أحببت العاصي بقلم أية ناصر
صحيح أنا خاېفة من الجوازة دي لأن عز وماجد مختلفين عن عاصي و هند بس مع ده فرحانه والأكتر فرحانه بسلمي هبقي مطمئنة عليها وهي مع أحمد صحيح كنت رافضة بس أنت عارف سبب الرفض هو أحنا هنروح المزرعة أمتي !
المزرعة إيمان تريد أن تذهب للمزرعة بعد سنوات كثر كانت ترفض أن تذهب إلي هناك و باستغراب قال
أنت عوزه تروحي المزرعة يا إيمان!
مالك يا إيمان
ضحكة بشدة زوجها يستغربها و عنده حق كل الحق له هي أيقنت أن الفراق قريب ويجب أن تكون لها ذكرى طيبة داخل عقولهم وتتمني ذلك من الله
هي معه منذ الصباح يعاملها بحنان يحترمها يقدرها و يبتسم لها اصطحابها إلي السينما وشاهدوا أحد الأفلام الرومانسية الذي أختاره هو خجلت كثيرا منه ي كف يدها الصغير بكفه و يتعمد النظر إليها في أكثر المشاهد رومانسية فتفتح عينها باضطراب ثم تنظر إلي الأرض ووجنها مشتعله بحمرة الخجل و هو يضحك بشدة و بعد انتهاء ذلك الفيلم الذي لم تشاهد نصفه بسبب خجلها
نظر لها وبمعالم ڠضب مصطنع فاضطربت هي فهتف بجديه
فداء أنت مش مرتاحه معايا يعني شيفه أن مصلحش أكون زوجك وياريت تردي وبلا خجل
أو خوف
هزت رأسها بسرعة وهي ترفض الأمر هي سعيدة جدا بالأمر بل لا تصدقه أخذت المفكرة منه وكتبت بسرعة
لا أنا مرتاحة و سعيدة
وترددت في كتابتها ولكنه دونتها بيدها وقلبه هو الذي يرشدها ابتسم بهو بفرحه و هتف
فرحان أوي وبدام أحنا الحمد لله مرتحين لبعض و دي علامه ان طريقنا واحد أن
شاء الله ابتسمت بخجل فأكمل هو لما تكوني عاوزه تسالي علي حاجه هتقومي شدة كف أيدي و تكتبي اللي أنت عاوزه بدون مقدمات وده أتفاق و هنبدأ حالا
وضع كف يده علي كف يرها الصفير و أشار لها أن تبدأ فنظرت له ثم كتبت وهي تشعر أن وجنتيها تحترق و كتبت باضطراب
نظر لها و قال حول أوي كده قلقان عشان عاصي وهند هما كل حياتي مش هستحمل لو حاجه زعلتهم
هل تقول له أن هي الوحيدة التي علي درايه بفرحة عاصي الأن تحقق أحلام باتت مستحيلة بنسبه لها ولأسف لا تري إلا عز الدين أمامها ونست ما كان و هذا هو المخيف تنساق وراء عاصفه و لا تري مساوئ ربما تنهي كل ما هو أخضر ويابس في قلبها
لا تخف من ما هو آت فكل شيء مقدر من عن الله و ربك بيختار لنا دائما الخير فسبها علي الله
قبل يداها نظر لها وقال ونعم بالله ربنا يخليكي ليا ويبارك ليا فيكي يا رب
اذا فيجب أن تعتاد علي الخجل معه فهو لا يتعمد أن يخجلها ولكن هو بطبيعة يفعل هذا ظلت يداها بين يديه و شغل هو محرك السيارة و أسرع حتي يعودان إلي المزرعة
رحب الجد مصطفي بأصدقاء عز الدين ولكنه كان ينظر إلي حفيدة بضيق شديد فتلك الفتاة الشقراء منذ قدومها ولا يصح هذا الأمر أستاذنا منهم ثم ذهب لغرفته لكي يرتاح قليلا جلس عز الدين وماجد ومعهم عمرو يتحدثون
وكانت هيلين تجلس معهم بجانب عز الدين بينما جلست عاصي و هند وعائشة
يجلسون بجانب بعضهم ويتابعون تلك الفتاة پغضب وحنق فهتفت عائشة بغيظ
عاصي أنت سكته ليه علي اللي بيحصل ده
ظلت تتابع بنظرها المشهد الذي يسير أعصابه ثم قالت
يعني أعمل أيه أروح أقعد جنبه أنا كمان
محدش قال كده بس أعملي حاجه عشان يعرف أنك مش عجبك الوضع دا أنا نفسي أضربها
عائشة اسكتي هتفت عاصي غاضبه
نظرت عائشة إلي هند التي تنظر إلي الفتاة بغل وحقد و كأنها زوجة أبيها فرفعت حاجبها و اقتربت منها وقالت
بتفكر في إيه يا كبير
هتشوفي
أستر يا رب
ولم تنظر إليها بل كانت تنظر للفتاة التي وضعت يدها علي لحيته و
اقتربت من أذنه وتهمس له فابتسم هو ونظر إلي عاصي التي تنظر له فقام وهتف باسمها و
عاصي لو سمحتي ممكن ثواني
تقدمت نحوه بملامح جامدة عابسة و قالت
أفندم
رفع أحد حاجبيه و نظر لها لم يفهم سر تلك النبرة الغاضبة ف
تعالي معايا ثواني
و سار مبتعدا فلحقت به حتي خرجوا من الغرفة بينما نظرات هند وعائشة تتابع الفتاة التي أخذت تتحدث مع ماجد و تضحك معه فهتفت لعائشة
البنت دي جابت أخرها معايا وهوريها أيام جاز قبل ما أولع فيها دي جيه تتعلم هنا كيف تشقطين رجلا
ضحكة عائشة بشدة و قالت
البنت مش هتستحمل و بعدين تشقط مين دي جيبه معها موز أنما أخر حاجة
غمزة هند لعائشة و قالت هو إيه النظام
ولا نظام ولا غيرة يختي ركزي مع البنت اللي شكلها بترمي الشبك علي ماجد
نظر هند لماجد و الفتاة و قالت ساخرة
يا رب يختي يا رب تخده والله هشكرها وأديها جاموسه هديه
وبينما هي تتحدث عن ماجد وتنظر إليه التقت أعينهم كان يبتسم فغمز لها بعين فأخرجت له لسانه و قامت بسرعة وتركت الغرفة ومن ورائها عائشة التي تضحك و
الفصل العشرين
أخذت عائشة تضحك بشده عليهما بينما بالخارج وقف عز الدين ينظر إلي عاصي بحب
ثم هتف متعجبا
أنت مالك
نظرت له پغضب و ثم قالت بنبرة حادة
مالي يعني ما أنا حلوه أه
ابتسم لها ثم أخذ يتفحصها بنظراته التي أربكتها و هتف
ما أنا عارف أنك حلوه
ها
وحلوه أوي كمان
وهذه الكلمات كافيه لتشعل وجنتيها بلهيب حارق يجعلها تفكر في الفرار منه يربكها يخجلها وأمام تلك النظرة من عينيه فليذهب الخجل و الارتباك معا إلي الچحيم ويصحبوا معهم تلك هيلين لكي تشعر بالسلام ظل ينظر لها للحظات قبل أن تهتف هي بارتباك
كنت كنت
عايز إيه
اه صحيح هيلين كانت عوذة تعرف أوضتها فين عشان تغير هدومها
نظرت له باستغراب ثم هتفت بنبرة حادة
نعم
في إيه!
هي هتنام هنا
أها لسه هيمشوا بكرة ولا بعده
نظرت له پغضب هو لا يفهم شيء فقالت پغضب وبصوت مرتفع
وانا اللي أحضر ليها الأوضه ما تشوف حد من الشغلين بص أنا عندي شغل لازم أخلصه سلام
وأسرعت راحله
ظل ينظر لها حتي اختفت تماما من أمامه وهو متعجب من افعالها التي لا يفهمها و ما هي لحظات وجد هند تقف أمامه وتنظر له فنظر لها بعدم
فهم فنظراتها كانت تحمل ڠضب شديد ثم هتفت
أنت كنت عايز عاصي تعمل إيه وانا أعمله وهي زعلانه ليه
كنت عايز تشوف حد يحضر لهيلين أوضه عشان ترتاح معلش يا هند تشوفي الموضوع ده
أنا أه أكيد من عنيه يا عز الدين
شكرا
و دلف إلي الغرفة مرة أخري وهو لا يفهم ماذا بها وجلس معهم ولكن عقله
عندها هي بينما بالخارج أخذت هند تقول بخفوت
استعنت علي الشقي بالله
وسارت تدبر أمرا لا يعلمه إلا الله فليكن اللطف من الله
نظر عز الدين إلي أصدقائه وقال
ثواني و هند هتجهز الأوض يا عمرو نظر ماجد له و هتف باستغراب
هند مين!!
نظر له عز الدين بسخريه و
هو في كام هند هنا يا عم
بينما تكلم عمرو مبتسما مين هند يا عز الدين أنهي و حدة في اللي كانوا قاعدين أنا عرفت وحده فيهم إلي هي هتبقي مرآتك التنين بقي إيه النظام أصل البيضة اللي عينيها عسليه دي الصراحة أموره خالص شكلي هخطب من هنا
نظر عز الدين إلي عمرو ثم إلي ماجد الذي ينظر له پغضب فقال عز الدين
اللي أنت بتتكلم عليها دي هند أخت عاصي وآدم اللي أنت عرفته لما كان عندنا في باريس
بجد
وخطيبتي يا عمرو
نظر له ثم لعز الدين الذي يبتسم بشده و قال بأسف
أسف يا ماجد ماكنتش أعرف
أديك عرفت بقي ثم قال لأخيه أنا ثواني وجاي
طيب
أسرع ماجد يبحث عن هند وهو يتمتم بخفوت
أستر يا رب
خرجت من المنزل بأكمله تختنق هنا تشعر أنها لا شيء هو يقول
أنها امرأته بمجرد أن يشعر بالخطړ حولها و لكن هي لا تستطيع أن تقول عنها رجلها لا تستطيع أن تعترف بهذا فهي لا تصدق الحلم كان بعيدا جدا بنسبة لها حتي شعرت أنه مستحيل والان هي تعيشه ولا تعيشه تود لو تقف أمام تلك الفتاة وتقول لها أنه رجلها هي وحدها و لكن بډخلها شيء يشعر أن ذلك الأمر ليس من حقها هل يوجد شيء أصعب من ذلك في قانون الإنسانية أن يكون بين يديك ما تريد و لكن محرم عليك الاقتراب منه وبينما هي تسير قابلة آدم وفداء كانوا بطريقهما إلي
البيت فرحت كثيرا لتلك السعادة الظاهرة على وجههم وحمد الله أسرع آدم لها ووقف أمامها ثم قبل رأسها بينما كانت فداء تتابع بابتسامة محببه فهتف
و حشتيني
مش باين ياسي آدم مهو من لقي أحبابه نسي اصحابه
ضحك بشدة و هتف أنت اللي بتقولي كده أمال هند هتعمل إيه نقول غيره دي
لا فرحه يا قلبي ربنا يفرحك يا حبيبي
ا ها بشدة فقابلة نظراتها نظرات فداء الواقفة خلف أخيها تبتسم ولكنها لاحظت دموع عاصي المتحجرة بداخل عينيها لم تفهم في بداية الأمر ما خطبها ولكنها عندما تركتهم و دلفوا إلي الداخل فهمت الأمر سريعا و أستاذة آدم لتذهب إليها بينما نظر هو إلي عز الدين پغضب و توعد له سرا
كان يجلس بغرفته ينظر إلي صورتها بحب ممزوج بالحزن بينما دلف سعيد الغرفة فأسرع هو ووضع الصورة تحت وسادته ونظر لأبيه الذي قال له
عامل إيه الوقت يا جواد
بنظرات زات مغزي ونبرة متوعده هتف
كويس و هبقي كويس يا بابا متخفش بس عايز منك حاجه
إيه هي يبني
أعرف كل حاجه تخص مصطفي مهران
صمت سعيد غالب لدقائق ثم قال باستسلام وهو يتابع ملامح ابنه الجادة
هقولك على كل حاجه بس أوعدني إنك متعملش حاجه إلا لما ترجعلي
و الموافقة كانت منه و لا نعرف كيف سنسير فمن الواضح أن
الڼار التي أخمدها الزمن ستشتعل من جديد
طلب آدم من عز الدين أن
يتحدث
معه فوافق وطلب من أخيه أن يقوم بتوصيل أصدقائه إلي الغرف الخاصة بهم و سار هو مع آدم إلي الخارج جلسوا معا في حديقة القصر وبعد لحظات ساد فيها