خيوط العنكبوت
دي
وإنقباض القلب وصور الوداع الاخيرة ټحرقها عندما تذكرت بأنها كانت النهاية ولم تراه ثانيا
حدثت نفسها بمرارة
هل رحل عني وتركني أكابد بمفردي عثرات الحياة وقساوتها
صړخت بأعلى طبقات صوتها قائلة
لا قلبي مش هيتحمل الكسرة
نظر طارق لذلك الصوت ثم سار إليها بلهفة شوق لرؤياها وجفف دموعه
وقف أمامها يردد اسمها بفرحة
أمسكت بذراعه ونظرت له بقلق
بابا يا طارق بابا
ربت على كتفيها بحنان وقال بحب
عمي بخير ماتقلقيش
خبطته بقوه في صدره وقالت
امال أنت بټعيط ليه وفين ماما واخواتي
تأوة من شدة الضړبة وأشار لها
جوة عند عمي في العناية
دفعته مبتعدة عنه وهي تلعنه وتسبه في نفسها
وفتحت باب العناية بلهفة ثم ركضت إلي حيث فراشه لتتسمر مكانها عندما
الفصل الثامن عشر
فاقت من صډمتها عندما أقتربت منها والدتها تحت ضن أياها
عانقت والدتها وعيناها تتطلع لسليم پغضب لماذا ات إلى هنا هل يريد أن يصل لي رسالة بأن عائلتي تحت رحمته الآن هذا سليم اللعېن ليس بسهلا على الاطلاق ولن يدعها وشأنها
أبتعدت دلال عنها وهي تتفحص هيئتها الشاحبه هتفت دلال بقلق
صوبت انظارها اتجاه والدها لتجد عينيه متعلقة بها رفع ذراعه يفردها ليستقبلها داخل اح ضانه اقتربت منه بلهفة تعانقه بشوق جارف لمشاعرهما معا
هتفت دلال قائلة
كتر خيره مستر سليم جاي يطمن على باباكي وطمن قلبنا عليكي
لم سراج عرفه أن بابا تعبان خاېف يكون بسبب بعدك جي بنفسه يطمن باباكي أنك بخير وممتازة في شغلك
في الخير مستر سليم
تذكرت أمر طارق ولما كان يبكي امام غرفة والدها ثم نظرت لوالدتها تتسأل عن شقيقتيها
فريدة وأمل فين يا ماما
أنهاردة اخر
يوم لامل في الامتحانات وفريدة راحت معاها
طرق سراج الباب ثم دلف وهو مم سك بي د جدته يدلفون لداخل الغرفة
اقتربت منها دلال قائلة
ق بلتها من وج نتيها وربتت على ظهرها بحنو قائلة
لو ما تعبش ليكي اتعب لمين الف سلامه عليكم يا حبيبتي ربنا يشفهولك ويفضل ح سه في الدنيا ووجوده وسطكم بالدنيا وما فيها
اقترب بخطواتها البطيئة تربت على كتف فاروق وهي تقول
شفاك الله وعافاك يا بني
أزيك يا سليم أنت هنا من أمته
من شويا يا تيتة حضرتك عاملة ايه وصحتك
الحمد لله يا حبيبي في نعمة
رمقة سراج بنظرات خلسة لا يعلم ما الذي ات به إلى هنا
صافح فاروق هو أيضا أما دلال بعدما علمت بأنه أبن رقية ابنة عمتها جذبته في اح ضانها وظلت تتطلع
له بسعادة وهي تتمنى أن ترا والدته رفيقة طفولتها وصباها التي ابتعدت عنها بعدما كبرن وكل منهن تزوجت ولم يعدن يلتقين إلا على فترات متباعدة
لم تتحمل حياة تلك الخنقة التي تلتف حول عنقها كان وجوده أمامها يشعرها بالاختناق كأنة يلف رقبتها بين كفية ويحاول خنقها
تركت الغرفة بعدما همست بأذن والدها
كانت أنظاره تتابعها إلى أن غادرت الغرفة سارت بخطوات واسعة تبحث عن طارق وجدته جالسا بصالة الإستقبال
تقدمت منه بخطوات واسعة إلى أن وقفت أمامه
عندما را ظلها
رفع وج هه ليلتقي بها هتفت بتسأل
كنت بټعيط ليه أنا قلبي وقف فكرت بابا بعد الشړ جراله حاجه
سحبها من ي دها لتجلس بجواره وقال بصوت حاني
سلامة قلبك
تنهدت بضيق وقالت بحزن
أنا اصلا مش عارفة أنا بتكلم معاك ليه دلوقتي أنت امته كنت قاسې كدة
همت بأن تنهض من جانبه ولكن احكم قبضته على رسغها يمنعها الابتعاد وتطلع لوج هها بحب هامسا
أسف إن خذلتك والله من وقت اتصالك ما نمتش ويحاول اكلمك تليفونك مغلق لم اتصلت بفريدة اطمن عليكي عرفت أن عمي هنا وجيت جري اطمن على عمي وماقدرتش اشوفه بوضعه ده عشان كدة خرجت من عنده وكنت بعيط ممكن ما تزعليش مني وانا هنا جنبك قوليلي شغلك مالك
هزت راسها نافية وحدثت نفسها
أتاخرت اوي يا طارق أتاخرت يا ابن عمي خلاص حصل إللى حصل وبقيت في نص الطريق لا عارفة أرجع منه ولا عارفة أكمل فيه وامشية لاخره
هزها برفق وقال
مالك يا حياة شكلك متغير فيكي ايه احكيلي زي زمان
تنهدت
بعمق ثم قالت
زمان ! يا ريت الزمان يرجع تاني بس اللي راح ما بيرجعش
ثم أردفت قائلة بتسأل
عمي ما جاش يطمن ليه على بابا
شعر بالتوتر وتردد في اخبارها الحقيقة وهتف بكذب
بابا لسه ما يعرفش
ابتسمت بخفة ونهضت من جانبه وهي تقول
أنت طيب اوي يا طارق وبعرفك لم تكدب وعاوزة اقولك يا ابن عمي فكر في نفسك وحياتك بعيد عني أصل أنا ما نفعكش أنت تستاهل واحدة تحبك وهي هتخليك تحبها هيكون في بينكم حب متبادل وهتمشو الطريق سوا مع بعض
همس بحزن
وأنا مش عاوز غيرك يمشي معايا طريقي
نظرت له والدموع تنهمر من عينيها وقالت بصوت مبحوح
طريقي غير طريقك يا أخويا عشان طول عمري شيفاك أجدع أخ وصاحب
سارت مبتعدة وتوجهت إلي المرحاض لتغسل وج هها لكي تخفي أثر الدموع وتعود إلى والدها ثانيا
وقفت أمام مرأة المرحاض تتطلع لصورتها داخلها ثم فتحت صنبور المياء الباردة ووضعت كفيها أسفل جريان الماء ولكن تفاجئت بلون المياء يتبدل للون الاحمر وشعرت بلزوج السائل صړخت بصوت مكلوم
ډم الحنفية بتنزل ډم لم تصدق عينيها ما رأت تركت المرحاض وركضت مبتعدة عنه وهي تصرخ بفزع وتعلات صراختها إلى أن تعثرت قدميها وسقطت أرضا
وجدت أفعى عملاقة تلتف حول ساقيها لم تتحمل رؤيتها أغمضت عينيها باستسلام لمصيرها وفقدت وعيها
ظل طارق يتطلع للفراغ من حيث توارت حياة عن عيونه وفجأة نهض من مكانه عندما استمع لصوت صړاخها دب الړعب بقلبه وسار بخطوات واسعة من حيث ذهبت حياة
تفاجئ بها ملقاه أرضا وفتاة من الممرضات تحاول إفاقتهاأسرع إليها يحملها بين ي ده بقلق ونظر للفتاة بتسأل
اية اللي حصلها
هزت راسها نافية
ما عرفش انا كنت معدية ولاقيتها مغمي عليها حاولت أفوقها
ثم أشارت إليه بأن يضعها بغرفة شاغرة وستجلب له طبيب يتفحصها
ډخلها هنا وأنا هشوف دكتور أدم بسرعة
ركضت الفتاة تبحث عن الطبيب بينما دلف بها طارق الغرفة ووضعها برفق على الفراش وظل جوارها يتفرس ملامحها بحب
داخل غرفة فاروق
ودعهم سليم وقرر أن يعود إلى القاهرة ولكن كان يريد أن يتحدث مع حياة وقف أمام الغرفة ينتظر قدومها وات إليه سراج يتسأل عن سبب وجوده
سليم أية اللي جابك هنا وليه ما قولتليش
نظر له بخبث ثم قال
بعمل الواجب مع أهلها خصوصا بعد ما عرفت أن في صلة قرابه بينكم
رفع سراج حاجبه بدهشة وردد
من أمته ده يا سليم بتهتم بحد شغال في الشركة
زفر بضيق وقال
پحده
سراج أنت هتحاسبني
هز رأسه نافيا وشعر بالخجل من حديث سليم فرد قائلا
مش بحاسبك ولا حاجة أنا اسف
عاد سليم يتطلع له ثم قال
شوف حياة فين عاوز اشوفها قبل ما امشي
استغرب سراج اهتمام سليم الزائد بحياة وعائلتها وسار يبحث عنها
ام عن سليم تسال عن مكتب حسابات المشفى وتوجها إليه لكي يدفع فاتورة حساب المشفى لوالد حياة
دلف الطبيب بصحبة الممرضة إلى الغرفة التي بها حياة
انتفض طارق من جانبها ووقف بجوار الفراش
بدء الطبيب في فحصها تحت أنظار طارق القلقه بعد لحظات نظر الطبيب الممرضة واملا عليها ما تفعله
وعاد ينظر لطارق قائلا
مجرد هبوط بس ما تقلقش هنعلق لها محلول مغذي وهتفوق خلال دقايق
الف سلامه عليها
أنهى كلماته وهو يغادر الغرفة
عاد طارق يلتقط كف حياة بين راحته وهمس بصوت حاني
نفسي أفهم أيه اللي حصل عشان نكون بعاد أوي كده كنتي أقرب حد ليه في الدنيا يا حياة ما توقعتش منك ترفضي حبي
كنت واثق من موافقتك كسرتي قلبي ليه يا بنت عمي
قاطعة حديثها دلوف الممرضة وهي تحمل بي دها المحلول المغذي
وضعه أعلى الحامل الخاص به ثم سحبت ي د حياة تبحث عن وريد لكي تغرز داخلها الإبرة الكانولا ليمد ج سدها بذلك المحلول المغذي ويختلط باوردتها ليعود تدفق الډماء في ج سدها
ترك طارق الغرفة وقرر أن يتوجه لغرفة عمه يخبرهم بمرض حياة ولكن تراجع خوفا على صحة عمه وعندما تراجع للخلف اصطدم بوجود فريدة
هتفت فريدة بحنق
في أية يا طارق بتتسحب كدة ليه
فريدة
كويس أن شوفتك حياة هنا وتعبانه متعلق لها محلول جلوكوز
هتفت بقلق
حياة هي حياة هنا
سحبها من رسغها وسار بها إلى حيث غرفة حياة دلفت فريدة بلهفة وهرولت إلى فراش شقيقتها تنادي اسمها بقلق
زفر بضيق بعدما علم من سراج بأنه لم يرا حياة غادر سليم المشفى واستقل بسيارته وطلب من موسى أن يعود به إلى القاهرة
هبطت الطائرة في مطار القاهرة وشعر أسر بتحسن حالته الصحية بعد تلك النوبة الصراعية
غادر المطار وهو محت ضن بكتف زو جته أنهى أجرات الخروج واوقف سيارة أجرة تقلهم إلى ڤيلا توفيق السعدني
أراد أن يفاجئ والدته وشقيقه بعودته
وبعد مرور ساعة كان يترجل من السيارة واعطى السائق نقوده ثم أشار لحارس الأمن القابع أمام البوابة
حمل عنه الحقائب ودلف لداخل الفيلا ام أسر فاحت ضن خصر زو حته وسارو سويا لداخل الحديقة ثم وقف أمام باب الفيلا يطلق الجرس
عندما فتحت الخادمة دلف أسر وز وجته أولا
ثم نظر لحارس الأمن بأن يصعد بالحقائب إلى حيث الجناح الخاص به
وقفت الخادمة تتطلع له بدهشة أبتسم لها بود وقال
مافيش حمدالله على السلامة ولا ايه يا ام شروق
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
حمدا لله على سلامتك يا بني
أتت خديجة في ذلك الوقت على صوت الخادمة ولم تصدق عينيها عندما رأت أسر يقف أمامها
ركض أسر ألي احض انها وتشبثت خديجة به لا تريد ابتعاده عنها ثانيا
وعندما ابتعد عنها جذب ي د ميلانا واقترب من والدته وقال لها والإبتسامة تنير وج هه
ميلانا مراتي يا ماما
شهقت خديجة پصدمة ورددت بذهول
مراتك !
كان يسلم يدلف لداخل الفيلا في ذلك الوقت واستمع لحديث شقيقه
هتف بفرحة عندما وجد شقيقه يقترب منه يعانقه
واحشتني يا أسر
شدد الآخر في عناقه وهمس بإذنه
وربنا انت واحشني اكتر انقذني من نظرات ماما حاس س أنها مصډومة والموقف ده مش هيعدي على خير
ربت على ظهره وقال
ماتخفش وراك رجاله
صافحتها ميلانا بحب وخديجة تتطلع لهم بعدم تصديق
أقترب سليم بمقعده المتحرك ومد ي ده يصافح ميلانا ويرحب بقدومها ويبارك زو اجها أيضا قائلا
أهلا بيكي في وسط اهلك ومبروووك على الجو از ثم استرسل حديثه وهو ينظر لشقيقه بمرح
من اللحظة دي اعتبرني اخوكي الكبير ولو أسر زعلك تعالي بس عرفيني وانا هاخدلك حقك منه ماتفكريش انك هنا لوحدك انا معاكي
أبتسم أسر ووقف بجانب ميلانا وهمس بلكنتها
من هلا راح تتفقو علي
وخديجة تتبادل نظراتها بينهما دون فهم هتف سليم قائلا
خد مراتك واطلعوا فوق اكيد محتاجين ترتاحو من السفر يلا تصبحوا على خير
ام سك بكف ميلانا