قصة مروة كاملة
مشغول.
مروهبس إنت كنت نايم و.........
قطع كلامها المكالمه إللى إتقفلت...إستغربته جدا لإن دى أول مره يقفل المكالمه من غير ماتكمل كلامها...
مروه لنفسهابلاش أظلمه يمكن مشغول فعلا.
إبتسمت بحب وبدأت تكمل الأكل إللى كانت بتعمله بمساعده سميحه... قام من على الأرض بصعوبه ومشى زى التايه لدرجة إنه لما خرج من المكان مشى فى الشارع وماركبش عربيته كان بيبص قدامه بشرود وهو بيمشى فى الشارع وبيفتكر كل لحظه وحشه مروه مرت بيها صړاخها ظلمه ليها ده غير أيامها فى المصحه ده غير خسارتها لوالدتها ده غير حاجات كتيييير...عيونه جات على الموبايل إللى فى إيده وماحسش بنفسه غير وهو بيعمل مكالمه لفريد...كان قاعد فى المصحه بيفكر فى إللى شغلت قلبه وعقله ومابقاش قادر يعيش من غير لما يشوفها ويتكلم معاها بالنسباله علاقته
فريد بإبتسامه وهو بيردإزيك ياحازم
حازم بشرودإنت فين
فريدفى المصحه ليه ف...........
قطع كلامه المكالمه إللى إتقفلت...
فريد بإستغرابهو فى إيه
كان بيفكر فى إللى حصل ده بس قطع تفكيره صوت خبط على الباب..
دخلت بإبتسامتها الجميله...
فريد بإبتسامهإزيك يا مدام
آيهأنا كويسه الحمدلله إنت أخبارك إيه
فريدأنا كويس الحمدلله إتفضلى إقعدى.
آيه بإبتسامهشكرا.
قعدت على الكرسى إللى قدام مكتبه...
فريدثوانى وهخليهم يجيبوا يمنى.
آيهتمام.
فريد بدأ يعمل مكالمه...
فريدأيوه يانبويه هاتى يمنى عندها زياره عندى هنا فى المكتب.
فريد بإستفسارأخبار جوز حضرتك والأولاد إيه
آيهكله تمام الحمدلله وبنجهز كمان لفرح إبنى الكبير.
لاحظ ملامح الحزن فى عيونها...
فريدهو فى حاجه حصلت مع حضرتك ومزعلاكى أنا ملاحظ كده بقالى كام شهر ومش بسأل خاېف أكون بتطفل.
آيه بحزنلا عادى مش تطفل ولا حاجه هو بس أخويا تعبان الفتره دى ومسافر بيتعالج بره.
آيه بحزن وهى بتبصلهعنده لوكيميا سړطان الډم.
فريد بإحراجربنا يشفيه ويرجعلكم بالسلامه أنا آسف على السؤال ده.
آيه بتنهيدهقولتلك عادى مافيش مشكله.
فريد كان محتار يتكلم ويقول إيه بس قرر إنه يسكت...الباب خبط وبعدها هى دخلت جريت عليها لما شافتها..
يمنى وهى بتحضهاوحشتينى أوى.
آيهوإنتى كمان ياحبيبتى طمنينى عليكى
آيهإنتى عارفه إننا بنجهز لفرح مازن آسفه إنى ماجيتش
إنشغلت كتير.
يمنى بإبتسامهمش مشكله المهم إنك جيتى فى الآخر.
يمنى راحت قعدت على الكرسى إللى قدامها..وآيه قعدت هى كمان وبدأوا يتكلموا كتير وطول الوقت فريد عيونه ماتشالتش من على يمنى كان بيبصلها بعيون كلها حب....بمرور الوقت..حازم وصل قدام المصحه وقال للحارس إنه جاى للدكتورفريد جمال...الحارس خلاه يدخل دخل من البوابه وهو بيمشى بصعوبه ورجل بتقدم ورجل بتأخر وخاېف يحكيله أو خاېف يتكلم مش قادر يحكى مش قادر يتواجه حس إن رجله مش شايلاه ومش شايف قدامه بسبب دموعه إللى بتنزل عيونه جات على الجنينه بتاعة المصحه وراح قعد على كرسى هناك عشان يقدر يتنفس كويس ويسند نفسه...
يمنىإتفقنا هستناكى.
آيهمش هتأخر بصت لفريد بعد إذنك يادكتور.
فريد بإبتسامهإذنك معاكى إتفضلى.
خرجت من المكتب ويمنى بصت لفريد إللى بيبصلها بهيام..
يمنى بإستفساربتبصلى كده ليه
فريد بإبتسامهمافيش بس شكلك حلو النهارده.
يمنى بضحكه خفيفهشكرا همشى أنا بقا عشان أروح الأوضه.
فريدإتفضلى.
إبتسمتله وخرجت من المكتب وراحت لأوضتها وهو رجع يفكر فيها الروايه بقلم ساره بركات... آيه كانت بتدور فى شنطتها على الموبايل بتاعها وهى رايحه نحية باب المصحه الخارجى لحد لما لقته فتحت الموبايل ولقت رساله وصلتلها...
أدهملما تخلصى زيارة يمنى عرفينى علطول.
إستغربت من الرساله إللى هو باعتهالها قررت إنها تتصل بيه بس لقت إن الشبكه مش مجمعه بدأت تلف بالموبايل على مكان فيه شبكه لحد ماراحت للجنينه بتاعة المصحه بس سمعت صوت بكاء خلاها تاخد بالها من الشخص إللى بيبكى كان شاب فى منتصف الثلاثينات إستغربت إنه بيبكى بالشكل ده بصت حواليها إستنتجت إن مافيش حد شافه وهو بيعيط قربت نحيته بهدوء وحطت موبايلها فى شنطتها .. قعدت جنبه على الكرسى بس فى مسافه بينهم...
آيه بإستفسارإنت بټعيط ليه
حازم مسح دموعه بسرعه ومابصلهاش وماتكلمش...
آيهعلى فكره أنا بتكلم إنت بټعيط ليه
حازم وهو مابيبصلهاشسيبينى فى حالى.
آيه بضيقعيب تتكلم معايا كده أنا زى مامتك.
حازم بعصبيه وهو بيبصلهاإنتى مش زى أمى و لا عمرك..............
سكت لما شاف عيونها الزرقاء إللى بتفكره بيها عيونها إللى فيها حنان مش طبيعى دموعه نزلت من تانى لما إفتكر مامته...
آيه بحزن لحالته متجاهلة صوته العالى وعصبيتهفى إيه مالك إيه إللى جرالك أنا هسمعك.
حازم مردش عليها وبص قدامه وكمل بكاء...
آيهالمشكله مشكلة حب صح
حازم ودموعه بتزيدأرجوكى سيبينى فى حالى وجودك بيزود عليا الۏجع أرجوكى إمشى.
آيه بعندلا مشى هشى غير لما تحكيلى مالك وأدينى قاعده هاه.
كټفت إيديها وهى بتبصله ومستنياه يتكلم...
حازمريحى نفسك
مهما قعدتى مش هحكيلك حاجه.
آيهعادى مافيش مشكله ماوراييش حاجه.
مر الوقت وحازم قاعد وآيه قاعده جنبه ومستنيه إنه يتكلم....وفجأه موبايلها رن...
آيه وهى بتردأيوه يانور
نورماما ماتعرفيش الشراب الأبيض الجديد بتاعى فين وبابا بيقولك إنتى إتأخرتى ليه وليه ماتصلتيش بيه أ.......
آيهبراحه عليا أول حاجه الشراب الأبيض بتاعك هتلاقيه فى
الدرج التانى من النحيه الليمين فى الدولاب تانى حاجه إتأخرت ليه عشان قعدت مع يمنى كتير وشويه وجايه تالت حاجه ماتصلتش بيه ليه عشان مكنش فى شبكه وجات أهيه شوفت سهله إزاى وبعدين باباك ماتصلش ليه
نوربابا راح مع مازن ورامز عشان يكملوا دهان الشقه وشويه وهيرجعوا.
آيهطيب يلا روح شوف وراك إيه.
نوريادوب ألحق أروح النادى يلا سلام ياماما.
آيه بضحكه خفيفهسلام ياحبيبى.
قفلت المكالمه وعيونها جات فى عيون حازم إللى بيبصلها بإستغراب..
آيه بضحكه خفيفهالأولاد وتعبهم أعمل إيه كل شويه الشراب فين ياماما.
حازم ضحك ضحكه خفيفه عليها..
آيهضحكتك حلوه الدنيا مش مستاهله زعل.
حازم بحزنبالنسبالكم إنتم مش مستاهله لكن بالنسبالى أنا تستاهل.
آيهليه
حازم سكت وماتكلمش...آيه قررت تفتح معاه موضوع...
آيهعلى فكره أنا شوفت كتير فى حياتى زيك ويمكن أكتر كمان.
حازم مابصلهاش بس إبتسم إبتسامه جانبيه تدل على السخريه..
آيه بتنهيدهعارف يعنى إيه كل إللى حواليك يكونوا بيتأذوا بسببك.
حازم بصلها فى اللحظه دى بإستغراب...
آيه بدموعجوزى وإبنى الصغير كانوا عملوا حاډثه بسببى ده غير إبنى إللى عمل حاډثه بعربيته بسببى ده غير بنتى الأولى إللى كانت هتتخطف بسببى ده غير بنتى التانيه إللى كانت بسببى بس الړصاصه جات فى قريبنا لإنه كان بيحاول ينقذها فبالتالى هو إتصاب بسببى ده غير إن فى طفل بسببى عارف يعنى إيه لما تبقى مجبر تحارب وإنت السبب فى كل ده
حازم هز راسه ب اه...
آيه وهى بتمسح دموعهابنتى التانيه إسمها سالى دخلت فى صډمه نفسيه كانت كل أما تصحى من النوم تصرخ ومكانتش بتهدى غير لما بتاخد المهدئ عشان تنام سالى دى وقتها مكانتش كملت ال 18 سنه وده لإنها شافت محاولة بتحصل قدامها الشاب إللى أنقذها أو بمعنى أصح المراهق كان عمره 17 سنه دخل فى غيبوبه كان البيت فى حاله وحشه عارف يعنى إيه تكون السبب فى أذية كل الناس إللى حواليك وجودك خطړ عليهم أنا هربت لإنى ماقدرتش عشان لو كنت فضلت شويه كمان كان هيحصل مشاكل أكتر من كده.
حازم بصوت متحشرجالهروب مش حل الهروب عمره ماكان حل للمشاكل.
آيه بتنهيدهعارفه بس فى الآخر رجعت لبيتى عيلتى جوزى وأولادى إللى بيحبونى.
حازمسامحوكى كده عادى وإنتى السبب فى إللى حصلهم
آيه بضحكه خفيفهكانوا بيدوروا عليا پجنون بالرغم من إنهم كانوا عارفين إن أنا السبب.
حازمونسيوا عادى
آيهأيوه مادام إحنا عيله معتمدين على بعضنا وبنحب بعض وبنساعد بعض وبنسند بعض بنسامح وبننسى ده غير إن أنا مكنش ليا ذنب إحنا بس إللى وقعنا مع مريض نفسى.
حازم والدموع بدأت تنزل من عيونه تانىبس هى عمرها ماتسامحنى.
آيه بإستفسارمين هى
حازم بصلها ومش عارف يعمل إيه...
آيه بحنان أمومىتقدر تحكيلى أنا هفهمك.
عيونها فكرته بمامته وبحنيتها ده غير جملتها إللى قالتها مامته كانت بتقولهاله لما كان بيعمل حاجه وخاېف يحكيها وهى كانت بتقوله تقدر تحكيلى أنا هفهمك...حازم ماحسش بنفسه غير وهو بيحكيلها على قصة حياته.....بمرور الوقت...
حازم بدموعأنا تعبت أنا تايه ومش عارف أعمل إيه انا السبب فى كل ده خاېف تروح منى لما تعرف إن أنا السبب خاېف تكرهنى انا بحبها مش قادر أعيش من غيرها وفى نفس الوقت كاره نفسى طب مين ده مش قادر أوصله حتى أنا بقالى كتير بدور عليه وهو مش موجود وفجأه أكتشف كل ده من شويه طب قوليلى أعمل إيه نفسى مش بعيد كمان يكون هو السبب فى إللى صاحبى فيه دلوقتى.
مسك راسه بين إيديه وهو بيبكى وآيه كانت بتبكى على حالته بس مسحت دموعها...
آيهيلا قوم معايا.
حازم بإستغراب وهو بيبصلهاأقوم ليه وفين
آيهأنا جوزى ظابط هيساعدك.
حازممش عايز شوشره.
آيهماتقلقش كده كده جوزى مش ظابط عادى ده ظابط مخابرات بس ماتقولش لحد ضحكت ضحكه خفيفه هو كده كده كام شهر وهيتقاعد فنلحقه بقا قبل مايتقاعد ويحل القضيه الملعبكه دى.
حازم بإستفسارتفتكرى هيحلها
آيه بإبتسامه ثقةأنا جوزى مش أى حد يلا بينا نروح للبيت وصدقنى هو هيحللك الموضوع ده يلا قوم.
مش عارف هو ليه وثق فيها بس يمكن ده آخر أمل هو متمسك بيه فى إنه يجيب حقه وحق مروه...قام معاها كإنه مسلوب الإراده وركب معاها عربيتها وهى بدأت تتحرك الروايه من تأليف ساره بركات...بمرور الوقت...وصلوا قدام بيت كبير بدورين حازم مش
فاهم هو ليه إرتاح لما شاف البيت ده نزلت من العربيه وهو نزل وراها...
آيه بهمس لنفسها وهى بتفتح الباببسم الله الرحمن الرحيم ربنا يستر.
حازم بصلها بإستغراب...فتحت الباب وشافوا إللى بيحصل قدامهم...
بعصبيه وهو بيجرى ورا مراهقإنت يامتخلف مش قولتلك مليون مره ماتلبسش التيشرت بتاعى
والله ماكان قصدى عيونه جات على آيه ياماما إلحقينى إبنك ھيموتنى.
مسك
آيه من هدومها وإستخبى...
آيهمازن مش قولنا عيب تجرى ورا أخوك بالشكل ده إتكلم معاه بالعقل.
مازنيا ماما بقولك ل......عيونه جات على حازم إنت مين
حازمأ...أ....
آيه بتنهيدهده ضيف جاى لباباك.
مازنجاى يعمل إيه
آيهوإنت مالك يلا روح شوف وراك إيه.
مازنخلى إبنك يجيبلى التيشيرت.
آيهنور حبيبى معلش إطلع لأوضتك وغير التيشيرت.
نورحاضر.
نور مشى قدام مازن پخوف شديد وبعدها طلع على الأوضه...
مازن بإستفسار لحازمقولت إنت جاى لمين بقا
آيهمش وقته يا مازن فين باباك
مازنجوا فى المكتب مع رامز وليليان.
آيه بتنهيدهتمام أحب أعرفكم على بعض الأول كده بتبص لحازم ده مازن إبنى الكبير 28 سنه هيتجوز قريب جدا.
حازم بإبتسامهألف مبروك.
مازن بإبتسامه وهو بيجز على أسنانهالله يبارك فيك إنت مين بقا
آيه بتأففقولتلك ضيف جاى لباباك.
مازنوحضرتك معتقده إن بابا هيعدى وجوده معاكى عادى كده
آيه بتوتر وهى بتغير الموضوعأومال فين سالى أنا مش شايفاها
مازنسالى راحت مع طنط ساره عند الدكتوره ياماما بيتابعوا الحمل.
آيهطيب يلا إتفضل ياحازم.
وسعتله الطريق عشان يدخل وبالفعل حازم دخل