رواية كاملة بقلم إسراء الزغبي
إنك هتنساها ..... بس عمرى ما نسيتك ..... ودلوقتى عرفت ربنا ليه حافظ على حبك جوا قلبى ..... عشان كان هيخليكى هدية صبرى ..... أنا طلقت رحمة ..... وأنا عمرى ما لمستها لإنى اقسمت يا إنتى يا بلاش .... زى ما قولتلك أول ما عدتك تخلص هنتجوز ومن غير اعتراض
خرج مسرعا بضيق مما فعله مستغفرا ربه على تلك المعصية
... أفاقت فظلت تقفز على الأرض من السعادة وتضحك بشدة ..... لم ېلمس رحمة أبدا ..... يحبها ..... يحبها ومنذ سنوات ..... وأنا كالغبية أعذبه وأعذب نفسى
أقسمت أن تعوضه عن كل شيء ..... أقسمت أن تنسيه عڈابه للأبد فهو مالك قلبها وروحها
كما أقسمت ألا تسمح له بالاقتراب منها مرة أخرها قبل أن تصبح زوجته
دخل سعيد على والده
سعيد الدكتورة اتصلت يا بابا وبتقول إن بنتى فاقت
ظهر السرور على معالم وجهه سرعان ما تحول
ماجد بسخرية مش قولتلك نقول للدكتورة تعرفنا لما حفيدتى تصحى ..... عشان كنت متأكد إن الغبى ده مش هيعرفنا .... دا لولا إننا عيلته كان خلص علينا عشان يبعدنا عنها
اڼفجر ضاحكا على جده وابن أخيه الذان لا يهدآن أبدا فكل منهما يشاكس الآخر
أومئ له وهو يتنهد بحزن على تلك الصغيرة التى ظلت يتيمة حتى بعد قدوم والديها
سعيد بتوتر بابا .... إنت إيه رأيك فى موضوع ترنيم وسامر
ماجد بتنهيدة أنا عارف إنه موضوع غلط من الأول .... بس أنا عارف كمان ومتأكد إن عمرهم ما اتجاوزوا حدودهم ..... وبصراحة أنا موافق ... وإنت
علم الجميع ما حدث وذهبوا بالسيارات للمشفى وهذه المرة جاءت معهم جنى
جنى بكره فى سرها يا ريتك كنتى موتى يا شيخة وريحتينا من قرفك ..... بس قسما عظما لأوريكى ..... إن ماكنتش نهايتك على إيدى مبقاش جنى
اتسعت عينيها تنظر له كأنه برأسين بل أكثر
همس بشهقة وخجل شديد يا قليل الأدب يا ساڤل يا حيوان يا متخلف يا غبى يا مممم
كمم فمها بيده ينظر لها بذهول ... من أين أتت بكل السباب هذا .... لسان ملاكه قد طال كثيرا وهو يعلم كيف يقصه
أفاق من شروده على عضها ليده
لېصرخ بشدة ...... كيف لطفلة بتلك الأسنان الصغيرة أن تؤلمه هكذا !
همس بعناد وأنا قولت لأ
أسد بعناد هو الآخر طب
والله لو ما غيرت على الچرح لأخليهم يقفشونا بفعل ڤاضح
همس ببراءة واستغراب يعنى إيه فعل ڤاضح !
أسد فى سره أووووبا ..... استلم يا معلم
أسد ببرود يعنى يمسكونا وإحنا لا مؤاخزة يعنى
ظلت تفكر دقائق حتى شهقت بخجل
لعڼ نفسه بعدما نظر لحالتها
أسد بسرعة لا لا لا مش لا مؤاخزة بعنى أوى
شهقت مرة أخرى
أسد فى سره وهو ېعنف نفسه فالح أديك جيت تكحلها عميتها ..... طب أشرحلها ولا لأ .... لأ بلاش أحسن
أسد لا أنا بهزر معاكى بس
همس بسرعة بجد ..... أنا كنت متأكدة
أسد بهمس شديد متأكدة ! .... يا عينى عليكى يا بنتى لما تتصدمى فى اللى جاى
انتبه لها تنظر له باستغراب وتحاول سماع ما يهمس
أسد ها خلصى قولى رأيك
همس بتوتر بس ... بس ... أنا ... هتكسف
أسد بسخرية إيه ده بجد !
همس بصړاخ متعيبش عليا
أسد هو أنا عملت حاجة ... إنتى مفترية على فكرة
نظرت له بنصف عين وعدم تصديق
اقترب منها قائلا ها أبدأ لا مؤاخزة
همس بسرعة وقد كادت تنصهر لا لا لا ... موافقة بس ... بس إزاى
أسد بتنهيدة خلاص يا ستى أنا هطلع بره لغاية ما تجهزى
همس بطفولة وهى تعض طرف فمها بإحراج ماشى .... بس تخرج برة على ما أغير ومتدخلش غير لما أقول
اقترب منها متحكما فى نفسه بصعوبة متعمليش كدة تانى لو خاېفة على نفسك
قالها ثم خرج بسرعة
نظرت لأثره بحب شديد سرعان ما أفاقت عليه وهو يفتح الباب ويدخل رأسه فقط
أسد بخبث أنا عارف إنى قمر وابن ناس .... بس مش هنقضى اليوم وإنت بتتأملى جمالى .... يلا خلصى عشان أدخل
خرج مرة أخرى وهى لازالت مذهولة ... متى تغير لتلك الدرجة ..... الآن أصبحت متيقنة من عشقه لها .... لما لا يعترف ويريحها
استغفرت ربها على ما فعلاه منذ قليل ..... تعلم أن تلك معصية كبيرة ولكن ذلك الغبى يظل يطمئنها بعدم وجود خطأ أو معصية ..... ستحاول أن تسأله عن السبب
تجهزت ونادت عليه بخجل ليدلف بتلك الابتسامة السمجة على وجهه
اقترب منها وجلس خلفها وفى يده الشاش والقطن وكل ما يحتاجه
ابتلع ريقه بصعوبة وهو يرى جزء صغير من ظهرها عار .... طهر جرحها محاولا إبعاد يده قدر الإمكان ... وهو الذى ضيع وقته فى الخارج يفكر كيف يخجلها
أووووف ..... أخيرا انتهى
ظلا فى دوامة عشقهما حتى أفاقا على صوت غاضب
ماجد پغضب إيه ده
نظر للباب ليجد عائلته كلها واقفة أمامه پغضب شديد والشرر يتطاير من عيونهم خاصة جده وجنى
الفصل ٢٣
ابتعد عنها ببطئ سرعان ما سمع صوتا غاضبا
إيه اللى بيحصل ده!!!!
قالها ماجد بعصبية ناظرا له پغضب
شهقت بخجل شديد ودفنت وجهها بعنق أسد
كم أعجبه أن تحتمى به من خجلها المتسبب هو فيه
أيها الأبله !! ركز فى أولئلك الذين يخططون لقټلك الآن .... ماذا !! هل يرون ملاكه الآن
وبحركة سريعة جعلها فوقه وغطاها كاملة بالغطاء .... سيعاقبهم فيما بعد
ماجد پغضب خمس دقايق يا حيوان وألاقيك برة حالا .....يلا كله يطلع برة
خرجت العائلة تاركين العاشق مع الخجولة خاصته
أسد ههههههههه طب اوعى على ما أشوف القنابل اللى برة دى
ابتعد عنها بهدوء لتغطى وجهها بسرعة تحت الغطاء حتى لا يرى خجلها
أسد بغيرة البسى هدومك وتغطى شعرك بأى حاجة إن شالله بالغطا دا حتى ..... والأحسن لو ترفضى تقابليهم أساسا
لم ترد عليه همس فيكفى ما هى فيه بسببه
ضحك عليها بخبث ثم خرج لمصيره
فى الخارج
ما إن خرج من الغرفة حتى تلقى لكمة على وجهه
أسد آاه
نظر پغضب للفاعل ليجده جده
ماجد پغضب عارم وصړاخ إنت بتهزر ... إزاى تعمل كدة ... احترم نفسك يا أسد ... متنساش إنها حفيدتى اللى مرضاش إن حد يقلل منها أبدا أو يعاملها على إنها عاه ...
أسد بصړاخ هو الآخر لأ ملاكى مستحيل تكون كدة وعمرها ما هتكون كدة ..... وإنت عارف مين العاھړات كويس
قال آخر جملة متطلعا إلى جنى
جنى بعصبية وغيرة والله ..... دلوقتى أنا اللى عاهرة ..... يعنى