الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم سوما

انت في الصفحة 26 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

قائله انه يعشقها حد المۏت وهى كذلك ولا وجود لأى شئ يدعو للشق فاهم شئ في الحب هو الثقه... الثقه ولا شئ اخر.
وقف أمام نافذته في مكتبه ينتظرها بشوق كبير. تلك الشقيه التى سړقت قلبه وعقله. أصبح متيم بها بطريقة تدعو للخوف.. لكنه سعيد... سعيد جدا... فغدا هو عيد ميلاد حبيبته.. وقد قام بكل الترتيبات لحفله صخمه تليق بعيد ميلاد معشوقة قاسم مهران الصغيرة.. من الغد ستصبح له.. ستصبح زوجته وملك يمينه... اااااه كم صبر... كم جاهد نفسه وحاول التحكم بها خلال تلك الاشهر الماضية.. فهو رجل عاشق ومعه فاتنته لكنه يريدها امام الجميع وأمام الله فعشقه لها قد فرض عليه ذلك... هى تستحق ذلك.. تستحق أن وتعشق أمام العلن... ان يصنع لها عرس من اضخم الأعراس... ان ترتدى الفستان الابيض كما تحلم كل فتاه... ان يشار عليها من قبل الجميع قائلين هذه زوجة قاسم مهران... وكم هى لائقه بهذا اللقب... يعلم جيدا انها ستصونه وتصون اسمه... يأتمنها على اسمه وشرفه... هى تلك الفتاة التي حلم بها كثيرا وظن انه لا وجود لها إطلاقا.. حتى جاءت هى وفاقت كل أحلامه وتوقعاته.
خرج من شروده على صوت توقف الباص الخاص بمدرسة حبيبته وصوت اصدقائها وهم ېصرخون باسمها وهى تلوح لهم بشقاوه ومرح. ابتسامه جميله وصلت لعيناه وهو يتتطلع لها بحب سرعان ما زفر بضيق فهو لن يستطيع تمضية وقت معها اليوم لكى تذهب إلى بيتها وتستذكر دروسها كما وعد مها وكما يجب أن يحدث من الاثاث فقد اضاعت معه كل وقتها ولم يتبقى سوى أسبوع واحد على الإمتحانات
النهائيه.
دخلت جودى بمرح وهى تلقى التحيه بمرح وبشاشه وتواضع على كثير من الأشخاص الذين باتت تعرفهم بحكم ترددها الدائم بالشركه وايضا بحكم شهرتها بأنها معشوقة قاسم مهران وخطيبته. فبات الجميع يعرفها وكم استغربوا كثيرا من تواضعها وجمال روحها التى تنافس جمال هيئتها الساحره.
دلفت باتجاه مكتب قاسم متخطيه تلك المطصبغه بكل الوان الزينه فى تجاهل تام. زفرت الاخره بحنق وهى عازمة على مساعدة دنيا ويامن

للتخلص من هذه الصغيره التي اصبحت لا تطاق من وجهة نظرها.
دخلت جودى سريعا فاسرع هو اليها .
مبتسما براحه ونظر لها وجدها تنظر له بهيام. ابتسم بخفه على صغيرته التى لا تنكر حبها له لا تمكر لا تكابر أبدا... كل شئ لديها بسيط.. تعبر عن حبها ببساطة توقف قلبه وعقله.
تحدثت بعد وصله تأمل طويله قائله بعيون لامعهوحشتني.
قاسم بعشقوانتى اووى ياروحى.
جودى بحماسيالا عشان نخرج.
قاسم لا ياجودى مش هينفع.
تلاشى الحماس وحل محله العبوس. تألم قلبه لعبوسها ولكنه تمالك نفسه من اجل مصلحتها قائلاجودى حبيبتي... امتحاناتك كمان اسبوع ولازم تركزى ياروحى.
جودى ايوه بس انت واحشنى.
قاسم مبتسما والله انتى وحشاني اكتر بكتير... بس انا عشان بحبك لازم تروحى حالا البيت وتذاكرى وبعدين تكلمينى شويه وتذاكرى تانى.. اوكى.
جودى بعبوس طفولىاوكى.
قاسمههههه طب مكلدمه ليه.
جودى عشان مش عايزه امشى واسيبك.
قاسمهانت ياروحى... وكلها بكره وتبقى بتاعتى.
جودى بجهل ازاى.
قاسمانتى ناسيه ان بكره عيد ميلادك... وتتمى السن القانوني.
جودى اه... طب وايه.
قاسم هو ايه اللي ايه.. هنتجوز.
جودىنتجوز.
قاسم ده لازم واكيد.
جودى قاسم انا ماليش دعوه وعايزه اخرج معاك النهاردة انت واحشني.... هو انا لسه هستنى لبكره.
قاسمهههههههههه... ماعلش ياروحى... تعالى يالا معايا.
جودىعلى فين.
قاسمهوصلك للعربيه والسواق هيوصلك لحد البيت.
جودى اوكى
سحبها معه وخرج بها خارج الشركه نهائيا.
اجلسها بالسياره واغلق الباب بعدما اوصى السائق ان يصلها إلى حيث منزلها. وقف بعدما اغلق الباب ومال على السيارة وهو يحدثها من نافذه السياره الخلفيه وهى تبتسم له بۏلع وعشق فقالاول ما تروحى تكلميني... وتقفلى على نفسك كويس.. اوكى.
جودى هههه اوكى.
قاسم مبتسما اضحكى اضحكى.. يالا سلام.
قاد السائق السياره متجها إلى حيث منزل جودى ومها.
ثوانى ودخلت دنيا سريعا وصعدت لمكتب قاسم بعدما قامت بالاشاره لمنى السكرتيره كى تقوم بعملها.
رفعت منى سماعة الهاتف وقامت بالاتصال على السائق الذى يقود السيارة بجودى وقالت له ان يعود فقد نسى راتبه وقد شارف اليوم على الانتهاء وإن تأخر لن يتمكن من اخذه اليوم وهى تعلم انه بحاجته بشده.
استأذن السائق باحترام من جودى التى وافقت بابتسامه ورضا.
دلفت دنيا لقاسم وجلست تتحدث فى العمل. ثوانى ودق هاتفها فرسمت بدقه علامات الذعر على وجهها واغلقت الهاتف قائله قاسم... الحقنى بابا تعبان ومش بيرد على الخدامين.... تعالى معايا نشوف ماله اعصابى بايظه وحاسه انى مش عارفه اتصرف.
قاسم طيب اوكى يالا بينا.
ذهب معها سريعا خارجا من باب المجموعه فى وقت وصول جودى مع السائق وقد استغربت كثيرا نزول قاسم مع تلك... ثوانى وتذكرت... إنها نفس الفتاة التى كانت في الصور. اتسعت عينيها وهبتط من السياره فهى لن تستطيع انتظار السائق حتى ينتهى.. ذهبت سريعا واوقفت سياره أجره تاكسى وذهبت مسرعه خلف سيارة قاسم التى استقلها برفقة تلك الفتاه.
دخل قاسم الى فيلا دنيا. دلف معها سريعا للداخل. ثوانى وفتح الباب وصعدت دنيا لأعلى مسرعه وهى تبتسم بخبث وخلفها قاسم يسير سريعا لإنقاذ ذلك الرجل العجوز ومساعدة دنيا فهى لا تملك اخوه رجال لذلك جاء لمساعدتها.
دخل الغرفه خلف ودنيا التى سارعت واغلقت الباب فقال قاسمامال فين باباكى.
دنيا يتلعثممم. مش عارفة.. يمكن طلبوله الاسعاف.
ثوانى وفتح الباب واستمع هو الى صوت حبيبته الباكى قااااسم.......
اغمض عينيه پصدمه مايراه فى عينيها يشرح كل شئ. هو الان مع فتاه فى غرفة نومها ببيتها. الأمر لا يحتاج لتفسير أكبر. شحوب وجهها وجحوظ عينها نطق بكل شئ. ولكن لا لابد ان يفسر لها كل شيء هو لايستطيع خيانتها. أساسا لايرى فى الوجود غيرها. هى من اكتفى بها عن جنس حواء كافة. 
ذهبت سريعا وذهب هو خلفها بقلب يرتجف خوفا. اما تلك الحيه فوقفت وهى تلوى ثغرها بابتسامه خببثه التقطت الهاتف وقامت بالاتصال على شريكها الفريد من نوعه الو. 
يامن صوتك بيرقص.... شكله حصل. 
دنيا ده حصل وحصل وحصل... وزى ما احنا عايزين واكتر. 
اخذ انفاسه براحه شديدة ثم قال تماااام.....ثم اكمل
ببرود وثقه مش عايز.. اشوف... وشك... تانى.. اوكى ياروحى. ثم اغلق الهاتف فى وجها بكل برود. نظرت للهاتف بغيظ وصدمه من وقاحته ولكنها ابتسمت قائلهفى داهية... المهم قاسم بقا فاضى ولوحده. 1
خرجت مسرعه ودموعها تتساقط كالمطر تنهمر من على خديها وتسقط ارضا. تسمعه وهو يركض خلفها ينادى عليها بصوت مخټنق وكلما زاد ركضه كلما زادت سرعتها ودموعها. صعدت سريعا بالتاكسى التى سبق وقدمت به بعدما وقف ينتظرها بناء على طلبها. 
استطاع اللحاق بها وهى تدلف للسياره. امسك ذراعيها قائلا جودى..... جودى حبيبتى... انتى فاهمة غلط... جودى. 
لم تستمع له وأمرت السائق بالتحرك حالا. 
ذهب مسرعا واستقل سيارته وقادها خلفها پجنون وهو يحاول اللحاق بها. يشعر ياختناق فى صدره. بعدها عنه كبعد الهواء... لن يستطيع تحمل أن تبتعد عنه... قلبه معلق بها هى الروح التى يحيا بها.. لن يستطيع استكمال حياته بدونها.. ليس بعد أن ذاق حلاوة وجودها.... سيركع عند قدميها.. سيفعل اى شئ لكن لا تتركه جودى.. روحه وكيانه... صاحبة البهجه والبسمة التى ارتسمت مؤخرا

في حياته بعدما كان صارما.. حادا.
فى منتصف الطريق توقف التاكسى الذى تجلس به عندما قطع هو الطريق بسيارته امام السائق فتوقف مجبرا. 
نزل سريعا من سيارته واتجه إليها فتح باب المقعد الخلفى وجدها بحاله يرثى لها. لكنها نظرت له بشراسة غير معهوده منها إطلاقا. 
قاسم برجاء جودى.. حبيبتى.. اس.. 
قاطعته پحده واڼهيارماتقولش حبيبتي... ماتقولش حبيبتي... فعلا كان المفروض ماصدقش.. بقا معقول قاسم مهران هيحبنى انا... بس انا الى كنت عايزة اضحك على نفسي... انا اللى كنت عايزة اصدق. 
قاسم بۏجع لۏجعهاجودى والله بحبك. 
جودى بصړاخ كدااااااااااب. 
قاسم لا مش كداب.... ثم نظر للسائق وألقى بجانبه حفنه من المال ثمن اجرته.. ثم قبض على يد جودى بقوه وسحبها معه لسيارته وسط صړاخها وشراستها كى يبتعد ولكن بلا جدوى. 
وقف امام السياره بعد أن تحول وجهها للجمود تنظر له بنظرات خاوية. فقط تتذكر والدتها وما فعله والدها فقد تكرر المشهد وكأن الزمن قد عاد لخمس سنوات للخلف. كانت تلك الطفلة ذات الاثنى عشر عاما لكنها كانت تعلم كل شئ شاهدت ابيها وهو يخون والدتها مع اخرى وقفت والدتها مثلما تقف هى. وبعدها بأيام توفت والدتها من القهر. وماذا فعل والدها توزج تلك المرءة ولم يبالى لتلك التى ماټت قهرا. ولا لطفلته التى كانت شاهدا على كل شئ.
كان يتحدث بصوت مخټنق يتوسلها فقط ان تستمع له.. ان ترحمه مما هو به... لكنها لا رد... لا حركه... لا استجابه.. دموع تنهمر فقط. 
تحرك بسيارته بعدما اجلسها بجواره وهى لا تشعر بشئ. ظل يتوسلها فقط كى تمنحه فرصه للحديث. لكن لاجدوى.
انتهى الطريق لمنزلها سريعا وبدون التفوه بحرف ترجلت من السياره وذهبت باتجاه المصعد. ذهب مسرعا يلحق بها ولكن المصعد كان قد تحرك بها. صعد مستخدما السلالم لكنها كانت قد دلفت للشقه واغلقت الباب بوجهه فى نفس وقت وصوله. استدارت وهى تستند بضهرها على الباب. سقطت زحفا ببطئ متكئا على الباب وجلست على الارضيه وهى تبكى بحزن وقهر وسط دقات قاسم كى تفتح له مع توسلاته لها.
بعدما يأس من أن تفتح له الباب. قام بالاتصال على مها وامرها بأن تأتى سريعا ثم أغلق الهاتف دون اى تفسير منه لها. بينما ظل هو واقفا بالخارج وهو يتكأ بظهره على الحائط غير مستعد ابدا لخسارتها.. فكرة خروجها من حياته تسبب له الاختناق.
بعد وقت وصلت مها مسرعه وهى لا تعى شئ كل ماتعرفه ان جودى بها خطب ما. صعدت لأعلى وجدت قاسم يقف وعلى وجهه حزن العالم فقالت بفزعقاسم بيه.... فى ايه.... ومالها جودى. 
قاسم بحزنافتحى بسرعة... عايز اتكلم معاها. 
مهاحاضر حاضر... بس افهم بس عش... 
قاطعها بنفاذ صبر قائلا مش وقته يا مها... افتحى.
بالداخل كانت جودى قد وقفت تجر قدميها بذبول وذهبت لغرفتها. تسطحت على الفراش ودثرت نفسها بالغطاء رغم اننا بفصل الصيف. انكمشت على نفسها وهى تبكى بشرود ولا يأتى بمخيلتها سوى مشهد قاسم مع تلك الفتاه يتزاحم معه مشهد والدها مع تلك المراءه والدتها تسقط أرضا پقهر مع ازمه قلبيه أدت لۏفاتها بعدها بأيام. احتد بكائها پقهر وۏجع فى نفس وقت دخول مها وخلفها قاسم. 
شهقت مها بفزع عليها قائلهجودى... مالك... ايه اللي حصل. 
خرجت مها من غرفتها وهو خلفها بهدوء 
وقفت قائلهايه الى حصل يا قاسم بيه وصلها للحاله دى. 
تنهد قاسم وقص عليها كل
ماحدث. 
مها بشك والمفروض بقا انى أصدق حضرتك. 
قاسم پغضب ايوه لان ده اللى حصل. 
نظرت له بعدم تصديق ثم قالتإزاى يعني ده اللي حصل... وانا اقول ازاى وافق كده
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 37 صفحات