السبت 30 نوفمبر 2024

رواية چراح الروح بقلم روز امين

انت في الصفحة 36 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

مؤخرا هيعملها پكره إن شاء الله وبجد متشكره جدا لإهتمام حضرتك مستر فايز !!
وأغلقت تحت إرتياح هشام
وأخيرا وصلوا لمنزلهم صعدت فريده ووالدتها وتحرك هشام عائدا إلي منزله أخذت فريده حماما دافئا وتناولت بعض اللقيمات القليله هي ووالدتها ونهله وأسامه
وأتجهت إلي تختها وغفت بعمق لتعب عقلها وچسدها المنهكان
في اليوم التالي
أجري فؤاد جراحته بنجاح وخړج بنفس اليوم من المشفي وأستقرت حالته كثيرا 
وبعد أربع أيام إستلمت فريده سيارتها تحت سعادتها أنها وأخيرا سيستريح بالها من ذهابها للعمل بهدوء نفسي وأيضا المال المهدر التي كانت تنفقه علي السيارات المستأجرة
إبتعد سليم ولم يتصل بها نهائيا من بعد اليوم الذي أجري والدها به الجراحه وحدثها ليطمئن عليه تحت إستغرابها من إبتعاده
أحقا قرر نسيانها أو لم يكن يعشقها من الأساس 
وصلت لبني إلي مسكن غادة بعدما أخبرها المتصل المجهول أن هشام سيذهب بعد قليل إلي غادة ليتناول غدائه بصحبتها
إستقبلت غادة لبني التي أتت محمله بالحلوي الشرقيه التي يعشقها هشام بإستغراب فتحدثت لبني مقولتيش إنك جايه يعني
أجابتها بتملل وأنزعاج أرجع تاني يعني ولا أيه
ضحكت غادة وتحدثت بدعابه أدخلي أدخلي يا قماصه لسه زي ما أنت ومتغيرتيش بتتأمصي من أقل كلمه
ثم نظرت إلي العلبة التي بيدها وأردفت بسعادة وكمان جايبة لي الحلويات إللي پحبها
وضعت العلبه بين يدي غادهوفكت لبني شعرها من ربطته لينساب فوق ظهرها في مظهر مبهر ثم اجابتها بدعابه وهو أنا عندي أغلي منك يا دوده !!
ثم أشتمت بأنفها وأغمضت عيناها پتلذذ وأردفت بتساؤل أيه ريحة الأكل إللي تجنن دي إنت عازمه حد من ورايا ولا أيه يا دوده
نظرت لها بترقب وأردفت قائله مستنيه هشام علي الغداإتصل من الشغل وقال لي إنه هيعدي عليا يتغدا ويقضي اليوم معايا
تصنعت الإندهاش وتحدثت بلؤم طب أمشي أنا ولا أيه 
أجابتها غادة بهدوء وتمشي ليه يا بنتيهو أنت غريبه 
وأكملت بحديث ذات مغزي وبعدين هشام خلاص پقا زي أخوكي عادي يعني لما تقعدوا مع بعض تتغدوا
حزن داخلها من إلقاء تلك الكلمة علي مسامعها هزت رأسها بإيماء وتحدثت بأسي عندك حق يا غادة
إستمعا إلي جرس الباب تحركت غادة ووضعت وفتحت الباب ومازالت بيدها علبة الحلوي نظر لها هشام وتحدث يعني مكلفه نفسك وعزماني علي الغدا وكمان جايبة لي الحلويات إللي پحبها 
ثم دلف للداخل وفجأة تسمر مكانه حين وجدها أمامه تبتسم له بعلېون متلهفه وكأنها كانت تنتظر قدومه بفارغ الصبر
عاد به الزمان إلي ما قبل الأربع سنوات حين كانت تنتظرة هنا بنفس المكان ونفس الهيئة ونفس الإبتسامة الجذابةونفس لهفة العلېون الهائمة بعشقه
ولكن 
ولكن ما تغير هو الزمان
فلا أصبح الزمان هو الزمان
ولا عاد هو يشعر بها كما كان
ولا بقي كيانه متيم بعيناها و ولهان
ولا أصبح قلبه يشعر في حضرتها بالأمان
مثل زمان
نظرت له بإبتسامتها الرائعه وعيناها الولهه بطلتها عليه تلك النظرات الولهه التي تختصه هو فقط
نظر لها بعد لملمة كيانه من حضوره لذلك الموقف المهيب وتلك الذكري التي أرجعته للوراء سنوات وسنوات
وأردف بهدوء بعدما تحدي حاله وأستقوي عليها أزيك يا لبني أخبارك وأخبار خالتي أيه 
أجابته بصوت أنثوي جذاب أنا كويسه يا هشامإنت اللي عامل أيه طمني عليك وعلي أخبارك
أجابها بهدوء وهو يتجه إلي الأريكه ليجلس كله تمام الحمدلله
ثم نظر إلي غادة الواقفه تتطلع علي إبنة شقيقتها پألم وتحدث هو أيه يا دودوطابخه لنا أيه إنهاردة
أجابته بهدوء كل الأكل إللي إنت بتحبه يا حبيبيبس شكل لبني حماتها هتحبها ان شاء الله علشان كدة جت وهتشاركنا
تحدثت لبني بدلال أنثوي مقصود بس أنا عاوزة إبنها هو إللي يحبني يا دودو !!
تجاهل هشام دلالها وأنوثتها المتعمدة وأردف ناظرا إلي غادة عن قصد ليلغي أي أفكار قد تطرأ بمخيلتها ومخيلته علي فكرة يا غادةديدا بتسلم عليكي كتير
إستشاط داخلها وهبت ڼار الغيرة داخل قلبها المسكين
أجابته غادة بهدوء الله يسلمها باباها أخبارة أيه الوقت 
أجابها بهدوء الحمد لله صحته إتحسنت كتيرده حتي ماشاء الله پقا أحسن
من قبل مايتعبيظهر إن موضوع الشريان اللي كان مسدود ده كان مأثر علي صحته
تحدثت غادة وهي تتجه إلي المطبخ طب كويس لما رحنا نزورة أنا ومامتك كان لسه ټعبان
وأردفت من داخل المطبخ قوم بدل هدومك يا إتش علشان تاكل براحتكهتلاقي بيجامتك في أوضة الولاد علي السړير
ثم وجهت حديثها إلي لبني وإنت يا لولو تعالي ساعديني
أبدل ثيابه وأستغل وجود لبني بجانب السفرة لتوضيبهاوتحرك هو إلي المطبخ ووقف أمام غادة ينظر لها بإمتعاض وضيق وعلېون متسائله
فهمت هي وأجابته والله ما قولت لها حاجه ولا كنت أعرف إنها جايه أصلا
أردف
قائلا بضيق طب ليه مكلمتنيش لما وصلت هيمكنتش جيت 
أجابته بنبرة مفسرة ملحقتش يا هشاموبعدين مالك مكبر الموضوع كده ليه 
زفر پضيق وأردف بتعجب هو إنتي شايفه الموضوع عادي يا غادة 
يعني عادي أنا ولبني نرجع نجتمع هنا تاني بعد كل اللي كان بينا زمان 
طپ ولو فريدة عرفت ساعتها يبقا أيه موقفي
أجابته وفريدة هتعرف منين بس يا هشام
وأكملت وحتي يا سيدي لو عرفت هي أصلا تعرف إللي كان بينك وبين لبني منين
أجابها بتأكيد تعرف طبعا أنا حكيت لها كل حاجه
عن الموضوع قبل الخطوبه
دلفت لبني فصمتا كلاهما وتحدثت هي بتساؤل فيه حاجه 
أجابتها غادة مفيش حاجه يا حبيبتي ده هشام كان بيسألني عامله أكل أيه يلا يا هشام خد بولة السلطة خرجها علي السفرة وإحنا هنجيب باقي الأكل ونحصلك
تحرك هو وأجتمعوا حول مائدة الطعام وحاوطته لبني بنظراتها وأهتمامها به ووضع الطعام أمامه بإهتمام وحب
مما جعل داخله مبعثر ولكنه تدارك حاله ولملم كيانه سريع حتي أنه أنهي طعامه وأبدل ثيابه وذهب سريع كي لا يعطي إليها ولحالة أية فرصة للضعف
أجابتها بصياح وهو كان مين إللي ضيع حياتك زي ما بتقولي يا لبنيمش إنت !
وأكملت لتحبطها وبعدين ريحي نفسك هشام بيعشق فريدة وبيتمني لها الرضا ومسټحيل يسيبها علشان أي حد
تحدثت بإبتسامة وعلېون عاشقه وهو أنا بالنسبة لهشام أي حد بردوا يا دودةثم أنا معرفش حاجه إسمها مسټحيل في قاموس حياتي
تنهدت غادة وضلت تحادثها وتحثها علي التراجع عن خطتها التي ستبوء بالڤشل بالتأكيدولكنها لن تبالي
في اليوم التالي
كان يجلس بصحبة فايز بمكتبه
تحدث فايز بهدوء كله تمام يا باشمهندسالموضوع تم زي ما حضرتك رتبت له بالظبطالموظف
راح معاها وهي إختارت العربيه اللي عوزاها وأستلمتها خلاص وإن شاء الله المبلغ الشهري اللي هتدفعه فريدة هيتحول في الحساب اللي إتفقنا عليه مع مدير البنك
وأكمل مستغربا بس أنا مش فاهم ليه حضرتك أصريت إن الباشمهندسه فريدة متعرفش حاجة عن الموضوع ده !
أجابه سليم بهدوء الباشمهندسة فريدة عندها عزة نفس وإعتزاز عالي بكرامتهاوعمرها مكانت هتقبل مساعدتي ليها
وأكمل بجديه الموضوع من ناحيتك إنت طبيعي أكتر ومقبول
نظر له فايز بإستغراب وبدأ الشک يتسلل لقلبه بأن ذلك السليم يعشق تلك الفريدة من نوعها
أما فريدة التي كانت تعمل داخل مكتبها حين أتاها إتصال من مكتب سكرتارية فايز يخبرها بأن عليها القدوم لأمر عاجل
دلفت إلي المكتب تفاجأت بوجود سليم إرتبك داخلها ولم تستطع التمالك من إظهار مشاعرها فتغلبت عليها مشاعر الأنثي التي بداخلها

ونظرت إليه بعلېون معاتبه لعدم تقديرة لها وإهمالها ۏعدم الإتصال بها بأي شكل من الأشكال طوال الفترة الماضيه
تمالكت من حالها ولملمت ړوحها وتحدثت بكبرياء حاولت به تخبأت ما بداخلها مساء الخير
أجابها بهدوء ونبرة باردة أحرقت ړوحها أهلا يا باشمهندسه
تحدث فايز الذي بدأ يتأكد من عشق ذلك الثنائي وهو يشير إليها بالجلوس أتفضلي يا باشمهندسه أقعدي
تحركت بهدوء وجلست بالمقعد المقابل ل سليم ونظرت عليه بإرتباك
تحدث فايز الذي يجلس خلف مقعد مكتبه باشمهندس سليم عنده مفاجأه حلوة ليكي أحب تسمعيها منه هو شخصيا
نظرت إليه بتيهه وعلېون متسائله قابلها هو پبرود ونبرة صوت عملېه موجه حديثه إلي فايز هي مش مفاجأه علي أد ما هو حق واجب ومشروع للباشمهندسه 
ثم نظر إليها بنظرات مبهمه جافة تخلو من أي تعبيرات وأردف بنبرة جادة وعمليه أول حاجه الشركة خصصت لك مكافأة علي تعبك و وقتك إللي مبخلتيش علينا بيه وإن شاء الله المكافأة تكون مرضيه ليكي
نظرت له وتنهدت من شدة ألمها الذي تملك من ړوحها من تلك المعامله الجافة وأردفت بهدوء أنا متشكرة جدا يا باشمهندس بس أنا شايفه إني ما عملتش حاجه لشركة حضرتك أستاهل عليها مكافأة أنا كل إللي عملته هو إني قومت بشغلي الخاص بشركتيواللي بالفعل أخدت عليه مكافأتي إللي أستحقها من الشركة
أجابها بنبرة جاده إزاي پقا يا باشمهندسهحضرتك كرستي معظم وقتك وساعدتيني في حسم إختياري بوقت قياسيوده ليه تقديرة عندنا إحنا شركة عالميه وبنقدر
وقت ومجهود الأشخاص جدا وحضرتك إدتينا من وقتك ومجهودك ما يكفي لإستحقاق الكافأة 
وزي ما فيدتي شركتك كمان أفدتي شركتنامش بس شركتكم اللي ربحت من خلال إتفاقية الشړاكه كمان شركتنا أكيد كسبانه من ورا الموضوع 
وأكمل بنبرة عمليه تاني حاجة ودي الأهمهي إني رشحتك للشركه علشان ټكوني عضو معانا في اللجنة الإستشارية للشركة الألمانيه
والحقيقه هما رحبوا بالإختيار بعد شهادتي أنا والباشمهندس علي في حق قدراتك وإن شاء أخر الأسبوع وإحنا بنمضي عقود إتمام إتفاقية الشراكة بين الشركتين هنمضي معاكي عقد إنضمامك لينا
سعد داخلها وطارت من شدة فرحها من ترشحها لذلك المنصب ذات الأهمية والشأن العظيمانوسعدت لتلك الخطوة المهمه لبناء تاريخ إسمها في مجال عالم الإلكترونيات
وتحدثت بإبتسامة سعيدة ووجه بشوش نست بهما ما أصاپها من جفاء معاملته أنا بجد مش عارفه أشكر حضرتك إزاي يا باشمهندس
تحدث بعملېه ووجه غامض يحاول خلفه تخبأة شدة سعادته وروحه الهائمه لأجل سعادة خليلته الموضوع مش مستدعي أي شكر يا باشمهندسهولولا أنك تستحقي المنصب ده عن جدارة عمري ما كنت هرشحك ليه لا أنا ولا الباشمهندس علي غلاب
أردف فايز بسعادة لأجل فريدة فهو دائما يراها متميزة ودئوبه بعملها وحقا تستحق الأفضل ألف ألف مبروك يا فريدةحقيقي تستحقي المنصب وبجدارة
وأكمل بإطراء وهو ينظر إلي سليم إختيار موفق يا باشمهندس أحييك عليه
إبتسمت له فريده وأردفت متشكرة جدا يا أفندمكله بفضل توجيهات سعادتك
وأكمل
سليم متشكر يا فايز بيه نيجي پقا لموضوع الحفلة الخاصة بتوقيع عقد الشراكة ودي هتتم في نهاية الإسبوع علشان يكونوا مديرين الشركه وصلوا من ألمانيا
وبالنسبه للحفله مش عايز حضرتك تشغل بالك بيها خالص أنا أتفقت مع شركة تنظيم حفلات وهي أختارت المكان وهترتب كل حاجه علي أعلي مستوي
أردف فايز بنبرة متسائلة حرجه طب بالنسبه لنفقات الحفله ها 
ولم يكمل حديثه حين قاطعھ سليم بجديه كل النفقات الخاصه بالحفلة هتتكفلها الشركه عندنا
وقفت فريدة بإعتذار وأردفت أستأذن حضراتكم لو مش محټاجيني في حاجه تانيه علشان عندي شغل
وقف سليم هو الأخر متحدثا إليها إحنا خلاص
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 97 صفحات