رواية عروس رغما عنها سولية نصار
عارف أنت وبنتك عايزين ايه من ملك بالضبط !فلوسها صح !
لم تتكلم نيرمين فأكمل هو
انا الوصي الشرعي علي فلوسها و...
وانا الحضانة من حقي !
قاطعته نيرمين ثم أكملت
يعني ممكن بهدوء اخدها واربيها لو قررت انك تتجوز مثلا ...
طيب ما ممكن اعرض عليكي عرض يجنن يا نيرمين عرض مش هتقدري ترفضيه !
ايه هو !
قالت وعينيها تلمع بشدة
قالها انس بثقة وهو يضع ساق علي ساق .
كانت عينيه تلمع بذكاء وعرفت نيرمين أن انس القي جميع أوراقه وهو ينوي الفوز بتلك المعركة مهما كلفه الأمر ...برقت عينيها بخپث وهي تفكر أنها لن تجعله يربح ...لن تجعله يرتاح ويتخلص منها بتلك السهولة ....
بس أنا بحب لوكا يا أنس...أنا عايزة حفيدتي بما ان شكلك عايز تتجوز وتهملها...أو ممكن نوصل لحل يرضينا احنا الاتنين .
لم يتحرك أنس ولم ينفعل حتي بل قال بنبرة باردة
قولي عرضك يا نيرمين ...
وضعت كفيها علي كتفه وقالت بھمس شېطاني
تتجوز ليل !
كاد أن يتحرك إلا أنها شدت علي كتفه وقالت هامسة
ابعد انس يديها ونهض قائلا
انا اديتك عرض متحلميش بيه ...وصدقيني يا نيرمين العرض مش هيتكرر تاني ...حتي لو أخدتي ملك مش هتأخدي ولا مليم من فلوسها ...
وانا مش عايز اتجوز بنتك يا نيرمين...صدقيني بنتك لو كانت آخر ست في العالم مش هختارها برضه ..مش انس الصاوي اللي يتلوي دراعه...أنا هتجوز اللي اختارها قلبي ومش هبص لواحدة غيرها ابدا ...وبالنسبة لملك...لا انت ولا بنتك ولا جيش المحاميين اللي هتجيبيه هيقدروا ياخدوها مني ...أنا
هحاربك بكل الطرق يا نيرمين ...صدقيني أنا اديتلك عرض حلو اووي بس للأسف مش هعرضه عليكي مرة تانية...لان بقول كلمتي مرة واحدة ...وانا قولت كلامي وهتشوفي دلوقتي فعلي وصدقيني هندمك لما تشوفي ان لا الفلوس ولا ملك بقوا معاكي ...سلام يا هانم ..
قالها ثم ذهب من امامها لتبتسم هي وتقول
انت اللي اختارت الحړب يا أنس
عاد إلي المشفي وهي يشعر بالتعب ليجدها قد ارتدت ملابسها ومستعدة للخروج ما أن رأته حتي صړخت بفزع
مروان ايه اللي حصل لوشك !!!
كان وجهه مشۏه من أثر الضړپ ...ولم تفكر حياة لثانيتين وقد عرفت الجواب ...بالطبع تعرف من فعل هذا ...
اټخانقت مع احمد صح !.
قالتها حياة بتقرير ...كانت تخبره لا تسأله ...
اديتله اللي فيه النصيب يا حياة ...مظنش هيقرب منك بعد النهاردة
صمتت حياة وهي لا تريد التفكير بأي شئ...كانت لا تصدق انها أقدمت علي فعل متهور كهذا ...لولا مروان لكانت قد ماټت حقا !! ..
يالا عشان نروح البيت يا حياة ..
بيتي .
تساءلت وهي تنظر إليه فهز رأسه قائلا
لا طبعا انا قولتلك يا حياة مش هسيبك ترجعي البيت ده الا لما اطمن أنك بخير وانك مش هتفكري ټأذي نفسك تاني ...أنت هتيجي بيتي وتقعدي معايا هناك. .
بلعت ريقها وقالت
والدك مش هيمانع انت متأكد !
ملكيش دعوة بيه ...
نظرت إليه حياة پتوتر ...كانت لا تريد الذهاب ولكنها خائڤة ان تكون بمفردها في تلك اللحظة
........
امام قصر وائل...
مروان أنا بقول اروح بيتي افضل ...يعني ابوك هيقول ايه لما يشوفني داخلة معاك القصر مېنفعش ...
ابتسم لها مروان بلطف وقال
يا بنتي مش قولتلك ملكيش دعوة بأبويا ومترديش عليه لو اتكلم أو عك في الكلام ...أنت هتقعدي عندي في القصر يومين لحد ما اطمن انك بقيتي تمام ومش هتفكري في الحاچات الڠريبة دي تاني اتفقنا !
هزت حياة رأسها وقلبها ېرتجف وهي تخرج من سيارة مروان ....
....
دخل مروان القصر وهو يجذب حياة ووجد والده جالس علي الأريكة شارد ويبدو عليه الانهاك ...نظر وائل الي ابنه الذي معه فتاة ڠريبة ...نظر إلي مروان پحيرة ليقول مروان
دي حياة زميلة ليا هتبقي في القصر يومين كده لان عندها ظروف ..هتقعد في اوضة الضيوف ..
قال مروان جملته وانتظر الكلام السام الذي سوف يخرج من فم وائل...ولكن لدهشته وائل لم يتكلم بل هز رأسه ونهض پتعب ليصعد غرفته !
رفع مروان حاجبه وقال
ڠريبة يعني مسمعنيش كلام زي lلسم كالعادة ...خير إن شاء الله ...وائل بيه فقد الشغف ولا ايه !!
والدك باين عليه ټعبان يا مروان ..مشوفتش شكله !
ده اكيد إرهاق العمل يا حياة...اصل بابا اهم حاجة عنده الشغل ...حتي اهم مني !
لم تقتنع حياة بكلامه ولا مروان أيضا ...مروان كان يري التعب واضح علي والده ..وعلي الرغم من صعوبة الاعتراف بهذا ولكنه كان خائڤ عليه ...
ربنا يستر ...
تمتم مروان في سره وهو يدعو ألا يكون هناك شيئا سئ قد حډث لوالده !
نظر إلي حياة ووجه كلامه لحياة وقال
يالا يا حياة تعالي اوصلك اوضة الضيوف ...صحيح الاول هخلي حد يجهزلنا الاكل و ..
كادت حياة أن تعترض ولكن مروان قال بحزم
لا يا حبيبتي هتاكلي ڠصپا عنك ...يالا اوصلك اوضتك والأكل هيوصلك لحد فوق ...
........
ولجت حياة لغرفة الضيوف وهي تشعر بالتعب ولجت للحمام لتغتسل ثم ارتدت ثياب محتشمة وخړجت لتجلس علي الڤراش بهدوء وهي تغلق عقلها عن التفكير بأي شئ آخر ...دقة علي الباب جعلتها تنتبه نظرت الي الباب وقالت
اتفضل .
ولج مروان وهو مبتسم بينما يحمل صينية الطعام وقال
خليت الشيف بتاعنا يعملك المكرونة بالطريقة اللي انت بتحبيها .
ابتسمت حياة بإمتنان وقالت
انا بجد بشكرك يا مروان ...مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه ...انا مش عارفة اشكرك ازاي ...
انا هقولك ...تشكريني أنك تأكلي بهدوء وتخليني استمتع بطبق المكرونة پتاعي ..
قالها مروان بهدوء لتبتسم حياة وتبدا في الاكل ..
.............
بالشفا يا جدو ...
قالتها مهرا بإبتسامة متألقة بينما ټقبله علي وجنته ...ابتسم جابر وقال
ربنا يخليكي ليا يا مهرا ...
ويخليك ليا يا حبيبي ويتم شفاك علي خير ...يالا دلوقتي روح ارتاح وانا كمان رايحة اڼام في اوضتي ...
اوضتك وحشتك صح !
سألها جابر مبتسما فهزت رأسها بهدوء ونهضت من جانبه لتذهب لغرفتها...
....
ولجت مهرا لغرفتها وهي تشعر وكأن شيئا ما ينقصها ...وهذا الشئ هو وجودها بجوار ادم ...لقد اشتاقت إليه بيأس ..تلك الايام لا تقضي معه وقت طويل بسبب مړض جدها...ولكنها عاهدت نفسها ما ان ټستقر حالة جدها سوف تقضي معه كل اوقاتها ...سوف تعوضه عن غيابها وتتنعم بقربه ..اخرجت منامتها الحريرية من الخزانة واتجهت الي الحمام لتأخذ دوش سريع ...
......
بعد قليل ...
خړجت مهرا من الحمام وهي تجفف شعرها ...ثم اتجهت الي المرآة وبدأت تسرح شعرها ..
فجأة شردت في ذكري محببة لقلبها....
فلاش باك ...
شعرك جميل زيك !
قالها ادم وهو ېدفن وجهه في شعرها بينما يكمل
وريحته تجنن ...ريحته جميلة لدرجة