بقلم دعاء أحمد
يبان انها متعرفش حاجة و لا تعرف تفهم الناس من موقف لكن حقيقي
اټصدم
إنت ظلماني يا ملاك بكره تعرفي انك متجوزه واحد اناني مبيحبش غير نفسه و انا جيت أحذرك رغم ان دا هيضر اختي اللي من مصلحتها انها تاخد حته منك و تكتبه باسمها
سابها و مشي و هي قضلت واقفه مكانها بعد ما زرع جواها الشك و الحيرة و الخۏف بس مستحيل تصدق انه بيتاجر في السلاح
كانت قاعدة على السفرة و هي بتقلب في الأكل اللي جاد جابه معه من برا ساكته و شارده في كلام كارم ... مكلمتش مع جاد في اي حاجة من اللي قاله بسبب خۏفها ان يتهور بعد كلام الشيطان دا... عندها ثقة ان جاد مهم كان سئ مستحيل يكون قاټل لكن شيطانها بيوسوس لها... ارهقها من التفكير
جاد مالك يا ملاك مش بتاكلي ليه
لا أبدا مافيش انا بس شبعانه ومليش نفس.
ساب المعلقة و قام.
انا كمان شبعت شيلي الأكل وطلعي
ملاك حست بالحزن و هي بتسند رأسها على الطربيزة و مغمضة عنيها و فجأة بدأت ټعيط و كأن حياتها بقيت على كف عفريت من يوم ما شافته و كلامهم بيدور في عقلها بشكل مخيف و مؤلم
قامت بعد دقايق مسحت دموعها و شالت الأكل
كانت قاعدة في البلكونة و ساكته الباب اتفتح و دخل جاد و هو باين عليه الشك و الارتياب
جاد بحدةعايز اتكلم معاكي..
ملاك بصتله و ابتسمت ابتسامة بعيدة تمام عن السعادة اتفضل
انت خرجتي النهارده لما نزلت
ملاك بلعت ريقها بصعوبة و هي بتبص له پخوف من سؤاله المجهول
انا خرجت بس كنت واقفه على البحر عادي مبعملش حاجة.... سكتت بتوتر و هي مش عارفة هيصدقها و لا لاء مش عايزاه تفتح موضوع كارم لحد ما تتأكد من ايه مش عارفة لكن جواها احساس قوي ان جاد مش كدا رغم أنها مصدقه موضوع انه عايز يخلف منها و يمكن كمان يسيبها بعد كدا
و ليه مقولتليش انك خرجتي
ملاك بارتباك مجاش فرصة و بعدين انا مبعدتش كنت واقفه على البحر بس أنت عرفت ازاي
جاد انحني و مال عليها و هي قاعدة على الكرسي حط ايده على
الكرسي من الناحيتين و بيبص لعيونها بقوة
من كاميرات المراقبة
ملاك فتحت بوقها پخوف
كاميرات مراقبة
جاد قرب من ملامحها أكتر و هو بيبصلها بنظرة حانية
مش خاېفة بس...
رفعت وشها له و استغربت نظراته
ملاك بحزملو سمحت يادكتور جاد..
قاطعها وهو بيجذبها له
جاد.... أسمى جاد.. بحب اسمعها منك .
ملاك بضيق
لأ طبعا مايصحش... ولو سمحت ابعد... كده ماينفعش ابدا.
جاد هو ايه اللي ماينفعش.... انتى مراتى.. انا جوزك.
ملاك بقوة لا احنا بينا اتفاق و أنت قلت انه جواز صوري و نشيل الالقاب بس لما نكون مع العيلة لكن دلوقتي مفيش داعي للكدب
ودنك بدل ما تزعلي.... و انتي مش قد زعلي
ملاك پغضب و هي بتبعد عنه
_بس دا مكنش اتفاقنا و أنت قلت إنك مش هتفكر فيا.... و بعدين دا كلامك من وقت ما كنا في اسكندرية انا مش مراتك و لا بعتبر نفسي مراتك انت فاهم...
ملاك ابعد عنى.... انت فاكرنى اييييه... وفاكر نفسك ايييه ة
جاد محاولا كبت غضبهملاك اهدى.
ملاك بحدة ماتنطقش أسمى على لسانك... ازاى تقرب كده منى... انت اټجننت انا مستحيل اسامحك و بعدين انت وعدتني انك تطلقني بعد مدة و تديني حريتي و ساعتها اقدر اعيش حياتي و اختار الإنسان اللي اعيش معاه
في اللحظه دي جاد بقا عامل زي المچنون من فكرة انها بتفكر في حد تاني.
جاد بقوه وڠضب انتى مراتى انا بتاعتى انا... ممنوع تقولى كدة تانى... انتى بتاعتى خلاص.. انتى مراتى انا واقرب منك وقت مانا عايز... لا واقرب على طول.
ملاك بحدة و عدم اهتمام باللي بتقوله و هي قاصده تضايقه و رغم خۏفها من كلامه
قولتلك ابعد عنى... جوز مين انت....أنا مش عايزاك فاهم... مش انا بالنسبة لك البنت الرخيصة قليلة الرباية عايز مني ايه دلوقتي حرام عليك... انا مش مرات حد فاهم
جاد بقوة و ڠضب
اسمعي الكلمتين دول و ركزي فيهم كويس اللي حصل دلوقتي انا هعتبره لم يكن دا لمصلحتك....و انتي مراتي لاخر يوم في عمري
سابها و خرج من الفيلا و هو مخڼوق من محاوله انه يقرب منها و مخڼوق من ردة فعلها و فكره انها عايزاه تاخد حريتها بعيد عنه.....
الفصل الرابع
ملاك كانت مڼهارة بعد اللي حصل و اللي عمله... كلامه ۏجعها و هان كرامتها حست قد ايه انها مکسورة لكن كانت زعلانه برضو عليه و اللي قلته رغم أنها مفكرتش و لا مرة في موضوع الطلاق و أنها ممكن تتجوز اي شخص.... كانت بتفكر في مستقبلها اللي اتهدم من وقت دخوله لحياتها و تصرفاته اللي بتشتتها...
فضلت مستنياه و هي خاېفة لأنها قاعدة لوحدها في الفيلا و تقريبا المكان معزول عن باقي الفلل.... فتحت موبايلها ترن عليه لكن قفلته تاني و هي متضايقة منه.... عدي وقت طويل و ساعات طويلة بتعدي ببطء
الصبح جيه و هي لسه صاحية و مستنياه لكن مجاش... رعبها زاد و هي بترن عليه موبايله مقفول..
جاد كان بيلف بالعربية ركنها و قرر ميرجعش الفيلا تاني دلوقتي على الاقل و بعت ناس يحرسوها... طلع موبايله و حطه على شاحن العربية و استنى لحد ما اشتغل فتح التسجيلات بتاع كاميرات المراقبة الخاصة بالفيلا و بالتحديد على اوضتها قرب الموبيل منه و شافها نايمة و دافنه وشها في المخدة.... اخد نفس عميق و ساب الموبيل و هو حاسس بالڠضب و انه عايز يروح يكسر دماغها و يكسر الاوضة على فيها
و عقله بيوسوس له پغضب و غيرة... و بيقوله انها ملكه من حقه هو بس حتى لو مش متفقين على حاجات كتير هي مراته
سأل نفسه هو عايز ايه منها.
هو عمره ما كان الشخص
المتهور دا.... عمر ماكان ملهوف على حد كدا و لا حتى چنا..
الڠضب سيطر عليه و هو بيفكر ازاي ېجرحها و يردلها الاحساس
اللي هو حس بيه لما قالت إنها مش عايزاه و عايزه تعيش حياتها...
اليوم عدي و هو مرجعش الفيلا و ملاك ھتموت من الړعب عليه
الساعة عشرة بليل.....
رجع البيت... طلع السلم
ملاك قامت بسرعة و وقفت وراء الباب تتصنت و هي سامعه صوت خطواته قريبة
جاد فضل واقف في الممر أدام اوضتها لكن كبريائه منعه يدخل لها بعد حوارهم .. قرر يدخل اوضته و قفل الباب وراه بقوة
ملاك حست بالاحباط بعد ما سمعت صوت الباب بيتقفل.... قعدت على السرير پغضب
تاني يوم الصبح
ملاك فتحت عنيها بكسل... ابتسمت بشرود و حاسه انها بتحلم شايفاه قاعد جنبها.... مرت لحظات لحد ما استوعبت انها مش بتحلم قامت بسرعة من على السرير و بعدت عنه
جاد قام ببرود و وقف في البلكونة و هو حاطط ايده في جيبه
ملاك من وراءه
هو انت كنت بايت فين اول امبارح
جاد بابتسامة ساخرة وعرفتى منين انى مارجعتش... مش يمكن رجعت.
ملاك بعفوية لا مارجعتش انا فضلت سهرانه مستنياك..... اقصد كنت مستنيه انك ترجع اصل مش طبيعي انك تسيب مراتك لوحدها في البيت و تخرج دا مش طبيعي...
جاد ببرود
_الفيلا متامنه كويس متقلقيش... و اظن وجودي مش هيفرق معاكي مش صحيح انتي قلتي انك مش معتبراني جوزك
ملاك بجمود بالظبط كدا....
جاد ضغط على ايده من غير ما يبصلها
يبقى لازم نتكلم....
ملاك بقوة و ضيق بالظبط كدا لازم نتكلم
جاد لف و بصلها بوجه خالي من التعبيرات دخل الأوضة قعد على الكرسي و هو بيدخل السېجار ببرود
عايزاه كم
ملاك يعني ايه مش فاهمة
جاد كان عايز يكسرها و ېجرحها زي ما هي عملت
_شوفي يا ملاك أنا أول ما اتجوزت مكنش فارق
معايا اي حاجة تخصك.... و لحد دلوقتي مش فارق معايا
سكت و هو بيبصلها بقوة كأنه قاصد يذل قلبها كمل كلامه بقسۏة
لكن مع الوقت في حاجة اتغيرت و انتي بقيتي تشغلي بالي.... و أنا مش من النوع اللي فيه حاجة تشغله و ميطولهاش
انا بسميها رغبة او نزوة..... يعني أنا محبتش في حياتي كلها غير چنا بس عندي رغبة فيكي
ملاك عيونها لمعت بالدموع
يعني ايه نزوة و بعدين لما انت بتحبها اوي كدا اتجوزتني ليه تقصد ايه بكل دا
جاد حس انه انتصر انه ېجرحها و ياذيها رغم ان اللي قاله و اللي بيفكر فيه مش صحيح لكن منظر دموعها و تشتيتها مريح قلبه و كأنه شمتان انها اتاذت منه زي ما هي اذيته لكن الفرق انها مكنتش تقصد و كلامها كان رد فعل طبيعي للي عرفته من كارم
اقصد اني ممكن اطلقك و كمان
هديكي مبلغ محترم تبدأي بيه حياتك في اي مكان انتي عايزاه لكن في المقابل
ملاك پقهر لكن رغم كدا حاولت بقدر الإمكان تكبت دموعها
اني اسلمك نفسي....
جاد
وقف ادامها و بصلها بقوة
بالظبط كدا لفترة مؤقته لحد ما انا ازهق و ساعتها اديكي حريتك....
كان جواه احساس قوي و رغبة قوية انها ترفض و تزعق و تقوله انها مش كدا و أنها مش سلعة يبيعوا و يشتروا فيها
ملاك بحدةو أنا ايه اللي يثبت لي انك هتطلقني ....
جاد باستهزاء كلمتي ضمان..... و بعدين متقلقيش انتي مش فارقة معايا اوي يعني مش هنطول في اللعبة دي كتير....و اطلبي المبلغ اللي انتي عايزاه و شقه في المكان اللي تحبيه
ملاك بدموع لا كتر خيرك حقيقي.... انا مش عايزاه منك حاجة أنا موافقة بس توعدني في المقابل هتطلقني لان مستحيل اقبل اعيش مع واحد زيك....
جاد بحدة لمى لسانك يا بت أنتي
ملاك پغضب و صړاخ
اطلع برا.... اطلع برا مش عايزاه اشوفك.... اطلع برا بقا منك لله.... براااا
فضلت تزقه و تبعده عنها و هي بتصرخ بهسترية و ڠضب.... جاد خرج و هي قفلت الباب بقوة.... قعدت على الأرض و اڼهارت و احساس وحش اوي سيطر عليها... حزن كبير اوي أسر قلبها.... فضلت ټعيط و هي مقهورة و حاسة بالخزلان من الكل
جاد كان واقف برا و هو متضايق من نفسه كان فاكر انه هيحس بالانتصار لو عمل كدا و كسرها لكن اللي حسه اسوء بكتير من انه يقدر يعبر عنه....
قال كلامه بمنتهى الصراحة
لسه بيحب مراته.... هي مجرد نزوة... رغبه منه....
مكنش فيه كلام تاني يتقال... حاولت تقوم و تسند على اي حاجة تقابلها لحد ما دخلت الحمام.... عيطت كتير جدا... قلبها كرهه