الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 25 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


حتى حين فك وثاق يديها لم تصحوا بعد ان وضعها فوق الفراش لم يهتم وألقي عليها دثارا خفيف ثم غادر الى خارج الإستراحة جلس على مقعد أسفل مظلة 
تنهد بقوة يحاول نفض ذاك الشعور الغير مفهوم لما كلما حاول أخذ موقف حاسم معها يتراجع زفر نفسا أقويحياته العسكريه عودته على إتخاء القرار بلحظةلا يفكرولا يتراجعتلك المحتالة معها يتردد ويتراجع دون سبب معلوم حاول شغل عقله بشئ آخر ونهض واقفا يفتح هاتفه يقرأ تلك الرسائل التى لا يعرف سبب لعدم حذفه لها رغم مرور وقت عليهاوإنهاء ذاك الشآنكانت رسائل عاطفية كثيرمنها من لم يقرأها سابقا كانت تعبر عن أحاسيس وأشواق وحب كان يمقت قراءة تلك الرسائل كان عقلانيا حين شعر أنه لن يستطيع ان يكمل أنهي ذلك الإرتباط قبل أيام قليلة من الزفاف فكر بعدم الزواج حاليا لكن بسبب المحتالة كان القرار بلحظات 

حيرة وبغض يشعر بهما
حيرة سببها العقل الذي ما يشعر به يتنافى مع ما يشعر به فى قلبه لأول مره لاول مره يكون بينهم خلاف
بغض يبغض ذاك الشعور كآنه مجبور أن يتقبل تلك الحيرة 
بغرفة آدم 
إقتربت نهاية مدة اليومينمازال لم يقفد الأمل ينظر الى الهاتف القابع بين يديه وهو جالس على الفراش يضجع بظهره على خلفية الفراش يقرأ تلك الرسالة التى أرسلتها له حنان قبل ساعة تقريبا فحواها ربما غير مبشر أخبرته أن والدها لم يخبرها بشئ بخصوص عرضه الزواج منها عكس ما فعل سابقا مع حفظي لكن مازال فى إنتظار قرار مبهم 
والإنتظار هو أسوء إحساس 
ثواني تمر كدهور من الزمان 
نهض يحاول تشتيت عقله عن التفكير بذاك الشآن كي لا تفتعل الظنون برأسهوقف بالشرفة الخاصة بغرفتهكان القمر أحدبفى الاساطير القديمة كان ذاك المنظر نذير شوؤم 
تنهد يستنشق الهواءالذي من المفروض أن يميل خريفيا لكن طبيعة المكان مازال حارا رطب بعض الشيئ قبل أن تتخذ الظنون حيز عقله سمع رنين هاتفه دهل سريعا الى الغرفة
جذب الهاتف بلهفة إزدادت حين علم هوية المتصلحاول الرد بهدوءبعد السلام بينهم تفوه مجدي بعد مراوغة لوقت
أنا موافق على عرضك الجواز من بنت بس المواقفة مرهونه ب 
توقف مجدي عن إسترسال حديثه قصدا منه مما جعل فضول بل رغبة ملحة من قلب آدم لمعرفة سبب رهن تلك الموافقة فسأله 
الموافقة مرهونة بأيه 
تبسم مجدي
بخبث قائلا 
أولا لازم نمشي حسب الأصول ويجوا الحريم يطلبوا إيد بنتي من قلب بيتي مش من الشارع زي ما عملت 
إبتسم آدم بهدوء قائلا 
أكيد طبعا ده هيحصل بس كنت لازم أخد تصريح الأول 
لمعت عين مجدي بخبث ثم أكمل قائلا بنبرة تعالي أمر 
بنتي مش أقل من مرات أخوك سراج رغم إنها كانت عازبه وبنتي بكر لازمن يتعمل لها فرح كبير يليق ب بنت مجدي السعداوي 
لوهلة تضايق آدم من نبرة التعالي التى بحديث مجدي لكن إبتلعها من أجل نيل ما يبغي عليه تقبل ذاك التعالي لوقت فقط تنهد قائلا 
انا عارف قيمة حنان كويس وأكيد هي مش هتفرق عن مكانة مرات سراج والعرس هيتم بنفس الطريقة 
رغم ضيق مجدي من حنكة رد آدم الذي ساوى بين أبنته وبين زوجة سراج فهنالك إختلاف كبير من كل الزوايا 
هو ذو إسم له سطوة كبيرة ومكانة أعلى من نسب سراج كذالك إبنته أول زواج لها عكس الأخرى لكن حاول الهدوء قائلا بتعالي فظ 
بنت مجدي السعداوي متتساوش بمرت أخوك وتمام إكده بجية المسائل من مهر وشبكة هنتحدت فيها لم تتم زيارة الحريم 
إبتلع آدم فظاظة مجدي بصعوبه بعد أن أغمض عينيه يتخيل حنان معه وهذه ما يهمه ليس ذاك المتعالي الفظ تنهد بقبول 
تمان
إنشرح صدر مجدي قائلا 
تمام دلوك تصبح على خير متعود أنام بدري 
أغلق مجدي الهاتف يبتسم يشعر بزهو من إمتثال آدم له لم يفكر بشئ سوا أنه سوف يصل الى ما يبغي نسب عائلة العوامري 
سيعطيه سيطا كبيرانسي حكاية الٹأر القديمةلا لم ينساها لكن لن تكون عقبة بل ميزة فالمصاهرة بالتأكيد لمصلحة الصلح الذي تم قبل سنواتالعقبة الآن هي كيف سيخبر حفظي وأخيه بقراره التراجع عن قبول طلب زواجه من حنانلكن لما يتردد سهل أن يخبرهم أن ذلك قرار إبنته هي سبق وإعترضت حين أخبرها بطلب حفظي لها للزواجلكن أنت أيضا لم تسألها عن قرارها القبول او الرفض ل آدم العوامري 
أجابه عقله
حتى لو رافضة كلمتي انا اللى هتمشي 
لم يهتم لشئ سوا أن نسب عائلة العوامري
الآن هو فى مصلحته بعد أن قرر الترشح للإنتخابات البرلمانية بدلا عن أخيه الذي ينهشه المړض لكن من باب وخبرهم فقط نهض وذهب نحو غرفة حنان 
تنهد آدم يزفر انفاسه بضيق من طريقة مجدي الفظة لكن لا يهم المهم الآن أن يرآف بقلب حنان ويخبرها بذلك حتى يهدأ قلبها 
بينما بغرفة حنان 
الأخري كان اليأس دب فى قلبها من عدم رد والدها على آدم الى الآن لا تحليل آخر له سوا الرفضالذي حتى لا يهتم بإخباره بذلكلكن فى خضم يأسها كانت رسالة كافيه بجعل قلبها يعود للنبضبعد أن شعرت بخضة بسبب رنين الهاتف بيدها وكانت شاردة بيأسسرعان ما فتحت الرساله قرأت ذاك المختصر
والدك وافق على جوازنا 
كلمات قليلة كانت بمثابة عودة الروح لها رغم عدم تصديقها قرأت الرسالة أكثر من مره كي تصدق ومازالت تعتقد أنها بحلم عليها أن تتأكد قامت بإرسال رساله أخري الى آدم 
بتتكلم بجد أبوي رد عليك بالموافقة 
يعلم أنها لم تكن تتوقع موافقة والدها ببساطة هكذا لكن آدم من خبرته كان لديه يقين أن والدها يتلاعب بالرد بآخر الوقت كي يصل الى مبتغاه وهو الضغط على آدم بقبول شروطه دون إعتراضليس صعب عليه تفسير شخصية والد حنان هو طامع 
وآدم حتى إن كان معاقا كليا بالنهايه من نسل 
عمران العوامري 
مجرد ذكر كنية نسب بينهما فى مصلحة مجدي السعداوي بعد تلك الإشاعات التى تدور بالبلدة أنه هو المرشح القادم للبرلمان لكن طيبة قلب حنان جعلتها تعتقد أن الكل يفكر مثلها بطيابة قلب 
إنخضت حنان حين فتح باب غرفتها دون إستئذان وطل والدها من خلفه توجست سريعا بلا وعي ضغط على زر الهاتف وفصل نهائيا 
إعتدلت جالسه تقول بتعلثم 
خير يا أبوي 
نظر لوجهها التى خفتت ملامحه وتعلثمها فى الحديث سائلا 
مالك إتخضتي ليه إكده كنت بتعملي أيه عالموبايل 
إرتبكت تلوح بالهاتف يدها ترتعش أسفله قائلة 
ولا حاجه يا أبوي ده فصل شحن كنت هحطه عالشاحن وأنام 
لم يهتم ولوهله اراد أخبارها وأخذ رأيها لكن تراجع لابد أن يفي آدم بوعده أولا بإرسال الحريم لطلبها رسميا وقتها يأخذ قرارها لا داعي لسبق الأحداث 
توجه ناحية باب الغرفة قائلا پحده
بلاش سهر كتير عالموبايل ونامى تصبحي على خير 
ردت بخفوت
حاضر يا أبوي وأنت من أهل الخير 
رمقها بنظرة شعرت بريبة لوهله إرتجفت بعد أن إحتارت من معني نظرته تراجعت خشية أن تسأله عن سبب دخوله الى غرفتها بهذا الوقت فيوبخها هدأت وإلتقطت نفسها بعد أن أغلق خلفه باب الغرفه تشتنشق الهواء بروية حتى شعرت بعودة الروح لها 
ب دار عمران 
بلا تردد من آدم إتخذ القرار بعد أن رأي على هاتفه أن هاتف حنان أصبح بلا إشارة بالتأكيد بسبب صډمتها بعد ان أخبرها بموافقة والداها تبسم وهو ينهض وغادر غرفته نحو غرفة والده وقف يدق على باب الغرفة ثم تجنب الى أن فتح باب الغرفة طلت زوجة والدهتنحنح بحرج قائلا
أبوي صاحي 
كان الجواب من عمران نفسه قائلا
أيوه صاحي إدخل يا آدم 
دلف آدم للغرفة نظر نحو صوت والده كان جالسا فوق الفراشإبتسم له قائلا
تعالى يا آدم خيرأكيد جاي فى أمر مهم 
نظر آدم نحو زوجة أبيه وتنحنح بحرجتفوه عمران لها قائلا
سبينا لوحدنا يا فهيمة 
كادت تستمع لقوله لكن منعها آدم قائلا 
الموضوع مش سر يا أبوي خليك يا حجة 
إبتسمت له بغبطة لا تنكر هو وأخواته الاثنين لا يعاملنها بسوء
نظر له عمران بفضول قائلا 
تمام جول الموضوع اللى مسهرك لحد دلوك 
إستجمع آدم شجاعته قائلا 
أنا قررت أتجوز يا أبوي 
إنشرح قلب عمران قائلا 
بجد فرحت جوي ولدي جولى بجي عينك على واحدة بعينها ولااجول لعمتك ولاء تشوف عروسة بنت ناس أكابر 
ببساطة أجابه 
مالوش لازمه تتعب عمتي يا أبوي أنا خلاص إختارت اللى واثق إنها الإنسانه اللى هتبقى شريكة حياتي 
إبتسمت له فهيمة قائله 
ألف مبروك ربنا يسعد جلبك 
أومأ لها آدم مبتسما بود بينما
تبسم عمران سائلا 
وتبجي بت مين دي بجي 
أجابه آدم بترقب 
حنان بنت مجدي السعداوي 
فى البداية لم ينتبة عمران أو ربما أراد تأكيد آدم وسأله 
بتجول مين! 
لم يستغرب آدم رد فعل عمران وعاود تأكيد قوله 
إنذهل عمران وهب جالسا بإستقامة بعد ان كان مضجعا بظهره على بعض الوسائدوقال بتسرع
مستحيلإنت
أكيد عقلك جن 
تبسم آدم بتوقع قائلا 
لاه يا أبوي أنا عاقل جدا 
تعصب عمران قائلا 
إنت مش عارف إن كان فى تار بين العليتين 
أجابه آدم 
حضرتك قولت كان دلوك فى صلح يبقى إيه المانع 
المانع كبير جدا أنا مستحيل 
قاطعه آدم بتصميم 
دي شريكة حياتي يا أبوي وأنا اللى هعيش معاها وخلاص أنا خدت القرار باقي التنفيذ 
قرار إيه وتنفيذ إيه إنتم إيه كل واحد فيكم يختار على مزاجه ويجي يجولى كآنى مش موجود وليا كلمة عندكم لاه يا آدم أنا 
قاطعه آدم 
لاه إيه يا أبوي أنا حر فى حياتي تصبح على خير 
غادر آدم دون زبادة فى الحديث يعلم انه لو ظل أمام والده سيفعل المستحيل كي يقنعه بالتراجع عن ذلك لكن لو تركه وهو يعلم بإصراره سيعترض قليلا ثم
يتقبل مرغما لاحقا 
اليوم التالي
صباح بالإستطبل 
فتح سراج عينيه بعد أن داعبت آشعة الشمس عينيه وهو نائم تحت تلك المظله شعر بتيبس فى عنق تمطئ لا يعلم متي غفي هنا نهض واقفا يمارس بعد التمرينات فكت ذاك التيبسنظر نحو تلك الإستراحة شعر بضيق بالتأكيد ثريا مازالت نائمه تنعم بفراش مريح وهو غفى هنا بالأطلال فكر ليذهب إليها يلقي بعض الأوامرلكن فكر تركها قليلا حتى يتريض بإحد الخيول ينشط جسده 
بينما قبل دقائق إستيقظت ثريا تشعر براحة فى جسدها رغم ذلك تشعر بخمول تود المزيد من النوملكن نفضت ذلك تمطئتشعرت بليونة الفراش أسفلها كذالك تلك الوسائد الناعمةلا تفرق عن ذاك الفراش التى تنام عليه بغرفة سراج بالدارلكن هنا شعرت براحة أكثرفكرت فى العودة للنوملكن تذكرت أن لديها ميعاد مع أحد زبائن مكتب المحاماة بالمحكمه من أجل رفع إحد القضايامرغمة تحملت ونهضت جالسه على الفراش تتمطئ قائله
لو فضلت عالسرير هرجع أنام تاني 
تجولت عيناها للحظه وإكتشفت انها ليست بغرفة سراج تسائلت
بس أنا هنا فينهو إحنا مرجعناش الدار ولا إيه اكيد جه عليا نومه بس أنا فين وإزاي وصلت لهنا من غير ما أحس أكيد بسبب التعب الكتير نمت ومحستش وسراج رماني من العربية ولاقنى ناس طيبين وقالوا يكسبوا فيا ثواب 
بنفس الوقت سمعت صوت
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 86 صفحات