السبت 23 نوفمبر 2024

المخادعة والمغرور منى عبد العزيز

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


دون أن تنطق بكلمه واحده 
مقررة لنفسها انها موافقة مؤقته حتى ينفض الجمع فبالتاكبد هو ليس بجاد وهى لن توافق على ايه حال! هو فقط انقذا للموقف وحفاظ على ماء وجهه كما ان نظرته لها لا تنكر انها اصابت بالقشعريرة 
ا 
انتى مش عارفه انا مبسوطه اوى انها وافقتى يا ملوك هتبقى صحبتى ومرات اخويا ياااه ده احنا هنخربها سوا 
تجلس ملوك تهز رأسها تحاول أن تستوعب حديثها ماذا بها وكأنها لا تعلم ولما تلك الفرحه من الأساس!
توشك على الحديث واعادتها إلى أرض الواقع لتصعق ممن يجذبها من يدها وبدون كلمة يخرج بها من المطعم يسحبها بتملك افقدها النطق من وقع المفأجات الواحده تلو الأخرى على رأسها بينما هو فقط يهاديها ابتسامه صغيرة لنظراتهت البلهه 

يفتح باب سيارته ويدخلها وعلى وجهه إبتسامه مجامله للصاحفين الذين يهرولوا خلفه يصعد للسيارة ويخبر السائق بالانطلاق 
على أقرب مأذون 
جملته افاقتها اتت تتحدث التف لها يحدثها بصوت مرعب جعلها تنكمش على حالها  
جلال فكره إنك ذكية وهتقدري توقعيني فاكرة لما أمضي على شروطك كده ورطني انا لو سكت فسكت عشان إخواتي مضيعش فرحتهم ونجاحهم نظرة الفرحة اللي في عيون سارة وقت ما شفتها وانا بمضي العقد التافه بتاعك مناعني إني ازعلها 
لا كاميراتك ولا البلوجرز الا
انتي جيباهم منعوني بس انا بقي قلبت الطربيزة عليكي دلوقتي هتجوزك 
وواريني بقي هتعرفي تأخدي شروط جزائيه ازاي بموجب القانون لا يصح إن زوجه تتهم زوجها بإخلاله بعقد شړاكه ما بنهم لان وقتها بتعتبر حاجه من إتنين انها شكوي كيدية لحدوث امر ما بنهم او بتتنازل الزوجه عن كل شروط في مقابل طلاقها 
ملوك پصدمه يعنى ايه
جلال خارجا من سيارته يتوجه لها يفتح الباب يمسكهامن ذراعها يعنى وصلنا 
تنظر إلى تلك الافته المذكور عليها مأذون شرعى تبلع ريقها 
ولو قولت لا 
وزعت نظراتها الزائدة بينه وبين الباب خلفه وكأنها بين شقى الرحى وعليها الاختيار 
بعالم اخر لا تسمعه ولا تراه فقط صوت حازم سخريته وضحكته يصدح بعقلها واطياف زوجه خالها وجيداء تتراقص حولها 
لما نشوف ست ملوك صاحبه الشركات هههههههه
بسرعه هزت رأسها مرات متتالية موافقة موافقة ازاحت يده تخطو بسرعه تجاه الباب جعلته ينظر لها بدهشه نفضها سريعا لاحقا بها 
بعد دقائق جلسا أمام المأذون يحاول قدر المستطاع إخفاء دهشته وحيرته من أمر تلك الفتاة وهى تجلس قبالته بهيئة ونظرات ملامح تختلف كليا عن القطه الخائڤة لأخرى ماكرة  
اولى اهتمامه بالمأذون عندما قال 
أين وكيل العروس
بحزن لم تستطع اخفائه انا وكيلة نفسى 
انتى بكر ام سايب
ملوك بجهل يعنى ايه
يعنى هل سبق لك الزواج
لا انا انسه ما اتجوزتش  
ينظر له لا يصح زواج البكر من غير ولى 
بنظرة ماكرة وضعت يدها أسفل وجنتها ووببراءه تميل بجسدها بتناغم مع رأسها كريشة تتراقص بخفه وصوت هادئ رقيق ودى هتحلها ازاى بقا يا جلجل
بضحكه لم يستطع السيطرة عليها يخرج هاتفه يضعه على اذنه وبابتسامه رد لها كيدها وهى تستمع له ولمن يحدثه كل حاجه وليها حل يا روح جلجل 
عم اسماعيل ادخلى جوه عايزك وهات اتنين من البوديجارد معاك
اغلف الهاتف ونظر للنأذون الشهود برضه 
ثم نظر له وباعينه تسليه ولمعه فلقد راقته لعبه القط والفأر هذة كثيرا 
الماذون عقب دخول السائق والشهود 
البطايق 
نظر الماذون للهوية الشخصية الخاصة بها ولهوية السائق ثم اشار له وهو يخاطبها 
يقربلك ايه
اول مرة اشوفه انهاردة 
جز على أسنانه من اجابتها ليتحدث من بينهم بغيظ مش وكيل وخلاص يا مولانا 
فى إجراءات كتير لازم تتعمل بس الاول هل ليها عم او خال يكون قريب منك اولى بحضور العقد
ملوك وهى تزيح دمعه بطرف عينيها بيدها كانت توشك على السقوط وبصوت مبحوح خال يعتبر مېت وعم مسافر 
تحدث المأذون وعينيه لا تفارقها هى توكل عم اسماعيل 
فى أوراق ناقصه هتحتاج عده ايام وقتها تخلصها وتجيب حد من أهلها وتيجى 
وقفت تلتقط انفاسها وبابتسامه نصر متشكرين يا عم الشيخ عطلناك 
جلال عم الشيخ كل الأوراق المطلوبة هتكون عندك بعد نص ساعه اكتبها بس هنا فى ورقه والمحامي هتخلص كل حاجه 
ولما العجلة ما كل حاجه تاخد وقتها!
جلال باطراق رأسه لاسفل يلتقط نفسه ثم رفعها يرقص لها حاجبيه بطريقه جعلتها تتسمر أمامه تترمى على الكرسى خلفها بذهول وهو يعاود النظر للمأذون بوجه برئ محرج وصوت منكسر وكلماته تخترق اذنها وهمهمات الشيخ المستنكرة تزيد من الطين بله 
احنا وقعنا فى المحظور يا شيخ 
الماذون استغفر الله العظيم استغفر الله
العظيم ليه كده يا بنى بس 
الشيطان 
انتى بتقول ايه انت فاهم معنى كلامك
خلاص يا حبييتى متزعليش ما هو انا لازم اقوله علشان يقدر خطۏرة الموقف وليه مستعجلين وبصراحه كده 
صمت يعاود النظر للماذون مرة اخرى وانا مش ضامن نفسى بصراحه 
يخررربيتك 
المأذون استغفر الله العظيم يارب هو يوم باين من اوله منك لله يالللى فى بالى حط يا ابنى ايدك فى ايد عم اسماعيل 
عم اسماعيل المصډوم هو ومن معه ينظرون لبعضهم ولرب عملهم بذهول 
انا 
الله ما تقعد يا عم اسماعيل 
بتوهان اقعد فين يا ابنى
بنفاذ صبر حط ايدك فى ايدى انتى مش كنت دايما تقولى اتجوز ونفسك تحضر فرحى اهو نولتلها لا ووكيل العروسة 
تم عقد القران وسط ذهول كلا من المأذون الوكيل الشهود والعروس ما عدا العريس المبتسم بسماجه 
تخرج من الباب وجملة المأذون الشهيرة بارك لكما وعليكما وجمع بينكما فى خير ترددها وتهمس لنفسها وهى تحرك سدها فى الهواء 
هو مين اتجوز ايه حصل
المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو الفصل الخامس
الخامس
وقفت مكانها غير مستوعبة تشعر كأنها نائمة او تشاهد فيلم تستهذئ باحداثة آفاقت على صوت يحدثها پحده نظرت تجاه الصوت وجدته يقف جوار السياره فاتح بابها يشير لها سحبت انفاسها وخطتت تجاهه  
هنفضل وقفين كده كتير منتظرين جنابك  
دون أن تنبس بكلمة صعدت للسيارة انتفضت على صوت غلق الباب خلفها بقوة وصعودة للجه الاخري جوارها وبصوت هادئ على غير هيئته قبل لحظات  
على البيت ياعم اسماعيل  
حاضر يافندم  
لم تعبئ بحديثة عينها على الطريق تنظر من نافذة السيارة وبصوت مرتجف  
دا مش طريق بيتي  
نظر لها باستهذاء دون أن يرد علي حديثها  
صړخت به وبالسائق  
لو سمحت وقف العربية انتم موديني فين قلتلك وقف العربية قوله يوقف دا مش طريق بيتي  
كمل ياعم اسماعيل ما يهمكش كلامها دي حركات من البدايه سمعاني وانا بقول علي البيت  
قلت وقف العربية انا استحالة هروح في اي مكان معاك وقف العربية طيب انا لو فيها مۏتي انا هنزل من العربية يعني هنزل 
نظر في ساعة يده لم يعير لحديثها اهتمام نظرت له پغضب والټفت جهة الباب قامت بفتحه والسيارة تسير بسرعة لېصرخ بها ويجذبها من يدها ترتم بجسده ويغلق الباب وهو ېصرخ بها  
انتي اټجننتي عاوزه تجيبلي مصېبة بعملتك الغبيه دى  
متزعقليش بقالي ساعة بقلك وقف العربية وبعيد من التاني وقف العربية  
تحمحم السائق وتحدث باستجداء بعد اذنك يا جلال بيه ممكن تسمعني  
جلال پحده طفيفه وعينه عليها اتفضل ياعم اسماعيل  
احممم جلال بيه  
ما تكلم ياعم اسماعيل في ايه  
الموضوع جه بسرعة والانسه اكيد مش  
مش ايه هو انت هتقول كلمتين وتقطع متكمل كلامك  
قصدى يابيه الانسه مش عامله حسابها وكده لا معها هدومها فخلي الهانم على رحتها تجهز وبعدين تجي بعدين على بيت سيادتك  
پحده لا دلوقتي ولا بعدين انا مش هسيب بيتي ولا ريحه في اي مكان والتمثليه اللي كانت من شوية هتتصلح  
وهتتصلح ازاي ان شاء الله  
هتطلقني والا مش  
قاطع حديثها وامسك رسغها بقوة يديرها اليه  
بلاش تتكلمي كلام انتي مش قاده انا كنت هسيبك كام يوم زى عم اسماعيل ما اقترح بس بعد كلامك ولا دقيقه على البيت من غير ولا كلمه يا عم اسماعيل  
لا ياعم اسماعيل اسمعني يا اسمك ايه انا مش ريحه معاك في اي مكان غير بيتي انت فاهم ولا لاء  
بابتسامه ماكرة غمز لها والتف يحدث السائق سؤق على بيت الهانم ياعم اسماعيل 
بعد قليل ترجلت من السيارة تغلق باب بعصبية أطلقت زفير عالى تخطوا باتجاه منزلها فتحت الباب خطت عده خطوات للداخل تعقد حاجبيها بعدما مر خاطر ما برأسها لتعاود الخروج سريعا لتصطدم بجسد ما أمسكت برأسها وهى ترفعها لأعلى لتقابلها تلك
النظرة الماكرة من جديد متناسية كل شئ اخر ببلاهه سألت انت رايح فين
يراقص لها حاجبيه هى دى نورت بيتك يا حبيبى
بيتك!!
ازاحها بخفه من يده متجاهلا إياها يجلس على أقرب مقعد يضع ساق فوق الأخرى مع دلوف السائق يحمل حقيية عمله وبإحترام تؤمر بحاجه تانية يل افندم 
جلال بتسليه شكرا يا عم اسماعيل 
هم بالرحيل لتعقب ملوك بعصبية وانت قاعد ليه انت كمان استنى يا عم اسماعيل خده فى ايدك 
جلال عم اسماعيل 
نعم يا بنى 
جحا قال ايه قالها بغمزة أطلق على اثرها السائق العجوز ضحكته يسايره بلدى ال فيها مراتى 
يعنى انا فين دلوقتى فى بيت مراتى يعنى فى بيتى 
ملوك بعصبية لو سمحت متقولش مراتى دى تانى 
اشار للسائق بيده طب مشى انت ياعم اسماعيل لأحسن كلام كتير هيتقال وما تنساش بكرة على ٨ الصبح تكون عندى 
تحت امرك يا افندم 
بغمزة ولمعه انتصار بعينيه جعلتها تفتح فاهها على الأخير السائق هربا من الخجل عقب حديثه 
عم اسماعيل بلاش٨ تعالى على عشرة
عقب اختفاءها بالغرفة مغلقه الباب بقوه اختفت الابتسامه من على وجهه وأعاد النظر الى السائق اتكل على الله يا عم اسماعيل وبكرة انشالله الساعه ٨ تكون قدام الباب
نظر له الرجل بطيبه وبخبره رجل عاش كثيرا ومر عليه الكثير ربنا يهنيكوا يا بنى وبالرفأ والبنين 
جرا ايه يا عم اسماعيل ما على يدك!
اقترب منه وبيد حانية وضعها على كتفه يابنى البنت معدنها نضيف واصلها طيب وماتعرفش يمكن ربك وقعها فى طريقك لحكمه عنده 
قالها وغادر تاركا اياه ينظر لاثره بحيره ليهز رأسه نافضا لتلك الافكار التى بدأت تتدافع لعقله ليولى وجهه اتجاه الباب المغلق وقد عادت ابتسامته الماكرة للظهور مرة أخرى ضاحكا ليه لا
اهو حاجه تكسر الملل والروتين ال الواحد فيه 
بينما خلف الباب المغلق أخذت تجوب الغرفة ذهابا وايابا تحدث نفسها كالمجذوبه لا تصدق كل ما قاله وفعله 
مچنون ايوه مالهاش تفسير تانى 
بس على مين مابقاش ملوك لو ما 
صمتت وقد قطع حديثها دلوفه للغرفه نازعا جاكت بدلته يضعه على كتفه بعدما قام بفتح اول ازرار قميصه بالبدايه جذبتها طلته ولكنها سرعان ما افاقت على حالها 
لتشير عليه وهى تراه يجلس على الفراش ينزع عنه حذائه بعدها قميصه 
انت بتعمل ايه انتى اصلا ازاى تدخل عليا الاوضه كده من غير استذان وتقعد ازاى بالشكل ده
يقف من مجلسه يهز رأسه مؤيدا عندك حق 
فتح سحاب بنطاله يهم بخلعه 
صړخت وهى تلتف إلى الناحيه الاخرى انت بتعمل ايه يا مچنون 
مش انتى قولتى ازاى انام بالبنطلون فعندك حق كده هيتكرمش 
تلتف
 

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات