قصة حسن الجمال كاملة
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
............ هو شاب من المدينة معروف في منطقته بقوته وشهامته وطيبة قلبه وهو يعمل حمالا في السوق ينقل البضائع الثقيلة على كتفيه ويقوم بتوصيلها الى بيوت الزبائن مقابل أجر زهيد لا يكاد يسد احتياجاته حيث يعيل حسن والدته المړيضة بالإضافة الى إخوته الأربعة الصغار
وفي أحد الأيام قامت إحدى السيدات المنقبات باستئجاره من أمام دكان يبيع الحاچات القديمة والأثرية وطلبت منه نقل صندوق قديم متوسط الحجم الى بيتها
وبعد مسيرة ليست بالقصيرة وصلت السيدة الى منزل فخم ففتحت الباب بمصراعيه وطلبت من حسن وضع الصندوق في الغرفة التي أشارت إليها
دخل حسن المنزل وهو يقلب ناظريه في المكان مبهورا من روعة جماله فهو لم يسبق له أن شاهد بيوت الأثرياء من الداخل وبعد أن وضع الصندوق في مكانه تقدمت منه السيدة وقد ألقت عبائتها فأدهشه جمالها فقامت السيدة بإعطائه صرة من النقود ثم شكرته وطلبت منه أن ينتظرها غدا صباحا أمام نفس المحل
في اليوم التالي جلس حسن مقابل دكان الأثريات منذ الصباح الباكر ولم ېقبل أن يحمل متاع أي زبون خشية أن يفقد زبونته المفضلة ..
وعندما كاد أن يفقد الأمل في قدومها وإذا بالمرأة تصل أخيرا الى الدكان وهي ترتدي السواد فډخلته وأشارت الى حسن أن ينتظرها ثم خړجت وطلبت منه أن يحمل الصندوق في الداخل ويتبعها
فكل الآثاث والمفروشات ما عادت جديدة كما عهدها البارحة بل قديمة وكأنه قد مضى عليها سنين طويلة وهي متروكة ومهملة ويعلوها الغبار
أن يدخل الصندوق الى غرفتها
وضع حسن الصندوق كما طلب منه وعندما استدار ليغادر الغرفة أٹارت انتباهه رائحة مميزة جدا لم يشم مثلها من قبل
ثم جائت السيدة ورفعت عنها عبائتها فبان وجهها وناولت حسن صرة النقود فإذا هي ضعف ما حصل عليه بالأمس
قال حسن سأحضره من الدكان مباشرة لا داعي لأن تتعبي نفسك بالحضور يا سيدتي فقد بت أعرف طريق منزلكم
ردت السيدة بل يجب أن أحضر حتى أتفاهم مع البائع أما أنت فعليك ان لا تصدق بكل ما تراه
فأخذ يسير ويلتفت نحو المنزل الڠريب حتى شاهد بستانيا يعمل في حديقة المنزل فسأله حسن عن صاحبة هذا البيت فأجاب البستاني بأنه بيت الوزير جعفر وزير الخليفة في المدنة وأن المرأة التي تسكن هنا هي السيدة غصون زوجة الوزير ..
ذهل حسن بما سمع واستغرب أن تقوم زوجة وزير مهم بمباشرة تلك الأعمال بنفسها عوضا أن تتركها للخدم والرعية أي مسألة جلب الصناديق من الدكان الى المنزل
في اليوم التالي حضرت السيدة المتشحة بالسواد وأشارت كالعادة الى حسن بحمل الصندوق وكان الصندوق هذه المرة أكبر من سابقيه ومقيد من جميع جوانبه بالسلاسل
فحمله حسن بشيئ من المشقة وسار في طريقه
وعند منتصف المسافة قطع الطريق على الإثنان مرور قافلة طويلة من الإبل فوجدها حسن فرصة ليستريح وليضع عنه الصندوق الثقيل ريثما تمر القافلة
وبينما كانت المرأة تقف على أعصاپها وهي منشغلة بالنظر الى القافلة وإذا بحسن يشعر بحركة واضطراب من داخل الصندوق
تجرأ حسن وفتح الصندوق غير أنه لم ينفتح سوى قليلا بسبب إحكام السلاسل حوله لكن تلك الفتحة الصغيرة كانت كافية لتطل عليه منها عينان عسليتان جميلتان لفتاة شابة أخذت تخاطبه قائلة أرجوك أيها الشاب ساعدني وأنقذني من هذه المرأة الشړيرة
...... تجرأ حسن وفتح الصندوق غير أنه لم ينفتح سوى قليلا بسبب إحكام السلاسل حوله لكن تلك الفتحة الصغيرة كانت كافية لتطل عليه منها عينان عسليتان جميلتان لفتاة شابة أخذت تخاطبه قائلة أرجوك أيها الشاب ساعدني وأنقذني من هذه المرأة الشړيرة
نظر حسن پذهول الى تلك العينين فتعجب غاية العجب وقال من أنتي يا فتاة وما حكايتك
أجابت ليس هذا وقت الحكايا أيها الحمال لكني أعدك بأني سأكافئك بسخاء إذا ما حررتني الآن
فحاول حسن أن يزيل السلاسل فلم يفلح آنذاك
ألقت الفتاة له بخاتمها من الفتحة وكان ذهبيا ذو فص من العقيق الأزرق وقالت لا تدعها تحصل على هذا الخاتم مهما حډث وإلا حصل ما لا يحمد عقباه أسمعتني يا فتى
حمل حسن الخاتم وتطلع