الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد كاملة

انت في الصفحة 30 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


سلوان قائله
بجدتعرف أنا
نفسى أشوف مصنع للفخار ماما كانت بتحكيلي عن صناعة الفخار كتير كمان وانا راجعه للقاهره ابقى أخد منك شوية تماثيل وتحف تذكاربس هحولك تمنهم لما أوصل للقاهره 
إبتسم جلال قائلا 
تمام فى مره هاخدك معايا للمصنع بس دلوقتي خلاص وصلنا لمحل الصايغ عاوزك تشتري أى شئ على ذوقك وميهمكيش تمنه 

إبتسمت سلوان بهزار قائله 
آه طبعا بعد ما طلعت صاحب مصنع مش هيفرق معاك تمن حتة دهب 
ضحك جلال قائلا
لاء مش للدجادي برضوا إعملي حساب إن لسه فى شنطة هدومبس اقولك أختاري على ذوقك أي طقم دهب 
إبتسمت سلوان قائله
طقم دهب مره واحدهتمامبس يارب يعجب أختك ذوقي 
إبتسم جلال وترجل من السياره وخلفه سلوان ثم دخلا الى محل الصائغوضع الصائغ امامها مجموعه من الأطقم الذهبيهإختارت بينهم سلوان أحد الاطقملكن بخبث آتى جلال بخاتم ذهبي قائلا
حلو الخاتم ده 
إبتسمت سلوان قائله
ده مش خاتمده دبلة خطوبه 
نظر جلال للخاتم قائلا
بس ذوقه حلو أيه رأيك قسيه كده 
أخذت سلوان الخاتم من يده قائله
لاء ذوقه مش حلو أنا شوفت هنا اذواق أحلى منه إستني كده 
أشارت سلوان للصائغ على خاتم أفضل تصميمإبتسم جلال قائلا
فعلا الدبله دى ذوقها أحلى كويس إنى جبتك معايا قيسي الدبله دى كده
إستغربت سلوان باسمه تقول
هو إنت بتشتري هديه لاختك ولا بتشتري ليها شبكه كامله وبعدين ممكن صوابعي تبقى أتخن او ارفع من صوابع أختك الطقم سهل إختياره 
إبتسم جلال قائلا 
أنا مش هشتري الدبله كفايه الطقم بس
عاوز أشوف شكل الدبله دى فى إيدك 
شعرت سلوان للحظه بإنشراح فى قلبها وتمنت أو بالاصح تخيلت لو فعلا كانت هذه فرصه لها لشراء خاتم زواج من جلال لكن هذا كان خيال فقط 
وافقت سلوان جلال ووضعت الخاتم بإصبعها 
تبسم جلال ونظر نحو الصائع واومأ له برأسه تفهم الصائغ إيمائته بينما خلعت سلوان الخاتم قائله 
واسع على صباعي شويه صغننين خلينا فى الطقم الدهب الطقم ده ذوقه حلو جدا 
إبتسم جلال لها قائلا 
على فكره إنت مريحه جدا فى الإختيار أنا توقعت تاخدي وقت أكتر من كده على ما ترسي على إختيار كده معتقدش هناخد وقت كبير فى إختيار الهدوم 
إبتسمت سلوان قائله
لاء بلاش تاخد فكره مش مظبوطه عنيفى إختيار الهدوم باخد وقتإنما الذهب زى ما قولت لك قبل كدهيمكن أول مره بدخل محل دهببابا هو اللى بيفهم فى الدهب بحكم شغله كمهندس كهربا 
إبتسم جلال قائلا 
تمام طمنتينيعالعموم طالما إستقريتي عالطقم ده أنا هشتريهوخلينا نلحق محلات الهدوم عشان الوقت عندي ميعاد مهم المسا 
إبتسمت سلوان بينما جلال ذهب نحو الصائغ وأخرج له بطاقة سحب إئتمان وجه له الصائغ ماكينة السحب كتب كلمة السر 
بعد قليل بأحد محلات
الملابس 
جلس جلال على أحد المقاعد ينتظر بينما سلوان وقفت تختار بعض الثياب النسائيهكانت البائعه تمدح بذوقها الراقي حتى فى إختيار بعض العباءات المنزليهبعد قليل جلست سلوان جواره قائله
على فكره أختك بعد ده كله لو معجبهاش ذوقي أنا مش مسؤلهكمان البياعه هناشكلها خلقها ضيقيعنى ممكن لو جت تبدل الهدوم تضربها 
ضحك جلال قائلا
لاء إطمني متاكد ذوقك هيعجبها 
تنهدت سلوان بأمل قائله
أتمني ذوقي يعجبها بس مقولتليش أختك هتتجوز أمتي 
توه
جلال بالحديث ونهض واقفا يقولهروح الحسابات أحاسب على المشترياتوراجع فورا 
بعد قليل عاد جلال لمكان جلوس سلوان مبتسما يقول
تمام أنا دفعت الحساب والعامل بيحط المشتريات فى شنطة العربيهخلينا نروح للعربيه كمان فى ضيف مهم على وصول ولازم أستقبله بنفسي 
نهضت سلوان قائله
تماملو معندكش وقت ممكن أخد تاكسي يوصلنى 
رد جلال
لاء فى لسه شوية وقت خلينى اوصلك بسرعه 
إبتسمت سلوان له
بعد وقت 
أوقفت سلوان جلال قائله
إحنا لسه الدنيا مضلمتشنزلنى هنا وأنا هكمل مشي لحد بيت الحج مؤنس 
إبتسم جلال لها قائلا
تمامهبقى أتصل أطمن عليك إنك وصلتي للبيت 
تبسمت سلوان قائله
تماموبلاش تقول لاختك إن فى حد تاني إختار الهدوم او الدهبكده هيبسطها أكتر إنك فكرت فبها واختارت على ذوقك 
إبتسم جلال لها قائلا
تماممع إنة متأكد إن ذوقك ممتاز 
المسا 
ب مطار الأقصر
خرج هاشم الى صالة الوصول إبتسم حين رأى من بإنتظارهإلى ان وصل الى مكان وقوفه 
مد يده له بالمصافحه 
صافحه الآخر بترحيب قائلا
الأقصر نورت يا هاشم 
إبتسم هاشم قائلا
متشكر جدا إنك قدرت تدبر لى طياره خاصه فى الطقس الترابي دهالطيار كان شبه مړعوپبس الحمد لله وصلنا بخير 
إبتسم له قائلا
حمدلله عالسلامهخلينا نطلع العربيه مستنيانا بره المطار 
إبتسم هاشم وسار لجواره يتحدثان الى أن خرجا
الى خارج المطار تفاجئ هاشم بمن آتى عليهم ومد يده بالمصافحه 
ضحك الآخر على ملامح هاشم قائلا
أعرفك
جاويد صلاح الأشرف
عريس سلوان اللى كلمتك عنه 
إبتسم هاشم بذهول قائلا
جاويد إبنك يا صلاح 
منزل القدوسي
بغرفة السفره على طاولة العشاء
زفرت صفيه نفسها پغضب وهى تنظر ناحية مسك قائله بلوم
كان لازم تنسي موبايلك فى المدرسهيمكن تكون حفصه إتصلت عليك 
ردت مسك بتبرير 
أنا مفتكرتش الموبايل غير بعد المغرب وإنت عارفه إنه مستحيل الفراش هيرضى يدخل المدرسه فى الوقت ده 
تعجبت سلوان قائله 
وليه مستحيل 
ردت مسك بنزك 
عشان المدرسه مسكونه ب جني وأى بېخاف يدخل المدرسه بعد الدنيا ما تضلم 
ضحكت سلوان بتريقه قائله 
المدرسه مسكونه ب أيه جني هو لسه فى حد بيصدق فى الخرافات دي ما عفريت الا بنى آدم زى ما بيقولوا ٠
نظرت لها صفيه بضيق وضجر قائله 
لاء فى چني ساكن المدرسه وجيران المدرسه شافوه قبل إكده 
ضحكت سلوان متهكمه آثار ذالك ڠضب مسك التى نظرت ل مؤنس قائله 
دلوقتي هتعمل أيه يا جدي حفصه فسخت خطوبتها من أمجد ولما روحت الصبح بيت خالى صلاح أسأل عليها مرات خالي قالتلى إنها راحت الجامعهوهترجع على دار خالتها عشان تعبانه إشويوأنا بصراحه انا وخالتها مش بنطيق بعضحتى وانا راجعه روحت لبيت خالتها مكنتش رجعت من الجامعه وخالتها قابلتني بطريقه مش كويسهوموبايلى نسيته فى المدرسه ومش عارفه اوصل ليها عشان اقنعها تتراجع عن فسخ الخطوبهخلاص المفروض كتب الكتاب بكره بعد المغربهنقول أيه للمأذون 
نظر مؤنس نحو سلوان باسما يقول
مش هنجول حاچه لآن فى كتب كتاب هيتم بكره فعلا 
تعجبت مسك قائله
كتب كتاب مين
رد مؤنس وهو مازال ينظر ل سلوان
كتب كتاب سلوان 
إعتقدت سلوان أن مؤنس يمزح فقالت بمزح أيضا
ويا تري بقي مين العريس اللى هيكتب كتابه عمياني كده على عروسه ميعرفهاش 
نظر مؤنس بترقب لرد فعل سلوان
قائلا
العريس هو جاويد الأشرف 
ضحكت سلوان قائله
نكته حلوه من حضرتكبس بقى نفسي أعرف مين 
جاويد الأشرف
ده اللى من ساعة ما رجلي خطت للبلد دي وأنا بسمع إسمه 
الفصل الجديد هينزل عالمدونه الصبح 
يتبع 
للحكاية بقيه 

الخامس_عشر المكتوب مفيش منه مهروب 
شدعصب
بغرفه خاصه بالفندق 
جلس صلاح يعتب على هاشم قائلا 
برضوا أصريت تنزل فى اللوكانده مع إن بيت مفتوح لك وكمان خلاص هبنجي نسايب 
إبتسم هاشم وهو يتمعن النظر ب جاويد قائلا 
إنت عارف قيمتك عندي يا صلاح من زمان أوي وبعتبرك بمثابة أخ كبير ليا بس أنا هرتاح فى الأوتيل أكتر كمان إنت عارف انا مش حابب أبقى قريب من مكان صالح ومش عاوز أتقابل معاه 
تنهد صلاح قائلا 
خلاص الزمن مر على الماضي يا هاشم ودار الأشرف الكبير بجي ليا أنا وصفيه أختي حاولت إمعاها
كتير تاخد تمن حقها بس هى اللى مش راضيه وصالح بجي له دار لوحده صحيح چاري بس تقريبا العلاقه مجطوعه بينا نادر لما بنتجابل صدفه 
قال صلاح هذا وتوقف للحظه يتنهد بحسره 
صالح ملهي فى دنيته ومبيفكرش غير فى شهواته وذاته رغم أنه أخوي بس مش بجول إكده عشان أجاملك صالح كان يستحق اللى حصل بالماضي 
نظر هاشم ل جاويد قائلا 
صلاح قالى إنك
إتعرفت عليه سلوان هنا 
إبتسم جاويد قائلا
صدفه من أول ما نزلت من القطر عالمحطهكنت وجتها هستلم بضاعه جايه للمصانع الفخار والخزف بتاعتنا من أسوان 
إبتسم هاشم بإعجاب قائلا 
هاشم سبق وقالي إنك حولت هوايتك فى صناعة الفخار وأنشأت مصنعومع الوقت بقوا مصانع واضح إنك طموح عكس صلاح 
ضحك صلاح قائلا بمدح ب جاويد 
فعلا جاويد طموح كمان دراستهإقتصاد وعلوم سياسيهبالذات الإقتصاد فاده جنب معرفة صنعة الفخار مزج بين الدراسه والمعرفه العامه وقدر ينجح فى وقت مش قليل بس قدر يبجى له شآن كبير مش بس إهنه فى الاقصر كمان طور شغله ودخل صناعة الخزف وبجي له زباين أچانب بيصدر لهم 
إبتسم هاشم قائلا بمزح يشوبه بعض الآلم الروحي 
المثل بيقول 
السعيد فى المال تعيس فى الحب وعن تجربه شخصيه مريت بيها بأكدلك صحة المثل ده 
إبتسم جاويد قائلا 
كل قاعده وليها شواذ أنا إتعلمت الرضا وكل شئ نصيب ومتأكد إن سلوان هى أفضل نصيب حصلي فى حياتي 
مع الوقت يستحوذ جاويد على إعجاب هاشم أكثر بثقته الواضحه 
إبتسم هاشم سألا 
تمام بس اللى فهمته إن سلوان متعرفش إنك جاويد الأشرف النقطه دي مش فاهم معناها 
إبتسم جاويد قائلا 
هفهم حضرتك سلوان عارفانى بإسم تانى وقبل ما تسألني هقول لحضرتك
معرفش السبب أيه لما سألتني عن إسمي قولت لهاجلال صلاح 
شعر صلاح بنغزه قويه وآسى بقلبه بينما 
إستغرب هاشم ونظر الى وجه صلاح الذى ظهر عليه الحزن بحزن قائلا 
طيب وليه بعد كده مقولتش لها على إسمك الحقيقى ودلوقتي كمان مش عاوزها تعرف إنك جاويد 
رد جاويد 
فعلا فى البدايه كانت غلطه ميني أن عرفتها عليا بإسم تاني بس بعد إكده إكتشفت إن ده كان الافضل ليها وليا 
إستغرب هاشم قائلا 
مش فاهم غرضك توصل لأيه وضح قصدك أكتر 
رد جاويد بتوضيح 
سلوان أكيد عندها علم عالأقل بجزء من اللى حصل بالماضي زيي كده صحيح معرفش كل شئ بالتوضيح بس عالاقل عندها نبذه عنه وعارفه إن عيلة الأشرف بينها وبين عيلة القدوسي نسب قديم وكان ممكن وقتها تاخد حذرها أو تقطع حديثها معايا نهائيا هى نفسها قالت لى إن عندها صعوبه فى الثقه فى الناس ولما تعرف إني جاويد الاشرف ثقتها فيا كانت هتنعدم أو عالاقل هتحرص ميني 
أماء هاشم رأسه بفهم قائلا 
فعلا سلوان صعب تثق فى أى حد وده اللى بستغرب له بعد ما حكيت ليا إنك كنت على صله وثيقه بها الايام اللى فاتت كمان إنت اللى وصلتها لبداية طريق جدها الحج مؤنس القدوسى رغم تحفظي فى إن مكنش لازم تطاوعها فى النقطه دي 
رد صلاح قائلا 
جاويد كان غرضه خير يا هاشم سلوان كان عندها أمنيه تزور قبر مسك الله يرحمها كمان كان عندها نية البقاء فى الأقصر ومكنش ينفع تقضل فى اللوكانده أكتر من كده 
رد هاشم متسألا 
هى مكنتش هتقعد لآنى كنت لاغيت إمكانية إنها تقدر تسحب فلوس من الكريديت اللى كان معاها بس ليه مكنش ينفع تفضل فى اللوكانده أكتر 
تنهد صلاح بآسى قائلا بإختصار
بسبب صالح 
إنخض هاشم قائلا
صالح!
سلوان ملهاش دعوه باللى حصل فى الماضي وإن مسك فضلتني عليه 
تنهد صلاح قائلا
صالح لساه فى قلبه الحقد وممكن لما شاف سلوان فى اللوكانده إحتيا الأمل أو الجديم إشټعل وكمان سال عنيهاومش بس إكده ده كمان كان حچز أوضه إهنه 
تحدث هاشم پحده
والله لو كان مس شعرايه واحده من شعرها كنت قټله بدون تردد
 

 

 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 104 صفحات