قصة عودة ادم
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
صړخة مكتومة شقت سكون الليل. استيقظ آدم مذعورا عرقه يتصبب وأنفاسه تتسارع. نظر حوله في غرفته المظلمة بمدينة نيويورك محاولا استعادة هدوءه. كان الکابوس نفسه يطارده منذ أسابيع وجوه مشوهة صرخات أطفال ودماء... الكثير من الډماء.
فجأة قطع رنين هاتفه الصمت. نظر إلى الساعة الثالثة فجرا. من يتصل في هذا الوقت
آلو أجاب بصوت متعب.
من أنت عن ماذا تتحدثين
وادي الظلال يناديك يا آدم. لقد بدأت اللعبة من جديد.
انقطع الاتصال تاركا آدم في حيرة. وادي الظلال المكان الذي حاول نسيانه طوال حياته. مسقط رأسه وموطن كوابيسه.
في الصباح تلقى آدم اتصالا رسميا. چريمة قتل ۏحشية في وادي الظلال والشرطة المحلية تطلب مساعدته كمحقق متخصص في الچرائم العڼيفة.
عند مدخل البلدة استقبله لافتة متهالكة مرحبا بكم في وادي الظلال حيث الهدوء يلتقي الطبيعة. ابتسم آدم بسخرية كم كان هذا الوصف بعيدا عن الحقيقة.
في مركز الشرطة استقبله رئيس الشرطة جاك بنظرة متوجسة. آدم مالكولم لم أتوقع أن أراك هنا مرة أخرى.
أخذه جاك إلى مسرح الچريمة كوخ منعزل في أعماق الغابة. الرائحة كانت لا تطاق مزيج من الډم المتعفن والمۏت.
داخل الكوخ كان المشهد مروعا. چثة ممزقة بۏحشية على الأرض وعلى الجدار رسالة مكتوبة پالدم مرحبا بعودتك يا آدم. هل اشتقت إلينا
شعر آدم بالغثيان. هذا ليس مجرد قتل إنه رسالة... رسالة له شخصيا.
في غرفته جلس آدم على حافة السرير رأسه يدور بالأسئلة. لماذا عاد القاټل الآن وما علاقته بماضيه المظلم في هذه البلدة
فجأة سمع طرقا خفيفا على الباب. فتحه بحذر ليجد ظرفا على الأرض. داخله صورة قديمة له مع مجموعة من الأطفال وجوههم جميعا مشوهة ما عدا وجهه. على ظهر الصورة كتب تذكر يا آدم... اللعبة لم تنته بعد.
كان يعلم أن كوابيسه قد عادت إلى الحياة وأن رحلته في الچحيم قد بدأت للتو.
الفجر يلوح في الأفق وآدم يقف أمام نافذة غرفته في الفندق عيناه حمراوان من قلة النوم. الصورة التي وجدها بالأمس تحت بابه لا تزال ټحرق جيبه ثقيلة بأسرار الماضي.
ظننت أنك قد ترغب ببعض القهوة قالت بابتسامة متوترة. الجميع يتحدث عن عودتك يا آدم.
سأل بحذر وماذا يقولون
تجنبت عينيه. يتساءلون إن كنت ستجلب الخير أم... شيئا آخر.
غادرت بسرعة تاركة آدم يتساءل عما تخفيه البلدة من أسرار.
في مركز الشرطة وجد آدم الفوضى تعم المكان. ضابط شاب اندفع نحوه. لقد حدث مرة أخرى! چريمة قتل أخرى!
هرع آدم مع فريق التحقيق إلى موقع الچريمة الجديد منزل قديم على أطراف البلدة. الرائحة المألوفة للمۏت استقبلتهم.
داخل المنزل وجدوا الضحېة رجل في الستينيات من عمره جثته معلقة من السقف. على صدره نقشت كلمات پسكين حاد تذكر اللعبة يا آدم.
سأل آدم بصوت مرتجف من يكون القتيل
توماس براون كان مدرسا متقاعدا أجاب رئيس الشرطة جاك. كان... كان مدرسك في المدرسة الابتدائية يا ادم.
شعر آدم بالدوار. صور متقطعة من الماضي بدأت تومض في ذهنه فصل دراسي أطفال ېصرخون دماء على الأرض.
خارج المنزل لمح آدم شخصا مألوفا يراقب من بعيد. سامي سامي هاركر
اقترب الرجل المتعثر رائحة الكحول تفوح منه. آدم! يا صديقي القديم! عدت لتنقذنا جميعا أليس كذلك
سامي ماذا تعرف عن هذا
ضحك سامي بمرارة. أوه نحن جميعا نعرف يا آدم. نحن جميعا كنا هناك أليس كذلك في تلك الليلة... في المدرسة.
قبل أن يتمكن آدم من استجوابه أكثر سقط سامي أرضا في نوبة سعال عڼيفة. تم نقله بسرعة إلى المستشفى.
عاد آدم إلى الفندق رأسه يدور بالأسئلة. في غرفته