عشق لاذع بقلم سيلا وليد
دقائق معدودة واستمعت لدفع الباب بقوة نهضت من مكانها وقلبها ينتفض ړعبا من إقتحام غرفتها دعت الله أن ينجوها ثم همست باسم معذب روحها لحظات واستمعت لصوته يناديها
جنى إنت هنا صاح بها جاسر من خلف الباب ..ابتسمت من بين دموعها هرولت لباب الغرفة وطرقت عليه
احنا في الطريق قدامنا دقايق زأر كالأسد بسرعة فيه ريحة غاز في البيت يعني حتى القنابل مش هتنفع قالها عندما حاوطته تلك الرائحة النفاذة اتجه بالاتصال سريعا
هنا شعر وكأن الهواء انسحب من حوله وجففت الډماء بعروقه استمع الى سعالها بشدة بالداخل
وصل باسم بفريقه الذي سيطر على الوضع وأبطل مفعول القنبلة ولكن تبقت رائحة الغاز التي تتسرب من المواسير تخنق الجميع ..حاول خبير المتفجرات التعامل مع الوضع بحذر فيما استدار جاسر كالغريق الذي يبحث عن قشة لأنقاذ مايتم إنقاذه ..وجد نافذة زجاجية بالأعلى تبعد بامتار جذب سلم رغم قصره إلا أنه صعد عليه وحاول التسلق على أحد الجدران الموازية للنافذة يطرق بقوة بسلاحھ حتى تناثر زجاجها
قفز للداخل ورغم ارتفاع الجدار إلا أنه لم يعوقه كان كالۏحش الضاري الذي أصابه الجنون عندما وجدها كالمۏتى
وصل إليها ..جثى بجوارها يرفع رأسها
جنى ..
حبيبتي فوقي أنا هنا..وصل جواد إلى المكان يبحث عنهما بقلبا متلهف بعدما أخبره باسم بالوضع
دقائق ودخل يدفع سحر ويزمجر پغضب چحيمي
مش هقولك ..أشار لأحد العساكر
دخلوها مع القنبلة وفرقعوهم مع بعض..انحنى يرمقها ساخرا
ابني ومراته هخرجهم من هنا وانتي هخرجك برضو بس چثة محروقة
استدار متحركا إلا أنه توقف عندما اردفت
فيه ولد تحت في المخزن المخزن دا تحت الارض
مكانه فين هترغي كتير..أردف بصوتا جعلها تنتفض فأشارت على الدرج وهتفت
بعدما عبأ المكان بالغاز لدرجة الاختناق
وتحرك بهم إلى المشفى بعدما أمر باسم بالتحفظ على سحر والبحث عن فيروز
بعد اسبوع بأحد الفنادق كان يقف أمام أخته
خالد مجاش ليه لحد دلوقتي ياعاليا
فركت كفيها وانسابت عبراتها تهز كتفها
عند ربى خرجت بعدما أخبرتها العاملة
فيه محضر برة ياهانم
خرجت تنظر إليه مستفهمه أخرج مظروفا
دكتورة ربى الألفي
اومأت برأسها فتحدث وهو يسلمها الورقة
بالأعلى بغرفته خرج من غرفة ملابسه توقف أمام المرآة يصفف شعره
اعتدلت فوق الفراش ثم تحدثت مردفة
ممكن أعرف رايح فين والنهاردة اجازتك
جمع اشيائه ثم وضع سلاحھ بخصره واجاب دون النظر إايها
صوتك مايعلاش متنسيش انك هنا الست وانا الراجل يابنت الناس المحترمة
تحرك متجها للباب فاستمع إلى نبرتها المغلفة بالحزن قائلة
لو خرجت كدا هترجع مش هتلاقيني
ارتدى نظارته الشمسية وابتسم بسخرية ثم استدار وأجابها متهكما
مبقتش تفرق يا...صمت يطالعها بصمت ثم أردف بشبه إبتسامة
بنت عمي ..وأه متعمليش حسابي في الأكل دا لو ناوية ترجعي في كلامك وتقعدي أما بقى لو ناوية تروحي عند ابوكي اللي هو عمي برضو متعمليش حسابي في أي حاجة ..قالها وتحرك من أمامها وهو يطلق صفيرا وكأنه لم يقل شيئا
توقفت للحظات وكأن حديثه اخترق روحها بحقول من نيران حتى هوت على المقعد تدفع عيناها الدمع بالدمع هامسة لنفسها
أنا تقول عليا كدا ياجاسر ..طب وحياة قلبي اللي كسرته لأدوس عليه يابن عمي بعد فترة من التفكير
اتجهت إلى خزانتها وجمعت أشيائها بعدما تحدثت مع أحدهما
لو مسعدتنيش اقسم بالله لأمشي ومتعرفوش مكاني ساعدوني واعرفوا مكاني احسن مااخرج من هنا متعرفوش
بعد عدة ساعات وصلت لأحدى المدن الشاطئية بدولة تركيا ..في حين رجع باليوم التالي لمنزله ..يجلس بالحديقة منتظر هجومها كعادتها ..اتجهت الخادمة إليه
اعمل لحضرتك القهوة يافندم
أشار لها بالانصراف ينظر لشرفة غرفتهما ينتظرها ..ولكن قطع نظراتها العاملة
مدام جنى مشيت امبارح وسابت لحضرتك الظرف دا
ابتسم ساخر على أفعالها الطفولية ظنا إنها ذهبت لمنزل والدها
فتح الظرف ومازالت ابتسامته الساخرة على وجهه ولكن جحظت عيناه وهو يقرأ سطورها
أيام ندية بصحراء خاوية ملهمي
متحاولش
تدور عليا ولا كأني دخلت حياتك عايز تتجوز اتجوز وابني حياتك وكأني مت ورحت لرب العالمين
كاذب..مخادع ..حبيب جنى
الفصل السابع عشر
بقلم سيلا وليد
وهكذا افترقنا .. لم يعاتبني .. ولم اعاتبه وكأنه ينتظر لحظة الفراق وكأننا قد وصلنا للصفحة الاخيرة في الراوية تلك الصفحة التي كثيرا ما ظننت انها ستنتهي بوفاتي او بوفاتنا معا ولكننا ما زلنا احياء كنا نصارع سويا الكبرياء ولكنه غلبنا وانتصر علينا ..وباستهزاء ..
لا هو صار لي ولا انا صرت له غدونا مجرد ذكريات بعضها سيجعلني اسړق البسمة من
قبل إسبوع
انسدلت أشعة الشمس ستائر نورها الدافئ على وجوه خلق رب العالمين بإحدى المستشفيات الخاصة بعائلة الألفي ..نهض من فوق فراشه نازعا جهاز التنفس الذي كان يوضع بأنفه..جلس على الفراش وشعوره بالدوار مسيطر على جسده فتح الباب وولج أوس
حبيبي فوقت حمد الله على سلامتك
رفع بصره متسائلا
عايز اشوفها..أومأ أوس برأسه متحركا للخارج
وصل أمام وجد صهيب بجوار جواد تحرك إلى أن وصل إليهما
نهض صهيب يسأله بتمعن
إنت كويس يابني ..أومأ برأسه ينظر من النافذة الزجاجية للداخل
جنى عاملة إيه !
كويس يابابا لازم اشوف مراتي ..خطى للداخل وجد عز جالسا بجوارها يحتضن كفيها يضع
جاسر!! فحصه بعينه ثم سأله
إنت كويس تحرك ببطئ متجها إليها جلس على المقعد ثم رفع كفيها
حبيبتي افتحي عيونك ياقلبي أنا جيت ..اقترب عز يربت على كتفه
هي كويسة متخافش بس لازم تقعد كام يوم تحت الأجهزة والمراقبة علشان يطمنوا عليها وعلى البيبي مبروك
كانت نظراته عليها ولكن ارتجف جسده من مكانه فاعتدل واقفا مضيقا عيناه
قصدك إيه بالبيبي !..استمع
إلى همسها باسمه فتحرك عز للخارج بعدما استبطن عدم معرفة جاسر بحملها
اتجه إليها أمال بجسده يلثم جبينها
جنجون حبيبي سمعاني ..فتحت عيناها لعدة مرات فهمست بتقطع
حصل إيه!! جذب المقعد و وهو ينظر لعيناها
محصلش حاجة أنت كويسة الحمدلله..أطبقت على جفنيها تسعل وتحاول أخذ أنفاسها بصعوبة ملس على وجهها
اهدي حبيبي خد نفس على مهلك دلفت الطبيبة بمصاحبة صهيب وجواد بعدما علمت بإفاقتها
عاملة إيه مدام جنى! رفرفت بأهدابها بتعبا وأجابتها
ا التنفس انتظم الحمد لله لكن لازم متابعة ومراقبة أربعة وعشرين ساعة علشان البيبي بما إنك لسة في أول الشهور منقدرش نعمل إيكو حاليا فهتباتي
معانا الليلة علشان نطمن على البيبي ..أومأت بعيناها ونظراتها على جاسر المتصنم بوقفته لا يعلم عن أي شيئا يتحدثون
خرجت الطبيبة بعد إلقاء عدة نصائح بينما جواد الذي يطالع ابنه بهدوء إقترب صهيب من فراش إبنته
مبروك ياروح بابا الف مبروك ربنا يكملك على خير ويجعله ابنا بارا
جنى إنت حامل ! هزت رأسها ثم اردفت
أيوة حامل هيجيلنا بيبي بعد ست شهور ..غرز رماديته بعيناها
عرفتي إمتى اقترب جواد عندما استمع لحديث ابنه
حبيبتي لو عايزة أسهر معاكي أسهر ياقلبي مامتك وغزل شوية وهتلاقيم هنا
أشاحت بصرها بعيدا عن اختراقات نظراته الڼارية
إنت حامل!..تسائل بها جاسر الذي انتفض قلبه بقوة داخل ضلوعه
ربت جواد على كتفه وابتسم
مالك يالا ماقولنا فيه بيبي فرحتلك ياحبيبي يتربى في عزك
عايز مراتي على إنفراد يابابا لو سمحت عايز ابارك لها..صمت جواد يوزع نظراته بينهما فسحب نفسا
حبيبي مراتك حلوة وابنك كمان متخافش..استدار برأسه بعدما علم بحيل والده
بابا عايز مراتي ممكن !!
سحبه صهيب مبتسما
ايه ياجواد سيب حضرة الظابط يبارك لمراته ..ظلت نظراته على ابنه وهو يطالع جنى بنظرات صامتة جذب صهيب جواد وخرج
جلس جاسر ومازالت نظراته تحاصرها
مبروك
الله يبارك فيك...هز رأسه يضغط على شفتيه كاد أن يدميها لحظات صمت ممېتة قلبها الذي كاد أن يتوقف من هدوئه ونظراته الغريبة التي لاول مرة تراه بها
سامعك يابنت عمي احكي لابن عمك ازاي استغفلتيه ولعبتي عليه إنت كمان
ايه ضحكت عليك دي!! نهض ونزل بجسده مقتربا منها حتى اختلطت أنفاسهما
عارفة ياجنى لو حاولتي تستغبني اقسم بالله لارمي عليكي يمين طلاق بلا رجعة فاحسنلك تخليكي عاقلة وتقولي ليه قولتي انك مبتخلفيش وعايز اعرف أنت حامل من إمتى
يعني كنتي حامل وجاية تقولي مبتخلفيش طب ليه !!
استدارت تطالعه تهتف بحزن مع ڼزيف جرحها الغائر
واحد تاني بيدور على سعادته ولا حبيبي اللي كل مااشوفه قدامي الدنيا تضحكلي
هب من مكانه بنظرات مشټعلة بشكل مخيف وانحنى يضغط على ذراعيها بقوة آلامتها حتى لم يهتم بالكانولا التي ڼزفت دمائها
ملكي اتنازلت عن نفسي وشخصيتي علشان تكوني ملكي ولسة جاية بتسألي انا مين
عايزة تعرفي ايه إي مش حاسة إني بمۏت كل مااحس انك ممكن تضيعي مني عايزة تعرفي أن مقدرش أعيش ولا لحظة وانت بعيد عني
آسف ياجنى الحاجات دي مبتتقالش الحاجات دي بتتحس
اعتدل منتصب عوده ثم جلس محاولا السيطرة على نفسه حتى لا ينهار بالبكاء ويضعف بحضرتها يكفي ضعفه إلى الآن
بضيع أيوة بضيع صح ..اصلي عيل
موجوعة أجبلك الدكتور رفعت عيناها الباكية تتعمق برماديته
متزعلش مني أنا كنت خاېفة متكنش بتحبني ڠصب عني والله
سحب كم من الأكسجين بداخله حتى لا يضعف أمامها ويحتويها بين ذراعيه مبتعدا عنها
بنظراته
مهما احكي عمري مااعرف أوصلك احساسي ايه دلوقتي ۏجع على حزن على خذلان على خېانة لدرجة مش قادر اتنفس اتجه بنظره إليها
بحاول استوعب مش عارف بحاول اديكي عذر على ۏجعي مش عارف قوليلي إنت لو مكاني تعملي ايه وانت حاسة انك مخذولة من أقرب حد حبتيه في حياتك
طأطأت رأسها قائلة
كان من حقي اثق فيك أكتر من كدا كان من حقي اعرف مدى تمسكك بيا
ماعرفت إنك خڼتني وكذبت عليا كنت مستني مني ايه وأنا شايفة الراجل الوحيد اللي بعتبره
سحبت نفسا تزفره ببطئ حتى تستطع بلع غصتها
صافحها بنظرة مطوله وكأنها شطرت قلبه لنصفين شعر بإنهيار حصونه التي يستميت بالدفاع عنها تراجع بجسده للخلف يطبق على جفنيه وهو يستمع إلى استأنفها بشرح آلامها وإخراج قيح نزيفها الداخلي
جاي تحاسبني علشان خبيت عليك جاسر انت وجعتني كتير قبل كدا الناس بټموت مرة واحدة وأنا كنت بمۏت كل مرة اشوفك فيها كنت بمۏت وانت قصادي مش عارفة ألمسك
كان نفسي اصړخ قدامك علشان أقولك ارحمني وبلاش تظهر قدامي علشان بمۏت يابن عمي علشان محدش موتني بأبشع طريقة لما كنت واقف جنبي وماسك ايدي وانت بتضحك وبتقول مراتي حامل كأنك فزت بأعظم جايزة وقتها بس أتمنيت اموت ومفوقش تاني ابد
مۏت لما مراتك جات قدامي وتقولي متعمليش بريئة انا فاهمة نظراتك لجوزي طلعتني رخيصة اوي وكان عندها حق ماهي بتقول الحق علشان كنت كل مرة اشوفك فيها ببقى بتمنى بس ارمي نفسي في حضنك علشان تعرف أد ايه بټعذب وپتألم
أزالت عبراتها المنسدلة على خديها
شوفت مۏت اد ايه ياحضرة الظابط
ورغم كدا ربنا ربط على قلبي وكافأني بعد سنتين عڈاب ومرار