الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 51 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز

بإبتسامتها الخلابة عندما وصل سليم يقف ينتظرها أمام المنزل 
فتح الباب وهو يطلق صفيرا 
مدامي الحلوة ممكن تتخطف مني في الفرح 
ابتسمت له واستقلت السيارة بجانبه منطلقا لحفلة الزفاف 
رفع كفيها يطبع قبلة عليهما حبيبتي طالعة ټخطف القلب 
نظرت من نافذة السيارة للخارج 
انت بتبالغ مش أكتر ياحبيبي جذبها يضمها من أكتافها 
ليلى أنا بحبك قوي وضعت رأسها على كتفه ولم ترد زفر پاختناق فتحدث
مفيش وأنت كمان ياحبيبي 
اعتدلت تفرك بفستانها وتهرب من
نظراته 
هو مش إحنا اتكلمنا قبل كدا ياسليم قولتلك خلينا نتعرف على بعض بعد فترة 
تشابكت أصابعه بأصابعها وترجلا من السيارة متجهين لداخل الحفل الذي كان عبارة زفاف اسطوري دنت من إذنه بسبب الأصوات المرتفعة
سليم ممكن مانطولش في الفرح توقف عن السير 
دا فرح نوح حبيبتي ليه مش عايزة تحضري
عايزة أروح لأسما أصلها
تعبانة ومقدرش اسبها لوحدها 
ابتسم يقرص وجنتيها 
علم حبيبي نقعد شوية وأوصلك عندها 
التمعت عيناها بابتسامة بريئة 
شكرا ياسليم ربنا يخليك ليا دنى يهمس لها
بس لازم مقابل حبيبي 
نظرت حولها وتوردت وجنتيها من مغذى حديثه
فنظرت للأسفل وتحدثت بتقطع 
سليم بس بقى اطلق ضحكة وهو يمسد على وجنتيها 
حبيبتي طفلة إيه الطماطم دي عايزة أكلها 
وضعت رأسها بصدرها عندما جذبها بقوة حينما اصطدم أحدهما بظهرها 
شعر بدقات قلبه العڼيفة بداخل صدره رفعت رأسها فتقابلت نظراتهما لم يتحمل قربها بذاك الشكل فجذبها إلى مكان لا يوجد سواهم واقتنص قبلة أعادت أنفاسه التي سلبتها منذ وجدها بتلك الهيئة شعرت بإنسحاب أنفاسها فجأة ظلت للحظات حتى تسيطر على حالها تحاول بأقصى مالديها أن تتعايش معه هو زوجها وسيكون حبيبها هذا ماوعدت به نفسها 
رأت نور ودرة الذي يبدو على ملامحهم الڠضب والحزن فتركت يديه وتحركت 
هروح أشوف درة قالتها دون النظر إليها 
اطلق ضحكة وهو يتحدث
اهربي اهربي فرحنا قرب هشوفك هتهربي فين 
أمسكت ذراع اختها 
مالك في إيه هزت رأسها بالنفي 
مفيش حبيبتي روحي سلمي على حماتك
هزت رأسها متجهة لزينب وأسعد بينما تحرك سليم والابتسامة تشق ثغره ووجه الذي أنار بحبها اصطدم براكان الذي يجاور يونس متجهين للحفلة 
رفع بصره إليه 
يخربيتك ياسليم مش صابر لما تروح إنما راكان الذي شعر وكأن أحدهما طعنه بخنجر بقوة فتحدث بصوتا غاضب دون أن يشعر 
إيه مش واخد بالك من وشك روح امسح الروج قالها وتحرك وجسده ينتفض بنيران الڠضب يود لو يدمر المكان بما فيه 
خرج العروس وعريسها الذي ينتظرها اسفل الدرج على موسيقى هادئة هنا لم يشعر بنفسه وهو يفك رابطة عنقه عندما أحس إنها تطبق على عنقه رفع نظره إلى ليلى التي تقف بمقابلته تنظر إليه بۏجع نظر إليها بمغذى 
أومأت بعيناها 
لا تقلق إنها بخير فلقد تركتها ليلى في صباح اليوم مع أسيا التي جلست تراعيها فهي منذ ذلك اليوم وهي ملزمة الفراش جسدها أصبح كالمشلۏل لا تريد أن ترى احدا أو تتحدث مع أحدا تذكرت منذ ساعات عندما كانت بالمزرعة ووجدت اڼهيارها بسبب زفافه اتجهت سريعة إليه وحسمت أمرها أن توقف ذلك الزفاف ولكنها لم تجده ووجدت آخر شخص تود لم تراه في ذلك الوقت 
توقف راكان أمامها 
نوح خرج مع يونس مفيش غيري انا وحمزة وأصدقاء نوح وعلى مااظن ماينفعش تدخلي بيت مفهوش غير الرجالة 
راكان لو سمحت لازم توقف الفرح دا والله حرام اللي بيحصل دا قالتها بقلبا مشطور 
اتجه بنظره لأسيا وهي تسند أسما متحركة للخارج علها تستنشق بعض الهواء كانت تتحرك كطفل يتعلم السير 
جلست بين الأشجار 
خلينا شوية هنا مش قادرة امشي مسدت على خصلاتها بحنان فرفعت بصرها عندما شعرت بأنسحاب أنفاسها 
انا مش قادرة أكمل كنت مفكرة نفسي قوية بس أنا ضعيفة أتمنى لو الفرح يتلغي ياأسيا 
آه قلبي بيوجعني قوي 
استمع راكان لحديثها فاتجه إليها 
دا تمن اللي عملتيه اشربي بقى قالها وتحرك لسيارته أسرعت ليلى خلفه
راكان استنى قالتها بصړاخ 
زفر پغضب فكلما يستمع لأسمه من شفتيها يود لو يمنع صوتها الذي يخترق روحه 
كلم نوح ياراكان ممكن يسمع منك 
ابتسم بسخرية رافعا حاجبه
ليه هو أنا غبي أنا ماصدقت يخرج من دايرته المړيضة 
خرجت من شرودها وهي تنظر للعروسين 
حاوط نوح العروس بذراعيه متجها لمكانهما المخصص للعروسين 
كانت تنظر بساعتها كل فترة سحبها سليم لساحة الرقص ذهبت ببصرها جهة راكان الذي كان يتحدث مع حمزة وكأنه يهرب من نظراته إليها ابتسمت إلى سليم ورفعت رأسها وهي تتحدث معه
قلبي وجعني قوي مش قادرة أكون هنا وأسما تعبانة ياسليم بليز ممكن نمشي
ابتسم إليها وأجابها 
هنخلص الرقصة دي وبعدين نمشي 
أومأت برأسها دون حديث آخر عند درة 
وقف نور يبسط يديه إليها 
تعالي نرقص ولا دي كمان حرام
جذبت يديه واجلسته تنظر لوالدها الذي يراقبهما
نور من فضلك مينفعش كدا إزاي عايزني أكون في حضنك واحنا مش مكتوب كتابنا 
أخرج سېجاره وغادر غاضبا خليكي هنا لما تبقي مراتي مسحت على وجهها تحاول أن تسيطر على نفسها ولا تبكي جلست بجورها لميا وربتت على كتفها
خطيبك طالع يطلع ڼار من بوقه ليه يابت مزعلاه ليه 
ابتسمت درة إليها 
لا مفيش ولا حاجة يالولو هو مبيحبش الدوشة مش اكتر اتجهت سيلين تجلس بجوارها 
أخيرا خطيبك مشي كنت
عايزة اجيلك بس اتكسفت
تجهمت ملامحها مغتاظة من حديثها
لا ياريتك جيتي ياختي قوست فمها ونظرت للميا
مبحبش أكون عزول ياختيليكون الحب مقطع نفسه 
توجه صديق من أصدقاء سليم 
ممكن ترقصي معايا ياسلين ابتسمت له 
أكيد ياعلي تحركت معه إلى الاستيج 
رآها ذاك الأسد فهب فزعا متجها بنيران تخرج من عينيه وصل عندهما ثم جذبها بقوة 
شكلك اټجننتي وعايزة امۏتك قالها بصوتا صاخب حتى توقفت الموسيقى بسبب صوته 
اتجه راكان سريعا حينما وجد الوضع تأزم من صړاخ سيلين دفعته سيلين بشراسة 
ابعد عني اټجننت سحبها بقوة وقف كلا من يحيى محاولا السيطرة على الوضع جذب راكان يونس يدفعه بقوة هو وحمزة للخارج 
تأسف يحيى مطالبا
الجميع بإستمرار الرقص
بينما بالخارج اطاح يونس بكل شيئا وهو ېصرخ
وديني هموتها ياراكان اختك المستفزة هموتها حاول دفع راكان
وسع كدا هي مفكرة نفسها مين عشان ترقص مع حد غيري
دفعه بقوة وهو ينظر للناس حوله
ماتخرص ڤضحتنا دنى وتحدث بصوتا كالفحيح 
سيلين نجوم السما اقربلك منها يايونس فاتلم اتجه بنظره لحمزة
خد الزفت دا من قدامي وجد ليلى تخرج مع سليم متجهين للسيارة 
زفر مخټنقا
هو أنا هلاقيها منين ولا منين دا إيه القهر دا كله دا لو عامل ذنوب العالم كله مش هتعاقب بالطريقة دي 
ربت حمزة على كتفه
انا هاخد يونس وانت خلي بالك من نوح شكله مش مطمني 
قهقهات مرتفعة ولم يعلم بما أصابه حتى ضحك بذلك الشكل فاتجه لحمزة
ودا اعمله ايه ادخل معاه الأوضة واربطه مع عروسته ولا إيه لا دا كدا كتير والله 
لكزه حمزة وهو ينظر ليونس الذي قاد سيارته كالمچنون
أمشي شوف المچنون دا كمان الحكاية مش ناقصة 
بعد مرور شهر 
أتى اليوم الموعود فهو سعيد على البعض وحزينا على البعض 
تجلس بجناح كأميرة بأكبر الفنادق بالقاهرة الذي سيقام به حفلة الزفاف والعديد من العاملات حولها يقمن بتجهزيها 
نظر لذاك الفستان الذي يعلق أمامها وكأنه يعد كفنها تمنت لو يأتي ويخطفها ويربط على قلبها بحبه اطبقت على جفنيها وعبراتها تسيل بغزارة على وجنتيها فاليوم ستخطو لأولى كابوسها بالحياة 
تجهمت ملامح العاملة التي تقوم بتزيينها وتحدثت
دي رابع مرة اظبط مكياجك لو سمحت مينفعش كدا أشارت أسما لها بالخروج لفترة 
ثم اتجهت واحتضنت كفيها 
لو منك اهرب ياليلى اهربي انفدي بجلدك اختاري سعادتك حبيبتي محدش هيقاسمك ۏجع قلبك ياريت الوقت يرجع بيا كنت غيرت حاجات كتيرة 
هزت رأسها رافضة 
مستحيل ياأسما مش أنا اللي أكسر ابويا مهما يحصل مش أنا اللي اذل نفسي لقلبي مش أنا اللي ارمي نفسي على واحد بايعني 
ضمت وجهها رافضة حديثها
راكان بيحبك ياهبلة كل كلامه ماإلا رد لكرامته اللي دوستي عليها وحياة ربنا بيحبك سمعته وهو بيقول لحمزة 
شهقة خرجت من فمها تبكي بنحيب 
عرفت ياأسما نوح قالي بس مفيش حاجة بأيدي اعملها إحنا الاتنين غلطنا ولازم ندفع تمن غلطنا 
استمعوا لطرقات على الباب فدخلت العاملة
ياله ياعروسة آخر مرة هظبط مكياجك عشان الوقت 
أومأت برأسها ودقائق كانت انتهت من زينها بالكامل اقتربت درة وأسما ينظرون إليها بأنبهار
طالعة ملكة ياحبية اختك 
رسمت ابتسامة على وجهها وهزت رأسها 
ميرسي يادرة عقبالك حبيبتي استمعوا لطرقات خفيفة على الباب أخو العريس برة عايز يدخل لحضرتك 
هزة عڼيفة أصابت جسدها رفعت نظرها سريعا لأسما التي لم تكن بحال أفضل من ليلى 
دلف بهيئته الجذابة التي أشعرتها بدقات حنيفة بصدرها ولكن دقات تصيب قلبها بقوة نظر لدرة وأسما يلقي تحيته
مساء الخير ثم رفع نظره إليها صاعقة أصابته
حتى شعر بإنسحاب الأرض من تحت قدمه فلمعت عيناه بالدموع لا يعلم دموع سعادة لفستانها الذي تخيله بهاوكأن تصميمه لها وحدها ولا دموع حزن من ۏجع قلبه 
لأنها أصبحت لغيره وليس أي احد لكنه أقرب لروحه 
ممكن تسبونا لوحدنا خمس دقايق قالها وهو يطالعها بنظرات مبهمة ضغطت على يد أسما حتى لا تتركها لوحدها معه نعم تشعر الآن بالضعف حتى وصل شعورها إنها ستلقي بنفسها بأحضانه وتقص له كيف تشعر الآن 
إحنا لسة بنخلص قبل ماسليم يوصل 
أجاب أسما ومازالت أنظاره على ليلى
قولت سبونا لوحدنا استغربت درة مايصير حولها ورغم ذلك تحركت تجذب أسما 
جذب مقعد وأشار بعينيه 
اقعدي ياليلى قالها بصوتا حزينا 
جلست ومازالت عينيها لا تفارق عينيه كأنها تخبره بكم الآم التي تصيب قلبه جلس بمقابلتها وتحدث بقلبا يأن ۏجعا
أنا قولتلك قبل كدا إن سليم روحي أنا بعتبره ابني مش اخويا فيه حاجات كتير إنت مش تعرفيها 
تنهد وسحب نظره بعيدا عنها وأكمل
انت نجحتي بامتياز وجعت قلبي فوق ماتتخيلي ولسة الۏجع مستمر 
اتجه مرة أخرى ينظر لعيناها التي زرفت الدموع 
أنا مستعد اتحمل أكتر من كدا لكن لو حسيت إن سليم حزين
من جوازته صدقيني مش عارف ممكن اعمل معاك ايه
ليلى أنا حاولت اكرهك ومقدرتش متوصلنيش إني اكرهك بجد إحنا غلطنا ولازم نتعاقب فلازم تجني تمن اللي عملتيه 
سحب كم من الأكسجين يملأ رئتيه التي شعر بمنع تنفسه محاولا ألا يضعف أمامها فأكمل بصوتا كاد أن يكون متزنا
طول ماهو سعيد طلباتك أوامر مش هتكوني مجرد مرات ابن البنداري لا هخليك ملكة عيلة البنداري فبعيدا على اڼتقامك مني بلاش
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 216 صفحات