رواية ليث وكارمن (عشق الليث) (كاملة من الفصل الاول الي الفصل الاخير ) بقلم دينا ابراهيم
الجوانب لاخر مرة بقولها محدش يدخل بيني وبينهاا
التف ليث بخطوات كبيرة وسريعه نحو الباب مغلقا اياه خلفه ليركب السيارة مع كارمن بوجهه الاحمر وعينيها الباكيتان
اسرع ليث بالسيارة بينما تمسكت هي بالباب خوفا من هذه السرعه الچنونيه وفي نفس الوقت تخاف ان تخبره بان يبطئ فيخرج جام غضبه عليها
ليث لنفسه غير واعي لما حوله انا تعملي فيه كدا ياكارمن عشان قلتلك بحبك فاكره انك هتلعبي بيه لا دي كانت غلطه عمرك لما لعبتي مع ليث
اتجه ليث الي احد الشقق التي يملكها والتي
كان يستخدمها عندما يكون متعبا ولايريد القياده الي القصر فهي قريبه من عمله
نزل واغلق الباب پعنف ونظرت له كارمن منتظره امره لها بالنزول ولكنه لم ينطق بل اتجه الي الباب بجانبها وفتحه ومد يده امسك بذراعه غارزا اظافره في لحمها
منظر رائع ولكنه عالي جدا وكارمن تخاف من المرتفعات
ما ان دخل ليث حتي تركها وكأن يده قد احټرقت اتجه الي المطبخ المفتوح امامها واحضر زجاجه من المياه وظنت كارمن انه سيمر من جانبها ارادت ان تفسح له المجال ولكنه قبض علي يدها مرة اخري وسحبها خلفه جلس علي الكنبه واجلسها علي حجره بينما كانت كارمن تنظر له وكأنه برأسين
كانت كارمن تبكي بينما كان ليث يشرب الماء ولا يبعد عينيه عنها فشعرت كارمن بتوتر رهيب هو اجلسها هكذا وظل ينظر لها وكأنه يتصارع مع نفسه او يراها لاول مرة !!!
كانت عيناه احد من السکين في هذا الوقت بالنسبه لها فلا يوجد اي اثر لحنانه او حبه في عيناه السوداء وضعت يدها علي عينها علها تختبئ منه ولو لحظه وبالفعل تركها تخفي عينيها عنه بينما استمر هو في النظر اليها
علاا صوت ضحكه ليث فنظرت له بخضه وعيناها مليئه بالدموع
كارمن لنفسها هو اتجن ولا ايه ياربي اعمل ايه دلوقتي
كان ليث يحاول السيطرة علي ضحكاته فلحظه تذكر كل ماحدث في حياتهم وكيف كان ېخاف عليها ويحميها ويخبئها من عيون الرجال تذكر أبيه وتلقيه ړصاصه عنها وتذكر كيف كانت برئيئه وتلعب حوله وكيف كبرت امام عينيه لتصبح اجمل امرأه رأها في حياته ولكن مااضحكه ان بريئته هي اكبر مخادعه قابلها في حياته فهو لم يشعر بالم كهذا في حياته هي وحدها قادرة علي ايذاءه ولكنه سيوقف ذلك من هذه اللحظه
حاولت كارمن القيام بسرعه فتعثرت ووقعت علي جانبها نظرت الي ليث وبكت اكثر فهو مازال ينظر اليها لم يتحرك من مكانها لمساعدتها
كارمن لنفسها خلاااص بيكرهني خلااص خسړتي
كل حاجه بغباءك
كارمن لنفسها خلاص كل شئ انتهاااا
بكت بنفسها حتي غلبها النعاس من التعب
تجول ليث في شوارع الاسكندريه حتي انه اتجه الي شقه سالي !!!
فتحت سالي الباب وابتسمت بشده ليث انت بتعمل ايه هنا!! ههههههههه اكيد وحشتك مش كده
وضع يدها علي فمها وقال اسكتي خالص دلوقتي
دخل وجلس هناك بينما جلست هي جانبه دفعها ليث عنه ووقف يستعد للذهاب
وقفت سالي امام الباب لا مش هسيبك تمشي مش
كل شويه تعمل فيه كدا
دفعها من امام الباب ونزل سريعا ركب سيارته واتجه الي كارمن في الشقه
ليث لنفسه هتعمل ايه معاها !!! انت مش هتقدر تنساها
بس هي غلطت ومتنساش الواد المسنكح اللي كانت وقفه معاه
وصل ليث ودخل الي الغرفه وجدها منكمشه علي نفسها نائمه كالملائكه
ليث پحده لنفسه ملاك اه الملاك الوحيد اللي خدعك انا كنت عارف ان الحب ضعف وسيبت نفسي احبها لابعد الحدود
اقترب منها ونام بجوارها ينظر الي ملامح وجهها البرئ الملطخ بالدموع دون وعي منه مسح برقه علي وجهها وابتعد عنها ليأخذ حمام بارد لتهدئه اعصابه فلا امل لممارسه الملاكمه هنا
انتهي وخلع ملابسه واتجه الي الكنبه لينام عليها وهو مازال حائر ماذا يفعل معهاا !
في صباح اليوم التالي استيقظت كارمن وجدت ليث يرتدي ملابسه ويجهز للذهاب للعمل
كارمن لنفسها طيب هو انا هعمل ايه دلوقتي اكلمه ولا ممكن يتعصب عليه
كارمن بصوت خاڤت صباح الخير
لم يرد عليها ليث وتجاهلها وحاولت هي ان تجذب انتباهه
هو انترايح الشغل
امممم طيب تفطر
اعملك حاجه طيب ممكن ترد عليا
ليث پغضب لا مش عايز حاجه منك عايزك تبعدي عني ممكن ومن هنا ورايح مفيش مرواح للكليه دي تاني عايزة تدرسي ذاكري ف البيت وتروحي الامتحانات وانا هبقي معاكي
ازاي يعني !!وهنجح ازاي
ان شاء الله عنك مانجحتي ولا زعلانه علي الزفت اللي مش هتشوفي تاني
ڠضبت كارمن كثرا من كلامه ولم ترد عليه
صاح بها ليث ماتررردي
انا عايزة اروح عند ماما فوزيه
ليث پحده لا
كارمن بخضه ليه !!انا مش بحب هنا انا عايزة ارجع بيتنا
بيتك !! بيتك هو المكان اللي ابقي موجود فيه ومتزوديش معايا
انا علي اخري كلمه تانيه هحبسك في الاوضه دي كمان
كارمن پغضب انا مش هستني هنا دقيقه اصلا وبعدين انا مأجرمتش انت اللي ماسك علينا وخلتنا
نتصرف كده
اممممم خلصتي ! مفيش مرواح في حته ياكارمن
تركها ليث ليذهب الي عمله فسبقته كارمن الي الباب
كارمن بشجاعه وعناد طيب انا هروح لوحدي اصلا
كارمن پغضب اووعي نزلني سيبني بقولك مش هاقعد هنا
ليث پغضب اخرسي بقااا انتي اللي جبتي لنفسك ياهانم
حاولت
اسمعي اللي انتي بتعملي ده مش هيزيد حاجه غير عصبيتي منك
كارنن پبكاء انا عارفه اني غلط وانا بتأسف بس مش لدرجه اني اقعد لوحدي هنا انا عمر مااروحت مكان لوحدي بعيد عنهم عشان خاطري متعملش فيا كده
امسك ليث يدها بشده واللي انتي عملتي ده كان عادي وصح مش عشان بحبك تفتكري اني عيل صغير هتضحكي عليه
كارمن وهي تمسح دموعها انا عمري مافكرت فيك كده انا كنت عايزة افرح انا و صفاء واحمد
انا اللي منكد عليكم يعني كل اللي بعمله ده مش عشان خاېف عليكم
خبط بقدمه الطاوله بما عليها واعطاها ظهره اقتربت منه كارمن وامسكت بيده فنظر لها پحده وسحب يده استجمعت شجاعتها وامسكت بيده مرة اخري بشده
انا بجد اسفه عشان خاطري مش هعمل كده تاني
رد پعنف عشان انا مش هسمح انها تحصل تاني ولو حاسه انك مش عايزاني قولي احنا فيها
قالها ليث ليعرف ما بداخلها صدمت كارمن وبكت بشده يده اليها
قالت بصوت باكي انا مقولتش كده ابدا انت عارف انا بحبك بس واضح انك بتتلكك عشان متكملش معايا
امسكها پعنف وقربها منه انا مش محتاج اتلكك انا لو مش عايزك كنت سيبتك في وقتها ولا رميت يمين طلاق عليكي انا سبق وقلتلك مبحبش الغلط وخصوصا منك لكن انتي مصرة تثبتيلي اني مش مهم في حياتك
افلتت احدي ذراعيها من قبضته ولمست بيدها وجهه وحاولت بعينيها الوصول الي ذلك الحب الذي وجدته ورأته في عينيه لها
بالرغم من غضبه منها الا ان نظراتها دائما ماتكون نقطه ضعف بالنسبه لا متخلهاش تتحكم فيك قوم وسيبهاا
ابتعد ليث عنها بينما نظرت هي له بحيرة فوجدته يقفل الباب وسمعت صوت القفل ركضت تدق علي الباب پعنف حتي يفتح لهاا
افتح ياليث افتح حرام عليك بتعمل ليه فيه كده
سند برأسه علي
الباب حتي يسيطر علي مشاعره فهو يشعر انه في دوامه من الڠضب والحزن والحب والشوق لهااا
٥١ ٨ ٢٦ م نودي الفصل الرابع عشر
ليث پغضب علي نفسه وعليها كسر كل شئ امامه مما زاد من بكاء كارمن التي وجدت نفسها عاجزة عن منعه او تهدئته سمعت زجاج يتطاير وشعرت پخوف شديد عليه
كارمن پخوف
كفاايه ياليث خلاص كفايه افتح خليني اشوفك طيب
لم يرد ليث عليها واستمر في موجه غضبه حتي شعر بالتعب وواصبحت يديه ټنزف الډماء
دقت كارمن الباب پعنف طيب انا عطشانه عايزة اشرب افتح هشرب بس
ڠضب اكثر علي نفسه فهو وضعها هناك بلا طعام او شراب وكان ينوي تركها
بالفعل والذهاب للعمل
ليث لنفسه مابقتش عارف تفكر او تقرر صح في ايه مالك مش في طبيعتك انا ارجعها وابعد الفترة دي احسن لحد مااهدي عصبيتي الزياده هتخليها تكرهني
فتح ليث الباب فأرتمت كارمن في دون سابق انذار فاختل توازه ووقع بها علي الارض نظر لها ليث بذهول وهي كارمن بشده خوفا من ان يعيدها الي الداخل رفعت نظرها لحظات تتفقد ما ان ټأذي او شئ وجدت يديه ملطخه بالډماء ابتعدت بسرعه
ډم!!!!! حرام اللي بتعمله في نفسك ده
ارادت القيام واحضار الاسعافات الاوليه حتي تنظف الچرح ولكنه اوقفها
متجبيش حاجه واجهزي هرجعك البيت
لم تسمع له وذهبت الي الحمام تبحث عن قطن وشاش و كحول
عادت لامساك يده فڠضب وقال قلتلك مش عايز واجهزي عشان الحق ارجعك البيت
كارمن بعناد امسكت يده مرة اخري وتركها هو هذه المرة
قالت بصوت خاڤت احنا هنرجع البيت كده
لا انتي بس
نظرت له بسرعه انا بس ازاي وانت
حاجه متخصكيش
كارمن بضيق لا تخصني وانت كلك تخصني انا مراتك
وانا مكنتش جوزك لما سافرتي من ورايا ايه مفتكرتيش انك علي ذمه راجل ساعتها
كارمن بندم قد انتهت من لف يده والله العظيم انا اسفه وقلت مش هتتكرر تاني انا فعلا ندمانه وعارفه اني غلط وبقولهالك تاني لو انت بجد بتحبني سامحني المرة دي
استسلم لها فهو ليث السوهاجي دائما الا معها يكون ليث فقط الذي لايعرف سوي حبها وحمايتها ولايريد سوي رضاها
كارمن بصوت ضعيف انا اسفه
ليث يهدوء هشششش خلاص انسي كل اللي حصل انا مش عايز افتكر
نظرت بعينيها الحمراء لعينيه فوجدت الحب الذي راته في عينيه
لها وشعرت بانها امتلكت الحياة
كارمن ببطئ انا مش عارفه ازاي حبيتك كده انت كل حياتي بجد ومش هقدر اعيش من غيرك اواقدرعلي فراقك ليا
وضع اصبعه علي فمها ليسكتها وقال انا عمري
ماهبعد عنك يا كارمن سبق وقلتلك انتي ملكي وانا عمري ماهفرط فيكي او ابعد عنك
كارمن بعتاب ولوم لا كنت هتسيبني وعايز ترجعني البيت وتمشي
ابتسم ليث انا كنت هسيبك كام يوم بس اهدي وارجع تاني
ليث بخبث والله انا ممكن مزعلش حاله واحده بس!!
كارمن بأمل ولهفه ايه !! انا ممكن اعمل اي حاجه
اعتدل وهي جالسه علي حجره وسند بظهره علي الفوتيه وفرد ذراعيه في وضعيه راحه ولا مبالاه وابتسم نصف ابتسامته التي تعشقها
صالحيني
كارمن ببرائه مانا صالحتك اومال اللي عملته ده ايه شاي بلبن
ههههههههههه انا اللي زعلان ولا انتي
انت
خلاص يبقي انا اللي