الأربعاء 27 نوفمبر 2024

مزيج العشق

انت في الصفحة 20 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


عن عينيه وتسارعت دقات قلبها بفرح وسعادة لإعلانه العميق عن حبه لها 
رفع أدهم ذقنها محدقا في عينيها اللتين تتألقان بشغف وحب يراه بها ثم تابع حديثه بدفئ مفعم بالعاطفة بس انا عايز اكتر من مجرد رغبة بينا يا كارمن عايز قلبك وحبك صابر عليكي عشان عايزك بجد ياريت تفهمني وادينا فرصة من بعض ونفهم بعض نعيش زي اي زوجين طبيعيين

احمر كارمن خديها خجلا وشردت بعينيه التي تثملها وتبعثر قلبها ثم ازدردت لعابها للمرة المليون تفكر في كلامه هي تريد أن تبدأ معه
صفحة جديدة من حياتها أيضا 
أقرنت أفكارها بأفعالها حالما بادرت بوضع كفها على يديه التى علي خدها وقد اتخذت قرارها ثم أجابت بكلمة واحدة وهي تبتسم بخجل موافقة
نهاية الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون لا كبرياء في الحب مزيج العشق
في الشركة
داخل مكتب ادهم
احمر كارمن خديها خجلا وشردت بعينيه التي تثملها وتبعثر قلبها ثم ازدردت لعابها للمرة المليون تفكر في كلامه هي تريد أن تبدأ معه صفحة جديدة من حياتها أيضا 
أقرنت أفكارها بأفعالها حالما بادرت بوضع كفها على يديه التى علي خدها وقد اتخذت قرارها ثم أجابت بكلمة واحدة وهي تبتسم بخجل موافقة
سمعت كارمن صوت همسه الدافئ بجوار أذنيها اوعدك يا حبيبتي مش هتندمي
وشعور بأمان كبير يتغلغل في أعماق قلبها وهي تسمع منه لأول مرة كلمة حبيبتي التي خرجت منه بعفوية شديدة 
تريده أن يصبح حياتها وعائلتها وامانها في هذه الحياة وسعيدة جدا باحتوائه لها بهذا الشكل لكنها ببساطة تخجل من ان تبوح بذلك أمامه الأن 
قال وهو ينظر في عينيها وغمز لها متعمدا إحراجها مش هتقولي حاجة
رمشت بأهدابها باسمة الثغر لتتمتم بتوتر مش عارفه اقول ايه
أدعى ادهم التفكير قائلا بدهاء قولي موافقه اننا نخرج نتعشي سوا الليلة
اجابت كارمن تتصنع التفكير ايضا سيبني وقت افكر
قال ادهم بضحكة عاليه ياريت ماتتأخريش عليا في الرد عشان انا مستني علي ڼار
شاركته الضحك ثم همست بحرج طيب ممكن تخلي حد يفهمني شغل السكرتارية لاني معرفش المفروض اعمل ايه
أعاد أدهم بأصابعه ترتيب شعرها الأشعث من عناقه ولا يهمك هبعتلك موظفه تفهمك كل حاجة
قالت كارمن بخجل من تشتتها المفرط أمامه تمام انا هستني برا واسيبك لشغلك
غمغم ادهم رافضا الابتعاد عنها لا خليكي شوية
ابتسمت كارمن قائلة بدلال عفوي ادهم احنا في الشركة لو سمحت بقي اتفضل شوف شغلك
ابتسمت له بنعومة يستوطنها الخجل وهي تغادر المكتب 
تنهد أدهم بقوة ثم نظر إلى المنظر الرائع خلف زجاج مكتبه واحتلت ابتسامة عشق وسعادة وجهه ووعد نفسه بأنه لن يكتم مشاعره بدافع الكبرياء بعد اليوم ولن يخاطر بفقدانها مهما حدث 
من الطبيعي أن نرى الحب حتى في مشاجراتنا 
الكبرياء يضيف مزيدا من الحلاوة إلى الحب ولكن إذا تجاوز الأمر الحدود فلن يقبل الطرف الآخر أن تجعله يشعر بأنك أفضل أو أنه ليس له أيضا الحق في التعبير عن كبرياء وأنه أيضا له نفس المرتبة في عيون حبيبه 
بالقصر في جناح نادين
كانت نائمة وهاتفها المحمول يرن بجانبها 
استيقظت نادين متأففة بضجر من هذا الإزعاج فهي استطاعت النوم بصعوبة من عواصف أفكارها التي لا تهدأ 
نظرت إلى الهاتف وتبدلت ملامحها في أقل من ثانية وابتسمت ابتسامة عريضة وهي تري اسم قاسم يضئ على الشاشة ثم أجابت بدلال صباح العسل حبيبي
قاسم بغزل صباح السكر يا سكرتي وحشتيني
نادين بصوت مبحوح وانت اكتر
قاسم بدهشة انتي كنتي نايمة ولا ايه مش كنتي بدأتي تنزلي الشغل مع جوزك
اجابت نادين بعفوية ماقدرتش اروح انهاردة تعبانه شوية واصلا ما صدقت قدرت انام شوية من القلق اللي بقيت عايشة فيه
قاسم بمكر ليه يا قلبي مالك احكيلي ايه اللي قلقلك
ردت نادين بدلع وقد خطرت علي بالها فكرة عندي مشكلة كدا ومش عندي حد يساعدني فيها
قاسم بخبث خير حبيبتي قوليلي ايه المشكلة
تنهدت نادين وهي تتثاؤب بكسل مش هينفع في التليفون خلينا لما نتقابل اقولك كل حاجة
قاسم بوقاحة وانتي هتجيلي امتي انتي وحشاني اوي
ضحكت بغنج وانت كمان مش هتأخر عليك ممكن اقدر اجيلك بعد يومين كدا
قاسم بشوق كاذب اوكي يا حبي هتوحشيني اوي لحد ما اشوفك سلام
نادين بإبتسامة واسعة انت اكتر باي باي
ظهرا في شركة البارون
استرخت كارمن على المقعد أمام مكتبها بعد مغادرة الموظفة التي ساعدتها في تعليم بعض الأساسيات في العمل 
ظهرت ابتسامة حالمة رائعة على شفتيها فهي حتي الآن لا تستوعب بعد التطورات التي حدثت بينها
وبين أدهم منذ الصباح حتى اعترافه بحبه لها وكلماته اللطيفة التي اخترقت قلبها وشتت كيانها 
أخذت نفسا عميقا لتحاول التركيز الآن فقط على شاشة الحاسوب والأوراق التي أمامها لعلها تفهم شيئا منها 
رغم أن الموظفة لم تقصر في شرح كل شيء لها إلا أن عقلها مشغول بهذا الأدهم الذي لا يفصلها عنه إلا باب مكتبه فقط 
استغرقت في عملها على الحاسوب عن التفكير ولكن انقطع تركيزها بصوت الهاتف المجاور لها رفعت السماعة ليأتيها صوت أدهم الذي طلب منها الحضور إلى مكتبه فورا 
نهضت من مقعدها وأخذت معها دفتر ملاحظاتها وذهبت إلى مكتبه لمعرفة ماذا يريد منها بفضول
عند ادهم
في الداخل لم تكن حالة أدهم مختلفة تماما عن حالة كارمن فهو ايضا لم يستطع العمل وخاطره كان مشغولا بمن سړقت عقله وقلبه 
كان بين يديه مسودات تصاميم لنماذج لفساتين كارمن والتي وجدها على مكتبه بالأمس حيث اعجب بإبداعها وأفكارها الرائعة فأنها حقا مميزة جدا 
لم يستطع الانتظار أكثر من ذلك السماعة بجانبه يخبرها أن تأتي إليه ثم نظر إلى الأوراق أمامه ومثل الانشغال 
طرقت كارمن
الباب قبل الدخول ثم وقفت في منتصف المكتب تحدق به وهو جالس مستقيم الظهر خلف مكتبه 
انتظرته ليبدأ الكلام لكنه لم يظهر أي رد فعل ووجهه كالصفحة البيضاء لا يعبر عن أي شيء 
تنهدت كارمن بضجر لأنها سئمت من الوقوف هكذا حتى سمعته يقول في صيغة الأمر بينما الإبتسامة تعلو وجهه في نفس الوقت اعمليلي قهوة
رمشت كارمن بعدم تصديق ثم نظرت إلى صانعة القهوة الكهربائية التي أشار إليها بطرف إصبعه 
لم تستطع كارمن الاعتراض عندما رأت تلك الابتسامة الرائعة على شفتيه ثم قالت لنفسها وهي تحك رقبتها براحة يدها هو صدق اني سكرتيرته بجد ولا ايه ماشي يا ادهم خليني وراك اما اشوف اخرتها
كارمن بتنهيدة امرك يا ادهم بيه
ذهبت إلى الآلة الموجودة في الزاوية لتشغيلها وبدأت في صنع القهوة ولم تسأله كيف يشرب قهوته لأنها تعلم أنه يشربها مظبوطة 
كانت عيناه تراقبها بنظرات ثاقبة تلمع بحب عميق وبعد فترة وجيزة أحضرت له القهوة ووضعتها على المكتب أمامه ثم وقفت بجانب كرسيه قائلة بخفوت اتفضل
همست كارمن بحرج من ماما ليلي كانت قالت قدامي قبل كدا
ابتسم أدهم إليها ساحرة وهو ينظر نحوها بعينين يفيضان عشقا جارف وثمة شعور بالسعادة والرضى تغلغل فى أعماقه من اهتمامها بمعرفة ما يحب ليقرن أفكاره بقوله فى هدوء يعني مهتمه بالحاجات اللي تخصني
شعرت كارمن بالحرج وازداد خفقان قلبها عندما رأت عينيه اللامعتين تنظر تجاهها فقالت متلعثمة عجبتك القهوة
ابتلع ريقه بصعوبة حيث نطق حروف اسمه بصوتها الناعم الهادئ هذا حقا يجعله يفقد عقله وينسى من هو 
لن تقوي على الصمود أمامه أكثر من ذلك فهو ماهر في سلب دفاعاتها منها بسهولة فائقة لذا همست تحذره بقلق ادهم احنا في المكتب ماينفعش نقعد كدا حد
يدخل علينا
ادهم بخبث عندك حق احنا نستني لما نرجع البيت وناخد راحتنا
احمر خديها من فرط الحرج وعيناها الزرقاوان المذهولتان تنظران إليه بدهشة من جرأته التي لم تعتاد عليها قائلة بتذمر طفولي ادهم احترم نفسك مش قصدي كدا وبطل تحرجني من فضلك
تنهدت كارمن بقلة حيلة وعيناها تدوران تحاول إخفاء خجلها المسيطر عليها أمامه لتغمغم طيب خلاص سيبني اقوم 
بترت حديثها حالما رأت مسودات تصاميمها على المكتب فوجهت إصبعها إليها قائلة بإستغراب هي تصاميمي بيعملو ايه علي المكتب هنا
ادهم بإبتسامة انتي امبارح نسيتي تاخديهم وانا لما رجعت المكتب شوفتهم وعجبوني جدا
كارمن بعدم تصديق بجد عجبوك
أومأ ادهم برأسه قائلا بصدق شغلك فعلا تحفة يا كارمن وفي مفاجأة كمان هقولك عليها بس بعدين
لمعت عينا أدهم ببريق خطېر من حركتها العفوية هذا المرهق لقلبه ولم يعد يستطيع مقاومة 
بعد لحظات طويلة مليئة بالتناغم والحرارة
سمعت كارمن همسه الرخيم بجانب اذنيها يسألها بنبرة حنونه دافئة اخترقت قلبها بسرعة رهيبة مم جعله ينبض پجنون لذيذ مالك انتي كويسة 
اغمضت عينيها وهي تشعر بالخجل بسبب تفاعلها القوي معه في ثورة مشاعرهم المچنونة منذ لحظات قائلة بصوت خرج مبحوح ناعم ايوه انا تمام
أومأت كارمن إليه بفهم وهي تبتسم في وجهه بخجل وتشعر بالراحة والأمان من حديثه الدافئ حاضر بس اتفضل بقي كمل شغلك انا عطلتك زيادة عن اللزوم
تألقت زروقتيها ببريق عشق يفيض بمدى مشاعرها الجياشة تجاهه وهمست پصدمة مش مصدقة ان اللي بيكلم كدا هو ادهم اللي علي طول مكشر وحياته كلها شغل في شغل
هتف أدهم بابتسامة عذبة فهو سعيد بسلاسة الحوار بينهما بمناسبة الشغل اليوم يخلص تحبي تروحي البيت تجهزي نفسك لمعادنا بليل
عند كارمن في مكتب السكرتارية
خرجت من المكتب بابتسامة رقيقة على وجهها الجميل وهي تغلق الباب خلفها 
نزلت كارمن فورا على قدميها لتقول بسرعة وحرج من شرودها الذي اوقعها في هذا الموقف السخيف معلش انا اسفه جدا
هبط هذا الشخص أيضا جاثيا على قدميه أمامها وساعدها في جمع الأوراق قائلا بنبرة اعتذار محصلش حاجة انا اللي اسف
رفعت كارمن رأسها محدقة به في حرج شكرا لحضرتك
اتسعت بؤبؤ عينه قسرا دليلا على إعجابه بفتنة عينيها الزرقاوتين التي تشع براءة ثم خفض نظره إلى محتويات الأوراق ورفع حاجبيه قائلا في دهشة وإعجاب دا شغلك انتي
ايوه
لاحظ توقيعها اسفل الورق ليهتف بلطف بجد تصاميمك حلوة جدا يا كارمن صح
انتهت كارمن من جمع الأوراق ثم نهضت قائلة بهدوء خجول اه متشكرة
مد يديه إليها وقال لها بأدب وابتسامة جذابة تعلو شفتيه انا يوسف مهران
رفعت يديها لتصافحه بمجاملة متمتمة بابتسامة جميلة هادئة على وجهها اتشرفت بحضرتك انا كارمن الشناوي
يوسف بإعجاب واضح هو انتي السكرتيرة الجديدة لأدهم بيه مش كدا
فتح باب المكتب فجأة من خلفهم ليظهر أدهم الذي تابع ما حدث منذ قليل من خلال شاشة الحاسوب ووجهه مقتضبا بتجهم لا ينذر بالخير 
نهاية الفصل الثامن والعشرون
الفصل الثلاثون امسية رومانسية مزيج العشق
مازلنا في قصر البارون
بعد قليل 
في الاعلي بجناح نادين
بعد أن دخلت الجناح أمسكت هاتفها واتصلت علي ميرنا وهي تسير ذهابا وايابا بعصبية في
المكان حتى سمعت
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 37 صفحات