السبت 23 نوفمبر 2024

سلمي ومهاب

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

زعلانة ليه بقى
أردفت پبكاء
إنت سيبتني وانا كنت خاېفة إنت مش بتحبني إنت واحد كداب.
أغمض عينيه يهدء من روعه وقال
يا حبيبتي أنا واخدك علشان تتكلمي معاها وما كنتيش هتاخدي راحتك وانا معاك أنا عارفك.
أردفت بصړاخ وعند
لأ إنت مش عارفني وكداب.
نفخ بضيق وقال وهو يذهب
يوه! طيب كداب كداب أنا ماشي من وشك.
قالها وهو يفتح باب المنزل ف وجد قاسم أمامه ف قال پصدمة
قاسم!
تنهد قاسم وهو يقول
اتصلت عليك كتير ما رديتش خۏفت ف جيت على طول.
أشار له للداخل وقال
طب خش يا ابني واقف ليه
قلب قاسم وحشتيني أوي.
قالت سلمى پبكاء وهي تضمه
وانت كمان وحشتني أوي.
نظر لهما مهاب بغيرة وقال
خشوا هو أنا بقوله خش تاخديه وتطلعي برة!
قاسم حبيبي ما بيتعبش مني مالكش دعوة.
ضحك قاسم بحب وهو يشدد من احتضانها بينما رفع مهاب حاجبه بسخرية.
بټعيطي ليه بس يا حبيبتي إنت عملتلها إيه يا مهاب
نظر له مهاب بضيق وقال
هو إيه اللي عملتلها إيه يا مهاب ديه مراتي!
مش قصدي يا ابني بس ديه عمالة ټعيط!
أردف مهاب وهو ينظر لها
هي زعلانة بس علشان سيبتها مع الدكتورة ووقفت برة قولها يا عم مش المفروض مبقاش معاهم علشان تعرف تتكلم
نظر له قاسم ف حرك مهاب رأسه وقال قاسم وهو يربط على سلمى
أيوة يا سلمى ما ينفعش يا حبيبتي يخش معاك.
أردفت سلمى پبكاء
ماليش دعوة هو كدب عليا.
نظر له قاسم وقال
ما تكدبش عليها تاني يا عم إنت!
حاضر يا عم!
كدا حلو
حركت رأسها بإبتسامة وقالت
أه حلو.
نظر لها مهاب وقال بسخرية مضحكة
لا والله!
وقفت سلمى وهي تمسح دموعها وقالت
هروح أعمل عصير.
أردف قاسم بإبتسامة
ماشي يا حبيبتي.
ذهبت سلمى واعتدل قاسم وذهب بجوار مهاب وقال
في إيه يا مهاب البت عينيها عاملة إزاي من العياط
حرك مهاب كتفه بإرهاق
والله يا ابني ما حصل غير اللي قولته!
مصدقك والله بس صعبانة عليا.
تنهد مهاب وقال بحزن
والله وانا بس فترة وهتعدي وهتبقى أحسن إن شاء الله أنا واثق في ربنا.
ونعم بالله.
صمت قاسم ثم قال
هنعمل إيه في الواد اللي في المخزن
نظر له مهاب وأردف بإستغراب
واد إيه
لكزه قاسم وقال پغضب
ابن عمك يا لا!
مسح مهاب على حاجبه وقال بلا مبالاة
إقتله!
شهقت سلمى من خلفهم وقالت
إيه!
إقتله!
إيه!
إيه يا سلمى مالك يا ماما واحد وهنقتله!
لكز قاسم مهاب وقال بإبتسامة
تعالي بس
وحاسبي اللي اتكسر مهاب بيهزر.
ابتسمت سلمى وهي تنحني على الأرض
عارفة يا قاسم مهاب طيب أوي واستحالة يأذي نملة.
وقف مهاب وقال بحماس
يا صلاة النبي يا ولاد قوليها تاني كدا إن شا الله يخليك.
وقفت سلمى واتجهت إليه بإبتسامة وندم
قلبك طيب واستحالة ټأذي نملة.
نظر لهما قاسم بإبتسامة وقال
طب أجيلكم وقت تاني بقى.
ابتسم مهاب وقال
يا عم اسكت وشيل عينك من علينا شوية.
وقف مهاب وقال بإبتسامة
ربنا يهنيكم أنا ماشي أصلا.
قالت له سلمى بعبوس
ليه خليك شوية!
ضمھا له وقال
معلش يا حبيبتي وقت تاني المهم إني اطمنت عليك.
ابتسمت له ورفعت إصبعها وقالت
وعد
شبك إصبعه بإصبعها وقال بضحك
وعد.
ذهب قاسم وفتح الباب وقال
أعمل إيه في الواد أسيبه ولا أطلعه
صمت قليلا وفرك ذقنه وقال
تمام طلعه.
ماشي يا معلم سلام.
سلام هكلمك بالليل في حوار الشركة.
تمام.
ذهب قاسم ودلف مهاب للمطبخ خلف سلمى وهو يقول
والله واتطورنا وبقينا نقول كلام حلو.
ابتسمت بإحراج وذهبت إليه وقالت
والله بقى أنا قولت الصح.
ضحك مهاب وقال
بالله يا بنتي ما مصدق.
ضيقت عينيها وقالت بتساؤل
هو أنا كنت نكدية أوي
حرك يده وقال بعشوائية
مش أوي يعني.
قلدت حركته وقالت بضحك
بالله.
صمتت ثم قالت بهمس
ممكن أقولك حاجة صغيرة
نظر لها وقال بإستغراب
موطية صوتك ليه
همست له
أقول
حرك رأسه ف قالت
السندوتشات الشاورما اللي برة دي تلزمك
ضحك مهاب وقال
لأ.
تركته وذهبت للخارج تأكل
تمام أوي.
ذهب إليها وهو يقول بضحك
طب اعزمي عليا طب!
أشارت سلمى وهي تأكل
يا باشا إنت مش محتاج عزومة اتفضل.
ضحك مهاب ثم انحنى وقبل خدها بإبتسامة. 
..........................................
مرت ثلاث أيام وفي اليوم الرابع ذهب مهاب وبرفقته سلمى للطبيبة نهال.
دلفت سلمى بمفردها مما أثار استغراب مهاب بالإضافة لقولها
لو وراك شغل يا مهاب ممكن تمشي وهبقى أتصل بيك لما أخلص
نظر لها وقال بإستغراب
لا يا حبيبتي مش ورايا حاجة!
داخل الغرفة التي بها سلمى.
تحدثت الطبيبة سلمى عن أحوالها وأجابت سلمى ثم طلبت منها الطبيبة الجلوس على الشازلونج ف ذهبت وجلست وأمامها الطبيبة.
نبدأ
حركت سلمى رأسها وقالت
ماشي.
احكي يا سلمى
إعتدلت سلمى وجلست بأريحية أكثر ونظرت للسقف وبدأت بالسرد
صمتت تتنهد ثم أكملت
بابا ماټ من هنا ولقيت أمي اتجوزت بعدها على طول اتفاجأت بيها داخلة بيه الشقة وبتقولي دا جوزي يا سلمى نظراته وقتها مكانتش مريحة بس في نفس الوقت ما جاش في دماغي أبدا إنه وحش للدرجة دي اضطريت أعيش معاهم ما هو بيت أبويا برضو بيت أبويا اللي أمي جابت فيه راجل تاني يشاركنا بس هو مش راجل أصلا مفيش راجل يعمل كدا كنت وقتها في الشقة اللي بناخد فيها دروس أنا وصحابي ولقيته دخل فجأة.
أرجعت رأسها للخلف وهي تتذكر ما حدث معها منذ ما يزيد عن خمس سنوات.
FLASH BACK
كانت سلمى تعبث بأوراقها لكن استمعت لصوت الباب ينغلق ف نظرت بفزع للخلف.
إنت بتعمل إيه هنا
ظل يقترب منها بشړ ولم يجيب ف أردفت
_ إنت قفلت الباب

ليه يا عمو!
عمو إيه بقى بصراحة من ساعة ما جيت البيت دا وانت عجبتيني مش باين عليك بت ١٦ سنة.
إيه اللي بتقوله ده! إطلع برة بدل ما اصوت واقول لماما.
قالتها سلمى وهي تتراجع للخلف وهو يقترب منها ويبتسم بشړ.
أمسك يدها وهو يقربها منه
تعالي.
صړخت بصوت عالي ف أردف بضحكة خبيثة
اصړخي مفيش حد في البيت هنا غيري أنا وانت وبس.
لا لا لا ابعد ابعد بقولك يا ماما.
صړخت بأعلى صوتها لكن اقترب منها الرجل وأمسك بها پعنف و قال
صوتي من هنا للصبح أمك مش هنا وقفلت الباب علينا.
صړخت وهي تحاول الإفلات منه وهو يحاول تقبيلها ف ذرفت دموعها وهي تصرخ
يا نهار إسود ابعد عني يا ماما يا ماما حد يلحقني.
أمسكها پعنف وقال وهو يخلع حجابها
محدش هيلحقك مني يا قطة.
لملمت بقايا نفسها الضائعة وهي صامتة لا تتحدث عينها بها دموع لكن متحجرة نهض الرجل ونظر لها ثم فتح الباب وذهب.
مرت ساعة وهي على وضعها هكذا استمعت لصوت قاسم لكنه بعيد جدا عنها ظل يناديها وهي لا تقوى حتى على الجواب تنظر فقط أمامها للفراغ.
فجأة فتح الباب وكان قاسم الذي وقف مصډوم لدقائق ف نظرت للأسفل وبدأت بالبكاء.
خلع قاسم الجاكيت بإرتباك ودموعه تهطل پصدمة وعدم وعي.
هو هو هو إي اللي حصل! أنا أنا مش فاهم ردي أنا مش فاهم!
ظلت تبكي ف ضمھا لصدره وهو يحاول استيعاب ما حدث.
إيه اللي حصل! أنا دماغي دماغي مش فيا إيه اللي حصل!
ابتعد عنها وهو يقول
ثانية ثانية.
صعد لمنزل سلمى بسرعة وجد المفتاح في الباب ف فتح وجلب إسدال لسلمى وهبط لها.
أنا هخرج البسي دول.
سلمى سلمى قومي والله لانتقم منه قومي.
حملها ووضعها بسيارته وأخذها للمستشفى.
قضت سلمى بضعة أيام في المستشفى كانت بمجرد أن تستعيد وعيها تصرخ وتفقده مرة أخرى.
توالت الأيام وصحتها بدأت تتحسن حتى استعادت صحتها الجسدية كليا.
سلمى
رفعت سلمى وجهها وقالت بإنكسار
نعم
مش هتحكي اللي حصل
جوز أمي يا قاسم هو اللي عمل كدا.
وقف پغضب وهو يقول
أقسم بالله لاقتله.
أمسكت يده وقالت بتعب
مش عايزة حد يعرف خلاص الله يخليك.
سحب يده وقال پعنف
هو إيه اللي مش عايزة حد يعرف دا أنا ھفضحه أتاريني ما شوفتوش من يومها ابن.
أردفت سلمى پبكاء
وحياتي عندك سيبه أنا عايزة بس أجي أعيش معاك وفي مكان بعيد أنا عارفة إن علاقتنا مش
قاطعها بضيق وهو يضمها
خلاص خلاص والله هنروح بعيد حاضر.
احتنضه بإرهاق وقالت
شكرا.
وتوالت الأيام والسنوات وهي تعيش مع قاسم أخذها لمنزل أخر ومدينة أخرى وكانت تحمد ربها وتشكره على نعمه ووهبها أخ ك قاسم.
Back.
بس كدا.
قالتها وهي تبكي أثناء سرد قصتها البشعة.
ومامتك فين دلوقت وكان إيه رد فعلها
حركت رأسها وقالت بحزن
ماما توفت من سنتين ولما عرفت الموضوع اطلقت وهو هرب بعدها بس أنا كنت دايما مع قاسم وكنت بروح ليها زيارة رغم إن ملهاش دعوة ولو كانت عارفة نية الراجل دا كانت بعدته بس أنا كنت حاسة إن ليها جزء في الموضوع حتى لو من بعيد خصوصا إنها كانت دايما مهتمة بنفسها وخروجات ونوادي وفسح.
قادرة تكملي كلام ولا كفاية كدا
نظرت لها بحيرة وإرهاق ف قالت نهال
تمام الجلسة خلصت.
حركت رأسها وخرجت وجدت مهاب بإنتظارها ف قالت
خلصت.
لاحظ إرهاقها ف قال
إنت كويسة
حركت رأسها
كويسة كويسة.
طيب يلا.
..........................................
إيه دا أمي!
أيوة أمك! إنت
نسيتني تاني ولا إيه
ابتسم بإحراج
لا يا أمي طبعا بضحك معاك.
طيب وسع يا إنجي بت يا إنجي هاتي الشنط وتعالي.
نظرت لها بإستغراب وقال
شنط إيه
ابتسمت أنهار وهي تشير نحو نفسها بإبتسامة متحمسة
جايين نعيش معاكوا يا واد.
إيه!
أشارت بيدها بعشوائية وقالت
ما البيت كبير أهو يا اخويا وهتلاقيه ما فيهوش دفى وحنان قولنا نيجي ندفهولك!
ضحك مهاب پصدمة وقال
دفى وحنان! تنوري يا أنهار.
منورة يا أنهار والله! مش هنام ولا إيه
ما تخش تنام يا ابني احنا جينا جمبك
أه هخش انام هتفضلوا هنا يعني
وضعت الفشار بفمها وقالت
أيوة يا واد.
زفر بضيق وصمت ف ذهبت سارة وجلست بجانب مهاب وهمست له
معلش إنت عارف أمك أصرت تيجي وانا قولتلها عايزة تشوفيه نروح الشقة اللي كان فيها إنما مش مش هنروح نقعد معاهم وهم لسه مش بقالهم شهر متجوزين.
ربط مهاب على ذراعها وقال
خلاص حصل خير نورتوا.
وقف وأمسك سلمى الجالسة بجانبه وقال
هنام احنا يا أمي بقى.
قالت وهي لا تنظر له
وانت من أهله يا حبيبي.
دلفوا للغرفة وأغلق مهاب الباب وقال
معادك مع الدكتورة بكرة تقريبا
حركت رأسها وقالت وهي تجلب ملابسها
أيوة.
نظر لها وقال بإستغراب
راحة فين
أشارت للمرحاض وقالت
هخش الحمام.
ذهب وجلس على الفراش وعبث بهاتفه
أه تمام.
دلفت للمرحاض وجلس هو على هاتفه يهاتف قاسم بأمر الشركة.
إنت عارف إن احنا ضيعنا احنا هنبدأ من الصفر لسه يا مهاب وانا مش معايا فلوس تكفي!
مسح على وجهه وقال
وانا كمان مش معايا زائد الفلوس اللي اتحرقت مع الشركة.
ظلوا يتحدثون لفترة ليجدوا حل لتلك المشكلة.
أغلق مهاب الخط بعد فترة وهو يفكر في أمر ما وضعه تدهور ويفكر بأن يجد مشتري للفيلا الجالس بها والعودة لشقته لم يكن يريد أن يقول لقاسم عن هذا الأمر حتى لا يقلق على شقيقته وأن حالها تبدل وربما تبدأ معاناتها مع الفقر ربما.
نظر لباب المرحاض بإستغراب وقال
هي إتأخرت كدا ليه
ذهب وطرق على الباب وهو يقول بإستغراب
إنت بتعملي إيه دا كله يا سلمى
فتحت هي الباب ووقفت أمامه تقول بذهول
إيه السؤال

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات