الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة مروة كاملة

انت في الصفحة 17 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

كويسه
دعاء لرشالو سمحتى ممكن تسيبينا لوحدنا.
رشاحاضر.
دعاء دخلت المكتب وهى بتسند مروه إللى لسه بتبكى فى ... قفلت الباب وراحت لحد الكنبه إللى فى الأوضه وقعدت بهدوء ومازالت مروه بتبكى فى ...
دعاءفى إيه ياروحى مالك
مروه فى وسط شهقاتهايوسف اغ. و س..سوزان فضحتنى..وماما ماټت وباباكى ومامتك قالوا إنك لازم تبعدى عنى حازم قال...حازم قال إنه عايز يخلص منى حازم مقروف منى كلهم پيكرهونى.
دعاء بدموع وهى بتهديهاإهدى ياروحى ماتعمليش فى نفسك كده.
مروه بعدت عن دعاء وبدأت تتكلم...
مروههو إنتى جايه عشان تقوليلى إنك هتمشى إنتى كمان
دعاءيا مروه......
مروه بدموع عشان خاطرى ردى عليا هو إنتى جايه عشان تقوليلى إنك خاېفه يجيلك العاړ بسببى فعايزه تبعدى عنى صح
دعاء بدموعلا عمرى ماهبعد عنك يامروه إنتى أختى ياهبله أنا ماليش غيرك يامروه.
مروه بدموعطب أنا ليه حصلى كده ليه كل واحد بياخد حاجه منى وبيمشى ليه يادعاء أنا عملت إيه أرجوكى ساعدينى أنا ھموت.
دعاءقومى معايا طيب.
مروه مكنش فيها حيل تسألها هما هيروحوا فين فبالتالى مشيت معاها...
رشا بقلق وهى بتقرب منهممدام مروه حضرتك كويسه فيكى حاجه أبلغ أحازم أ.........
دعاء وهى بتقاطعهالا ماتبلغيهوش بحاجه ولو سأل عنها قوليله هى خرجت مع دعاء.
رشا بحزن وهى بتبص لمروه إللى بټعيط فى دعاءحاضر.
دعاء ومروه ركبوا الأسانسير وبعدها خرجوا من الشركه بعيدا عن أنظار الموظفين.... 
فى حارة شعبيه بسيطه جدا نزل من عربيته وهو كل همه إنه يدخل المكان ده...بس وقفه صوته...
بفرحهيا دى النور حازم بيه نور الحاره أخيرا حضرتك مابتجيش بقالك كتير.
حازم بإبتسامه وهو بيبصله بطل رخامه قولتلك مليون مره إسمى حازم بس يا خالد تعالى سلم عليا يا متخلف.
خالد بإبتسامه وهو واحشه يابنى طولت الغيبه كده ليه
حازم بتنهيدهيعنى حصلت شويه مشاكل فغبت شويه.
خالد بإستغراب وهو بيبصلهكان عندك مشاكل وماجتش ده إزاى أنا إتعودت إنك لما بتبقى مخڼوق بتيجى هنا بيشاور براسه على إتجاه بيت قديم جدا.
حازمماتشغلش بالك أخبار طنط فتحيه إيه
خالدكويسه الحمدلله عايز أقولك إن أمى كل جمعه بتعمل صينية الكيكه وكمان بتعمل حلة المحشى وبتبقى قاعده مستنياك تيجى تعدى علينا.
حازم بإبتسامهبرده بتستنانى
خالدأكيد طبعا ده إنت عشرة عمر ماتنساش كده.
حازم وهو رافع حاجبهطب مادام إحنا عشرة عمر ليه موافقتش تشتغل معايا فى الشركه ولا هو أنت خلاص حطيت فى بالك إنى إتغريت ومناخيرى باقت عاليه فى السماء وماحدش هيقدر يوصلى ونسيت أصلى والكلام المتخلف بتاعك ده.
خالد وهو بيتهرب منهيووووووه ده إنت
لسه رخم زى مانت ياحازم هتقعد تفتحلى فى المرشح بتاع كل مره أنا هروح ا.....
حازم بضحكه خفيفه وهو بيقاطعهوكالعاده هتهرب منى وتقولى أنا هروح الورشه عشان ورايا شغل.
خالدحد غششك ولا إنت خمنت من نفسك الكلام ده
حازملا تقدر تقول إنى حفظتك.
بدأوا يضحكوا مع بعض...
خالدتصدق وحشتنى أيام زمان.
إتغيرت ملامح حازم للحزن الشديد...
خالد وهو بيحاول يلطف الموقفشوفت النصيب يا أخى أول حرف من أسامينا تبقى ورا بعضها فأنا وإنت نبقى مع بعض ونبقى أصحاب فاكر لما كنت بتطفش من المدرسه علطول وتروح تقف على عربية الفول إللى هناك وبتشتغل عليها مع حج صبحى الراجل العجوز ده وقبل أما ېموت وصاك عليها وقالك حطها فى عينك وإشتغل عليها علطول الله يرحمه مكنش ليه حد غيرك.
حازم بضحكه خفيفهالله يرحمه.
خالدآمين طب فاكر بقا لما كنت بتقول لطنط سلوى إنك بتبقى عندى لما بتهرب من المدرسة لدرجة إنها صدقت فطبختها معايا وخليت أمى تكذب عشانك هههههههههههه ولسه فى ده أنت غسيلك القديم كله معايا مكنش واخد باله من حازم إللى ظهرت عليه ملامح الحزن الشديد فاكر شغلك فى ورشة الحديد بتاعة الحج عرفات فاكر لما مشيت على سيخ حديد وروحت لمامتك ورجلك تقريبا كانت إتعورت وهى إتخانقت معاك وكانت بټعيط
عليك لما هى حريت علبك..........
سكت لما لقى حازم بيبص قدامه بشرود...
خالد بإحراجهو أنا تقريبا جيت أكحلها عميتها صح
حازم بضحكه خفيفه وهو بيدارى حزنهكانت أيام حلوه معلش يا خالد أنا هروح البيت.
خالد بإبتسامهوأنا هستناك فى الورشه بتاعتى وهجهز الشاى عشان نقعد مع بعض شويه كالعاده.
حازمماشى.
خالد راح الورشه وحازم عيونه جات على البيت الصغير القديم البسيط إللى عامل زى العشه إللى مايجيش فى حجم أوضه من الأوض إللى فى الفيلا عنده... محتويات البيت كانت عباره عن وبور غاز وملاية سرير مفروشه على الأرض كإن حد هينام عليها...قعد على الملايه وبدأ يملس عليها بهدوء...وإفتكر كل ذكرياته....
منذ سنوات عديده مضت
سلوىإفهمنى يا حازم إحنا هنعيش هنا خلاص.
حازم بإستفسار طفولى وهو بيبص فى عيونها الزرقاءطب وبابا وأنس مش هييجوا هما إتأخروا كده ليه
سلوى بحزنإفهمنى ياحبيبى أنا وإنت هنعيش هنا لوحدنا وبابا وأنس سافروا.
حازم بحزن طفولىهيرجعوا إمتى أنا عاوز أرجع الفيلا وأنام على سريرى تانى.
سلوىصدقنى ياحبيبى أنا هعمل المستحيل وهشتغل وهجبلك سرير.
حازم بإستفسارطب وإنتى ياماما
نزلت دموعها فى صمت...
حازم وهو بيمسح دموعها بإيده الصغيرهبتعيطى ليه قوليلى مين إللى مزعلك وأنا .
سلوى بإبتسامه حزينه وهى بتلعب فى شعرههو فى حد يقدر يزعلنى وراجلى حبيبى معايا
حازم بإبتسامه طفوليهلا ماحدش يقدر يزعلك طول مانا معاكى.
سلوىيبقى خلاص أنا مش زعلانه يلا ننام بقا على الفرشه دى مؤقتا لحد ما أشتغل وأجيب فلوس وأجيب سرير ليك ياحبيبى.
حازم بإبتسامهحاضر.
أخدته فى وهو نام بأمان لإنها كانت مدفياه فى البرد إللى كان حواليهم إنما هى كانت حاسه بالبرد الشديد بس بتبينله إنها كويسه....
حازمأنا مش بحب أقعد كتير هنا فى البيت ده خدينى معاكى طيب.
سلوى بإنشغال وهى بتلبسياحبيبى هما شويه ومش هتأخر خليك هنا وأنا هاجى علطول.
خلصت لبس وعملت شعرها الأسود الناعم كحكه قرر إنه لازم يروح معاها حتى لو هيستخبى منها المهم إنه مايقعدش لوحده...
سلوى بتحذير وهى بتبصلهشويه وهرجع ياحازم خليك فى مكانك.
حازم بضيق طفولى مصطنعطيب.
وهو إبتسم بحب وبعدها خرجت من البيت وهو خرج وراها من غير ماتحس...بمرور الوقت...
كانت واقفه قدام محل وبتتكلم...
سلوى بحزنبس مش ده المبلغ إللى إتفقت عليه مع حضرتك أنا محتاجة أجر الشهر كله أنا لازم أدخل إبنى المدرسه.
وده إللى عندى إنتى المفروض وقت شغلك لحد المغرب لكن إنتى بتمشى على العصر عشان إبنك بېخاف يقعد لوحده فتره طويله وده مش ذنبى فمعلش ماتجبيش اللوم كله عليا يلا ورينى عرض أكتافك.
سلوى بحزنشكرا.
مشيت من قدام المحل ودموعها نزلت فى صمت ومش عارفه تعمل إيه لحد أما خبطت فى ست كبيره...
سلوىأنا آسفه.
ولا يهمك يابنتى.
كانت لسه هتمشى بس لاحظت إن الست إللى هى خبطت فيها بتشيل حاجات تقيله وبتحاول تتحامل على نفسها عشان تعرف تشيلهم..
سلوىهو أنا ممكن أساعدك
شكرا يابنتى مش عايزه أتعبك.
سلوىلا ماتقوليش كده حضرتك فى مقام والدتى الله يرحمها ماينفعش تشيلى ده كله لوحدك.
مستنتش ردها وبدأت تشيل الحاجات مع الست الكبيره وإللى أغلبها كانت كراتين تقيله لحد دور معين فى العماره إللى كانوا واقفين عندها وكل ده تحت أنظار حازم إللى بيتفرج على مامته ومكسور...بعد مرور فتره بسيطه كانوا واقفين قدام العماره تحت...
ربنا يبارك فيكى يابنتى ويجازيكى خير.
سلوى بإبتسامهآمين بعد إذنك.
كانت لسه هتمشى وقفها صوتها....
إستنى يابنتى.
سلوى بإستفسارأفندم
كانت بتدور على فى شنطتها لحد ما لقتها...
إتفضلى يابنتى.
كان فى إيدها مبلغ...
سلوى بإستفسارإيه دول 
بإبتسامهدول أجرة شيلتك يابنتى.
سلوىلا أنا ماشلتش لحضرتك عشان آخد فلوس.
أنا كنت هطلب من أى شاب ماشى فى الشارع يشيل وكنت هديله الفلوس برده بس إنتى أولى يابنتى أرجوكى خديها وماتزعلينيش.
سلوى بإرتباك وهى بتمد إيدها للفلوسشكرا لحضرتك أنا مش عارفه أقولك إيه
بس دول كتير أوى.
ماتقوليش كده لا كتير ولا حاجه ده رزقك إنتى ربنا بعتك ليا.
سلوى كان نفسها تقولها إنتى إللى ربنا بعتك ليا بس إكتفت بالإبتسامه لإنها مابتحبش تبين ضعفها لحد...أخدت الفلوس ومشيت وعيونها بتلمع من الفرحه إنها أخيرا هتعرف تدخل حازم مدرسه إبتدائيه قريبه من الحاره إللى هى قاعده فيها وعشان تعرف تشتغل أكتر وتعمل لحازم الأكل إللى هو بيحبه وتجبله هدوم وتجبله كل حاجه ناقصاه...كانت غافله عن حازم إللى دموعه بتنزل فى صمت وهو بيبصلها كانت لسه هتروح نحية البيت بس لمحت دكان بسيط
وإبتسمت وقررت تشترى حاجه لحازم عشان ياكلها حازم إستغل إنشغالها ودخل البيت من غير ماتحس...... 
......................................
سلوى بضيقليه بتهرب من المدرسه
مكنش عارف يرد يقولها إيه...
سلوى بهدوء مصطنعإحكيلى إنت ليه پتكره المدرسه ليه مابتحضرش أنا عايزاك تبقى شاطر وكل المدرسين يفرحونى بيك لكن كل إللى بيقولوه إبنك بييجى المدرسه كل فين وفين طب إنت بتعمل إيه فى الوقت ده بتروح فين ياحبيبى.
مكنش عايز يقولها هو بيهرب منها ليه مش عايز يقولها إنه بيشتغل فى عربية فول الصبح بدرى وبعد كده بيشتغل صبى فى ورشة حديد لحد ما ميعاد المدرسه بيخلص مكنش عايز يقولها إنها لما بتنام بينزل يشتغل أى حاجه وبعدها يرجع قبل ماهى تصحى مكنش عايز يقولها إنه هو إللى بيروح يدى لصاحب الشغل بتاعها الفلوس إللى هو بيقبضها بحجة إنها بتشتغل كويس وتستاهل أحسن بكتير بغض النظر إنها ملاليم بس بتقضى غرضهم على الفلوس إللى هى بتاخدها...
سلوى بنفاذ صبرأنا بتكلم معاك ياحازم رد عليا.
حازم بحزن وهو بيبص فى الأرضأنا آسف.
سلوىإنت عملت حاجه غلط عشان تعتذر
حازملا.
سلوىبص فى عينيا وقولها.
حازم وهو بيبص فى عيونهالا ماعملتش حاجه غلط.
سلوىطب بتروح فين ياحبيبى عرفنى طيب ماتخبيش عنى أنا بخاف عليك.
حازمبروح عند طنط فتحيه جارتنا إبنها خالد يبقى صاحبى بيقعد جنبى فى الفصل.
سلوى بهدوءوبتروح ليه
حازم بكذبعشان بتعمل أكل حلو فأنا باكل من إيديها دايما.
مش هتنكر إنها زعلت من كلامه بس قررت تواجه الموقف...
سلوى وهى رافعه حاجبهانعم أكلها أحلى من أكلى
حازم بحزن غير واضح بسبب ملامحها الحزينهلا مافيش أكل أحسن من أكلك أبدا.
سلوى بإرتباكطب هى بتعمل أكل إيه
حاول يفتكر خالد كان بيعزمه على إيه فى الفصل لما كان بيروح المدرسه لحد ما أفتكر...
حازمكيكه ومحشى.
سلوى بحيرهودول بيتعملوا إزاى
حازممعرفش بس بيبقى طعمهم حلو.
سلوى بإحراجطب ماتعرفش تاخد منها الطريقه بتاعة الأكله دى بس ماتقولش إن أنا إللى طلبت ماشى
حازم بضحكه خفيفهحاضر ياماما.
.........................................
حازمماما طنط فتحيه عزمانا عندها على الأكل.
سلوى پصدمهنعم وتعزمنا ليه
حازمماهو أنا سألتها على طريقة المحشى والكيكه دى قالتلى عايزها ليه قولتلها عشان ماما تعملهالى فقالتلى إنها عايزه تتعرف عليكى وبالمره تعزمنا وتبقوا أصحاب.
سلوى بإرتباكبس أنا مكسوفه أول مره حد يعزمنى من أهل الحاره هنا.
حازموأنا كمان.
سلوىهاه نعم
حازمقصدى قصدى يعنى إن مافيش غير طنط فتحيه إللى بتعزمنى بس عايز أقولك ياماما هى ست كويسه وبتحبنى وبتعتبرنى زى خالد.
سلوى بإحراجيعنى إنت شايف إننا نروح العزومه صح
حازمأيوه شايف كده.
فاق من ذكرياته...
حازم بحزنالله يرحمك يا أمى.
دمعه نزلت من عيونه مسحها بسرعه وخرج من البيت وراح لخالد إللى قاعد مستنيه عند ورشة الموتوسيكلات بتاعته الروايه بقلم ساره بركات....
....................................
فى عيادة
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 59 صفحات