الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ورد و كريم

انت في الصفحة 34 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


سريعا امسكت ريم رأسها بتعب ليقول عمر بقلق 
عمر انتي كويسة .. حاسة بأيه
ريم عايزة اطمن على ورد .. خدني المستشفي 
عمر و بسملة هتفضل مع مين لما انتي تروحي .. انا مش عايزها تقلق ولا تحس بحاجه 
ريم مش عارفه بس انا لازم اطمن على اختي 
عمر حاضر ارتاحي دلوقتي بس 
تنهدت ريم بتعب و استلقت على سريرها بتعب و تركها عمر قليلا 

وصلت مروة الي قسم الشرطة على مضض و ظلت تصرخ بهم أن يتركوها حتي وصلت الي الزنزانه التي ستقيم فيها لتنظر لها باشمئزاز 
مروة بقى على اخر الزمن انا اخش الأماكن دي 
و هنا جاءتها إحدى السيدات هيئتها مخيفة نوعا ما تلائم هذا المكان التي تقيم فيه و ظلت تنظر إلي مروة حتي 
الست نعمات انتي جايه في ايه يا قمر انتي 
مروة نظرت لها باشمئزاز ثم ابتعدت عنها فقالت نعمات
نعمات يوه .. في ايه ياختي شوفتي عفريت 
مروة بقولك ايه يا ست انتي ابعدي عني احسنلك .. كلها كام ساعه و بابي يجي يخرجني
نعمات ااااه .. هو انتي من بتوع بابي و مامي .. وريني الساعة اللي في ايدك دي كده .. دي شكلها غالية اوي 
مروة ابعدي ايدك المقرفة دي عني 
نعمات بعصبية مقرفة !! طيب انا هوريكي المقرفة دي بتعمل ايه
الفصل الثاني و الثلاثون
ثم رفعت يدها لټصفعها على وجهها بقوة لتصرخ مروة و تنظر لها بتوعد شديد !
مروة انتي اټجننتي انتي مش عارفه انا مين !! 
نعمات انتي لسه شوفتي
جنان .. عليها ! 
و بعد تلك الجملة انقض عليها الكثير من النساء و الذين هم تابعين لنعمات ليلقنوا مروة درس لا تنساه
في المستشفي ..
دلف كريم الي غرفة ورد برهبه شديدة ليجدها تحت كل تلك الأجهزة .. ألمه قلبه قليلا على منظرها هذا ثم تقدم إليها و اخذ إحدى الكراسي ليجلس امامها ظل يطالعها للحظات ثم
كريم ليه عملتي كده يا ورد .. ليه وقفتي قدامي الطلقة كانت ليا انا مش ليكي .. انتي متستاهليش أن كل
ده يحصلك .. انا أذيتك كتير جدا و آخرهم شوفي حصلك أيه بسببي برضو .. انا اسف يا ورد .. و عارف ان اسفي ملهوش لازمة 
و ما أن قال تلك الجملة حتي سمع صوت صياح بالخارج فتح الباب
و خرج
ليري ماذا يحدث ليجد حمدي و سحر أهل مروة فخرج من الغرفة و اتجه إليهم 
كريم خير 
حمدي بعصبية و هيجي الخير منين .. انت اټجننت انا بنتي تعمل فيها كده 
كريم انا
معملتش حاجه غلط .. بنتك غلطت و هتاخد جزاء غلطتها
حمدي و مش بنتي اللي يتعمل فيها كده .. احسنلك تروح تتنازل يا كريم و تخرج مروة من المكان ده 
كريم مستحيل 
سحر صاحت به هي مش البتاعة دي مماتتش خلاص بقى لازمته ايه كل ده 
كريم قال پحده هرجع اقولك تاني ليها اسم ! و لو انتي مصممة متحترمهاش انا هنسي انك خالتي ! 
سحر كده يا كريم ! دي اخرتها 
كريم ده اللي عندي 
و جاء ليتحرك و لكن حمدي قد اا ليمنعه و قال 
حمدي كريم .. انت عارف اني مش هسمح أن ده يحصل لمروة .. ايه اللي يرضيك و احنا نعمله بس ارجوك اي حاجه غير السچن ارجوك اعمل حساب للقرابه اللي بينا حتي 
صمت كريم للحظات ثم قال والله انا مليش دخل بالموضوع .. لو حد يقدر يقول حاجه في الموضوع ده فهي صاحبة الشأن و هي ورد 
سحر بتكبر و انت هتخلي بنتي انا تحت رحمة واحدة زي دي
كريم نظر لها ببرود اه واحدة زي دي اللي بنتك هتبقي تحت رحمتها .. و هي اللي هتحدد تتنازل ولا لا !
انا مليش دعوة 
حمدي حاول أن يهدئ الأمور فقال ماشي يا كريم نستناها 
كريم عن اذنكم 
حمدي انت رايح فين 
كريم داخل اطمن على مراتي .. عندك مانع 
حمدي لا ولا حاجه .. عموما احنا هنفضل هنا لحد ما تفوق و نعرف رأيها 
كريم ببرود والله على حسب هي هتكون قادرة تتكلم ولا لا .. لو تعبانه استنوا لما تتحسن بقى 
جاءت سحر لتتكلم و لكن منعها حمدي لتتراجع و ابتعد كريم عنه و دخل الي غرفة ورد مرة أخرى و في تلك اللحظة تذكر أنه لم يتصل بعمر منذ وقت طويل فانتصل به سريعا حتي
يخبره أن ورد خرجت من العمليات بسلام 
في فيلا الرفاعي ..
كان عمر يجلس في غرفته بتوتر و قلق على ورد و لم يريد أن يتصل بكريم حتي لا يزيد الضغط عليه و في تلك اللحظة طرقت ريم على الباب و قالت 
ريم ممكن ادخل 
عمر نهض من مكانه و قال اكيد اتفضلي 
دلفت ريم بتردد و قالت بضيق 
ريم انا عايزة اطمن على ورد .. هي في مستشفي ايه 
تنهد عمر بضيق و أردف اعتقد اني قولتلك أن مينفعش عشان بسملة .. ولا انتي مش بيهمك أمرها 
ريم پحده و انا مش هقدر افضل في مكاني كده و انا عارفه أن ورد مش كويسة ! انا عايزة اطمن عليها مش قادرة 
عمر اوعدك اني هطمنك عليها بس اهدي
ريم نظرت له بسخرية و قالت لا و انت بتوفي بوعودك اوي .. انا مبقتش اصدق اي حاجه بتقولها 
نظر لها عمر للحظات ثم زفر بضيق و قال 
عمر حاولي تصدقيني المرة دي ..
نظرت له ريم بعتاب ثم أشاحت بنظرها بعيدا عنه و جاءت لتخرج من الغرفة و لكن هاتفه صدع رنينا لترجع إليه بلهفة مرة أخرى التقط عمر هاتفه و نظر إلي المتصل ليجده كريم فقال لها بقلق
عمر ده كريم 
ثم رد عليه سريعا و فتح مكبر الصوت حتي تسمعه ريم
كريم الو .. عمر اخباركم ايه
عمر الحمدلله .. طمني علي ورد 
تنهد كريم و قال الحمدلله بقت احسن بكتير .. على كلام الدكتور أن مفيش قلق عليها الحمدلله بس هتفضل تحت عينيهم فتره
تنهدت ريم براحه كبيرة و كذلك عمر 
عمر الحمدلله احنا قاعدين على اعصابنا من بدري 
ثم اغلق مكبر الصوت و حدثه بمفرده و ابتعد قليلا فقال كريم
كريم ها لوحدك دلوقتي 
عمر أيوة
كريم مروة اتقبض عليها .. و حاليا هي في القسم 
عمر بسخرية و طبعا بابا و ماما مش بيستحملوا حاجه عليها عشان كده كلموك !
كريم جم هنا المستشفي 
عمر للدرجادي .. طب و انت عملت ايه 
كريم ولا حاجه .. الموضوع مش في ايدي لو في حد يقدر يقرر فهي ورد .. هي اللي اټأذت مش انا 
عمر عندك حق ..
خليك انت مع ورد و متقلقش على البيت انا موجود و هاخد بالي منه 
ابتسم كريم و أردف انت ضهري يا عمر .. ضهري اللي متمناش يتكسر في يوم يمكن علاقتنا غريبة شوية كون انك اخو مراتي بس معايا دايما في كل حاجه بعملها و بتشجعني ده غريب للناس .. شكرا انك على طول ساندني 
عمر انا مهما اعمل عمري ما هوفي نص اللي قدمتهولي .. و انا دايما معاك يا كريم انت اخويا 
كريم شكرا يا عمر ..
خلي بالك من ريم و حاول تصلح الدنيا فرصتك جاتلك اهي 
تنهد عمر و أردف والله ما عارف يا كريم .. انا جرحت ريم و عارف انها مش هتقدر
تسامحني بسهولة .. اذا كان انا مش
قادر اسامح نفسي ازاي هي هتقدر تسامحني 
كريم بس ريم تستاهل انك تحاول و
تعافر عشانها .. خصوصا انك انت اللي غلطان يعني لازم تعمل كل اللي تقدر عليه عشانها .. مش كده
عمر عندك
حق بس انا كل اللي يهمني راحتها و سعادتها و بس .. و لو للحظة
حسيت اني فعلا سبب ضغط أو اذي ليها همشي و هريحها من كل ده .. انا مش هقدر اسبب لها اذي تاني .. كفاية اوي 
كريم بس ريم قلبها طيب .. حاول وفكرها بالحلو بتاعك
عشان تنسى الۏحش .. العلاقات مش كده انا عارف ان كل اللي يهمك سعادتها بس صدقني .. سعادتها الحقيقية هتكون معاك انت 
عمر مش عارف يا كريم .. بس هحاول حاضر 
كريم ماشي يا عمر .. خلي بالك منهم و من نفسك 
ثم أنهى معه المكالمه و التفتت ليجدها قد ذهبت من الغرفة فخرج من الغرفة و اتجه الي بسملة ليطمئن عليها قليلا و بعد لحظات تركها و ذهب الي صابر الذي كان يجلس في غرفته وحيدا و ينظر الي كل شئ بتعجب و ما أن رأي عمر حتي نظر له بتساؤل فقال عمر
عمر اكيد انت مستغرب عشان مشوفتش حد من الصبح مش كده 
حرك صابر رأسه بالإيجاب فقال عمر 
عمر متقلقش مفيش حاجه .. انا خليت ورد و كريم يسافروا يومين
كده يغيروا جو بدل الضغط اللي هما فيه ده .. و مروة راحت تقعد عند ماما يومين 
نظر له صابر بشك ليقول عمر 
عمر انت مش مصدقني ولا ايه اتصلك بكريم طيب 
نظر له صابر للحظات ثم حرك رأسه بالنفي حتي لا يتصل به و ظل معه للحظات حتي خرج من غرفته و تركه ليرتاح قليلا و لكن القلق يسكن قلب صابر رغم كلمات عمر تلك !
جلس كريم أمام ورد و امسك يدها ليدفنها بين كفوف يديه و ظل ينظر لها للحظات طويلة .. تأمل تلك الوردة التي ظهرت في صحراء قلبه فجأة
لتزهر حياته و تغير مجراها .. ذلك الشعور بداخله أنه كان السبب في ايذائها هكذا ېمزق قلبه تنهد بضيق و جاء لينهض من مكانه و لكنه توقف فجأة عندما وجد يد ورد قد تمسكت به ! عاد إلي مكانه سريعا و امسك يدها بقوة لتقول هي بتعب كريم و قد بدأت في استعادت وعيها مرة أخرى 
ورد كريم .. 
كريم انا جمبك اهو مټخافيش 
فتحت ورد عيونها بتعب شديد و ظلت تنظر لسقف الغرفة للحظات حتي حركت رأسها ببطئ لتتلاقي أعينهم و اخيرا في نظرة طويلة 
كريم بابتسامة حمدالله على السلامة 
ابتسمت ورد بتعب ليقول هو كنت متأكد ان حبيبتي قوية .. كنت عارف انك مش هتسبيني و هترجعيلي
ورد حبيبتك 
كريم ده موضوع تاني .. لما تفوقي كده و تبقي زي الفل هبقى اقولك كل حاجه 
ابتسمت ورد بتعب ثم أغمضت عيونها مرة أخرى و في تلك اللحظة جاء الطبيب و فحصها و عندما تأكد من سلامتها طلب نقلها الي غرفة عادية و بعد فترة تم نقل ورد الي غرفة عادية و كريم معها و بدأت هي في استعادة وعيها مرة أخرى
.. استلقت على سريرها بتعب و جلس كريم امامها مرة أخرى و لكن تلك المرة قال 
كريم ليه عملتي كده .. ليه وقفتي قدامي 
ورد مكنتش هقدر اشوفك بټتأذي 
كريم و انتي فاكرة اني انا اقدر اشوفك عادي ..
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 46 صفحات