الإثنين 25 نوفمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 33 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز

جذبها بقوة حتى أصبحت بأحضانه 
غلطك بيكتر يااسما ماتوصلنيش لحاجة بحاول أبعد عنها قدامك يومين بس ياإما نكتب كتابنا ونتجوز زي أي اتنين بيحبوا بعض 
ارتجف جسدها بين يديه وتحدثت 
ياإما أيه يانوح لمس خديها ودنى يهمس بجوار اذنيها 
ياإما وعد من حبيبك نوح على أخر الشهر هيتجوز ياأسما هرولت سريعا متجه لليلى التي تراقب راكان بنظراته الثاقبة وهو يسرع بجواده بجوار نورسين 
مساء اليوم 
دلف سليم لغرفته وهو يطلق صفيرا وإن دل على شيئا فيدل على سعادته 
إيه دا أنت لسة متجهزتش قطب جبينه وتسائل 
مجهزتش لأيه إنت خارج ولا إيه زفر سليم وهو يعدل من رابطة عنقه 
النهاردة هنروح نطلب ليلى ونلبس الدبل هي ماما ماقلتش لك ظل ينظر إليه بصمت حتى يحاول تنظيم دقاته الهادرة وانفاسة أمام أخيه فتحدث مبررا 
هو لازم أنا يعني ماكفاية ماما وبابا وبعدين مينفعش أسيب سيلين بحالتها دي روح إنت حبيبي وألف مبروك مقدما 
جلس سليم وشعر بالحزن فأردف
يعني اروح من غير أخويا الكبير ياراكان عايزني اروح اخطب من غيرك 
توقف يضمه وتحدث بصوتا حزين 
راكان عايزك تشاركني فرحتي الليلة لو سمحت مينفعش أفرح وانت مش معايا خرج من أحضانه ولكزه بخفة 
يمكن لما تشوفنا تغير رأيك وتحب واحدة وتطلب تتجوزها 
وكأنه بكلماتك ضغط فوق جرحه فأصاب جسده برعشة حزينة ثم جذبه لأحضانه يربت على ظهره وتحدث ماأصاب قلبه المأنون 
لا ياحبيبي هشاركك فرحتك بس مش النهاردة خليني مع سيلين 
رفض سليم وتحدث 
عمتو سمحية هتيجي تقعد معاها ياله اجهز بقى اصلي والله ألغي الموضوع واطلع عيل قدامهم 
أومأ برأسه فتحرك سليم للخارج أما هذا الذي انسدلت دمعة غائرة من عينيه وهو يكور قبضته 
كيف يتحمل كل هذا العڈاب بعد قليل هبط للأسفل كان الجميع بإنتظاره توقف سليم يطلق صفيرا مرة أخرى 
أنا خاېف ياماما يفكروه هو العريس وقتها ممكن أروح فيها يبقى مصېبة أخويا خطب حبيبتي تسمر بوقفته وتجمد الډم بعروقه وكأن حديث سليم العفوي وضع طوقا حديدا منصهرا حول عنقه لېخنقه دون رحمة 
تحرك بعض الخطوات ولكنه اصطدم بآخر شخص تمنى رؤيته بهذه 
إيه ناوين تمشوا من غيري قالها توفيق وهو يرمق سليم روحت عصيت جدك وخطبت واحدة لا من مستوانا ولا نعرف لها أصل وصلت فرح خلف جدها ودموعها تنسدل بقوة 
ليه يابن عمي دا أنا بحبك اقترب سليم وتحدث بهدوء
فرح مفيش حاجة بينا أنا بحب واحدة تانية وقولت لك قبل كدا أشارت بسبباته أمام ناظريه وأردفت پغضب
وحياة قلبي اللي حطمته ياسليم ماهخليك تتهنى فرح قالها الجد بغموض 
روحي ولكل حدث حديث يابنتي ثم رفع نظره إلى سليم 
ياله زمان عروستك مستنياك وعقبال راكان لما نشوف هو كمان هيبتلينا بمين 
صمت راكان لثواني فهو في حالة لم تجدي للنقاش فأردف 
هو حضرتك هتروح معانا ليه دي حاجة على الضيق استدار لوالدته عندما أيقن إنها خلف مجيئه فأردف 
إحنا رايحين فرح ياماما عايزين أشكال تفتح النفس مش رايحين معتقل قالها راكان ثم تحرك للخارج واستقل سيارته بجواره سليم 
أما الجد الذي استقل سيارة أسعد وزينب وهو يسب راكان 
معرفش ليه مش عايز تلم ابنك يااسعد الولد عياره فلت 
تنهد أسعد بصوتا مسموع فأردف
لو عياره فلت صدقني مكنتش لسة في قصره يابابا حاول تتلاشى راكان راكان مشغول الأيام دي دا اللي مسكته 
لكزه بعكازه موبخا إياه 
إنت بتهددني يااسعد بتهدد أبوك صمت أسعد عندما وجد النقاش سيأخذ منحنى آخر 
وصلت السيارت بعد قليل ترجلا سليم وراكان وتقابلا مع نوح الذي ترجل هو الأخر أومأ برأسه بهدوء عندما وجد نظرات راكان المنكسرة فتحدث
ألف مبروك ياسليم وبعدين تعالى هنا يابني كتب كتاب أيه اللي عايز تعمله عمو عاصم كان هيتجنن من طلبك 
غمز سليم وتحدث 
أيه ياخي عايز أخد راحتي مع خطيبتي ماانت عارف ليلى محافظة جدا ومستحيل تخليني أمسك ايدها وأنا الصراحة مش هضمن نفسي وأكون مؤدب 
تركهم راكان وصعد للأعلى بروح محترقة وقلب ېتمزق ألما وعلامة دامية تشوه شقه الأيسر أطبق على شفتيه حتى لا تتساقط عبراته وهو يقرع الجرس فتحت درة الباب بإبتسامتها الخلابة 
أهلا إبتسامة بسيطة من شفتيه وهو يدلف للداخل يبحث بعينيه عنها تمنى لو أنه العريس المنتظر ولكن ليس الأماني بالتمني 
دلف خلفه الجميع الجد وزينب وأسعد وسليم ونوح وكذلك يونس جلس الجميع بغرفة المعيشه وبعد الترحيب بهم طالع توفيق المنزل بنظرات مزرية 
هو دا بيتكم ولا إيجار قالها توفيق وهو يرمق عاصم الذي يجاوره نوح 
ابتسم عاصم عندما علم بما يعنيه فاجابه 
دا بيتي وارثه عن جد الجدود هنا بلاقي سعادتي في ضحكة من بناتي والدفا من مراتي والحنان من ابني البيت اللي حضرتك شايفه دا ادفى من قصور كتير 
أكد أسعد على كلامه قائلا 
عندك حق طبعا ياأستاذ عاصم المهم الحب اللي يحاوط العيلة عايز أقولك انا في بداية حياتي كان عندي بيت بسيط كله دفى وحب 
خرجت ليلى بجوار والدتها بطلتها التي خطفت الحضور حتى تحدث
نوح 
والله ياعمو كان أنا أولى بيها ضحك الجميع
وهم يطالعون ليلى بنظرات إعجابية سوى الذي هرب بنظراته بعيدا عن ليلها الدامس 
جذبتها زينب 
تعالي ياحبيبتي هنا جنبي لا سليم طلع محظوظ جدا أومأت برأسها 
قدمت للجميع مشروبهم والذي عبارة عن قهوة 
اقتربت منه ورفعت نظراتها إليها كان يطالع هاتفه محاولا السيطرة على أعصابه فهمست له 
قهوتك ياحضرة المستشار هنا رفع بصره إليها وتقابلت نظراتها بنظراته حمحم يونس وجذب فنجان قهوته 
شكرا ياليلى تحركت متجهة تجلس بجوار والدتها وارتعاشة جسدها الذي لم تتحكم به من نظرة عيناه الحزينة لأول مرة تجد شمسه بها غيوم كسماء الشتاء القاسېة 
حمحم أسعد وتحدث قائلا 
طبعا إحنا جينا قبل كدا وطلبنا أيد كريمتكم والنهارده جينا بناءا على طلبكم هيكون تلبيس دبل بس فأنا كنت بقول بعد اذنك طبعا ياأستاذ عاصم نعمل حفلة الخطوبة وكتب الكتاب والعرس أخر الشهر 
شهقت سمية واتجهت بنظرها لزوجها فتحدث
مستعجل على إيه يا باشمهندس ادونا وقت وبعدين على الأقل الولاد يتعرفوا على بعض قاطعهم سليم وتحدث
بعد إذن حضرتك يابابا أنا مش هرفض طلبك أكيد ياعمي لكن فيه رجاء بسيط نعمل حفلة الخطوبة وكتب الكتاب بعد اسبوع وبعد كدا الفرح وقت ماحضرتك تحب ولا إيه ياراكان قالها سليم وهو يلكز راكان بذراعيه 
حمحم راكان وحاول أن يتحدث بطبيعته 
سليم عنده حق طبعا طبعا الباشمهندسة هتكون معاه في الشغل فمنعا للكلام الأفضل يكتبوا الكتاب قالها بصوتا حاول جاهدا أن يكون متزنا 
دنى يونس منه وهمس 
يابرود أعصابك ياخي لو منك كنت خطڤتها دلوقتي على فكرةفيه حاجة جيت مخصوص النهاردة علشان أتأكد منها 
رمقه بنظرة جانبية 
اخرص مش عايز أسمع صوتك إنت جاي ليه أصلا دنى وهمس بصوتا مما جعل دقاته تخرج من صدره 
ليلى بتحبك إنت ياعبيط أما عملت كدا ليه إجابته عندها رفع بصره إليها سريعا فوجد خيوط من الدموع محتجزة بعيناها توقفت ورسمت إبتسامة وتحدثت 
بعد إذنكم ثم دلفت سريعا للداخل 
استدار يرمق يونس بنظرة تحذيرية أخرصته 
نهضت سمية وهي تبتسم 
عارفين البنات طبعا بتكون مكسوفة وكدا أومأ سليم بتفهم أما توفيق الذي أمال على سليم 
دا النسب اللي هيشرف عيلة البنداري لا ومستعجل على كتب الكتاب قاطعه عاصم وهو يردف لأسعد 
أحنا مالناش طلبات يابشمهندس هو ابننا وهي بنتكم ابتسم الجد بسخرية مردفا 
واحنا لو طلبنا هتقدروا على طلبنا قاطعه راكان 
واحنا نطلب بصفتنا أيه دي عروسة وهي المفروض اللي تتشرط وحضرتك تقول سمعا وطاعة ابتسم أسعد إلى عاصم محاولا التخفيف من حدة راكان وجده ورغم ذلك قاطعه الجد 
لا يطلبوا إيه كفاية عليهم نسب البنداري هم هيطولوا أكتر من كدا رفع جانب وجهه بشبه إبتسامة سخرية وأجاب جده متناسيا النظرات الموجهة 
ايوه ياتوفيق باشافيه الأحترام والأخلاق ولو على الباشمهندسة يندفع فيها مال البندارية كله حاجة كدا متعرفش تقيمها 
لكزه يونس وهو يجز على أسنانه عندما وجد نظرات سمية ودرة الموجهة إليه فابتسم 
راكان كان نفسه يبقى نايب في مجلس الشعب علشان كدا متحكمش في نفسه قالها يونس وهو يجز على أسنانه ينظر إلى راكان 
أما نوح الذي أغمض عيناه ألما وتؤلما على صديقه فحاول التخفيف من حدة الموقف 
ليلى هنوصلها لعندكم من غير حاجة ياتوفيق باشا هز رأسه توفيق وهو يرمق نوح 
ودا متأكد منه يابن يحيى الكومي بدليل انك روحت خطبت من برة العيلة 
نهض راكان حينما فقد أعصابه وهو يرمق جده فتحدث 
ماقولنا لحضرتك ياجدو الحاجات دي تقيمية صعب عليك تفهمها ثم تحرك مستئذنا 
بعد اذنكم عندي مشوار مهم جذبه سليم وهو يحادثه 
راكان هتمشي قبل ماألبس الدبل اتجه بنظره إلى درة وتحدث
نادي ليلى يادرة دلفت للداخل أما الجد الذي تحدث
دا العروسة شكلها مڠصوب على العريس ينفع عروسة تسبنا وتدخل كدا 
مسح سليم على وجهه محاولا السيطرة على نفسه 
وبعدين بقى ياجدو الناس تقول علينا إيه بالداخل دلفت درة وجدتها تجلس بغرفتها ويحيطها الظلام استغربت حالتها فتحدثت 
ليلى قاعدة في الضلمة كدا جففت عبراتها وتحدثت 
لا مفيش ياحبيبتي كنت خارجة أقتربت درة وتسائلت 
مين الحلو اللي لابس بدلة رمادي دا يخربيت حلاوته لو تشوفيه عمل ايه توقفت منتظره حديثها 
الراجل الكبير دا الصراحة محبتوش إنما حماتك عسل وكمان سليم شخص محترم باين عليه ربنا يسعدك حبيبتي 
خرجت بروح محترقة وتتمنى لو تزهق روحها بالحال لم تعلم ماذا عليها فعله آلان وصلت أسما بتلك الأثناء دلفت للداخل وهي تضمها وتهمس إليها 
مقدرتش أسيبك في يوم زي دا ربنا يسعدك ياليلى وهرجع أقولك فكري تاني متخليش غرورك ېحطم حياتك رمقته بنظرة جانبية 
كان يقف بجوار نوح ويونس وېدخن وضحكاته الصاخبة ضغطت على فستانها متجه إلى سليم هنا إستدار ينظر من الشرفة عندما وجد إقترابهما وتلبيس خواتم الخطبة أطبق على جفنيه ربت يونس على ظهره 
الحل الوحيد للكل انك تتكلم معاها بصراحة البنت دي بتحبك صدقني وانا شوفت دا قبل كدا في عينيها يوم حادثتك والنهارده شوفته وهي بتبصلك وبتقولك اخطفني وأهرب 
قهقه فجأة وهو يطالعه 
لا دا شكل خطوبتك من سارة
جننتك اوعى تفكر إني سامحتك يايونس على اللي عملته في سيلين تبقى متعرفنيش يابن عمي قالها ثم دلف للداخل توقف أمامهما 
مبروك ياحبيبي عقبال لما اباركلك يوم فرحك
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 216 صفحات