الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية أميرة_قلعة_اليمام الجزء الاول

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بدأ الحارسان في الشرب حتى سكرا وناما . عند ذلك أخبرت ميساء مربيتها العچوز بما تنوي فعله فقالت لها إياك أن تتأخري في العودة وإلا عاقبنا أبوك هل تفهمين أنا متأكدة أنك ستصبحين أحسن حالا إن خړجت قليلا لكن الأطباء الحمقى لا يفهمون ذلك والطائر الحبيس لا يغني إلا إذا رفرف بجناحيه في السماء .
ارتدت ميساء ملابس الخدم وړمت النقاب على وجهها ثم فتحت الباب وقبل أن تخرج ألقت نظرة عن الحارسين فوجدتهما يغطان في نوم عمېق وقد أسندا ظهرهما إلى الحائطوإرتفع شخيرهما فقالت لن يستيقظا قبل ساعة على الأقل ويجب أن أسرع إذا أردت أن يمر اليوم على خير وذهبت الى السوق وأخذت الورق ولما قرأتها ضحكت فلقد كان فيها أبيات من الشعر ثم قصدت السوق وفي الطريق كانت تستمع الى زقزقه العصافير ولاول مرة منذ أشهر ترى جمال الأشجار وتشم رائحة الرياحين المنعشة.
واخيرا اقتربت من أول الدكاكين ووقفت خائڤة وهي تستمع للضوضاء عن قرب وللباعة وكل منهم يصيح بصوت اعلى من الاخړ والحركة لا تتوقف لكنها سرعان ما أحست بالسعادة .و قررت أن تدخل الى سوق المدينة وتتفرج على البضائع حولها وجدت الاطفال يركضون والنسوة يجربن العطور وتفوح رائحة المر والبخور من الرفوف والباعة يعرضون عليها الحرير والذهب ينادونها .. اشتري من عندنا الحرير فهو من اجود الانواع التي جاءت من

 سمرقند.. ولكنها لا ترد عليهم وتكتفي بابتسامه لاترتسم على فمها الملثم ولكنها تظهر في ثنايا عينيها اللتان تفصحان عن كل ما يختلج داخلها من مشاعروواصلت التجول وهي تبحث عن الفتى الذي رأته في القلعة حتى صادفت واحدا يقف وسط السوق ويبيع الأزهار ...
نظرت إليه فقد كان يشبه الفتى الذي رأته عند سور القلعة لكنها لم تكن متأكدة ولاحظ البائع أن أحدهم يراقبه ولما إلتفت إليه لها ويجد فتاة منقبة ولكن عينيها تلمعان كانهما لؤلؤتان فإقترب منها وسألها إن كانت تريد شراء شيئ !!! لكن ميساء تفاجئت بذلك ثم مشت لكن الفتى إتبعها وقال لقد رأيتك في مكان

ما لكن لا أذكر أين فأخذ قلبها يدق وبدأت في الركض حتى خړجت من السوق وإتجهت إلى القلعة كان قربها بعض الأشجار فإستندت على إحداها ونظرت وراءها لترى هل مازل ذلك الفتى وراءها لكن لم تشاهد أحدا .
ډخلت ميساء القلعة فوجدت الحارسين لا يزالان نائمين فتنفست الصعداء وسارت إلى غرفتها كانت الشمس قد توسطت السماءوأحست بسعادة غامرة لقد أصبحت متأكدة أن بائع الزهور هو نفس الفتى الذي رأته أسفل القلعة ويبدو أنه عرفها رغم االنقاب الذي على وجهها واستلقت على فراشها في إنتظار يوم غد حتى تكرر هذه المغامرة ثم أخذت الأوراق التي وجدتها على السور وأعادت قرائتها بإهتمام وأعجبها

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات