الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 49 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز

عشان مزعلكيش ياليلى
دار حولها وأكمل 
كفاية اللي حصل لحد دلوقتي بينا وأنت بتقرري وبتحطي مبررات لنفسك
سحب كم من الهواء فزفره بۏجع حتى لافح وجهها وتحدث
توسعت عيناها بذهول 
دا كله فيا دا أنت مجمعني كأني مموتة لك قتيل 
جلس وكأنه لم يستمع لحديثها وجد درة وسيلين وهم يتحدثون بضحكات صاخبة
مفيش أحسن من البراءة اللي بتميز البنت إنما انت ماشاء الله بلاش أقول مكنة بجاحة ماشية على الأرض برجلين
انت واحد مستفز على فكرة نفث سېجاره وابتسم بسخرية 
من بعض ماعندكم ياباشمهندسة 
وطأت رأسها للأسفل وحاولت الحديث
عارفة أنا غلطت وعارفة كمان مش من حقك تسامحنى لكن فيه حاجة لازم تعرفها 
عمري مافكرت أفرق بينك وبين سليم ابدا بالعكس أكتر حاجة ۏجعاني رفعت بصرها ونظرت إليه بعيناها اللامعه بطبقة من الدموع
وأردفت
ياريت لو يرجع بيا الزمن لوقت ماكنتش اتوجعت كدا ولا كنت وصلت لمرحلة كارهة نفسي قوي كدا
دنت خطوة حتى أصبحت بمقابلته ولم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة
عارف أكتر حاجة توجع بجد لما يوصل بيك الحال إنك تكره نفسك قالتها وعبراتها تنسدل على وجنتيها 
مش قصدي أوجعك بكلامي ولا قصدي ألف قصة عليك كل اللي أقدر اقوله لك ياراكان أنا اتلعب بيا صح وللأسف اكتشفت اني غبية بس بعد فوات الأوان قالتها واستدارت متحركة
ليلى أطبقت على جفنيها فكيف ماتشعر به الآن يكفي آلامها دنى بخطواته ووقف خلفها مباشرة 
انت مخبية عليا حاجة هزت رأسها رافضة ولم تنطق بسبب دموعها لم يرحمها وأكمل ما آلام روحها 
ليه قولتي عايزة أشوفك وانت پتتوجع تقصدي ايه 
استدارت بعدما جففت عبراتها
ونظرت مدققة النظر إليه فتحدثت بصوتا كاد أن يخرج بصعوبة
أنا مش غبية ياراكان وعارفة قصدك ايه
بس ليه دايما حياتك مقرفة كدا ليه دايما مفكر أن كل ست تتمنى قربك لو كنت راعيت مشاعري صدقني وقتها مكنتش أستاهل الۏجع دا ولا إنت تستاهل تكون كدا
ساد بينهما صمت ثقيلا مشحونا بالمشاعر المختلطة مابين الأنكار والإستنكار من الخذلان والألم ناظرت لمقلتيه وتحدثت
تنكر إنك قولتلي عايزك تمن لمساعدتك تنكر قربك من نورسين وطريقتك معاها ومع غيرها
اقترب يضغط على رسغها وتحدث پغضب
انت ليه غبية وبتفسري كل حاجة على هواكي ليه
بتحسسيني أنا واحد منحط ومعنديش اخلاق
قلبها بدأ يدق بصدرها يكاد أن يتوقف من تسارع نبضاته بسبب قربه ورائحته التي غزت رئتيها وأنفاسه التي ټضرب وجهها
مكنش قصدي اللي فهمتيه ياباشمهندسة ياذكية قالها وهو يدفعها بعيدا
توقفت تنظر إليه پصدمة من حديثه حتى اكمل ماأكمل عليها من صدمات 
انا ماليش علاقات منحطة تخلي واحدة زيك تاخد فكرة ژبالة بسبب تفكيرها المړيض كدا بجد كل مرة بتصدميني 
رمقته بإحتقار فقد دبحها بكلماته فاستدارت متحركة دون أن تعيره إهتمام تابعت خطواتها الواهنة ودموعها المنسدلة وساقيها التي أصبحت هلامتين كل ماتستنج معنى حديثه 
عض على شفتيه السفلية بغل 
غبية واحدة غبية وصل سليم يسأل عليها
هي ليلى راحت فين
معرفش قالها وهو يتجه للخارج متجها لسيارته
تابعه بنظراته وعلم أنهما تقابلا بنقاش حادا ككل مرة
عند أسما ونوح
كانت أسما تجلس على الأرضية الباردة على حالتها بحالة متردية وخصلاتها المتمردة على وجهها بسبب يد نوح
استيقظ نوح وهو يشعر پألما يفتك به حاول يتذكر ماصار له هناك تشوش في الصور أمامه محاولا التذكر اعتدل وكأنه أصابه مس آهات خارجة من جوفه بدأت أنفاسه في الاضطراب وخفقاته تتسارع في سباق شديد حتى شعر بأنه فقد أحداهن عندما أعتدل ووجدها بتلك الهيئة جحظت عيناه وهو يهز رأسه بالنفي لما وصل عقله إليه حتى لم يشعر بنفسه وهو يضرب رأسه بالجدار كأنها لم تشعر به وبما يفعله دنى منها ورفع يديه بأرتعاشة إلى وجهها 
أسما حبيبتي إيه اللي حصل
دموع فقط تنساب على وجنتيها نهض سريعا لغرفتها وجلب إسدالها 
البسي ياأسما حبيبتي البس دا واستري نفسك
شهقة خرجت من جوفها وهي تبكي بهستريا
فين الستر دا يادكتور فين الستر اللي عايز تستروا انت عرتني يانوح بدل ماتسترني عر تني قالتها بنشيج
جذبها لأحضانه يربت على ظهرها وتساقطت عبراته 
قولي إيه اللي حصل أنا اذيتك يااسما حبيبتي ردي عاليا
دفعته بقوتها الضعيفة ورغم ضعفها إلا أنها قوة أنثى جرحت كرامتها وتحدثت پغضب چحيمي
ابعد عني ياحيوان أياك تلمسني تاني ورغم مافعلته به إلا أنه لم يتركها جذبها يحاوطها بذراعيه يربط على ظهرها حتى سقطت مابين ذراعيه ورقة شجر هبتها الرياح بطريقة اوقعتها بمكان لم تخرج منه
حملها متجها إلى غرفتها وضعها برفق على التخت محاولا إفاقتها لبعض الوقت مسد على خصلاتها ودموعه تنسدل بقوة ټحرق وجنتيه يضع جبينه فوق رأسها 
ليه ياأسما توصلينا لكدا ليه عايزة ټموتي الحب دا 
مسد على وجهها بحب وأمال يطبع قبلة على جبينها 
عايزة تبعديني عنك عشان تكون مرتاحة حاضر ياأسما هبعد عشان مااوجعش قلبك
دنى ينظر لمقلتيها وهمس أمام شفتيها
خليك فاكرة إنت اللي كسرت حبي وحبك خليك عيشي مع الأحصنة واحكيلهم عن قصة حبك الفاشلة اللي محاولتيش تدافعي عنها
نهض وهو يتجول بنظراته بالغرفة ويشير بيديه
كل مكان في المزرعة هيوجعك ويوجعني من الأحسن حد مننا يمشي من هنا
أطبق على جفنيه مټألما 
هنقل بعد فرحي لفيلا الكومي خليك هنا عيشي على ذكرياتنا اللي دبحتيها بإيدك
قالها وتحرك للخارج ثم رفع هاتفه 
عمو عاصم ممكن اطلب منك طلب بس مهم قوي على الجانب الآخر أجابه عاصم الذي كان عائدا لمنزله مع أسرته
فيه حاجة يانوح حمحم نوح وحاول أن يتحدث
أسما صديقة ليلى تعبانة قوي ومفيش غيري في المزرعة لميا سافرت إسكندرية فلو ينفع تبعت ليلى تبات عندها الليلة أنا مش عارف اعمل ايه
زفر عاصم محاولا إيجاد حلا فأجابه
هخليها تكلم خطيبها تستأذن منه يابني ولو وافق أنا معنديش مانع
فيه حاجة يابابا توقف بالسيارة واستدار ينظر للخلف 
كلمي سليم استأذني منه عشان تروحي تباتي عند أسما
ضيقت عيناها وتسألت بالحيرة
ليه إيه اللي حصل
أشار بيديه اتصلي واستأذني بيقول أسما تعبانة ومش عارف يتصرف
تحرك عاصم بالسيارة متجها للمزرعة بعد موافقة سليم
وصل راكان لمزرعة نوح يبحث عنه رفع هاتفه انت فين مش موجود في البيت ليه 
وصل حيث مكانه وجده جالسايضع رأسه بين راحتيه كالذي فقد أعز مالديه توقف يطالعه بنظراته المدققة
عملت ايه يانوح! مد انامل يرفع ذقنه ينظر بمقلتيه
نوح إيه اللي عامل فيك كدا 
ساد صمتا مخټنق بحزن أكبر وألم يغزو قلبه
أغمض عيناه وانسدلت عبراته مستسلمه لعذاب روحه بكى حتى ارتفعت شهقاته
وقف راكان مذهولا من حالته جلس على عقيبه أمامه
نوح إيه اللي حصل وإيه الخرابيش دي!
نهض وجذبه واقفا وهو يهز رأسه 
أوعى يكون اللي فهمته صح يانوح اوعى
هزه پعنف حتى يتحدث ولكن ماكان منه سوى الصمت والبكاء
مسح راكان على خصلاته پغضب يدور حول نفسه يحاول جذبه
للحديث
نوح احكي إيه اللي حصل ياله أنا سامعك
أخيرا رفع بصره إليه وتحدث من بين شهقاته
انا حيوان ياراكان كنت هدبح البنت اللي بحبها
احتدت نظرات راكان عندما فهم حديثه هو كان يتمنى أن شكه وهما ولكنه صعقه بحديثهحينها لم يشعر بذراعه الذي رفعه على أشده هاويا على وجهه بصڤعة قوية جعلته يترنح للخلف رغم
قوة بنيانه ثم هزه وصاح پغضب
من إمتى وأنت حيوان كدا يلا قالها بقلبا مقهور ظل يدور حوله كالأسد الجريح يمسح على وجهه 
البنت عاملة ايه وهي فين دلوقتي
اشار بيده المرتعشة للملحق الذي تمكث فيه
ثم اتجه إليه وتكاثرت عبراته 
تفتكر ممكن اكون اذيتها! أنا مش فاكر كل حاجة وهي مش راضية تتكلم وخاېف عليها لتعمل حاجة في نفسها عشان كدا بعت لليلى تيجي
استمعوا لطرقات ليلى على منزل أسما وهي تنادي
أسما حبيبتي فينك افتحي الجو برد لولا جت ياباشمهندسة 
وقف راكان مذهولا وكأن الأرض تدور به عاجزا عن الفعل 
توقف نوح مترنحا متجها إلى ليلى دفعه راكان پغضب 
إيه هتقابلها كدا روح ألبس حاجة ربنا يعيني عليك وعلى عاميلك المتخلفة فينك ياحمزة تشوف مصايب الدكتور
لحظات وأتت ليلى تنادي وهي تقرع الجرس
نوح يادكتور يابتاع التجميل أين أنت ليلى وصلت توقفت عن الحديث عندما خرج راكان ينظر إليها ثم تحدث
عرفنا والله إن حضرتك وصلتي حتى شوفي الغيوم كترت في السما والجو هيمطر
ولا زعابيب أمشير
رغم صډمتها من وجوده ولكنها شعرت بالسعادة الداخليه عقدت ذراعيها 
هو حضرتك عاملي زي عفريت العلبة كل مكان تنطلي فيهطيب تصدق يااسمك إيه 
ياريتك تطلع فلوس وقتها هكون غنية
ابتسم رغم الموقف الذي لايدعى الابتسام فاقترب منها 
من جمالي بتلاقيني في كل مكان وعشان كدا كل مانتقابل هعملك شيك بمليون دولار ماهو مش أي حد برضو دا أنا راكان البنداري
مغرور ومتكبر ومفكر نفسه حلو وهو شكل غطى الحلة قالتها وهي تتحرك متجهة لمنزل أسما مرة أخرى سامعك على فكرة
وصل المسؤل عن الخيول 
حضرتلك الحصان ياباشا أشار بيديه وتحدث
مش دلوقتي يااسماعيل شوية كدا
توقفت ثم استدارت متناسية 
الأرض مبلولة والجو فيه مطر إزاي عايز تمشي بالحصان دلوقتي والدنيا ليل 
وضع يديه بجيب بنطاله وتحرك إليها ينظر لليل عيناها الذي لم يرى بسحره
مالكيش دعوة خليكي في حالك 
تهكمت وتحدثت 
يارب توقع ورقبتك تتكسر جحظت عيناه اقترب يرمقها شزرا يود لو يجذب لسانها 
قاطعهما وصول نوح جحظت عيناها من مظهره أسرعت إليه
نوح ايه اللي عمل فيك كدا
أمسكها من ذراعيها برفق متجها لأسما 
تعالي! شوفي أسما ياليلى وأعرفيلي منها كل حاجة
تحركت بجواره 
تمام هي عندها برد ولا إيه بس هي مكلماني من فترة كانت كويسة توقفت عن الحديث 
تطالعه متسائلة
تقصد إيه أعرف منها قام بفتح الباب وهرب بنظراته منها 
ادخلي ياليلى مش قادر اتكلم
تحركت للداخل تنادي على أسما
تسمرت بوقفتها حينما وجدتها بتلك الهيئة 
كانت تجلس تنظر في نقطة وهمية ولا تشعر بشيئا خصلاته المتمردة على وجهها بالكامل ثيابها الممزقة
أسرعت ليلى تجلس أمامها تحتضن وجهها 
حبيبتي إيه اللي عمل فيكي كدا
أسما ردي عليا مين الحقېر اللي عمل فيكي كدا
كانت دموعها تنساب على وجنتيها بصمت 
لم تظهر أي تعابير على وجهها رغم مابه ولكنها اردف بلسان ثقيل
ابن خالتك هو اللي عمل كدا الراجل اللي كنت بحميه بروحي هو اللي دبحني
فغرت شفتيها بعدم تصديق وهي تهز رأسها رافضة 
لا مستحيل نوح مش حقېر
وضعت يديها على اذنيها وبدأت تصرخ
متجبيش سيرته قدامي أنا بكرهه 
ضمتها لأحضانها تحاول تهدأتها لفترة من الوقت كانت تهمس بصوتا ممزق
نوح كان عايز يدبحنيحبيبي كان هيدبحني بسکينه باردة ظلت تهذي بكلماتها حتى شعرت بانتظام أنفاسها
تحركت ليلى بعدما اطمئنت عليها متجها إليه ونيران تغلي بأوردتها 
توقفت أمامه تنظر إليه بشمئزاز رفع نظره إليها 
وترقرت عيناه بالدمع
إسما عاملة ايه 
تهكمت واجابته 
لا تصدق صعبت عليا ېقتل
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 216 صفحات