رواية أهابه كاملة بقلم عزيزة عباس
وكانها شيء المرحاض
أنا عايزة أعرف كل حاجة بالتفصيل يا سلمي قالتها سمر بلهفة وفضول عندما أطلت عليه سلمي وهي تجفف خصلاتها بمنشفة صغيرة
تعرفي إيه يا سمر ما كل حاجة كانت علي يدك قالتها سلمي بوجه مبهم وثبات تحسد عليه
ردت سمر بدهشة
يعني أنت عايزة تفهمني أن ياسين حبك وجاي علشان يخطبك ياسين اللي بنات الجامعة كلهم هيموتوا عليه يتجوزك أنت!!!!!
أيه يا سمر مالي يعني ثم أسترسلت بنبرة تخفي في طياتها السخرية
ايوا يا ستي هتجوز ياسين اللي البنات ھتموت عليه أرتحتي كدا
لم تجد سمر شيء لتضيفه فقالت
ماشي يا سلمي ربنا يتمملك علي خير
_________
مساءا في قصر الالفي
ساد جو من التوتر بين مصعب وياسين ومهاب فكانوا يجلسون على طاولة الطعام وكلا منهم يعبث في طعامه بدون شهية والصمت هو سيد الموقف تعجبت ماسة التي شعرت بشيء غريب لتقول وهي عاقدة حاجبيها
مافيش حاجة بس في موضوع يخص ياسين ولازم تعرفيه
خفق قلب ياسين بشدة وهو يشعر بالقلق هل سيخبر والده ويقص علي والدته ما حدث وسيفتضح امره
قطع تفكيره صوت مصعب وهو يقول
في بنت زميلة ياسين هنروح نخطبها بكرا ومش هتكون خطوبة وبس هيكون كتب كتاب ولو اهلها وافقوا هنعمل الفرح على طول
ياسين!!!! ازاي يعني يتجواز اذا كان اخواته الاكبر منه لسه حتى ما خطبوش!!!
وقف مصعب بثبات ولم يظهر على ملامحه اي تعبير ليقول ناهيا الحديث
زي ما قلت كده يا ماسة وحضروا نفسكم على كده
ثم وجه حديثه الى ياسين ومهاب مسترسلا
وانتم حصلوني على المكتب انصاعا لامر ابيهم
هو ايه اصله ده ما حد يفهمني ايه اللي بيحصل بالضبط!!! عرف مصعب أن ماسة لن تهدأ حتى تعرف ما حدث فقرر استعمال ذكاءه فقام بغمزها وهو يقول بحب
هبقى افهمك لما نطلع اوضتنا
ابتسمت
له وهي تحرك راسها بالايجاب
________
اللي حصل النهاردة مش عايز حد يعرفه نهائي غيرنا مفهوم قالها مصعب الذي كان يجلس على مقعد مكتبه وامامه يجلس مهاب وفي مقابله يجلس ياسين وهو مطأطأ راسه بخجل ليسترسيل مصعب
والله يا بابا اللي حصل ده كان ڠصب عني
رد مصعب بنبرة يشوبها الخذلان
ڠصب عنك او بمزاجك فهو حصل و احنا معنا بنات واللي مش هنرضاه على اخواتك البنات مش هنرضاه على سلمى وانت هتعمل قرد المهم البنت اللي انت كسرتها دي تراضيها باي شكل من الاشكال وتستحمل منها اي حاجة مهما حصل مفهووووم
حاضر يا بابا اللي تشوفه حضرتك
ثم أشاح مصعب بوجهه ينظر لمهاب قائلا
في حد في المستشفى خد خبر عن اللي حصل يا مهاب
رد مهاب نافيا
لا يا بابا أطمن حضرتك هما معرفوش غير اللي احنا قولناه وبس
هز رأسه وهو عاقد حاجبيه ثم نهض وهو يقول بأمر محدثا ياسين
مفيش مرواح الجامعة غير علي الامتحانات و من بكرا هتنزل الشركة تشتغل زي أي عامل عندي وهتأخد مرتب زي أي حد فحاول تأقلم نفسك علي كدا لاني سحبت كل رصيدك اللي في البنك وسيب مفاتيح العربية وأعمل أشترك بقي في الاتوبيس او في المترو زي ما أنت عايز المهم أنك تعتمد علي نفسك وتنسي خالص أنك إبن مصعب الألفي
بهتت ملامح ياسين وهو ينظر الي مهاب ومن ثم أخفض بصره وطأطأ رأسها وهو يقول
بإستسلام
ماشي يا بابا ثم أخرج مفاتيح سيارته ووضعها علي سطح المكتب أمام والده وأستطرد
بعد أذنك ممكن أطلع أوضتي
أوماء له مصعب ثم أنصرف ياسين من الغرفة وتباعه مهاب
________
في هول القصر
أنت فاهمة حاجة يا لورا قالتها ماسة بفضول موجهة حديثها الي إبنتها
والله يا مامي ما فاهمة حاجة بس حاسة ان الموضوع في حاجة غريبة قالتها لورا متعجبة
ريثما هما يتحدثان سمعا طرقات على الباب خرجت الخادمة في اتجاه الباب ثم فتحته ليتفاجئ الجميع بليث وبجواره ديمة
في حين خرج ياسين وتابعه مهاب من المكتب ولكنهما توقفان عندما وجدا الخادمة تفتح وليث وديمة يدلفان الى الداخل
مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه كففت دموعها وهي تقول بطفولية
مافيش يا بابا بس انتم وحشتوني قوي
ربت على ظهرها بود وحب ابوي وقال
وانت كمان وحشتينا قوي بس انتم ما لحقتوش ورجعتوا بدري ليه!!!
أخذت ديمة تقص عليهم كل ما حدث
اما ياسين فنهض و استاذن حتى يصعد الى غرفته
هو ياسين ماله قالها ليث بعد صعود ياسين فقد لاحظ ليث تغير أخيه فهو لم يعد مرح كعادته
مافيش حاجة يا ليث اطلع انت رايح مش بتقول هتمشي تاني بكرا رد بها مصعب بملامح مبهمة
أوماء له ليث ثم صعد الجميع كلا على غرفته
دخل ليث غرفة ياسين ليجده يفترش المضجع واضعا ذراعيه أسفل رأسه وشارد الذهن مبحلق في سقف الغرفة
مالك يا دنجوان عصرك شكلك مش طبيعي! قالها ليث ريثما جلس علي الاريكة ساندا بذراعيه علي قدميه منحني قليلا الي الامام ليحاول قراءة ما يكمن في داخل ياسين
أعتدل ياسين وقد أدمعت عينيه وهو يقول بنبرة مخڼوقة
مخڼوق اوي يا ليث صمت قليلا ثم استرسل بغصة مريرة
هو ينفع أبكي يا ليث
نبرة أخيه جعلت قلبه يخفق خوف عليه وهو يقول
ليه يا ياسين فيك إيه
وأخذ يبكي ويبكي وما أغلي دموع الرجال
ليقول بغصة مريرة
يا ليث مستحقش اني أعيش عايز أموت وأخلص من عڈاب الضمير اللي خنقني ده أنا ضيعت بنت ملهاش ذنب في حاجة كل ذنبها أنها محترمة ورفضت تستجيب ليا لما حاولت أتكلم معاها يا ليث
أتسعت حدقتي ليث و أعتلي وجهه الذهول ليقول وهو يبعده
أنت بتقول إيه يا أنت!!! أزاي تعمل كدا!!!!
قص ياسين كل ما حدث لليث الذي نطق پغضب ولاد
___________
كانت تتقلب في الفراش وقد جفها النوم فكلما تغلق عينيها تراه أمامها تتذكر
أدخل أقعد معاها شوية أنت مسافر بكرة وهي هتوحشك أوي
نفض رأسه وهو يقول
لا لا لا دي أكيد نايمة بس ملحقتش تنام بلاش تهور يا ليث يا سيدي أقعد
معاها شوية صغيرين ثم عزم الامر ورجع ليقف أمام غرفتها طرق الباب بخفوت حتي لا يسمعه أحدا
جاءه صوتها الأنثي العذب وهي تقول
أدخلي يا لورا أنا عارفة أنك مش هتنمي لوحدك أدخلي يا قدري
أدرا مقبض الباب ودخل ليجدها نائمة ولكنها أنتفضت عندما وجدته لتقول بدهشة
أحم آبيه ليث!!!!! في حاجة ولا إيه!
لم يعرف ماذا يقول ولكنه وجد نفسه يخترع أي حجة ليقول بجدية مصتنعة
في برنامج في تلفوني مش راضي يفتح ممكن تشوفيه
ردت بدهشة
دلوقتي!!!
رد بزعل مصتنع
خلاص واضح اني أزعجتك
لا لا مفيش أزعاج انا أصلا مش جايلي نوم قالتها ديمة سريعا ونهضت بخجل فكانت ترتدي بچامة من خامة
أتفضل يا آبيه أقعد قالتها ديمة وهي تشاور علي الاريكة التي بلون الزهر الوردي جلس ليث بأريحية علي الاريكة وجلست هيا بجواره وهي تقول
فين الفون
أخرج الهاتف من جيب جاكيته وهو يقول بكلماته المبطنة من جديد
مش عارف معذبني معاه ليه نفسي بس يفهم عليا
عقدت حاجبيها وقالت مستفهمة
هو مين ده يا آبيه
نظر لداخل عينيها وقال بنبرة متيمة
الفون يا ديمة الفون ياريت بس تخلي يحن عليا أكيد هو هيسمع منك
خفق قلبها وقالت متلعثمة
هو إيه اللي هيسمع مني!!!
رد في خلده
قلبك يا قلبي ثم أستطرد بصوت مسموع
الفون يا ديمة ما تركزي معايا شوية
أحم ماشي يا آبيه بس واحد واحد عليه الله يخليك قالتها وهي تستعمل نفس النهيج من حديثه المبطن
إبتسم عندما علم أنها تفهمه جيدا ليقول بعيون مبتسمة
أنا معاه للآخر بس هو يحن
أمسكت الهاتف بيد مرتجفة وفاتحته وفي حين غرة أتسعت عينيها عندما وجدت صورتها هي خلفية هاتفه رفعت عينيها تنظر له ثم
أعدت النظر الي الهاتف من جديد
أنت حاطط صورتي عندك!!
عندك مانع قالها بمشاكسة وهو يلتقطت الهاتف من يديها
أخدت الفون ليه مش بتقول عايز تفتح البرنامج قالتها ديمة التي أصبحت أوصلها مرتجفة
لا خلاص وقت تاني قالها بمكر محبب ثم أخرج من جيبه قطعة شوكولاتة التي تعشقها ديمة بشدة ثم مد يده وهو يقول
خدي كلي الشوكلاتة دي يمكن تعرفي تنامي بعد ما تاكليها
ألتقطتها منه بطفولية وهي تقول كالطفل الفرح بهدايا والداه
الله شوكولا قالتها وهي تفتحها بسرعة وتلتهم أول قطعة مغمضة عينيها بإستمتاع ولما تعبئ لثغرها الذي تناثرت عليه بعض الشوكولاتة ياااااالله علي تلك الحركات العفوية التي تزلزل خلايا قلبه المشتعل وتحرك مشاعره الذي يكبتها بصعوبة يكفيه أن يري سعادتها تلك التي تظهر علي صفائح وجهه مد يده بجانب ثغرها يزيل بقايا الشوكولاتة في حين فتحت هي عينيها بخجل وهي تقول بصوت مهزوز
أحم لما بشوف الشوكولاتة بنسي نفسي أصل بعشقها
رد بعشق متيم
يابختها يارتني كنت شوكولاتة
أجتاحتها حمرة الخجل و هبت واقفة بخجل ليقف هو الآخر ويقول
أسيبك أنا بقي تنامي وأدعلي أني أعرف أنام
هزت رأسها وكأنها منومة وهي تري اختفاءه من أمامها تاركا اياها بين مشاعر متخبطة تحاول جمع شتات داخلها الثي بعثره هو بكلماته وتصرفاته التي أضحت تخيفها
في منزل علي السباعي الوضع كما هو سليم يسلك نفس الطريق مع ماڤيا المخډرات
و ريما تحاول جاهدة ابعاده عن هؤلاء الاشخاص بشتى الطرق ولكن لم يعد له رجعه فمن يسلك ذلك الطريق يتلوث ويصيبه لعنت عدم الرجوع
كانوا جالسين ثلاثيتهم على سفرة الطعام وكل منهم شارد في همه كانت سجى شاردة في حبها الذي ينمو سريعا وهذا ما يزعجها
وسليم شارد في طريقه المفعم بالمخاطر
وريما شاردة في علي السباعي الذي اوشك على الخروج من السچن فكان القلق يجتاحها بشدة فكيف سوف يستقبله اولاده
لحظات وطرق الباب
قام سليم متجها الي الباب ليرا من فتفاجأت ريما أنه علي السباعي الذي خرج من السچن وقد جار عليه الزمن
في ڤيلا سعيد منصور
وبالتحديد في غرفة المكتب كان يجلس سعيد وحفيده امجد والمحامي الذي بشرهما بأحقيت أخذ ديمة نعم فقد تاكد من انها ديمة وليس لورا وذلك من خلال