتر الأشجار إلى فيها
بقيت مستغربه ومندهشه اوووي ومن أول ما وصلنا للطريق ثم القصر وأنا عنيا متسعه جداا وشعرت بالخۏف
لحد ما قاطع كل دا حمايا لما قال...ايييه رأيك يا ياسمين
بتلعثم في الكلام... قلت حلووو بس هو ما فيش حد خالص ساكن جمبكم
قال بضحك....احسن حااااجه المزرعه دي كلها بتاعتنا ولما فكرنا نبني القصر بنيناه فيها علشان نبقا لوحدنا كدااا
كان هو إلي بيتكلم وكان يامن ساكت بردوو
بعد كدا وصلنا للسلم الرئيسي للقصر إلي ماكنش فيه أي مظهر من مظاهر الإحتفال بقدومنا الأمر إلي آثار حفيظتي
وكمان شكل القصر والأشجار والخدم إلى كانوا في انتظارنا كل
حاجه أثارت حفيظتي
القصر كان شكله غريب أوي قصر كبيير جدااا وكل تفصيله فيه بعد النظر ليها بتجعل شعور من الخۏف يتملك من القلب
وكمان الترتيب في كل تفصيله كان مثير للدهشه
وقفت الخدم لما نزلنا وتحركهم وجمود نظراتهم الشديد كان أيضا مصدر للريبه
ولما صعدنا للطابق العلوي إلي فيه غرفتنا وقفنا لثواني
أشار فيها حمايا لإبنه إشارة بنظرات غريبه
وبعدها اختفي هو والخدم
كل حاجه حواليا من أول الليلة كانت غريبه جداا
لكن بقي مسيطر على تفكيري كلام حمايا إنهم ناس ليهم
عوايد وطقوس بقيت أقول يمكن دي بعض منها وكمان القصر مافهوش واحده ست فلازم تكون الأمور بالشكل المريب إلي بشوفه داا
لكن إلى آثار حفيظتي زياده وخلاني أشعر بالړعب والخۏف
لما طلعنا أنا ويامن غرفة النوم وفجأة
إختفي......
بعد ما طمني وأكد إلي بقوله لنفسي لما قااال...ماتقلقيش يا ياسمين إحنا ناس منغلقين علي نفسنا شويه وبنحب الوحده
لكن إلى حصل بعد كدا وأنا واقفه قدام المراية خضني وخلاني مرعووووبه .لمااا
كنت واقفه قدامها بتزين ليه وكان قاعد مستنيني ولسه شايفاااه حالا قبل ما أركز في وجهي وأنا بضع أحمر الشفاه
ولما رجعت بنظري ناحيته مالقتهوش اټخضيت ولفيت بصيت في كل الغرفه مالقتهوش ناديت عليه أكتر من مره ماكانش بيرد
دورت عليه يمكن يكون بيهزر معايا وعامل فيا مقلب دروت تحت السرير وفي الدولاب وفي كل مكان في الغرفه يمكن يكون فيه لكن بدون جدوووي
لحد ما فقدت الأمل وقعدت مړعوبه اكلم في نفسي
ياتررري راح فييين