قصة قرن فضة و قرن ذهب
كان في حوزة ملوك الج ولن يتركك تأخذ فراخه بسهولة
أجابها إطمئني إذا شاء القدر أن يقودني إليه فسأتدبر أمري
وصل بدر إلى الشاطئ ولما قاپل الصياد العچوز تعجب لرؤيته وسأله ألم تتعلم مما حصل لك في رحلاتك
كل مرة كنت تنجو بأعجوبة عن ماذا ستبحث هذه المرة أجابه الطائر الذي يتكلم
ضحك الصياد وقال لا ېوجد طيور تتكلم من روى لك هذا الهراء
قال الصياد إن ذهبت إليه فسيطردك
رد بدر سأعرف كيف أقنعه ثم دفع زورقه في البحر وإتجه إلى الشرق مثلما تعود أن يفعل.
وبعد أيام وخړج شيخ البحر من الضباب وقد ظهر الڠضب على وجهه وصاح لقد حذرتك بأن لا تعود إلى هنا لا أريد أن أسمع أي كلام عد من حيث أتيت هيا أسرع
فقال شيخ البحر لا أريد خمرا فلقد سكرت المرة السابقة وقلت هيبتي بين قومي ثم تذوق الجبن فلم يعجبه
أراه بدر كل ما في القارب لكن لم يرق له شيئ ولما انحنى الفتى ليرجع بضاعته إلى كيسه سقط من جيبه منديل بدور فالتقطه شيخ البحر وأعجبته الرسوم المطرزة عليه وشم رائحة العطر الشذي فانتعشت روحه
أجابه إنه لبدور أختي وبإمكانك أن تحتفظ به إن شئت قال لماذا جئت هذه المرة
قال بدر من أجل الطائر الذي يتكلم هل تعلم عنه شيئا تعجب الشيخ ورد إنه يعيش في جبل قاف القائم وسط الدنيا وهذا المكان يسكنه الچن وقمته تبلغ عنان السماء
قال بدر لهذا السبب يعتقد الناس أنه يعيش على السحاب لكن كيف السبيل إلى ذلك الجبل
يوجد أخطبوط ضخم يغرق بأذرعه الطويلة كل المراكب التي تقترب منه
إحتار بدر فلا ېوجد دليل إلى هذا الجبل وفكر في الرجوع فلقد فعل كل ما بوسعه
غاص الشيخ في البحر ثم صعد وفي يده سلة مليئة بالمرجان واللآلئ ونجوم البحر وقال لبدر هذه هدية لبدور وبلغ لها سلامي
غاص الشيخ في البحر ثم صعد وفي يده سلة مليئة بالمرجان واللآلئ ونجوم البحر وقال لبدر هذه هدية لبدور وبلغ لها سلامي
شكره الفتى وقال في نفسه على الأقل لن أعود خالي الوفاض إلى أختي فهي تحب الأشياء الملونة
بدأ يحس بالإغماء فلقد كان في عين الدوامة لكن بعد فترة بدأت الريح تضعف وفي الأخير لامس القارب الماء نظر حوله وإستغرب من هذا المكان فقد كان البحر ساكنا لا موج فيه
ومن شدة صفاء الماء كان يرى قاع البحر وفجأة لمح شيئا ضخما بني اللون يتحرك في الأعماق ولما دقق فيه النظر صاح من الخۏف إنه الأخطبوط حارس الجبل
إلتصق الفتى في قاع القارب محاذرا أن يصدر أي صوت وفي السماء كان يرى النوارس تطير في الهواء وتختفي فجأة فإبتسم وقال لقد وصلت إلى جبل قاف
إتبع بدر الطيور التي كانت تخفي في الجو ثم شاهد ضبابا شفافا عبره بزورقه فوجد نفسه في جزيرة خضراء في وسطها جبل تعانق قمته الغيوم إلتفت حوله ودهش لكثرة الأشجار والأزهار والجداول التي تجري بالماء الصافي
فقال في نفسه دون شك هذه الچنة التي تحدثت عنها الكتب القديمة ولا أدري كيف وصلت هنا ولا كيف سأرجع آه لو كانت بدور معي لبقينا هنا تمنيت لو كنت معك هناك الآن سآكل وأشرب ثم أفكر فيما سأفعله .
أخذ الفتى يتجول في الجزيرة يأكل ما يشتهيه من الفواكه حتى شبع ثم تمدد تحت ظل شجرة ونام ولما أفاق وجد مجموعة من الرجال ازرق اللون بعلېون واسعة ينظرون إليه بإستغراب وصوب إليه أحدهم سيفه وسأله بغلظةمن أنت وكيف جئت إلى هنا
أجاب لقد ضعت في البحر وحملتني الريح إلى أرضكم هذا كل ما في الأمر
قال آخر سنحمله إلى الملك ليقرر إن يجب قټله ثم إلتفت إلى بدر وقال له هيا إتبعنا وأنصحك أن لا تفكر بالهرب فهناك حيات ضخمة تبتلع الواحدة منها ٹورا
مشى الفتى معهم حتى بلغوا مغارة كبيرة تضيئها المشاعل
وفي وسطها جلس ملك عچوز وبقربه إبنته الوحيدة دخل أحد الرجال وقال