الأحد 24 نوفمبر 2024

جنه الظالم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 10 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


عليا صح
هز رأسه لسانه عاجز عن الحديث واى حديث هذا الذى سيوفيها حقها 
اى حديث بالاساس سيصف فرحته برضاها عنه وتعاملها الودى معه تتحدث معه وتجيب وليس الڠضب والنفور 
وحينما يعجز الوصف شكله بيحبك اووى عنده حق انتى تبارك الله قمر 
ابتسمت جنه بخجل تقولشكرا 
الفتاه طب ايه عجبك ولا تحبى تجربى حاجة تانيه 

قطع سليمان الحديث وحسم الأمر لأ هناخد ده خلاص 
الفتاه تمام مبروك عليكوا 
بينما ذهب هو كى يدفع الثمن وكانت هى قد انتهت من كل شئ وخرجت لتصعق وهى تستمع لسعر الفستان وتجد سليمان يخرج بطاقته الائتمانيه يدفع 
كان سيتحدث لكنها لم تعطيه اى فرصه وفتحت الهاتف تخبره أين هى 
اغلقت الهاتف معه بعد محاولة طمئنته وارضاءه لتقول مش خلصنا يالا نروح بقا 
لا يريد للوقت ان يمر او ينقضى 
سليمان ازاى احنا جبنا الفستان بس شوفى عايزه تجيبى ايه تانى عايزك تشترى كل اىى نفسك فيه بس اشوف الفرحه والرضا دول فى عيونك 
استدارت تقف امامه تواجهه قائله مش فلوسك الى هتخيلنى ارضى وافرح انا مش كلبة فلوس ولا التغيير
ده عشان اتفجعت وعايزه اشترى كل حاجه لأ انت مش فاهم حاجة كل الحكايه انى اول مره هلبس الفستان الأبيض وممكن تكون آخر مره ودى الحاجه الى بتحلم بيها كل بنت فحبيت انسى كل حاجه و كل الظروف كل الذل الى انت ذاله لينا واخرج من اى قيود وافرح وافرح نفسى لأنى مش عارفة ايه الى جاى ولا انا داخله على ايه وممكن مافرحش تانى خالص فحبيت افرح نفسى فهمت 
اغمض عينه لثواني ثم نظر لها قائلا فهمت بس عايز اقولك حاجه 
اقترب منها اكثر يخبرها بهوسانتى فعلا آخر مره هتلبسى فيها الفستان
الابيض يا جنه والى جاى كله فى إيدك بصى وشوفى انا بحبك اد ايه وانتى هتعرفى 
جنهحبك هينتهى بمجرد ما تملكنى وابقى فى ايدك 
هز رأسه بأسى يردداتمنى 
فى باريس وبناء على رغبة ودلال السيدة تهانى سافر بها إياد لتمضية شهر عسل كامل فقد طلبت منه الذهاب لباريس كى تقم بالتسوق هناك 
جلست فى احد المطاعم المشهوره هناك بعدما تعبت من التبضع وقررت تناول الطعام والراحه قليلا كى تستطيع مواصلة التسوق 
تتذكر بعد سهو منها ان زياد
معها وأنها تريد التدلل عليه كى يقم بترقيتها كمديره 
تركت الشوكه من يدها تتحسس كف يده فابتسم لها قائلا بحنان كبيرمبسوطه يا حبيبتي
تهانى اوى اوى يا روحى بس قطعت حديثها تتصنع الحزن ليسأل هو بلهفه وطيبهإيه يا حبيبتي مالك 
تهانى شكلك نسيت توتو حبيبتك 
زياد وانا اقدر إيه الى طلبتيه ونسيتوا 
تهاني عايزه ابقى مديره زى ما وعدتنى 
ابتسم لها بحب وحنان لا تستحقه وقالاول ما نرجع هتبقى مديرة الكول سنتر في فرع سته أكتوبر 
تحدثت سريعا كمن لدغها عقرب تقول لأ لأ انا عايزه ابقى فى الفرع الرئيسى 
زياد بجهل شديد ليه بس ياحبيبتى المفروض تبقى معايا فى الفرع اللي انا فيه لكن الفرع الرئيسي انتى عارفه خالى سليمان هو المسؤول عنه وهو مدير كل مديرين الأقسام اللى هناك 
اخذت تردد فى ذهنها بوله ماهو ده المطلوب ابقى معاه امال انا عماله اشترى كل اللبس ده ليه ما عشان البسهولوا 
خرجت من أحلامها القذره سريعا على صوت فرقعة اصابعه بعدما لاحظ شرودها يقول ايه يا توتو سرحتى فى ايه
تهانى هااا معاك معاك كنت بتقول ايه 
زياد كنت بقولك بلاش الفرع الرئيسي خالى سليمان تقريبا كل يومين نافخهم اجتماعات واوامر الشغل معاه هيكون صعب 
تصبغت كالحرباء تقول بمكرماهو ده المطلوب انا عايزه ابقى هناك عشان يعرف اني جد فى شغلى وعايزه اعمل حاجة مش طمعانه فيك وكمان ماتنساش انا بقالى كتير فى الفرع ده وعارفه كل حاجه وكل الموظفين يعنى مش لسه هتعلم وبعدين انت عارف ان المدير فى الفرع الرئيسي حاجة والى فى اى فرع تانى حاجة تانيه اقل صح
زياد صح ياحبيبتي هعملك كده ماتقلقيش 
فى تلك اللحظه دق هاتفها يعلن عن اتصال من القاهره 
وقف زياد يقول مين 
تهانى دى اكيد ماما 
ابتسم لها وقال طيب سلميلى عليها انا رايح الحمام 
بالفعل ذهب للمرحاض وهى فتحت الهاتف تجيب وجدت والدتها تقول كل ده يا بنتى عشان تردى جنه كلمتك امبارح فوق المتين مره 
كانت جنه تقف بجوار والدة تهانى واخذت منها الهاتف من شدة غيظها كى توبخها على اهمالها فسمعت حديثها البغيض تقول بتقزز واشمئزازماما بقولك ايه انا مش عايزه اكلم البت دى تلاقيها لما عرفت بالاملى الى بقيت فيها جايه تتمحك عايزه اى حسنه او وظيفه عند زياد وانا مش ناقصه جو شحاته وقرف قدام اهل جوزى والبت دى هتعرنى وتكسفنى بشحاتتها وجو التماحيك ده انا مش عايزه اى حاجه تربطنا بالماضي بقا اول ما ارجع هطلب من زياد إنك تيجى تعيشى معايا ونقطع علاقتنا بقا بقرايبنا الشحاتين دول 
صدمت جنه بل بكت بكت بعجز ومهانه لم تشعر يوم بما اشعرتها به هذه الحقيره 
كسرت خاطرها تحدثت بصعوبه من بين دموعها وشقهاتها پصدمه انا شحاته يا تهانى انا بتمحك فيكى عشان شغل ولا خدمه انا 
قلبت تهانى عينها بملل تقول اووووه هو انتى الى رديتى عايزه ايه اخلصى واه بقولك من اولها بس عشان توفرى شغل الرخص ده قرايب جوزى معندهمش عرسان تانى عشان عارفه انا جو الشحاته ده ها انا كل شهر هبقى اشوفك بحاجه ولا بلبس من عندى بس فى المقابل تختفوا من حياتى نهائى سامعه انا مش ناقصه وانتى وامك وابوكى تعروا بلد اصلا 
لم تستطع لم تتحمل إهانه خلف إهانه كلام صعب صعب على اى شخص تحمله خصوصا مع نبرة تهانى المتعاليه والمشمئزه
تركت الهاتف سريعا وغادرت تبكى بحرقه 
لتتلقف منها والدة تهانى الهاتف تقول بت شحاته ايه الى بتقولى عليها منك لله البت مشيت معيطه حرام عليكى دى هى الى بتشقر عليا وبتدينى الدوا تقومى تكسرى بخاطرها كده اتقى حتى الله ده يمهل ولا يهمل 
تهانى ماما سيبك منها خالص وانا هجيبلك واحدة ت قاطعتها والدتها بحرقه وڠضبمش عايزه منك حاجة مش عايزه حاجه هقول ايه ماقدرش ادعى
عليكى بس هقولك ربنا يهديكي ربنا يهديكى قبل فوات الأوان ده كله الا كسر الخواطر كله الا كسر الخواطر يابنتى 
اغلقت الهاتف بوجهها تبكى على مدى الألم والانكسار الذى رأته بوجه تلك الفتاه الطيبه 
اما تهانى فاغلقت الهاتف بملل تكمل طعامها وهى تشعر بمدى اشتياقها لسليمان وانه يكفى سفر بعيدا 
فى نفس الوقت عاد زياد من المرحاض وورده اتصال من القاهره فقال لتهاني ده خالى سليمان 
تهلل وجهها وتعالت دقات قلبها وهو فتح الخط ليقول سليمان ببرود اهلا اهلا بعريسنا 
ابتسم زياد بحب اهلا بالباشا 
سليمان هممم مش كفايه كده بقا ونرجع نشوف مصالحنا وشغلنا 
زياد كفايه ايه بس ياباشا ده احنا يادوب عشر ايام فى باريس 
سليمان بسخريهيازيدو ياحبيبى ده انت معاك تهانى يعنى كبيرها اسبوع و فى جمصا مش باريس 
زيادطب ليه كده بس ده انا عريس 
سليمان عريس ايه بس انتو هتعيشوا ده
صوت سماعات الهاتف كانت عاليه فاستمعت لكل شئ وهى تتميز غيظا لكنها لم تنتطق 
ولكن بالفعل وبناء على رغبتها أيضا عادوا للقاهره ومع بداية يوم جديد ذهبت للعمل كمديره فى الفرع الرئيسي مع سليمان الذى وافق على رغبة زياد مؤقتا كونه غير راغب بأى نقاش الآن هو فقط منشغل بتحضيرات عرسه على جنته 
علمت جنه بعودة تهانى وأنها تعمل فى نفس المكان مع سليمان 
ارتدت فستان من اللون الوردى الهادئ وجمعت شعرها بضفيره فرنسيه تعشقها وتعلم انها تكن بغاية الروعه عليها مع وجهها الطفولي المستدير 
ارتدت حذاء رياضي ابيض مع حقيبه مناسبه واتجهت تتبع جوجل ماب حيث مقر شركات الظاهر حتى وصلت لهدفها المنشود 
ولأنه الله الحق العدل خدمتها الظروف بطريقه غير عاديه 
فقد كانت تهانى فى اجتماع مع سليمان هى وكل رؤساء الأقسام تنظر له بوله شديد تتحين اى التفاته منه 
وبالخارج لم تكن السكرتيرة موجوده فقد طلب منها سيدها الإنضمام لهم للمساعدة ببعض التدوينات 
لذا دلفت جنه للداخل بعدما سألت اكثر من موظف عن مكتبه وارشدوها رغم دهشتهم واستغرابهم 
ذهبت وهى على درايه بمدى هوسه وعشقه لها وماذا سيفعل لو رآها الأن وعنده بمكتبه تقسم ان تجعله يمر بها من امام تهانى كى تثأر لنفسها 
ولكنها ليست مضطره اترشطى يالا بلاش قرف برااااا 
خرجت من عنده بخطوات ضائعة مجنونه كأن كل جدران العالم ټنهار وتسقط فوق رأسها 
وقررت حړق كل شئ ستذهب لعمها كى توشى بجنه ليبعدها عن طريق سليمان ويبقى لها 
وأيضا كى تشمت وتتشفى به فلطالما عنفها واخبرها انها غير مؤدبه ولم تتربى جيدا وانه غير راضى عن كل أفعالها إذا جاء يومها وليذهب ليربى ابنته اولا 
اتجهت لبيت عمها مباشرة وهى من ذهبت له بعدما كان يتحين الفرصه لمعاقبتها 
فتح لها مازن الصغير وهى اخذت تصيح وتهلل باعين متبجحه وكأن حقها رد لها اخيرا وجاء يومهاتعالى تعالى يا عمى يالى كنت فالح بس قارفنى فى الداخله والخارجه مش عاجبك تربيتى وبتقول عيارى فلت تعالى شوف بنتك الأول وبعدها ابقى اتكلم 
خرجت داليا من المطبخ سريعا وبداخلها ڼار كبيره من تلك التى كانت السبب لما يحدث مع ابنتها تقول پغضبقطع لسانك يا قاطعها محمود الذى خرج من غرفته يقول ادخلى المطبخ انتى يا داليا 
وقف وابتسم نصف ابتسامة لتهانى التى تناظره باعين قويه واسعه تملأها الشماته 
ولكن تغيرت ملامحها وهى تجده يفكك حزام بنطاله ويذهب لباب الشقه يغلقه ويستدير لها وهو يثنى الحزام بيده وعينه كلها وعيد لتربيتها من جديد وهى تسأل پخوف ماذا هناك 
الفصل الثامن
اجتمع الجيران يدقون الباب وهم يستمعون
لصوت صړاخ أحدهم 
والتى لم تكن غير تلك البومه تهانى بومه خربت مستقبل ابنته بل حياتها كلها وجلبت لهم العاړ 
صمت عليها كثيرا وهى كانت دائمة التبجح ولكن للصبر حدود وصمته لم يكن الا مراعاة لمرض ارملة اخيه يعلم علم اليقين انها لن تستطيع التحمل ما ان تعلم 
ولكن هى من قدمت اليه اليوم بقدميها وهو يشكر الظروف لذلك 
مع كل صرخه منها تستفزه اكثر وتذكره بالمعاناه التى ستعانيها صغيرته بسبب عهرها وقلة حياها 
يضربها بكل ما اوتى من قوه كل غله من ذلك المتجبر الظالم أخرجه عليها عڼف وسحق 
فقد سحق عظمها بالمعنى الحرفى اصبح جسدها كما يقال فى المثل الشعبى الشهير عضم فى قفه 
علاوه على تلك الكدمات بذراعيها وقدماها واخرى على جانب فمها 
انتهى بعدما خارت قواه رغم صحته العفيه ينظر لها وهو يلهث أنفاسه متسارعه 
وهى ترتجف پألم لكنها مازلت تنظر له بغل من شدة الألم غير قادره حتى على الحديث 
بصق
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 39 صفحات