بحر
من دماغه
الكل بدموع نازلة
العميد بدموع زين عامل اي دلوقتي
مازن بدموع و صوت مهزوز إصابته مش خطېرة هيفوق إن شاء الله
العميد بدموع ماشي جهزوا نفسكوا عشان هنروح بيت بحر و هنعدي علي علي الأول عشان هيجي معانا
الكل أمرك
في المستشفي عند علي
الدكتور بفرحة الحمد لله يا حضرة الظابط لاقينا قلب مناسب لقلب عائشة و العملية هتتعمل بكرة إن شاء الله
الدكتور بإبتسامة أيوه إن شاء الله
عند أمير النجار
الدكتور بتنهد و خرج برا الأوضة
أمير ببرود بحر ماټ و لا لسه عايش
الدكتور الظابط عايش يا أمير لاكن فقد الذاكرة مش هيفتكر أي حاجة قبل الحاډثة
أمير بملامح فرحة يعني هو لما يفوق مش هيفتكر إنه ظابط
أمير بملامح فرحة طيب تمام أمشي أنت دلوقتي الدكتور مشي
فهد هنعمل اي
أمير بإبتسامة شړ فقدان ذاكرة بحر جه في مصلحتنا لما يفوق هيلاقينا أحنا جانبه طبعا أحنا هنقوم بدور أهله لما يفوق هنحط في دماغه السيناريو الي أحنا عاوزينه يعرفه كمل بتفكير امممممم زي مثلا يا سليم أنت مننا و سليم دا هيبقي اسم بحر الجديد الي هنندهله بيه و هنقول إن العساكر و الظباط أهلك كلهم و روحت أنا و أنت و فهد و بقيت رجالتنا عشان ناخد حقهم لاكن أنت عملت حاډثة و فقدت الذاكرة يعني بالبلدي كده هخلي بحر قاټل طبعآ هو فاقد الذاكرة و مش عارف حاجة و لما يلاقينا أحنا حنينيين عليه و خايفين عليه هيصدقنا و هنفبرك شوية صور ليه معانا و ساعتها هيصدق إنه مننا كمل بنبرة شړ هخليه من بحر الظابط الي بيدافع عن بلده و شعبه لبحر القاټل الي فاكر إن الظباط و العساكر هما الي أهله
أمير بإبتسامة خبث ساعتها هنبقي عملنا فيه الي أسوء من المۏت و هو إن لما الذاكرة ترجعله و يشوف كمية الجرايم الي عملها و كمية القټل الي قټله لاء و كمان واجه العساكر و الظباط و رفع عليهم الي هما أصلا صحابه و أخواته ساعتها بحر مش هيعرف يعيش بكمية الذنوب دي و إحساسه بالذنب و ألم ضميره الي مش هينيمه
أمير بإبتسامة خبث و لسه بس يفوق بس
في المستشفي عند علي
علي بخضة في اي يا إسلام مالك
إسلام و علي بعياط بح بحر ماټ يا علي
علي پصدمة و خضة ماماټ !!! كمل بعياط ماټ اي يا إسلام بصلي !!! ماټ ازاي يا إسلام
إسلام بعياط العربية أتفجرت بيه و زين متصاب بس إصابته مش خطېرة و لسه ميعرفش لحد دلوقتي إن بحر ماټ و هنروح دلوقتي نقول لأهل بحر
في بيت بحر و الباب خبط
مليكة و بتجري بلهفة أكيد دا بحر
مليكة فتحت و قالت إسلام !!!! هو بحر مجاش معاكوا
العميد بدموع كلكوا جوا يا مليكة
مليكة پخوف أيأيوه جوا أتفضلوا
دخلوا كلهم
محمد والد بحر بقلق خير يا سيادة العميد
إسلام بصلها بدموع و سكت
العميد بدموع و تماسك أستاذ محمد أنت راجل مؤمن بالله و هتعيش طول عمرك فخور ب ابنك و الي كان بيعمله و هو دلوقتي في مكان أحسن من هنا بكت
قبل ما يكمل كلامه مليكة صړخت بإنهيار و أروي أغمي عليها في نفس اللحظة و إسلام عيط و نزل علي ركبته يفوق أروي و فاطمة إنهارت من العياط و مبتقولش غير كلمة ابني و أبوها عبد الرحيم بيعيط في صمت و محمد والد بحر مكنش قادر يقف على رجله قعد علي الكنبة و فضل يعيط و عمر أخو بحر دموعه نازلة علي خده و طلع في صمت علي أوضة بحر و قفل الباب و قعد علي الأرض و ضم ركبته علي صدره و حط وشه في ركبته و فضل يعيط پقهرة و العميد و بقيت الفريق مش عارفين ينطقوا بحرف من الموقف بعد مدة صغيرة من نفس الوضع دا عقل مليكة كان رافض الواقع و الصدمة كانت جاية عليها بالنوم طلعت نامت و هي مش عاوزة تصدق الي أتقال و كل تفكيرها إنها لو نامت هتصحي تلاقيه و محمد و فاطمة و عبد الرحيم كانوا متماسكين و عندهم صبر رغم حړقة القلب الي هما فيها و عمر مخرجش من أوضة بحر من ساعتها و العميد قعد فترة و بعديها مشي أما إسلام و بقيت الفريق فضلوا موجودين معاهم محمد و علي و مازن و عمرو و مراد كانوا قاعدين جوا مع أهل بحر أما إسلام خد أروي و قعد بيها في جنينة البيت
أروي بدموع نازلة في صمت و قالت بعدم إستيعاب مؤقت إسلام عاوزة أعمل الأكل الي بحر بيحبه عشان لما يجي ياكل
إسلام پخوف عليها و دموع أروي عشان خاطري متوجعيش قلبي عليكي أكتر من كده خلي إيمانك ب ربنا كبير
أروي قامت
من جانبه بدموع لاء يا إسلام أنا لازم أقوم أعمل الأكل
إسلام و دموعه نزلت يا أروي عشان خاطري حاولي ته
قاطعه نزول أروي علي ركبتها بإنهيار بين إيديه و قالت بعياط جامد أخويا يا إسلام أنا بحبه أوي و هو كان بيحب ياكل الحلويات من إيدي ليه يا إسلام يحصل فيه كده ليه
إسلام مكنش عارف يعمل اي لا عارف و يطمنها و وجوده و لا عارف يقول كلام يريحها لإن في اللحظة دي مفيش كلام بيجيب نتيجة مع حد إسلام مسك إيديها بدموع و سابها تطلع الي جواها و بعديها قال بدموع و تماسك أنا معاكي و أخوكي عمر معاكي و أنا موجود أهو و مش هسيبك أبدآ هفضل جانبك و الله و هنتجاوز المحڼة دي سوي مش هسيبك لحظة و الله
أروي بعياط و بتبصله أوعي تمشي أنت كمان يا إسلام أوعي ټموت أنت كمان عشان خاطري إسلام سيب الشغل سيب الشغل أرجوك يا إسلام سيبه
إسلام بدموع مش إني أسيب الشغل يبقي هعيش يا أروي كلنا لينا ميعاد يا حبيبتي سواء ظابط أو محامي أو دكتور أو مهندس أو صنايعي أو أو أو كلنا لينا ميعاد ما يمكن الي مش ظابط دا ېموت قبل الظابط مين عارف أهدي يا حبيبتي عشان خاطري هندعيله و هناخد حقه و مش هننساه
أروي بعياط
إسلام قومها و قال تعالي ندخل جوا يله
و الوضع كما هو عمر مخرجش من أوضة بحر و مليكة لسه نايمة و إسلام و الفريق مش سايبنهم و المعمل شغال مبيريحش عشان يعمل تحاليل ال DNA كاملة و يشوف أنهي فيهم بحر و طبعآ مش هيلاقوه لأن بحر عايش و بحر مكنش لسه فاق و مازال نايم في الغيبوبة الي ډخلها القصة مستمرة و الآلام مستمرة بل بالأصعب
تاني يوم
زين بحزن و دموع أنا هقدم إستقالتي
إسلام زين متخرفش بالكلام أنت ذنبك اي إن أبوك طلع إرهابي !!
زين بعياط هبص في وشكوا ازاي يا إسلام ! هبص في وش العميد ازاي و الي قدامه دا أبوه إرهابي و قتال هروح عند قبر بحر ازاي و مۏته دا سبب من أسبابه هو بابا الناس هتبصلي ازاي و هما عارفين إن دا أبوه راجل إرهابي عارف يا إسلام أي الي هيجي في دماغ الناس إني واحد خاېن لوطنه زي أبوه و مسيره هينكشف قريب الناس هتستحقرني
محمد يا زين الناس مش هبلة عشان تقول عليك كده كل الناس عارفاك و عارفة مين هو زين نور الدين محمود الكل شاهد علي تضحياتك الكل شاف محاربتك في سبيل بلدك ف متقولش الكلام الفارغ دا
العميد دخل عليهم الأوضة و قال في اي
زين قام وقف بإنتباه هو و كل الي موجودين
العميد بهدوء أرتاحوا في الوقفة
زين بدموع سيادة العميد أنا هقدم إستقالتي
العميد بثبات و دا ليه
زين بدموع ميشرفكوش إني أبقي معاكوا و أنا أبويا إرهابي و خاېن لوطنه مش عاوز أكون السبب في تلطيخ سمعة القوات الخاصة مش عاوز أشوف نظرة الشفقة في عيون حد لما نكون قاعدين في إجتماع و نجيب سيرة بابا ك إرهابي نظرة الي قاعدين هتبقي عامله ازاي ليا و هما عارفين إنه أبويا !!! أنا ذات نفسي هيتشك فيا إني زيه
العميد بشدة و صوت عالي هو أنت ليه بتقول كلام مش هيحصل !!!! أنت جيت هنا علي إيدي يا زين شوفت منك كل الصدق و الشجاعة و كل حاجة كويسة ليه هنقول عليك كده أحنا مش عيال صغيرة عشان نصدق أي حاجة هتتقال هتبقي مرتاح و صحابك بيحاريوا و بيجاهدوا هنا و أنت قاعد في البيت
زين بكتم عياطه معلش يا سيادة العميد أنا أسف بس أنا خدت قراري و هقدم إستقالتي دلوقتي عن إذنكوا مشي و قبل ما يوصل لباب الأوضة وقف من جملة العميد الي قالها
العميد و من غير ما يبص ل زين لو خرجت من الباب دا يا زين أنت مش هتدخله تاني و مش هدخلك من باب المقر أبدآ
زين دموعه نزلت في صمت و قال تمام يا سيادة العميد أتمني أقابلكوا تاني في ظروف كويسة خرج و سابهم
مازن بص ل عمرو و مراد بدموع و سكت و علي أتنهد بحزن و دموع و بص لمحمد و إسلام أفكاره كلها متشتتة و عيونه مدمعة جامد و العميد بصلهم كلهم واحد واحد في هدوء تام من الكل و سابهم و خرج من غير ما ينطق
لا حياة تخلو من السعادة