الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 27 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


أنه عاوزك فى المجعد بتاعكم إستغربت ثريا ذلك منذ قليل ارسل لها رساله على الهاتف ان تعود باكرا كذالك قول عدلات شعرت بفضول لكن قالت لها
عطشانه جوي هروح المطبخ أشرب وبعتها أطلع له 
بينما سراج بالغرفة مازال يشعر بالفضول من تلك العلامه ولابد أن يعلم سببها مسك ذاك الثوب الامع الذي به جزء شفاف هو إختار ما يناسب فضوله بنفس الوقت صدح رنين هاتفه ترك الثوب وذهب نحو شرفة الغرفه يقوم بالرد

تعمدت ثريا التأخير الى أن صعدت الى الغرفة بعد دقائق 
دلفت الى الغرفه تشعر بإرهاق شديد إستغربت حين لم ترا سراج بالغرفه فمنذ دقائق أخبرتها الخادمه أنه ينتظرها بالغرفه على الفور لكن هى كعادتها عاندت وتعمدت أن تتأخر لكن لفت نظرها 
قطعة القماش التى تضوي بلمعان الموضوعه على الفراش بفضول منها ذهبت نحو الفراش وجذبت تلك القماشة بين يديها سرعان ما تهكمت بإستهزاء قائله 
ده توب غازيه أيه جابه لإهنه 
إنخضت بشهقه حين سمعت صوت سراج من خلفها قائلا بغيظ ثم تهكم وأمر 
اتأخرت ليه بقالي أكتر من نص ساعه بعتلك الخدامه 
صمت للحظه ينظر لها بإحتقان ثم تفوه بإستهوان 
سلامتك من الخضه 
صمت مره أخري نظر للثوب الذى كان بيدها وتفوة بوقاحه 
أنا اللى جبت توب الغازيه عشان إنت تلبسيه وإنت بترقصيلى دلوكيت 
بسبب الخضه وقع من الثوب على الأرض بنفس الوقت إستدارت له سرعان ما حايدت بصرها عنه للحظات لكن عاود يتهكم قائلا 
مالكوشك إصفر كده ليه 
بسبب الخضه تركت ذلك الرداء لكن سرعان ما إستغربت إنحناؤه وجذبه لذلك الثوب وأعاد وضعه بين يديها ثم رفع يده وسحب وشاح
رأسها وأسدل خصلات شعرها قائلا 
يلا بلاش تضيعي وقت وإقلعى العبايه اللى عليك دي وإلبسي التوب ده مزاجي مش رايق وعاوزك ترقصيلي أهو أحسن ما أروح لغازيه عالأقل إنت حلالي 
توقف للحظات ثم نظر نحو شفاها وضع إبهامه عليشها قائلا بتلميح مباشر 
يمكن أكيد الليلة هيكمل جوازنا وتحملي فى الولد اللي 
قبل أن يكمل بقية تلميحه قاطعته ضحكات ثريا التى إغتاظ منها ظن أنها تضحك سخريه من حديثه بينما بالحقيقة كانت ضحكاتها 
ضحكات موجوعة
يتبع 

السرج الرابع عشر سلام مؤقت 
سراج الثريا
بعد مرور أكثر من ثلاث أسابيع 
صباح
بالمحكمة
بغرفة خاصة للمحامين كانت تجلس ثريا مع بعض زملائها يتجاذبون بعد المعلومات القانونية فيما بينهم تستمع أحيانا وتشارك بتلك المعلومات أحيان أخرى الى أن انسحبوا لمتابعة قضياهمحتى هي نهضت رغم عدم وجود قضايا لها لكن لو ظلت ب دار العوامري ستتضايق من سخافة تلميحات ولاء الصريحة واستقلالها من شآنها كذالك تنسب لها بعض أعمال المنزل كنوع من إثبات علوا شآنها وانها ذات كلمة مسموعهتذهب الى المحكمة حتى تتجنبهاخرجت من الغرفة حاسمه أمرها ستغادر المحكمة لكن لن تعود الى دار العوامريستذهب الى منزل والدتها أو الى قطعة الأرضاي منهما حتى تعود مساءا كما أصبحت تفعللا تود سماع سخافات وبااء
كما تنعتهازفرت نفسها تشعر كآن عودتها الى دار سراج ثقيلة على قلبهاثقيله كوسع ذاك المنزل تفاجئت أثناء خروجها من مبني المحكمة بتلك السيدة التى سبق صڤعتها قبل أيام لم تهتم وأخفت بسمتها فعبوس وجه المرأة كفيل بتهدئة غيظ ثريا من صفعها بالتأكد لن ينفعها تبديل المحامي فتلك القواضي معلوم أحكامهارغم أنها شبة ظالمة للمرأة المطلقة حاولت إحادتها وهي تستكمل سيرها لكن تلك المرأة حين رأتها أخفضت وجهها وشعرت بالغيظ وحايدت النظر ومرت من جوارها دون النظر إليها ضحكت ثريا على ذلك رغما عنها وأكملت سيرها لخطوات لكن الفضول جعلها تنظر خلفها لها وضحكت كما توقعت لقد قامت بتوكيل محامي آخر بينما تلك المرأة وقفت مع محامي آخر تزفر أنفاسها غيظا وهو يخبرها عن خسارة إبنها لقضية أخرى خاصة بتدبير سكن لأطفال إبنها سالته 
كل جضية جصادها بنخسرها إكده مفيش حل 
أجابها 
يا ححة قواضي الشرع كلها للست المطلقة الحاضنه هى اللى بتكسبها القانون فى صفها 
والحل 
هكذا سالته بإستياء مبالغ فأجابها 
الحل تعطيها حقوقها و 
قاطعته بإستياء 
حقوقها إيه وأنا عاوزه حل كفاية إلزام النفقة اللى بدفعها لها مضاعفة بعقد قانوني 
أخفى المحامي بسمته قائلا 
يا حجة سبق لما جيتي لى المكتب قولت لك ان القواضى دي معروف إنها فى صف الست كل اللى أقدر أعمله ليكى هو المماطلة فى الوقت غير كده دي قوانين ثابته ومفيش فيها ثغرات أقدر أدخل منها 
ضجرت المرأة پغضب وتفوهت بلفظ نابي تضايق منه المحامي قائلا 
يا حجة إنت حره انا عندي قضية تانيه دلوقتي عن إذنك 
غادر المحامي وترك تلك السيدة تشعر پغضب ساحق وهي تنفخ أوداجها بإحتقان قائلة 
كله من الغبية اللى مسكت الجضية من الأولياريت كنت خنقتها مش لطشاها بالقلم بسببها ڠصب عني هدفع النفقه مضاعفة بعد ما جوزها سراج العوامري هددني أنا وولديوحكم علينا ندفع النفقة مضاعفة ڠصب عننا 
بمركز الشباب 
كان جسار يتحدث عبر الهاتف الى أن إنتهت المكالمة عاود الدخول الى قاعة التدريبتفاجئ ب مدير المركز يقف مع إيمان وسمعه يقول لها 
ألف مبروك يا كابتن إيمان ربنا يكتر أفراح عيلة العوامري 
لوهله خفق قلبه بإحساس غير معلوم شعر بفضول عن سبب لما يقول لها ذلك إقترب منهم بترقب سائلا 
خير يا سيادة المدير بتبارك لل الكابتن إيمان على إيه 
أجابه المدير منشرح بمدح
الأستاذ آدم أخو الكابتن إيمان هيتجوز 
إستغرب جسار لوهله وقال بلا إنتباة لرد حديثه 
هو إنتم كل شهر حد بيتجوز عندكم 
تفوه المدير
ربنا يزود الأفراحده هيتجوز بنت الحاج مجدي السعداوي اللى متوقع يكون هو النايب بتاع الدايرة الفترة الجاية أكابر عيلة العوامري نسبوا أكابر عيلة السعداويربنا يتمم بخير يارب 
اومأ جسار برأسه قائلا بنبرة سخرية مبطنة 
بت الأكابر ل ولد الأكابر طبعا هو ده النسب العاليألف مبروك يا كابتن إيمان 
شعرت إيمان بسخريته تضايقت لكن عن عمد تحدثت بتعالي 
طبعا نسب عالي وشكرا وكمان شكرا لك يا سيادة المدير ودي الدعوة بتاع حضرتك 
توقفت إيمان وأخرجت بطاقة دعوة زفاف من حقيبتها الخاصة وجهتها للمدير وبطاقة أخرى وجهتها نحو جسار بتعالي قائله
إتفضل دي دعوة زفاف وأتمني إنك تحضر هتنبسط أوي 
إلتقط جسار دعوة الزفاف منها ورسم بسمة باردة قائلا
أكيد هحضرده أول مره أحضر زفاف صعيديومش أي زفاف ده زفاف أكابر العائلات هنا 
نظرت إيمان نحوه وأمأت ببسمة إستسخاف رد عليها جسار ببسمة برود لكن هنالك إنشراح غريب فى صدره بعد أن كان يشعر بشعور آخر غير مفهوم السبب بينما هي تشعر بإستياء مزدوج معلوم أسبابه 
الأول سخافته
الآخير اصطناعه بالبرود 
مساء
منزل مجدي السعداوي 
نهض آدم يصافح مجدي الذى تبسم له قائلا 
تمام كده إتفقنا على كل شئ يخص كتب الكتاب بكره بعد الضهر هنا فى الدار 
أومأ له آدم مبتسما زادت بسمة حين رمق حنان بنظرة خاطفه وهو يتوجه مع مجدي نحو باب الدار كي يغادر نظرة كفيلة ببث ترددات خاصة قوية المدى بقلب كل منهما للآخر أيام قليلة ويجتمعان 
خرج آدم من الدار يسير بلا إنتباة 
بالطريق
شعر كآن هنالك من يتعقبه يراقبه 
بالفعل كان هنالك من يتتبعه مثل الذئب الذي يراقب فريسته بمجرد أن خرج من منزل سار خلفه يترقب فرصه كي ينقض على آدموها هى الفرصه سنحت له بزاوية شبه مظلمة وضيقه بالطريقلم يكن آدم غافلا كان يتابع ذلك عبر خيال ظله أحياناوقصدا مر بذاك المكان الضيقكي يعلم نوايا ذاك البغيض الذي تجرأ وقام بتسديد لكمة قويهلإنتباة آدم تفادي تلك اللكمة بسهولهلكن ذاك الاحمق لم يهتم وثار غباؤه وكرر اللكمه بعنفوان أكبر ظنا أن آدم ضعيف البنيان لكن آدم لم يكن كذالك بل كان فارسا بأخلاق لكن ليس ضعيفا كذالك إعاقة قدمه ربما كانت عائقا وذاك الوغد تذكر ذلك وسدد ركلة قوية بتلك الساق التى أضعفته مما سبب لذلك زهوا وهو يهزي بعفوان وأمر قائلا 
إنت تبعد عن سكة حنان بت عمي وأنا أولى بها وعمرها ما هتكون لراجل غيري 
رغم آلم آدملكن تشجع بجسارة قائلا
بلاش أوهام يا حفظي وكمان بلاش تخلق عداوة إنت أكتر واحد هتخسرحنان حتى لو أنا مكنتش إتقدمت لهاعمرها ما كانت هتوافق عليكلأنك بالنسبة لها شخص وقح معندوش أخلاق بيستغل الأعراف القديمة
لمصلحته 
إغتاظ حفظي وبدأ يثور بهزبان غاضب وهو يصيح كي يفتعل المشاكل وهو يلفت نظر الناس لذلك كي يكسب دعمهم بانه هو الأحق بإبنة عمه من ذاك العدوحاول ركلولكم آدملكن كان غافلا عن من حضر وبكلمة منه توقف حفظي عن ما كاد يفعلهوهو ينظر خلفه بعد ان إستمع الى نداء إسمه بنبرة تحذير
حفظي! 
جحظت عيناه حين رأي سراج يقف بتحفزشعر برجفة قويه فى جسده لكن لعدم وجود أخلاق لديه تباجح قائلا 
جايب أخوك يدافع عنك يا ولد العوامري طول عمر العوامريه رچالتهم إكده يتحاموا ويتكاتروا على اللى جدامهم لكن أنا مش هخاف زي غيري 
لم يقف عند الحديث الفج بل بعصبية ڠضب إستغل الموقف لصالحه وهو يصيح كي يستجمع الاهالي ويرون إفتراء ألاخوين عليه وهو يدافع عن حقه بإبنة عمه بالفعل حاز على ما يريد وبدأ بعض الأهالي يتجمعون بريبه الٹأر القديم سيعود الليلة هنالك عراك دائر بين إثنين من عائلة العوامري وفرد واحد من السعداوي يستغلون قوتهم هكذا بدأ حفظي فى إستقطاب عطف الأهالي لكن كان الثنائي يتحلون بضبط النفس مما أخفق فى كفة حفظي الذى بدأ يتعصب ويهزي ويسب فى الأهالي أنهم ضعاف ويخشون بطش وخسة عائلة العوامري بغفلة من آدم لم ينتبه
حين إقترب حفظي منه وقام بركله فى ساقه ركلات متتاليه أضعفته بسبب ذاك الآلم مما جعل سراج يتدخل فورا ولكم حفظي لم ينتبة لوجود سلاح معه بعد أن لكمه ذهب نخو آدم يطمئن عليه بينما أخرج حفظي السلاح ووجهه نحوهم سمع الإثنين صوت فتح حفظى لصمام أمان السلاح نظرا نحوه 
لو مش عاوز التار الجديم يرجع مره تانيه يبجي تنسي بت عمي 
لم يهتم آدم وإستقام بشجاعة بعد أن ساعده سراج الذى حذر حفظي 
حفظي بلاش تلعب پالنار هتكون إنت أول الخسرانين 
إلتوي حفظي بشفتيه بسخط قائلا 
واد العوامريه اللى إتچوز أرملة واد عمه بعد ما رسم الشهامة بعد عن طريقي ولا مراتك هتدور لها على راچل تالت تنام معاه من بعدك 
تفوة حفظي ليس بحماقه وصلافة بل جباحة وعدم إحترام مبالغ فيه فى لحظة كان مسجيا على الأرض وألسلاح الذى كان بيده أصبح بيد سراج موجه لرأسه إرتعب وجحظت عيناه لكن الجبان دائما يستغل كل الفرص ويصيح أن إبني العوامري يستقويان عليه بنفس الوقت آتى مجدي بعد أن اخبره أحد الأهالى جاء مسرعا ورأي سراج يوجهه السلاح نحو حفظي الراكع أمام ساقيه مازال يحاول التحكم فى غضبه كي لا يفتعل المناوشات كذالك صياح حفظي الذى تبدل من صفاقة الى تصعيب يثير الإستصعاب لكن
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 86 صفحات