السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم سوما

انت في الصفحة 8 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

بعمليه منهيا الاجتماع ثم خرج وتبعته دنيا ملاصقه له فقالت بثقه قاسم يالا نروح نتغدى فى ريستوران جديد جنب الشركه تحفه يالا نروح. كان يستمع لها وسيهم بالرد
ولكنه شاهد أثناء مروره جودى وهى تجلس في الكافيتريامع احمد تحتسى نسكافيه وتضحك بشده على إحدى مزحاته. أظلمت عيناه پغضب ولكن قال لنفسه سيتركها تفعل ماتريد سيتركها لشاب من سنها وسنشغل هو بنساءه. سيذهب مع دنيا للغذاء وبالتأكيد سينساها... 
دنيا قاسم..... هااى قاسم.. بكلمك. 
قاسم مش كنتى عايزه تتغذى يالا بينا... ثم وجه حديثه لعادل يالا بينا ياعادل. ابتسمت دنيا بغرور فهاهو قاسم لا يستطيع الاستغناء عنها او هذا ما اعتقدته.... احتدت ملامح قاسم مره اخرى وهو يرى احمد يرجع إحدى خصلات جودى الشارده لخلف اذنها وهو ينظر لها بحب واعجاب وهى تنطر للاسفل بخجل. قور قبضة يده پغضب ولكن دنيا سحبته معها للخارج ولم تترك له المجال للذهاب لهم.
جلست دنيا على الكرسى الملاصق لقاسم وهى تتحدث بأمور العمل وكان عادل يشاركهم الحديث أيضا ثم انتقلت للدلع والدلال مره اخرى وقاسم يحاول الاندماج معها ولكن صورة جودى وهى تبتسم لذاك الشاب لا تفارقه. فهاهو يحاول تنفيذ وعده سيتركها لشاب من سنها أليس هذا ماغزم عليه سينشغل بنساءه عنها نعم سيفعل. تبا له لا يستطيع حاول كثيرا ولكن لايستطيع. لا يستطيع تخيل شخص آخر وهو يلمسها او يضع يده عليها. اعتبرها من املاكه.. هى خاصته هو. هو وحده. نهض پحده فجاءه فسكتت دنيا وعادل التقط هاتفه ومفاتيحه على عجل وخرج پغضب شديد هرولت دنيا وعادل وراءه باندهاش وهم ينادونه ليعرفوا ما به ركب سيارته وغادر پغضب فركبت دنيا مع عادل وذهبوا خلفه لمعرفة ماذا يحدث. 
بعد دقائق كان يترجل من سيارته بكل ڠضب العالم وخلفه عادل ودنيا دخل الى الشركه وهو يسير پغضب ووجه محتقن كمن يذهب احداهم. دخل الى الكافتيريا وسط اندهاش الجميع فهو لم يطاء هذا المكان يوما فهو صنعها للموظفين فقط فما هو الامر الذي يجعل قاسم مهران يتنازل ويأتى لهذا المكان.
دخل إلى حيث تجلس جودى مع هذا الاحمد وجد مها ومحسن قد انضموا اليهم وهو سيشرعون فى تناول وطعامهن ولكن الصدمه الجمتهم وهم يرون قاسم يتقدم فى اتجهاهم مالاعصار وبدون أي مقدمات قبض على يد جودى وسحبها خلفه ووجه لا يبشر بالخير........
كان يدخل الى شركته پغضب عاصف وخلفه يركض عادل ودنيا محاولين مسايرة خطواته السريعه الغاضبه.
دنيا لعادل هو فى ايه
عادل مش عارف... بس اكيد فى كارثه.
ثم تحدث إلى قاسم الذى يسير پغضب عارم يا قاسم... قاسم.. طب حصل ايه...
دنيا بسرعة أشبه للركض كى تواكب السير بجانبه طب فهمنا حصل ايه..
كل هذا ولا لا يسمع ولا يعى شئ كل ما يفهمه انه لن يسمح لأحد بالتقرب منها أنشا واحدا.... استمروا في الركض خلفه وهم لا يعون شيئا ولكن زاد استغرابهم وهم يرونه يدخل الى كافيتريا الشركه.
عادل باستغراب قاسم.. معقول.. رايح
الكافيه ليه.... قاسم....
ولكن لا رد فقط الڠضب هو مايظهر على محياه.
كان كل العاملين يجلسون يتناولون طعامهم
ولكن تصنم الجميع وهم يرون قاسم مهران رب عملهم وصاحب إمبراطورية مهران جروب يتقدم للداخل ولاول مره
بمنتهى الڠضب.
فى هذه الاثناء كانت جودى تجلس على مقربة من مها وامامهم محسن وأحمد الذى لم يكف عن المزاح واضحاك جودى وكذلك الجميع. لكن تلاشت الضحكه وحل محلها الزهوول وهم يرون قاسم مهران يدلف للداخل ومظهره يوحى انه على وشك ارتكاب چريمة. تسمر الجميع فى مكانه وهم يرونه يقترب ناحيتهم وعينه تطلق شرر موجه لهذا المسكين احمد. الذى دونا عن بنات العالم اوقعه حظه العثر مع جودى معشوقة قاسم مهران. اتسعت اعينهم حينما وجدوه متوجه اليهم.
دنيا ايه ده هو جاى ليه هنا.
عادل مش فاهم حاجة بجد.
تقدم قاسم بخطى غاضبة من جودى التى حقا لا تعى شيء مما يحدث وبدون أي مقدمات قبض على يدها واوقفها وهى متسعة الاعين بزهول ثم سحبها خلفه وهى لا تعى شيئا سار بها وسط الجموع التى تقف مدهوشه من هيئته الجديدة والتى يروها لاول مرة.
وقفت دنيا پغضب جم بجانب عادل وهى تنظر لقاسم الممسك بجودى ويسير بغاضب ثم اجتازها متجاهلها وكذلك الجميع.
دنيا لعادل ايه اللي بيحصل ده...
عادل بزهول هو عامل كل ده عشان جودى.
دنيا بعصبيه انا لازم افهم ايه اللي بيحصل. ثم ذهبت خلف قاسم سريعا وعقبها عادل الذى افاق من ذهوله ويريد أن يعرف مايجري.
كان قاسم مازال ممسك بجودى التى تسير كالمغيبه فقط تساير خطواته. اما مها ومحسن واحمد فقد ذهبوا خلفه بخطى واسعه ليعرفوا مايحدث. خرج بها الى خارج الشركه وتوقف امام سيارته فتح الباب واجلسها فيه بدون اى حديث. ثم استدار سريعا وجلس على مقعد

القياده ثم انطلق سريعا پغضب الدنيا فلم تسطيع مها او دنيا اللاحاق به او معرفة إلى أين ذهب.
مها لمحسن ايه اللي بيحصل ده.
محسن بزهول مش ممكن انا مش مصدق.
مها طب هو اخدها فين.
محسن ده اختفى في ثانيه...
معقول ده.
مها انا خاېفه عليها.
محسن طب اتصلى بيها بسرعه عشان نقدر نلحقهم وانا هروح اجيب العربيه بسرعه.
مها ماشى هكلمها وانت روح بسرعه.
اما دنيا كانت تغدو اما سيارتها ذهابا وإيابا پغضب وبجانبها يقف عادل غير مستوعب اى شئ.
دنيا راح فين... واخدها معاه ليه.
عادل مش فاهم حاجة خالص.
دنيا بغرورها المعتاد لتهدء حالها اكيد البنت دى عملت مصېبه... اكيد. ثم نظرت لعادل على امل ان يؤكد حديثها فلم يفعل لكنها اكدت لنفسها ان ما تقوله هو الصواب.
كانت تجلس وهى تنظر له پخوف وفزع.. ماذا فعلت هى.. لم توجه له اى حديث او اى اهانه لم تفتعل المشاكل مع اى شخص داخل مؤسسته. إذا ماذا هناك ولما كل هذا الڠضب. بينما هو يقود پغضب ولا يرى امامه غير هيئتها وهي تجلس مع هذا الأحمد وتضحك على مزاحته السخيفه جدا من وجهة نظره. توقف بالسياره فجاءه حتى ان رأسها كانت على وشك الاصطدام بمقدمة السياره.. نظرت إليه پخوف وهلع فاصيبت بهلع اكبر وهى ترى غضبه متفاقم وصدره يعلو ويهبط من شدة الڠضب وجهه محتقن للغايه وعروق رقبته وذراعيه ظاهره بوضوح. نظر اليها وجدها خائفه بشده لعڼ تحت أنفاسه فأخر شئ يريده هو خۏفها منه.
قاسم محاولا التحدث بهدوء ممكن افهم ايه اللي حصل.
نظرت له پخوف ولم تجيب فهى حقا لا تعرف بماذا اخطئت.
قاسم انتى خاېفه منى صح
جودى ....... 
قاسم جودى.. ردى عليا.
جودى احمم. اا. هو انا عملت ايه غلط.
قاسم بعصبيه مين الواد الملزق الى كنتى قاعدة معاه ده..
جودى بتلعثم ده احم...
قاطعها قاسم پحده ماتنطقيش اسمه.
جودى طب اقول ايه مش حضرتك اللى بتسأل .
قاسم عارفة لو شوفتك قاعدة مع اى شاب تانى هعمل ايه. ابتلعت ريقها پخوف وقالت پذعر ايه. 
قاسم مش هيطلع عليه شمس تانى. اتسعت عيناها بزهول ولم تقدر بعدها على الحديث. فقال وكأنه لم يكن وحشا منذ قليل ودلوقتي يالا عشان تاكلى. قالت بفرحه هترجعنى لمها. 
قاسم پغضب لا.. انتى هتاكلى معايا أنا... وبعد كده كل وقتك معايا انا وبس. 
. انا مش ممكن أذيكى بالعكس. كانت تستشعر الدفئ فى حديثه فقالت متلعثمه من قربه ااا. طب.. وو.. يعنى مها ومحسن و.. لم تريد نطق اسمه ثانيه ففهم عليها وقال مش هأذيه خلاص.. انا عايزك تهدى وتتطمنى فى وجودى مش تخافى. 
فى هذه الاثناء كانت مها تجلس في السيارة مع محسن
وتقوم بالاتصال على جودى فى محاولة للحاق بها ومعرفة مكانها. 
عند جودى رن هاتفها فاخرجته من حقيبتها التى
ترتديها على كتفها وتناولت الهاتف فوجدتها مها ثم نظرت إلى قاسم الذى نظر اليها وسأل مين
جودى دى مها. 
قاسم
بتهكم وعصبيه طبعا مانا هكلك. 
ثوانى وانقطع الاتصال لكن مالبس ان رن من جديد فقال قاسم بهدوء عكس مابداخله ردى عليها وطمنيها.. 
جودى اقولها ايه. 
قاسم قوليلها ماحصلش حاجه واننا هنتغدى مع بعض وانا هوصلك البيت. 
انقطع الاتصال فقالت جودى والسنتر.
قاسم بعشق لأ النهاردة كله ليا. 
اماؤت له جودى بموافقة وهى لا تعى شئ. ولكن عاودت مها الاتصال فقال قاسم هاتى انا هرد عليها. التقط منها الهاتف وفتح المكالمة فجاءه صوت مها الملهوف ايوه يا جودى يا حبيبتي انتي كويسه عملك ايه. 
قاسم پغضب هكون كلتها يعني يا مها... ايه قالولك عليا من اكلى لحوم البشر. 
مها بارتباك وتفاجئ قاسم بيه.. انا. أأ... انا بس... 
قاسم خلاص يا مها ماتقلقيش عليها... اطمنى انا هرجعها لحد البيت. ثم اغلق الخط دون ان يترك لها فرصة الرد مره اخرى. 
كانت جودى تتابع الحديث پخوف فلاحظ هو ذلك فابتسم لها قائلا خلاص بقا اهدى. مش عايزك تبقى خاېفه منى. 
نظرت له بشك فاردف قائلا بصدق اوعى تخافى منى ياجودى... انا عمرى ماهضرك ولا أذيكى ابدا. 
جودى طب احنا رايحين على فين. 
قاسم هنتغدى الاول. وبعدين نقضى اليوم كله مع بعض. ممكن. ابتسمت جودى بخجل وقالت ممكن 
بعد قليل كانوا يقفون امام مطعم فاخر كلاسيكى يرتاده أكبر رجال الأعمال والوزراء. دخلت جودى وهى منبهره بالمكان وذهبوا الى طاوله مميزه لقاسم مهران خصيصا. سحب كرسي لها بمنتهى الذوق والاتيكيت. نظرت له بزهول ثم جلست وعلى ثغرها ابتسامة هادئه.... جلس قاسم مقابلها يتاملها بحب وفرحه لخجلها الواضح وابتسامتها الهادئه. 
ثوانى وجاء النادل لطلب الطعام فقال قاسم هتاكلى ايه. 
جودى مش عارفة.. اا..أأ
قاسم طيب سيبينى
انا اختارلك. 
جودى اوكي 
قاسم للنادل هاتلها بيكاتها بالمشروم وسلطه خضرا..... وانا زيها. 
نظرت اليه جودى بابتسامة فقالت انا فعلا بحب البيكاتا. 
قاسم حسيت انك بتحبيها... نظرت له جودى بصمت وصمت هو الآخر لا يدرى ما يقول. ضحك بسخريه من نفسه فالطالما كان هو قاسم مهران زير النساء ومحطم قلوبهم من يسلب عقولهم بحديثه المنمق الجذاب يعرف متى يتحدث ومتى يصمت

لكن هاهو الان وقف عقله عن التفكير فقط قلبه وعينيه هم من يعملون فقط طال تأمله لها حتى كسر صمتهم مجئ النادل بالطعام فوضعه بهدوء وانصرف وبحركه مفاجئة انتقل قاسم الى جانبها وبدأ فى اطعامها وهو ينظر لها بحنان وحب. كانت تفتح فمها لاستقبال طعامه وهى تبتسم له وهو ينظر لها بحنان ودفئ من يراهم يجزم انهم اب وابنته الصغيره. لثانى مره تشعر معه بالدفئ والحنان التى حرمت منهم. اما قاسم فكان فى اسعد اوقاته وهو بهذا القرب منها ممن سلبت قلبه وارقت مضجعه لقد جاهد عقله كثيرا على الا يقترب منها ولكنه لم يستطيع كل نساءه لم تنسيه اياها. سيطلق لقلبه العنان حان الوقت كى يتحد قلبه وعقله سيعشقعا كما يريد سيجعلها له باى طريقة. كل طموحاته الان في الحياه هو

انت في الصفحة 8 من 36 صفحات