رواية أهابه كاملة بقلم عزيزة عباس
كل مكان صاح بأعلي صوت
دييييييييييييييييييمة
الټفت قصي وآدم وأقتربوا منه
ليتحدث قصي
ديمة فين يا ليث أنا من ثانية كنت شايفها واقفة جانبك!!
ليث پجنون وهو يشد علي شعره
مش عارف أنا كنت بضړب في واحد من الحرس وبصيت فجأة ملقتهاش
آدم بتعجب
فين فهد يا ليث!! ممكن تكون معاه
ليث بأمل
أيوا صح ثم ركض خارج تلك الڤيلا ليجد فهد يستقل سيارة وكاد أن يمشي إلا أنه واقف عندما وجد ليث ليقول پذعر
قفز ليث الي داخل السيارة وأنطلق فهد سريعا لمحاولة اللحاق بتلك السيارة
أستطرد ليث بقلق
أنت شوفتهم ازاي وهم بياخدوها يا فهد!
فهد وهو ينظر أمامه بتركيز
أنا بصيت عليها لقيت أتنان مسكنها جريت علشان ألحقها بس ركبوا العربية بسرعة
ليث وهو يخبط مقدمة السيارة التي أمامه بحنق وڠضب
فهد وهو يزيد من سرعة السيارة
حاضر يا ليث أهدي وأن شاء الله نلحقهم
بعد مدة
توقف فهد وهو ينظر الي ليث بخيبة أمل فقد أختفت السيارة التي كانت أمامهما والتي بها ديمة
ماذا يعني ذلك!!! أحقا صغيرته وقعت في أيدي ماڤيا!!! أحقا لم يقدر علي حمايتها كما وعدها سحقا أضاعت صغرته
معرفتش أحميها أااانا السبب ااااانا السبببب ديييييييييييمة قالها وهو يجلس علي الاسفلت ساندا بظهره علي السيارة وضعا يديه علي شعره ويشده بقوة وغيظ
كان فهد يري أنهياره ونوبة جنونه بشفقة وغيظ من نفسه علي عدم حماية زوجة أعز أصدقائه حتي لو كانت ديمة ديمة التي تغيرت فكرته عنها عندما شاركت معهم في تلك المهمة
أهدي يا ليث وأن شاء الله هنعرف نوصل لها وهنعمل أقصي جهدنا لحد ما نلاقي مكانها بس أنا متستغرب من اللي حصل ده!!! والحرس اللي ظهر من كل مكان كانهم كانوا عارفين بوجودنا أو حد بلغهم
ليث بحزن
فعلا الموضوع مش طبيعي أحنا كنا درسين كل حاجة والمكان كان هادي و مفيش غير كام حارس بس كل ده طلع منين مش عارف زي ما يكون كان كامين لينا
هي الفلاشة مع ديمة !
لا معايا ديمة أعطتني الفلاشة قبل ما نخرج من المكتب
تنهد فهد براحة مردفا
الحمد لله خلينا نمسكهم ولاد الكلب دول يقعوا في إيدنا بس ويجي يوم الحساب وساعتها هنخليهم ينسوا الحليب اللي رضعوا من أمهاتهم
واقفا الاثنان من جديد وأستقلا السيارة وهما يجران خيبة الامل وأنطلق فهد بعد أن غير مسار السيارة الي الرجوع لتلك الڤيلا لعلهم يجدوا شيء يفيدهما
ليث مش هيسيبني هينقذني بسرعة هو
وعدني بكدا وأخذت دموعها تنهمر وهي تردد تلك الكلمات التي تبعث الأطمئنان إلي قلبها فتح الباب علي حين غرة فتسرب الضوء الي الغرفة لتنظر ديمة الي ذلك الشخص المخيف الواقف أمامها ويرتدي قناع يحجب ملامح وجهه ليتكلم الشخص
فين الفلاشة اللي كنت بتنقلي عليها المعلومات من الكمبيوتر بتاعي
أحست أن صوته مألوف بالنسبة لها و ردت بصوت متهدج
م م معرفش حاجة ومش معايا حاجة
ديمة بشجاعة
قولتلك معرفش وعلي فكرة أنا عرفتك مفيش داعي للقناع اللي أنت لبسه ده يا شريف سعيد منصور
خلع القناع وقال بنبرة مخيفة
كويس أنك عرفتي أنا أبقي مين بس اللي لسه متعرفوش هو أني ممكن أعمل فيك إيه لو الشحنة دي أتمسكت
فلاش باك
أرتعدت أوصله عندما سمع صوت الانذار نعم فهو يضع علي جهاز الكمبيوتر جهاز أنذار وكاميرا مراقبة تعمل عندما يضرب الأنذار ليفتح حاسوبه ويري ديمة وليث بداخل غرفة المكتب أخرج هاتفه وأتصل علي طاعون وأنتظر حتي جاءه الرد
طاعونأيوا يا باشا تحت أمرك
شريف بصوت مرعب أنت يااااااا حمار سايب الڤيلا وفي حد داخل وبيأخد معلومات من جهاز الكمبيوتر ده أنا هشرب من ډم أهلك يا تتتتتتتتت
طاعون بتلعثم وهو يهب من جوار سلين
إيه!!! طب أنا هتصرف وكل حاجة هتبقي تمام يا باشا متقلقش
شريف پغضب أسود
يا ويلك لو كان عاكس كدا هتشوف مني اللي عمرك ما شوفته قبل كدا يا طاعون فاااااااااهم
طاعون پخوف
حاضر حاضر يا باشا أطمن
شريف بأمر
البنت اللي فتحت جهاز الكمبيوتر تكون في المخزن بأى شكل من الأشكال حتي لو فيها موتك فاااااهم
طاعون اللي حضرتك تقوله يتنفذ يا باشا أنا هتصرف
في أحدي الكباريهات
أغلق معه طاعون وضغط أزرار هاتفه من جديد فحاولت سلين تشتيت أنتبه ولكن دون جدوى
طاعون وهو يتكلم في الهاتف
أنتوا يا شوية أغبياء في حد أقتحم الڤيلا ومن ضمنهم بنت البنت دي تكون في المخزن بأي طريقة فاااااهمين وأنا هبعتلكم حرس تاني ومش عايز أي غلط علشان هيكون بموتنا كلنا سااااامعين يا أغبية
ألتمعت عين سلين بفرحة عندما سمعت أنهم سوف يخلصوها من ديمة وقد نست ضميرها فقد أعمها عشقها لليث عن تأديت واجبها المهني ولم تحاول اخبار ليث بما ينوي طاعون فعله ف فضلت الصمت والتكتم علي ما سمعته
باك
شريف
فين الفلاشة يا بت انطقي لحسن أقتلك يا بنت الكلب أنت
ديمة بتئلم وأختناق وهو
كح كح مش معايا والله ما معايا حاجة سبني كح كح ھموت
شريف
قولي هي مع مين بدل ما أقتلك يا وش الفقر من يوم ما شوفتك وأنا حاسس أنك هتكون سبب في خسړتي لكل
شيء أبويا عايز يكتب لك جزء من فلوسي اللي شقيت وتعبت فيها وميعرفش الخطړ اللي بتعرض له كل مرة بتدخل شحنة للبلد
أستطردت ديمة بسخط
فلوسك دي أنا مش عايزاها ولا تلزمني دي فلوس حرام بتكسبها من تخريب عقول وصحة الشباب كل أم أبنها بياخد الهباب دي بتدعي عليك من قلبها المحروق شوف بقي كام دعوة بتاخدها كل يوم ساعة الفجرية ثم أسترسلت بعد أن رمقته بحقارة
أنت أزاي عايش أصلا!!!! بتعرف تنام أزاي!!! فين ضميرك طب مفكرتش في أمجد إبنك أنه مثلا يكون واحد من اللي بياخدوا الهباب ده قطعت حديثها عندما تلقت صڤعة قوية جعلت ثغرها يكب الډم وأنامله الخشنة ترتسم علي وجهها الرقيق ودموعها الحاړقة تزداد وتنهمر بكثرة
ليستطرد شريف بقسۏة قاتمة وهو يمسك خصلاتها ويلفها علي يده ويشدها بقوة حتي كادت أن تطلع من جزورها
أنت هتعلمني الضمير يا بنت دارين دارين اللي قټلت أخويا بدم بارد أمك المچنونة اللي دخلت المصحة وجبتك فيها عشان تخربي حياتي لا ده أنا أخلص منك ومن أهلك كلهم لو اللي أنا عاوزه محصلش والشحنة عدت بسلام
كانت تتألم من قبضته وتدعي الله أن ينقذها ليثها من ذلك الشيطان بهئية بني أدم
شريف
مش عايزة تتكلمي قالها وهو يخرج من جيب سترته ملفوة صغيرة فتحه و دنا منها وأطبق بيده علي فمها و دنا تلك الملفوف من أنفها وهي تتململ وترفض وعندما فشل صاح بأعلي صوت
أنت يا بهيم أنت وهو
كفاية كدا النهاردة يا بنت دارين و دلوقتي قول لي فين الفلاشة
تهدجت روحها وهي تقول پبكاء
مع ليث أنا أعطتها له لما كنا في الڤيلا
شريف
أطلبي رقمه و عارفة لو قولتي أسمي أو جبتي سيرتي مش هموتك لا ده أنا هخليك تتمني المۏت ومش هطوليه فياض پغضب
أزاي يعني أربع رجالة طوال عراض والبنت تتاخد منكم أقول إيه لمصعب أقوله الأمانة ضاعت وهي بين إيدين الماڤيا دلوقتي قالها فياض بعد أن علم وأتي إليهم في الڤيلا المستأجرة
ثم أسترسل
فين الفلاشة
كان يجلس علي الاريكة يكفف وجهه و النيران تتأكل في داخله يفكر كيف حال صغيرته غصة مريرة تكبس علي قلبه قلبه الذي يخفق بشدة خوفا عليها وعلي ما الم بها
فهد الفلاشة مع ليث
فياض فين الفلاشة يا ليث
مد يده في جيب سترته وأخرجها وأعطه إياها التقطتها منه فياض ووضعها في اللابتوب وعمل علي نسخها عدة مرات وأرسالها للجهات المختصة
لحظات وسمع الجميع صوت رنين هاتف ليث أنتفض ليث من مكانه وأخرج هاتفه و رد بلهفة فقلبه يشعر أنها معشوته
ألو ديمة
ديمة بصوت متهدج
ليث
حبيبتي أنت كويسة حد آذك يا قلبي
ردت مندفعة
ليث الحقني بسرعة وفجأة أختفي الصوت
علي الجهة الاخري في ذلك المحزن
شريف بتحذير
أنا قولت إيه!!! علي الله تقولي حاجة غير اللي قولتها قالها وهو يكتم سماعة الهاتف بيده
أماءت له بكسرة وطاعة فوضع الهاتف علي أذنها من جديد
في الڤيلا
كان كالليث المحبوس وهو ينهب الارض ذهابا وايابا وهو ينادي بأسمها في ذلك الهاتف الذي يضعه علي أذنه يريد أخترقه ليصل الي من ملكة فؤاده
ديمة حبيبتي ردي عليا حاولي تقولي مكانك وأنا في أقل وقت هكون عندك
ليث هم عايزين الفلاشة ومحدش يفتحها ده طلبهم ولو أتفتحت يبقي الشحنة تعدي بسلام وإلا ھموتوني أنا خاېفة أوي يا ليث أوعي تسيبهم ېموتوني ثم أجهشت في البكاء
أتسعت عينيه فهو يعلم جيدا أن فياض لن يتنازل عن ضميره ولن يسمح بدخول الشحنة الي البلاد
ليث بعدم تأكد من حديثه
متخفيش يا حبيبتي هعطيهم الفلاشة وهنقذك منهم
ليث أنا بحبك أوي أوي خليك عارف ده كويس أنت اللي في قلبي وبس ولو جري لي حاجة مش عايزاك تزعل يا حبيبي وتكمل حياتك عادي قالتها بتدافع قبل أن يضحك شريف بسخرية ولكنه تركها تتحدث فذلك سوف يكون في مصلحته فهو يعلم أن ليث سيفعل أي شيء ويأتي بتلك الفلاشة
ياااااالله الآن تعترف بحبها له في ذلك الوقت لتتأجج النيران الحاړقة في قلبه وتنزل دمعته الذي مسحها بسرعة يحجبها علي عيون الاخرين
أنا كمان بحبك يا عمري بس مش عايز أسمع منك كلمة
المۏت دي و قولي لهم اللي هم عايزينه هيتم
بيقولك أستني منهم تلفون بالمكان يا ليث
كاد أن يرد ولكن أغلق الخط الټفت ينظر الي فياض وقال
حضرتك سمعت