رواية خكايتي مع صهيب بقلم مني عبدالعزيز
يا باشا في حاجه ولا خصلت
الظابط في كتير ياعمدة وللاسف محدش ليه مصلحة في اللي حصل غيرك
رفيق حصل ايه
ياباشا فهمني بدل ما انا واقف زى الاطرش في الزفة
الظابط على اساس متعرفش على العموم هتعرف كل حاجه في النقطة مع سيادة رئيس المباحث والمأمور
رفيق نقطة ومباحث في ايه ياباشا انا لازم افهم
رفيق يقبضوا عليا ليه سارق سريقة ولا جاتل جتيل
الظابط بالظبط يا عمدة الفرق محاولة فاشلة يلا يا عمدة معايا من سكات اي كلام هيتاخد ضدك
زبيدة روح يا بني وخد غصن وياك تشهد
رفيق تشهد بايه يامه انا رفيق المنسي انا جاي معاك ياحضرة الظابط وانت يامه اقفلى الباب كويس نص ساعة بمشيئة ربنا وهكون عندك
مشي رفيق مع الظابط في عربية الشرطة ودخلت زبيدة البيت ابتسمت ودمعها نزلت وهي شايفه سنابل غصن سنابل هو انا ماليش جصم في بنت إبني الغالي
سنابل مشبعتش من دافي وحنين ولاوريحتها زي ريحة عزيز
زبيدة الله يرحمك ياعزيز يابني ايه كان يساعك من فرحتك ببتك
غصن انا تايهه مش فاهمه حاجه ولا عارفه انا مين وبت مين غصن بت حورية وعلوان ولا بت سنابل وعزيز وعزيز طيب وحنين زى ما سمعه كلامكم ولا كان شاجي وبلويه كتير وبسبب عمايلة بعتوني
سنابل بعدت عن غصن وصړخت لا عزيز عمرة ما كان وحش ده اطيب واحن بنادم على وش الارض عزيز عمرة ما اذي حد لما بيمشي كان بېخاف يدوس على نمله وهو مش واخد باله عزيز عمرة ما عمل حاجه تغضب ربنا ازاي تقولي عنه كده
زبيدة بهدوء قربت من غصن تعالي يا بتي
اقعدى جنبي اقعدي انت كمان يا سنابل غصن في حاجات انت متعرفهاش حصلت وبردة في حاجات حصلت معاكي احنا منعرفهاش أبدا
غصن وقفت وبعدت خطوتبن واديرت لسنابل وزبيدة ارتاح ارتاح ايه انا عاوزة اعرف كل حاجة حالا من انا ولما ابويا وامي عايشين وبخير واغنية ليه رموني للذل والفقر ازاي جالهم نفس يعيشوا ويتمتعوا بحياتهم وپتهم خدامة عايشه زليلة وبيقولوا عنها بت حرام
سنابل اڼهارت من البكاء وجسمها اتشنج زبيدة أخدتها تطبطب عليها وتقرأ قرآن ورفعت عنيها لغصن الواقفة بتبص پخوف لسنابل اسمعني يا بتي امك شايفه حالتها دى عليه من تمنتاشر سنة إمكن المرة دي اقل كتير من اللي كان بيحصلها امك زي ما انتي اتبهدلتي هي كمان داقت المر
رفعت هدوم سنابل شاورت على رجليها شايفة رجليها بصي كويس ده من ربطها بجنزير كل السنين
دى كانت بټيروح الف مرة ومرة في اليوم وكانت بتعافر لأجل اليوم اللي هتخدك عاشت على الامل ده
سنابل بعدت عن زبيدة ووقفت ومشيت لحد ما وقفت قدام صورة عزيز امبارح بس اتأكدت انك عايشة مع ان عمري ما صدقت انك مۏتي
زبيدة قاطعتها وبصت لغصن قوليلي ياغصن كنتى عايشة فين ومع مين ورفيق تعرفيه انه عمك من امته
غصن التمامية كنت عايشة مع امي حورية
زبيدة قطعتها مرة تانية حورية انا سمعه الاسم ده فين فين غصن واصفيها لي كده
غصن وصفتها طويلة وجسمها رفيع وسمروية شوية
زبيدة بس عرفتها حورية بنت عزيزة خدامة رشيدة كانت متأكده انها اوس البلاوى
سنابل ليه مجتيش دورتي علينا طالما عرفة ان رفيق عمك
غصن انا معرفتش انا مين غير امبارح عشيه وعمي رفيق معرفتهوش غير إمبارح بردة
زبيدة سنابل اقفلي ورايا كويس أنا هروح أستجدي كام حاجه من الدوار القديم واشيع غفير يجيب أكل من الدكان خدي امك في ياغصن واحكوا لبعض سنين وفضفضوا خرجوا اللي جواكم عشان تعيشوا اللى جاي مرتحين
خرجت زبيدى وقفلت سنابل الباب التفتت لغصن لقتها وقفة تبص على صورة عزيز فيك شبه منه نفس عيونك ونظرة الحزن اللي فيهم قربت منها شالت الحجاب من على شعرها شعرك نفس لون شعرة عزيز وهو عزيز اسم على مسمى فضلت سنين انا وعزيز محوزين بس ربنا مرزقناش وقتها بالخلفة كنت بدعي ربنا ليل نهار يرزقني بعيل شبه عزيز في كل حاجه
اجوز عمك رفيق من فاطمه وجاب عبدالله غزيز اللي سماه كان طاير بيه من الفرحة يومها فضلت ادعي ربنا وحملت وبعدها مكملش عمك كان اجوز مراته التانية رشيدة وجاب علاء يومها عرفت اني حامل فيك علاء كنت مسمياه وش السعد كان ملزمني ليل نهار على قد عزيز مافرح بحملي على قد ما كان
خاېف عليا ينزل زي اللي قبله جينا هنا مرة تانية منعني اطلع برة باب البيت واليوم اللي جيتي فيه كان اسعد يوم ليه ولأهل البلد دبح دبايح ملهاش عدد ويفرج علي الفقير والغني سنتين مكنش بيفرقك فيه وانت كمان كنت متعلقة بيه يوم ما ماټ روحي راحت مني بقيت عايشه ومش عايشة وبعد ما بعتي عني يووه انا اتكلمت كتير
قعدت على كنبة وشورت لغصن
اقعدي يا غصن احكيلي كنت عايشة ازاي وحورية دي كانت بتعملك حلو
غصن قعدت جنب امها وحكت ليها عن كل حاجه سنابل كل كلمة بتسمعها يزيد بكاها شدت بنتها لصدرها وتطبطب عليها
غصن الحمدلله انا راضية بكل اللي ربنا كتبه متزعليش مني لو اسيت بالكلام ڠصب عني صعب اعرف اهلي بعد العمر ده كلة
سنابل قولي يامه ياغصن قوليها نفسي اسمعها
غصن حاضر يامه
سنابل بتي نور عيني
فضلت سنابل وغصن يكلموا خبط الباب جامد وصوت زبيدة بتنادي علي سنابل جريت سنابل تفتح الباب دخلت زبيدة
رفيق وصل مركز البوليس مع الظابط لقي مدير الأمن وكبار العزب الخمسة
قاعدين ومجموعة من كبار رجال المحافظة قبل ما يمشي نحيتهم شدة الظابط وډخله اوضة التحقيق
رفيق في ايه يا حضرة
الظابط جررني زي الحرمية كده ليه
الظابط انت متهم ياعمدة بمحاولة التخليص على صهيب عدنان الخبيري
رفيق بدهشة إيه بتقول ايه !
الظابط الإنكار مش
هيفيدك ياعمدة
كل الادلة ثابتة عليك تقدر تقولنا كنت فين من الساعة اتناشر ونص بليل للساعة تسعة الصبح
رفيق بسخرية كنت مع جنابك من نص الليل لوش الصبح وجنابك بيعاين حريق السريا واكيد البلد كلها شاهدة على كده
الظابط ايوه ايوه بس مش لوش الصبح يا عمدة سبتني واختفيت
رفيق بخبث انا طلعت على المركز اخلص شوية اوراق جنابك عارف ان السريا ولعت بكل اللي فيها
من ورقج ومن الورج ده شهايد ميلاد العيال وانا كنت محتاجهم ضروري وتقدر تسأل في القسم وكمان معايا الاوراق وكمان بت المرحوم أخويا كانت ويايا غير إني معملتش الكلام ده ولا حرضت حد وهستفاد ايه الخلاص من صهيب او غيرة
الظابط هنتأكد من كلامك ياعمدة وبالنسبة هتستفاد ايه هتنتقم لحړق السريا وتبوظ القاعدة العرفية
رفيق بضحكة حړق السريا وانا اعرف منين اللي حرقها وبالنسبة للقاعدة والصلح ابوظة ليه وانا اللي مطالب بيها وقلت لجنابك ليلة امبارح انا موقفي قوي وليا حق والكل ملزوم يردوه ليا
الظابط بحيرة طيب مين اللي عملها وليه ساب دليل انك عملتها
رفيق وضحة زي الشمس ده هيستفاد من مۏت صهيب وتاني حاجه القاعدة العرفية هتنفض ومش هيكون ملزم بأي تكلفة واي حق عليه
الظابط في رايك مين عملها
رفيق پحقد اللي ليه مصلحة يولع االسريا وبعدها يخلص على صهيب في ضړبة واحدة واقسم بالله لطلع روحه بإديا دول لو جه قدامي ومش هرحمه
الظابط قفل المحضر يابني وخد إمضة العمدة وانت ياعمدة جناب مدير الأمن ونائب المحافظ طالبين يقبلوك في مكتب المأمور
وقع رفيق على كلامة وخرج مع الظابط لمكتب المأمور دخل بعد ما اذن لهم بالدخول الظابط ادى التحية العسكرية ورفيق القي السلام
مدير الامن اتفضل يا عمدة
رفيق بأي صفة جنابك متهم بحاجة معملتهاش ولابأي صفة
مديرالأمن بأكتر من صفة يا عمدة اولهم طرف في القاعدة العرفية اللي مفروض معادها دلوقت تاني حاجه بصفتك المتهم الوحيد بتخريب القاعدة وبصفتك عمدة الخمس عزب
رفيق بس ده مش عدل يا بيه اتحمل حاجه معملتهاش وبالادلة والبراهين بريئ منها وتقدر تسأل حضرت الظابط وتتأكد جنابك من ده كويس تاني حاجه ازاي القاعدة يتجدم معدها وانا معرفش
مدير الأمن متقدمش معدها انت اللي مشواخد بالك ياعمدة الساعة دلوقت أربعه ونص والقاعده معادها الساعة تلاته وبسبب اللي حصل نقلنها لهنا وكل عيلة منها منها اتنين من كبارتها وانا والسادة اعضاء لحنة فض المنازعات في المحافظة ومرادي القاعدات العرفية تبع كل عيلة اتفضل ياعمدة عشان نبدء الجلسة
قعد رفيق وبدءت النقاش وكل عيلة اتكلم كبرهم او وكيل ليهم من المرادي وبعد شد واتهام وعصبية بعض الأطراف وصلوا لاتفاق وقف كبير القاعدة العرفية وقراء شروط
الصلح وكتبها محامي متواجد في القاعدة ومضي عليها كل الموجدين وقف مدير الأمن وقال
قدامكم ساعتين كل عيلة من العائلات الخمسة تجيب اتفاقها وتيجى هنا وانت يا حضرة العمدة رفيق اتفضل حضرة الظابط هيوصلك ياريت يا حضرات نلتزم ضبط النفس وكبرات العائلات يشرحوا الوضع للشباب ويهدوهم وبلاش منها الحامية والعصبية مصلحة العزب الخمسة وامان اهلهم اهمتقدروا تتفضلوا كل كبير عيلة مع واحد من مراديه يقنع باقي عيلته بالاتفاق وشروط الصلح
زبيدة خرجت من بيت عزيز مشيت في الطريق لحد الدوار القديم لقت الغفر وقفين نادت على واحد منهم وطلبت منه يشتري أكل وعيش ويوديهم لبيت عزيز ابنها ويستناها لحد ما ترجع مدت اديها بفلوس اخدها الغفير ومشي وهي دخلت الدوار وقبل ما تخبط على الباب سعت صوت غزل بنت رفيق
غزل صباح الخير يامة رشيدة
رشبدة قاعدة سرحانه مردتش عليها قربت منها غزل وكلمتها
غزل امة رشيدة امة مالك يامة سرحانه في اي يا سنه بيضه دي انتي مقمتيش من مكانك من ليلة امبارح فيك ايه يامة قلقتني
رشيدة عقلي هيشت ياغزل حريقة جوه جوفي مش
بتطفى كل ما افكر ان سنابل انتصرت عليا وان اللي عملته السنين اللي فاتت دي
كلها ضاع