رواية لعبة بقلم يسرا مسعد
تبعثان شرارا
بعد قليل قامت منى برفقه سالى بعدما انهو تناول طعامهم واتجهتا الى حمام السيدات
وما ان دخلت منى حتى اغلقت الباب وقالت بفرح ايش ايش ايش ماشى ياعم .....قال مش اد سالى ....يالهووووووووى دا انا كان هيغمى عليا
سالى ايه يامنى فى ايه ايه الكلام اللى انتى بتقوليه ده
منى نعم انتى هتستهبلى عليا
واضافت بصوت حالم دا قاعد يغنيلك فيروز يادينا شتى ياسمين .. ويديكى فى نظرات.... وكلمات.... حرااااااااام
واستطردت بغيظ دا لو كان ابو الهول كان نطق ياشيخه . ارحمى امى
سالى بنفاذ صبر انت كل الكلام ده فى خيالك... عايشه فى قصه حب مع معتز وفاكره ان الناس كلها زيك لعلمك انا ولا فى دماغه اصلا انا عارفه ومتأكده
منى بس هوا مش عايزها هيا وعينه منك انتى ...اخاااخ منك.. اخخ منك فى واحده يجى لحد عندها جاسر سليم بجلاله قدره ويقولها انا مش ادك وتصدرله الوش الخشب .
ثم لمعت عينا منى فجأه وقالت لها سالى ....اعترفى ....انتى بتحبيه .... وبتموتى فيه كمان وبتقاوحى نفسك
رفعت سالى عيناها ونظرت لمنى فى تحدى وقالت انا حبيت قبل كده والنهايه انه طلقنى عشان واحده قبلى وماعنديش استعداد انى انجرح تانى..... خاصه ان ده واحد فوووق اووووى والستات بتترمى تحت رجليه مال وسطوه وجمال واحلى منى مېت مره
ثم تساقطت دمعه صغيره من عيناها واضافت ....ده من رابع المستحيلات مش حتى حلم ... وابقى غبيه ومافييش دماغ زى ما هو لسه قايلى من شويه لو مشيت وره الخيالات دى
وتهدج صوتها وهى تقول وكل اللى شوفتيه بره ده كل اللى عمله والغنا والكلام والنظرات كلها مجرد تسليه وبيقضى وقت لذيذ يغير بيه روتين حياته
دخلت مروه عليهم وقالت بنفاذ صبر الله الله حمام ده ولا عش الاحبه ....اووف امتى الواحد يروح بقى انا قرفت
سالى يالا بينا
خرجت سالى ورفعت انظارها لتجد ان الطاوله فارغه وان الرجال ينتظروهم فى الخارج فقالت لمنى منى معلش خليكى معايا لحد مانوصل للمركب بعدها ااقعدى مع معتز وانا هرجع اقعد مكانى
منى لاء انا هقعد معاكى
سالى لاء عشان مايزعلش وبعدين ممكن مروه تمسك ودنه ساعتها هيجيب اخره
منى على رأيك دى ممكن ماتصدق وتقوله اى حاجه عشان
توقع بينا
سارت سالى برفقه منى حتى وصلتا كلتاهم الى القارب كان جاسر اتخذ مجلسه بجوار اخيه و معتز يناقشون امر الصفقه فجلست منى مع سالى على الناحيه الاخرى بعيدا عنهم
منى اديهم قعدوا جنب بعض اهوه يتكلموا فى الشغل
سالى شوفتى عشان تصدقى
منى بتأثر ليه الوقت الحلو بيعدى بسرعه اووى كده
سالى كله بيعدى يامنى الحلو والۏحش بيعدى بس احساسنا بالحلو بيبقى اعلى لكن لو طول بينا شويه يفقد بريقه وماتحسيش بيه من جديد الا لما يعدى عليكى وقت صعب ساعتها تستطعمى حلاوه الوقت اللى بتقضيه فى
رضا وسعاده
منى حكم .... بتقولى حكم ياسالى والله
تنهدت سالى ونظرت بعيدا للنيل الساكن وامواجه القليله وقالت مش حكم ولا حاجه بس اللى مريت بيه ....ربنا مايكتبه عليكى ويتمملك على خير انتى ومعتز ثم اضافت مرحه تعالى اصورك
منى ااه صحيح دا انا نسيت الكاميرا خااالص هصور من الموبايل
سالى وعلى ايه ابقى انقلى الصور من الكاميرا بتاعتى
التقطت سالى صورا لها ولمنى
بعد قليل قام معتز واتجه اليهن وقال كده برضه من غيرنا كده
ابتسمت سالى طيب تعالا اصوركم
معتز لا هاتى الكاميرا واصوركم انتو الاتنين ونتصور كلنا سوا
التقط معتز صوره لهما وقالت منى بخبث معتز ادى مروه الكاميرا تصورنا كلنا
نظرت لها مروه فى غيظ وقالت وماله ما انا وقعت من قعر القفه
معتز لا ياستى ااقفى جنب منى وسالى وجاسر بيه والاستاذ اسامه ااقفوا من فضلكم هنا وانا هصوركم وبعديها خدى الكاميرا وصورينا انتى
مروه ماشى
ولكن لم تطيعه مروه ووقفت بجانب جاسر
التقط معتز الصوره ثم اعطى مروه الكاميرا لتلتقط صوره بقيه الفريق عندها رن هاتف اسامه فقاطعهم وقال معلش ياجماعه اعذرونى هرد على التليفون
وكزت منى معتز فى الخفاء ليبتعدا الاثنان ولم يتبقى سوى سالى برفقه جاسر
اعترضت مروه وقال رايحه فين يامنى
همت سالى بالاعتراض هى لاخرى فبذلك الوضع لن يكون سواها فى الصوره برفقه جاسر
منى تعبت ...هقعد انا ومعتز صورى جاسر
بيه وسالى
مروه طيب تعالى خدى صوره لينا انتم احنا التلاته
جاسر خديلى صوره انا وسالى وبعدين اصوركم انتم الاتنين
التقطت مروه الصوره وهى تشعر بالغيظ ووقفت سالى تشعر بالخجل من قرب جاسر منها بهذا الشكل
اعطت مروه الكاميرا لسالى فى تحدى اخذتها سالى وصورت جاسر برفقه مروه
والذى تعمد ان يشرد بنظره بعيدا ويحيد بكتفيه عن مروه ناظرا الى سالى بمكر وهو يبتسم لها بجانب شفتيه
انتهت الرحله النيليه ووصل الجميع سالمين الى الفندق صعدت الفتيات الى غرفتهن
وكعادتها مروه استبقت منى وسالى الى الحمام دون اى مرعاه
نظرت سالى لمنى فى عتاب وقالت بصوت منخفض كده برضه تسيبيها تصورنى انا وجاسر
ردت منى بصوت منخفض هى الاخرى كان لازم اغيظها معلش هههههه واهيه شوفتيها سكتت... جاسر قالها هصورك انتى وسالى اكتر من كده ايه مش عاوز يتصور معاها ولوح نفسه بعيد علها تفهم ولا تحس على ډمها ههههههه
لم تكن مروه تغتسل كما تدعى ولكنها كانت ملصقه اذانها بالباب وسمعت حديثهما وقالت داخلها طيب والله لاقلب التربيزه عليكم يا سالى
انهت سالى حمامها وخرجت لتجد ان منى تخبرها بأن جاسر قد اتصل يطلبها لموافته فى غرفه الاجتماعات بعد نصف ساعه
ارتدت سالى ملابس عمليه مكونه من تنوره طويله سوداء يعلوها جاكيت ابيض من القطن مقلمه بخطوط سوداء رفيعه لامعه وطرحه من الشيفون المطعم بالستان من نفس اللونين واكتفت بساعه عريضه انيقه مطعمه بفصوص من الالىء كأسسوار توجهت الى غرفه الاجتماعات لتجد ان جاسر يجلس بمفرده يحتسى فنجانا من القهوه رفعت سالى حاجبيها متعجبه
بادرها جاسر بالقول من ساعه ما جينا ومارجعناش الملفات والاوراق سوا ...ااقعدى واقفه ليه
امتثلت سالى لطلبه صامته
نظر لها جاسر متفحصا مظهرا والذى لاقى استحسانا لديه وقال اطلبلك حاجه تشربيها
سالى بجفاف ميرسى يا افندم
شعر جاسر بدش من الماء البارد قد صب على رأسه عندما قالت سالى افندم
تصلب فك جاسر ورفع رأسه بكبرياء وقال طيب نبتدى الشغل .....طلعيلى المذكره القانونيه بتاعه وزاره البيئه
امضت سالى تعمل برفقه جاسر لمده تقرب من الساعتين تناول خلالهما جاسر فنجانا آخر من القهوه بالاضافه الى عدد لا بأس به من السچائر الامريكيه
واخيرا اغلق جاسر الملفات معلنا عن انتهاء العمل ولكن هذا ما ظنته سالى فقد امرها بعمل اضافى
بعدما تصعد غرفتها قد يكلفها المساء بل والسهره
نظرت له سالى وابتسمت كأنما تقر امرا نظر لها جاسر وقال مستفهما فى حاجه بتضحكى على ايه
قالت سالى بجرأه لم تعهدها افلح ان صدق
قامت سالى من مجلسها وحملت الملفات الثقيله وغادرت تاركه جاسر ينظر لها بدهشه
وشعر لاول مره فى حياته بالغباء
تلك المقوله قالها ظهيره اليوم كان يقصد بها حال اخيه
والان تنتقل لشفتى سالى ومن المؤكد تقصده هو بشىء ما
ابتسم جاسر وهز رأسه وقال بصوت مرتفع كده!!!!..ماشى ياسالى
رن هاتف جاسر ليجده يسرى الطحان يسأله ان كان متفرغا فهو يريد مناقشه بعض امور العمل معه
اكد له جاسر انه يملك الوقت فاتفق معه يسرى الطحان على مقابلته فى غرفه الاجتماعات فى غضون خمس دقائق
اتصل جاسر مره اخرى بسالى التى ردت على الهاتف فقال لها انزلى تانى
توجهت سالى مره اخرى للغرفه وهى تلوم نفسها على جرأتها فى الحديث معه بهذا الشكل شاعره بقليل من الخۏف يتسلل اليها
دخلت سالى الى الغرفه لتجد ان جاسر يجلس برفقه يسرى الطحان فتنفست الصعداء لهذا قد استدعاها مره اخرى ....واستمر اجتماعهم الاخير لمده ساعه استنجت سالى من مجريات الامور ان جاسر على بعد خطوات بسيطه من مراده
وهذا ما تأكد لها لدى انتهاء الاجتماع الضيق عندما نظرت
اليه لم تكن السعاده مرتسمه على وجهه بل كان شعورا بالنصر ملىء جوانبه
خرج يسرى الطحان تاركا جاسر ينظر الى سالى فى تحدى
وقال مهددا بس لان مزاجى مش جايبنى للشخط والنطر انا مش ححاسبك على كلمتك اللى قولتيها وجريتى ...لكن احب انبهك لنقطه مهمه جدا ...........انا صادق فى كل الاحوال .....اوعى تفتكرى ان الشغل انتهى يمكن مش هتطلعى تسهرى على الملفات لكن حتحضرى نفسك وتبلغى مروه ومنى هما كمان بحفله الليله الساعه 9
سالى حفله
جاسر انتى كنتى سرحانه ولا ايه النهارده الطحان عامل حفله بمناسبه افتتاح المنتجع ولسه مأكد علينا دلوقتى
سالى لاء ماكنتش سرحانه ولا حاجه بس كنت فاكره ان حضرتك بس المدعو
جاسر تفكيرك كان غلط
شعرت سالى انه يقصد شيئا
آخر بتلك الكلمات... فليعتقد مايشاء
صممت سالى على حمايه نفسها وقلبها من الجراح مره اخرى
تركته وذهبت الى الغرفه وابلغت رفيقاتها بأمر حفله المساء
قفزت مروه من على السرير صاړخه انتى متأكده قالك بعضمه لسانه اننا نروح الحفله
ردت سالى بهدوء ايوه
مروه دا يادوب الحق اعمل شعرى واحط المكيب لاء بقولكم ايه انا هجهز الاول وبعدين ابقوا خدو المرايه براحتكم او... ادخلو الحمام
نظرت لها منى بتعجب وقالت متهكمه لا ولو عايزه المرايتين كلهم لوحدك عبال ماتلبسى وتتشيكى وتعملى شعرك براحتك خالص ياسمو البرنسيس... انتى عارفه انى انا وسالى مالناش فى الشعر
والفرد
مروه لاا يا ماما انا شعرى حلو من يومه بس الجو فى الاقصر هنا حر وبوظه... ماتفكريش نفسك هنا انك ذات الشعر السايح النايح
اخذت سالى هاتفها وخرجت الى الشرفه لتحدث
والديها الكرام استغرقت المكالمه بضعه دقائق اطمأنت عليهم واطمأنوا عليها
انهت سالى المحادثه الهاتفيه ونظرت الى ارجاء الحديقه التى تلألأت