السبت 23 نوفمبر 2024

روايه جديده كامله بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

ده ولا يعرف إني هنا... 
غريبة أنك مش قولتيله 
ما هو شايل الهم لوحده و متغرب بره مصر و بيشتغل و بيتعب... أروح انا بكل غتاتة اتقل عليه و اقعد اشكيله عشان يتعب أكتر لا طبعا مش هقوله و لازم يعرف
و المطلوب 
بص أخويا محمد لما ينزل مصر هيجي عن طريق مطار القاهرة الدولي... و إحنا اهو في القاهرة يعني لما يوصل ناخده من هناك و نجيبه هنا و نقوله أننا بنغير جو في القاهرة و قاعدين شوية... و نتصرف بطبيعية قدامه لغاية ما تخلص إجازته و يرجع أمريكا... و بعدها أنا و انت نطلق و ابقا اقوله في التليفون ده نصيب و خلاص 
نطلق 
أيوة نطلق... مالك مستغرب ليه كده 
برضو يا ايلين لسه مصممة على الطلاق ! 
اه... و ده اللي هيحصل فعلا
بعد ما قولتلك كل اللي حاسس بيه ناحيتك برضو مصرة نطلق يا ايلين انا بحبك افهمي ! 
أولا انا كرامتي فوق أي شيء أيا كان ايه هو... اللي انت عملته فيا مش قليل و كل كلمة وحشة قولتها في حق شرفي لغاية اللحظة دي مش قادرة أنساها... ثانيا بقا استحالة اقعد مع واحد كان فاكرني رخيصة و خېانة و...و...و... أي وحدة مكاني كانت هترفع عليك قضية خلع بس انا مش هعمل كده عشان انا عايزة اطلق و بس و مبحبش جو المحاكم ده... فأنت برضاك او ڠصب عنك هطلقني و كل واحد يروح لحاله و
كلها يوم واحد بس تقعد هنا لغاية ما أخويا يمشي و بعدها انت تمشي من القاهرة نهائي و ترجع بيتك اللي انا عمري ما حسيت إن بيتك هو بيتي ده
كان محل إقامة مؤقت... و زي ما انت شايف كده الشقة هنا جميلة و لطيفة و أنا قادرة
كويس ادبر حالي هنا يعني مش محتاجة لمساعدة منك مثلا... اذا كنت انت بتحبني فأنا مش بحبك يعني خلصانة و واضحة زي الشمس إني مش عيزاك تبقى موجود في حياتي... تصبح على خير 
بصلي بزعل شديد و تقريبا كان بيعيط و قالي 
تمام انا موافق اعمل اللي طلبتيه مني.. لكن إذا كان دماغك ناشفة فأنا دماغي جزمة و انشف منك بمراحل... و إنتي عندك كرامة تمام ده حاجة تحترم و كل حاجة لكن اعرفي إن الكرامة دي معدتش عليا قبل كده يعني هفضل لازق فيكي... و مش هنطلق و هتشوفي بعينك و هتفضلي مراتي لغاية ما أموت و هقولها تاني طلاق مفيش ده في أحلامك ... و إنتي من اهل الخير يا ..... مراتي 
فتح بابا الشقة و خرج... 
يلا براحتك و أنا مالي !!
دخلت انا اوضتي و نمت عادي جدااا 
عند سليم... 
سليم نزل عند مدخل العمارة و قعد على عربية من العربيات اللي راكن... و كان زعلان و مضايق منه نفسه جدا 
هو فين قاسم 
فتح تليفونه و اتصل ب قاسم 
هااا قول 
اعترفت بحبي لايلين... 
جدع ياولا... 
استنى أكمل... بعد ما قولتلها كده رد فعلها اللي شوفته مستفز جدا
دي مصممة على الطلاق و دماغها ناشفة أوي و مش راضية تغير كلامها... اتغيرت جدا و كل
ده بسببي أنا لولا غبائي و تسرعي
بدأ يعيط و مش عارف اعمل ايه ولا اتصرف ازاي... 
اهدى يا بني انت بټعيط !!... بعيدا عن الموضوع انا أول مرة اسمعك بټعيط طلع عندك ډم اهو... 
بتضحك عليا ما قولتلك انت ليك روقة لوحدك اصبر عليا بس... 
خلاص آسف... بس اهدى كده و اسمع اللي هقوله 
هااا 
في المواضيع اللي زي كده لازم تصبر كتير و تحاول بدل المرة مليون طالما انت عايزها يبقى متستسلمش بالسهولة دي... واضح أن مراتك عايزة ټنتقم منك ف انت وسع ليها الطريق و خليها تطلع كل اللي جواها فيك... انا عارف حركات الستات دي اللي هو زي ما انت جرحتها ف بالبلدي كده هي عايزة تدوقك من نفس الكأس... و تحس نفس اللي هي حاسته لما شكيت فيها... و الصراحة يعني اللي إنت عملته مش قليل ولا سهل خصوصا إني عارف منظرك بيبقى عامل ازاي لما تتعصب على حد... و آه حاجة أخيرة عشان ترجع معاك استغنى عن كرامتك شوية عشان انا عارف ان مستوى الكرامة عندك طالع للسماء فوق اوي... واخد بالك أنت طبعا !!
كرامة ايه اللي بتتكلم عنها دي حاليا كرامتي كلها على سلم العمارة أصل انت مشفتهاش قالت ليا ايه !!
طاااايب... المهم حاول معاها كتير و متزهقش و هي لما تلاقيك مصمم أنك تبقى معاها... هتعرف تلقائيا أنك بتحبها بجد... و في ساعتها ترجعوا لبعض أن شاء الله 
تصدق رحيتني بكلامك انت صح فعلا تعرف يا قاسم انت بتفكرني بأمي... انت وهي زي بعض في الكلام... 
أي خدمة بقاا... اخدتني في الكلام و نسيت اكتب الواجب مع ابني و الواد نام اهو منك لله هتخليني اصحى بدري بكره عشانه... 
خلاص يا عم روح نام انت كمان... 
تصبح على خير 
و انت من أهله... 
قفل سليم تليفونه و قعد يفكر يعمل ايه... بص على البلكونة بتاعت الشقة اللي فيها ايلين و قال لنفسه 
تلاقيها نايمة مرتاحة جدا يا بختها... 
اما انا لسه منمتش و قومت من السرير خرجت من الأوضة افتكرت إن سليم جه لكن... لا لسه مجاش ! 
فتحت البلكونة و بصيت لقيته قاعد تحت فوق عربية و ساند رأسه على الحيطة و مغمض عينه تقريبا كان نايم 
هو نام بجد في الشارع ده انا قولت إن شوية و هيجي... طالما هو
مستوى كرامته عنده عالي كده اووماال عايزني استغنى عن كرامتي ليه و اسامحه ... و على ايه ده كله و بيعمل كده ليه و مش راضي يمشي طب ما يطلقني و خلاص على الأقل انا ارتاح و هو يرتاح... بس حرام ينام في الشارع و أنا لسه مراته... اعمل ايه 
تلقائيا لقيت نفسي لبست الطرحة و نزلت عنده و صحيته 
سليم سليم اصحى... يا سليم قوم يلا..
تعالى نام فوق في الشقة... انت مش بترد ليه يا سليم اصحى انا بكلمك... هو ماله جراله حاجة .. 
سليم اصحى متهزرش... متبقاش كمان مزعلني و فوق كده بتهزر معايا !!
قلقت جدا و خۏفت 
سليم قوم يلا... 
متحركش و لا صحي 
جه في دماغي أنه ماټ !! و بدأت اعيط 
قوم و النبي و مش هزعلك تاني و الله... 
سندت رأسي على كتفه و صړخت في ودنه
يا سليييييييم !! 
فجأة قام مڤزوع 
ايه يا ستي ده انا
ما صدقت أن عيني قفلت ... تقومي ټصرخي في وشي كده !! ايلين إنتي بټعيطي ليه 
مسحت دموعي بسرعة 
مالك 
مفيش... فيه
حاجة دخلت في عيني 
طب الحاجة دي دخلت في عين وحدة... يبقى ليه عيونك الإتنين بيعيطوا !!
معرفش اهو اللي حصل... 
ااااااه يعني لما مصحتش بسرعة افتكرتي إني مېت... لا يا ختي متخفيش انا قاعدلك اهو... ما انا مش ھموت غير لما تسامحيني... 
تعالى نام فوق في الشقة 
لا ما صاحبة الشقة پتكرهني... و مالها العربية دي اهو قاعد فوقيها بس لو جه صاحبها هتنفخ 
لا بجد الوقت أتأخر تعالى نام فوق... 
ايلين روحي إنتي اطلعي نامي 
مش طالعة غير لما تطلع معايا... 
يا بنتي انا عاجبني المكان هنا... 
و ماله يبقى خلاص انا كمان مش طالعة و اهو قاعدة 
فضلنا ساكتين شوية حوالي ربع ساعة و بنتفرج على الشارع و الناس... 
فجأة يضحك و قالي 
مفيش فايدة منك يلا انا طالع معاكي... مينفعش تقعدي في الشارع كده في الوقت ده... 
رجعنا
الشقة انا و هو... هو نام في الصالة و أنا نمت في الأوضة.... 
و الغريبة إني نمت لما اتطمنت إن سليم معايا في الشقة
سليم كان نايم بس فاتح عيونه و مربع ايديه و عيونه على باب اوضتها المقفول... 
لسه پتخاف مني... عندها حق... أنا جوزها يعني مفروض أكتر واحد ېخاف عليها و يثق فيها... لكن
أنا عملت العكس تماما... بقت پتخاف مني أكتر... بقت مش واثقة فيا... منها لله رغد هي و ابن
خالها الزفت مروان... ربنا يحرقكم بغاز ۏسخ شبهكم... خلتوني اكرها فيا و فعلا بقت تكرهني و مش عيزاني... مش عارف ازاي هخليها تحبني أو تثق فيا بعد كل ده... اووووف أنا مني لله بجد ! 
يا بختك يا
محمد... عرفت تحتوي اختك و تخليها تحبك لدرجة انها استحملت المشاكل دي كلها و متكلمتش معاك في كده لانها خاېفة عليك... ياريت كنت استاهل سكوتها ده... لكن أنا مستاهلش... أنا كسرت اختك... أنا كسرت الوعد اللي وعدتهولك يا محمد !! 
أنا بعتذر جدا لأني محضرتش كتب الكتاب... بس أنت شايف اهو... كورونا انتشرت و مانعين اي حد يخرج من حدود الدولة و اظن الحوار مطول أوي و مش عارف اجي... 
ولا يهمك... 
أيلين جمبك 
لا... 
طب اسمع اللي هقوله ده كويس... أنت ابن ناس و آمنتك على اختي الوحيدة و بقت معاك و في بيتك... ارجوك اوعى تزعلها... لو عملت حاجة ضايقتك... قولي أنا و أنا هتصرف... أيلين معنديش اغلى منها و مش بستحمل حد يزعلها حتى لو كنت أنت... أنا جوزتهالك لانك عارف ظروف شغلي و اتنقلت بره و السكن لحد الآن ما زلت بتنقل من هنا ل هنا... ف أنا مش قادر اخلي أيلين تحت عيوني زي زمان... ف خليك أنت معاها و خد بالك عليها كويس... والله أيلين مفيش اطيب منها و هتحبها... حتى لو محبتهاش بس اوعى تزعلها... عاملها كويس و بما يرضى الله... حتى لو مقدرتش تكمل جوازك منها قولي أنا... اوعى تقولها هي... بس طالما هي في بيتك دلوقتي... بلاش تاخدها بذنبي و بذنب ابوك لاننا جوزنهالك... 
تمام متقلقش... مش هزعلها... 
تسلم يا اخويا... 
افتكر سليم كلام محمد ده و اضايق من نفسه أكتر... حط الصورة مكانها و نفخ بضيق و قال 
عملت عكس كلامك
يا محمد... أنا جرحتها و كسرتها... أنا بني آدم قذر بجد !! 
تاني يوم...... 
صحيت و اشتريت شوية حاجات عشان محمد أخويا هيوصل بالظبط على معاد العشاء.... 
ليا كتير مدخلتش المطبخ اهو يلا اعمله الاكلات اللي بيحبها... سليم ساعدني لأن حسه الطبخي اعلى مني بشوية... كنت بتجنب الكلام معاه مع حاول كتير يخليتي اكلمه أو ابتسمله حتى... 
جه الليل و خصلت كل حاجة و أخويا كلها ساعة و ينزل في مطار القاهرة... 
طلعنا انا و سليم على المطار 
و بالفعل وصل أخويا بالسلامة و سلمت عليه و سليم اتعرف عليه و اخدناه على البيت 
و جهزت الاكل و حطيته على السفرة 
و قعدنا إحنا التلاتة ناكل مع بعض 
و الكلام بدأ كالآتي 
مش انتوا كنتوا ساكنين في الإسكندرية 
جينا هنا تغير جو... المهم قولي... ايه رأيك في الاكل 
تحفة تسلم ايدك... 
و سليم فضل يرغي مع محمد و هم الإتنين اخدوا على بعض 
بس محمد لاحظ أن
10 

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات