الإثنين 25 نوفمبر 2024

سمرائي بقلم سعاد سلامة

انت في الصفحة 29 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


حوالى ساعه الأ ربع مش المفروض كان يبقى فى أنتظارى هنا
رد عمرانعامر سبقك على قناقال بابا وماما وحشونى وسافر أمبارح بالليل وكل الاوراق معاه أطمن
تبسم عاصم قائلاوأنت كمان بابا وماما مش وحشينكحلو قوى أغيب عن الشغل كل واحد يشوفله طريقخد بالك أنا صحيح هاخد أجازه مفتوحه بس عينى هتبقى عالشغل ومش عاوز أى تقصير

شعر عمران بغصه وتحدث متخافش وراك رجالهأبقى سلملى على ماما وبابا توصل بالسلامه 
بشركة الصقر
أغلق عمران هاتفه بعد أن تحدث مع عاصم وضعه أمامه على المكتب وتنهد يقولمش عارف ليه مقولتش له أنه سمره هنا فى القاهره وأن طارق هو الى راح أخدها من قنا وكان معاها على نفس الطيارهبس لو عرف ممكن يروح ېقتل طارق ومش بعيد ېقتل سمره كمان أكيد لو عرف فى قنا ممكن ماما تهديه أو حتى ياخد وقت يفكر قبل ما يتهور 
فى ذالك الاثناء دخلت سليمه الى المكتب دون أستئذان
نظر لها عمران قائلاهو مش فى باب قبل ما تدخلى تخبطى عليه
ردت سليمهوالله الباب كان مفتوح ومعرفش أيه السبب
وحضرتك بعت ليا أستدعاء وأنا اهو كنت عاوزنى ليه
رد عمران پحده قليلاياريت تلتزمى معايا وتعرفى أنى مديرك وبلاش الطريقه دى معايا انا بفوت بمزاجى مش معناه أنك تتمادى
فى وقاحتك  
تحدثت هى الأخرى پحدهأنا مش وقحه ودى طريقتى فى الكلام وأنت مش مضطر تتحملهاأنا شوفت أستاذه فاطمه من كام يوم هنا فى المكتب وأظن بكده مهمتى هنا أنتهت هسلمها كل الملفات الى تحت أيدى وأنهى عقدى 
فرك بأصابع يده جبهته وشعر بغصه من حديثها وقالأنا متأسف أعذرنى بس فى مشكله مأثره عليا 
ما سبب تلك الرجفه التى شعرت بها سليمه لا تعرف يبدوا بوضوح مجهد أو بالأصح مهموم
ودت أن تسألهماهى تلك المشكله التى تؤثر عليه ربما تعطى أو تساعده فى أيجاد حلا لها 
لكن ردت سليمهمش مضطر تقدملى أسبابأنا خلاص مدة عملى هنا أنتهت 
رد سريعالأ منتهتش
ردت بعدم فهم قصدك أيه أنا كان أتفاقى أنى هشتغل بدل أستاذه فاطمه لحد ما ترجع وتستلم مكانها تانىوأظن برجوعها أنا خلاص هسيب لها مكانها تانىولا مفكر أنى هفضل واشتغل تحت أدارتهاأحب أقولك انا بعد تجربتى معاك فى الشغل هنا أكتشفت أنى منفعش فى شعل مرؤس ورئيس أنا متحمله الشعل معاك علشان خاطر أستاذه فاطمهزوجها الدكتور موسى له فضل عليا وكمان هو المشرف على رسالتىوانا هنا بطلب شخصى منه 
رد عمرانأستاذه فاطمه
لما كانت هنا كانت جايه علشان تطلب أنها تمد فى اجازتها مده لحد ما البيبى يكبر شويه 
ردت سليمه يعنى أيه
رد عمران ببسمهيعنى أنتى مضطره تفضلى تشتغلى مكانك لحد هى ما ترجع تانى تستلم مكانها 
للحظه شعرت بسعاده فى صدرهاولكن تحدثت عكس ذالكوالفتره دى قد أيه
رد عمرانمعرفش هى محددتش مده معينه
تحدثت سليمهأوكيه تمام أنا هفضل مكانها بس مش هسمحلك مره تانيه تكلمنى بالطريقه الى
كلمتنى بها من شويه
تبسم عمرانلتبتسم هى الأخرى 
بعد وقت
بقنا
دخل عاصم الى البيت البسمه تزين شفاه
كان يود لقاء سمره ليعرف وقع مفاجأة مجيئه قبل الميعاد عليها
تعجب حين لم يجد أحد أمامهتوجه الى غرفة سمرهلكن قابل سنيه
التى قالت بأحترام حمدلله عالسلامه يا عاصم بيه
رد عاصم متشكر أمال فين ماما وفين سمره
ردت بأرتباكالست وجيده فى أوضتها أنما الست سمرهالست سمرهالست سمره
تحدث برجفهالست سمره مالها جرالها حاجه
ردت سنيهالست سمره صحينا أمبارح ملقنهاش فى البيت
نظر عاصم لها بذهول يقولقصدك أيه
فى تلك الأثناء أتت وجيده وتحدثت وهى تضم عاصم لهاحمدلله عالسلامهعرفت من عامر ان ربنا وفقك فى الصفقه الى كنت مسافر علشانها مبروك 
عقل عاصم مذهول ليقولماما فين سمره
أبتعدت وجيده قليلا ونظرت له ثم قالتسمره فى القاهره عند خالتها الست ناديه 
كأنها أطلقت بقلبه ړصاصه
تحدث عاصم بتقولى أيهأزاى سافرت لها 
سردت وجيده لعاصم ما حدث حول أستيقاظهم من النوم لم يجدوا سمره بالمنزل وبحثهم عنها
شعر عاصم كأنه تائه كيف لسمره أن تفعل ذالكهى أستغلت غيابه
وما زاد من ذهوله حين تحدثت
سنيه قائله فى حاجه حصلت الليلة الى الست سمره سابت بعدها البيت
رد عاصم وأيه هى الحاجه دى
ردت سنيهلما طلعت لها الشقه أقول لها ان العشا جاهر وحمدى بيه والست وجيده مستنينها سمعت رنة تليفون جاى من أوضة النوموهى أتلخبطت ولما سألتها قالت ده صوت التلفزيونمع أن مكنش فى اى صوت قبلها 
عقل عاصم لا يستوعب
تركهن وصعد سريعا الى شقته
أخرج تلك المفاتيح الخاصه بالشقه وفتحها ودخل سريعا الى غرفة النوم 
نظر الى
الغرفه
كل شئ بها مرتبأتجه الى ضلفة الدولاب الخاصه بملابس سمرهوجدها مرتبه وموجوده
فتح بعض الادراج وجد بها محتواياتها
ذهل عقله أكثرلما تركت كل ملابسها تقريباهى كانت تريد الذهاب دون أن يراها أحد!
أخرج بعض من ملابسها يلقيها أرضا
لتقع تلك العلبه معها
لفت أنتباهه لها
أتجه الى العلبه وقرأ ما هو مدون عليها وقام بفتحها
وجد بها مجموعة شرائط دوائيه ومأخوذ منها
تحدث من بين أسنانهحبوب منع حمل!
تذكر أرتباك سمره كلما حدثها حول أنه يريد منها طفلالكن كيف وهى كانت تستغفله وتتناول تلك الحبوبألقى العلبه ودهسها بقدمه وتذكر غرفة سمره بالأسفل
نزل سريعا الى الغرفه وډخلها
وجد الغرفه مظلمه
أنارها ليسمع زقزقة عصفوريها
تجاهلهم وبحث بالغرفهفتح الدولاب الخاص بهامرتب كل ما به يبدوا أنه لم ينقص هو الأخر
فتح أدراج درج خلف أخر الى أن فتح درجا
ذهل مما رأى هاتف حديثحاول فتحه لكن يبدوا أنه فاصل شحن أخذ الهاتف وخرج من الغرفه 
دخل الى غرفة المكتب ووضعه على أحد الشواحن وقام بأعادة تشغيله
بعد ثوانى أشتغل الهاتف
لكن لم يقدر على معرفة الكود الخاص بفتح الهاتف 
فى ذالك الأثناء دخل عامر الى المكتب بيده ذالك الملف
تحدث قائلا عاصم حمدلله عالسلامهالمستندات الى كنت طلبتها من عمران أهى 
أخذ عاصم منه الملف ووضعه على طاولة المكتب وتحدثتعرف تفتحلى التليفون ده
رد عامرتليفون مين ده
رد عاصم پحده تعرف تفتحه ويشتغل
رد عامر أيوا أعرف برنامج هكر عالابتوب أعرف أخترق بيه الباسورد 
تحدث عاصمالابتوب أهو خد التليفون وأفتحه
أخذ عامر الهاتف من عاصم وأوصله بأحد السلوك بالابتوب وفتح برنامج الهكر فى ثوانى كان يفتح الهاتف
تحدث عامر أهو البرنامج فتح التليفون كود القفل هو أول حرف من أسمك
نظر له ساخرا يقول طيب سيبنى دلوقتي محتاج أبقى لوحدى 
كان عامر سيتحدث لكن تحدث عاصم بأمر
قولت لك سيبنى لوحدى 
أمتثل عامر وخرج وتركه بالغرفه وحده 
فى تلك الأثناء
دخلت عقيله بذوبعه
تقول سمره فين يا وجيدهدى الامانه الى صونتوها!
ردت وجيدهأهلا يا عقيلهمش ترتاحى من الطريق الاولوبعدها أبقى أسألى 
رفعت عقيله صوتها قائله سمره فينأكيد طفشت من معاملتك القاسيه لها ما أنتى ما صدقتى أنها بقت مرات أبنك وهطلعى عليها عقد الماضىعلشان تنتقمى 
كانت وجيده سترد ولكن سبقها عاصم الذى أتى بسبب الصوت العالى
تحدث بشدهمسمحش ليكى تكلمى ماما بالطريقه دى 
ردت عقيله وعاوزنى أكلمها بأى طريقهوبنت أخويا سابت بيت جوزها ومكنش حد يعرف هى فين أكيد طفشت من المعامله السيئه الى كانت بتتعامل بها هنا 
رد عاصم بحسم بلاش النغمه الى بتتكلمى بها دى وألزمى حدكأنا باقى إنك عمتى ومش عاوز أرد عليكى بطريقه مناسبه
ولأخر مره هقولهالك يا عمتى
متدخليش فى شئ يخصنى أنا وسمره
سمره مراتىوكونها سابت البيت فى غيابى ميخصكيش فى شئ
أنا الوحيد المسئول عن شئون سمرهوأنا عارف سمره فينوعارف أزاى هعرفها معنى أنها تسيب البيت بدون أذنى والى بينى وبين سمره ميخصش غيرنا احنا الأتنين وبس ومحدش له دخل فى الى حصل سمر مراتى وأنا هعرف أزاى أخليها ترجع لهنا بنفسها 
دخلت سمره الى غرفة الصالون
وجدت عاصم يجلس على أحد
المقاعدبمجرد أن رأها وقف
أختصرت الخطوات ورمت نفسها عليه تحتضنه وقبلت جانب وجهه مبتسمه تقول
عاصم أنا بحبككنت عارفه أنك هتجى ورايا وترجعنى لك
أحتضنته بقوه تضم نفسها أليه أكتر تريد الألتحام بجسده شعرت بأنفاسه ودقات قلبه العاليه
لكن
عاصم يقف صامتا
رجعت برأسها للخلف ونظرت لوجهه
رأت بعينه نظره مرعبه ومخيفه لها شعرت بأنفاسه الملتهبه كأنها ټحرق وجهها
أبعدها عاصم عنه وأدار ظهره لها يسير
لكن تعجبت قائله عاصم مش هتاخدنى
معاك
سار بصمت وتركها
قطعت الخطوات سريعا وأمسكته من معصمه قائله عاصم مش بترد عليا ليه وسايبنى وماشى 
رد بأنفاس محرقه أنتى الى أختارتى البعد من الأول يا سمره وأنا هنوله ليكى خليكى فى المكان الى كنتى عاوزاه دايما حتى لو بعيد عنى 
قال هذا وأزاح يدها عن معصمه وخرج خارج الغرفه أسرعت سمره وخرجت خلفه
لكن لم تجده أين أختفى نادت بصوت عالى لارد جلست على رسغيهاوبكت بندم 
صحوت على صوت خالتها التى تحدثت
سمره أنتى بتنادى على
عاصم و بتبكى وأنتى نايمه 
مسحت سمره دموعها بيدها وصمتت
جلست ناديه وأقتربت منها وأخذتها بحضنها قائله بعتب لما أنتى بتحبى عاصم قوى كده ليه كنتى دايما كل ما أسألك تنكرى 
بكت سمره بحضنها دون رد
رفعت ناديه وجه سمره قائله ولما أنتى مش قد أنك تبعدى عنه أيه الى خلاكى تسيبى بيت عمك وتجى لهنا فى القاهره 
ردت سمره بدموع أنا خاېفه عاصم يعاملنى زى ماما ما كانت بتعامل بابا
كانت بتضغط عليه بحبه لهاوهو كان بينفذ لها الى هى عاوزاه حتى لو غلطأنا فاكره أنها كانت دايما تقولى أن قرايب بابا كلهم طماعين وعاوزين بابا ېموت علشان يورثوه بالذات طنط وجيده وعيالها ومعرفتهومش غير بعد ۏفاة بابا وماما بس طنط وجيده أنا كنت فى الأول بخاف منها بس هى عاملتنى كويس وكمان عمى وولاده كان دايما يقول لهم سمره أختكم بس عاصم كان بيضايق لما يقول كده بس عمره ماقالى بحبك حتى لما طلب يتجوزنى كان شرط علشان أخد ميراثىلازم أتجوز بيهليه دايما الفلوس هى سبب بعد الى بحبهم عنى
بدايه من ماما الى كانت عاوزه تثبت دايما أنها
شخصيه ناجحه ولها مكانه فى المجتمع
بابا كان أحن أنسان عليا فى حياتىحتى لما ماما أتسببت فى ان عاصم يسيب الفيلا ويروح يعيش فى شقه خاصه بعيده عنناأن سمعت بابا بيعاتبها قالت لهدى بنتى الوحيده وأنا بخاف عليها وبصراحه كده أبن أخوك شكل عينه منها وشوفته پيتحرش بها مع أن بابا كان متأكد أن كلامها كڈب بس صدقها وبعد عاصم عن الفيلا وقتها رغم أنى كنت صغيره وكمان مبقاليش مده طويله أعرف عاصم بس زعلت قوى حتى بعدها قولت لبابا أن ماما بتلفق كدبه لعاصم زعق فيا وقالى كلام مامى كله صدق وقتها حسيت أن بابا هو الى تابع لماما وهى كل الى تقوله صح وصدق بس كنت بفرح قوى لما أوقات عاصم كان بيجى معاه للفيلا حتى عاطف أبن عمتى عقيله هو كمان معرفتوش غير متأخر بس مكنتش
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 45 صفحات