بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
اللحظه صوت هاتف عواد الذى صدحفى البدايه مازال عواد لا يريد ترك صابرين حتى أنه قرب منه للغايهلكن إنتهى مدة الرنين الاول وعاد يرن مره أخرى إبتعدت صابرين عن عواد برأسها قليلا وأخفضت وجهها بخجل لوهله سحر عواد توهج وجهها لكن تحدثت صابرين بحشرجة صوت موبايلك بيرن
رفع عود يده وأمسك خصلة شعر صابرين المتمرده ووضعها خلف أذنها وملس بيده على وجنتها وعاد ينظر الى مره أخرىلاحظت صابرين نظرات عواد وشعرت بخجل وعاودت قولها
مازال عواد تحت تآثير تلك اللحظات لكن صوت الهاتف مزعج مما أرغمه أن يبتعد قليلا عن صابرين ومد يده وآتى بهاتفه ونظر له وقام بالرد بإختصار
ساعه ونص بالكتير وهكون بالمصنع نتقابل هناك
أغلق عواد الهاتف ووضعه مره أخرى على الطاوله وعاد بجسده مره أخرى ينظر نحو صابرين التى فاقت من تلك السطوه وكادت تنهض من على الفراش لكن سمعوا صوت طرق على باب الغرفه يصحبه قول بشمهندس عواد ماجد بيه مستنى حضرتك عالسفره
تمام قولى
له ربع ساعه ونازل
تبسمت صابرين بخفاء وقالت بمشاغبه
مش عاوزنى أنزل أحضرلك الفطور زى كل يوم
توقف عواد قبل ان يضع قدمه بداخل الحمام قائلا
لأ مالوش لازمه كملى نوم لو عاوزه
ردت صابرين بمشاغبه لأ مش عاوزه أنام شبعت نوم طول الليل
بينما صابرين ألقت بجسدها على الفراش براحه تبتسم وتشعر براحه فى جسدها عن آلم أمس الذى إختفى وضعت يدها على تشعر بوه لكن سرعان ما نفضت عن رأسها وهى تسمع ل رنين هاتف عواد برساله
بغرفة غيداء
وقفت أمام المرآه تهندم ملابسها وأمسكت ذر كنزتها وكادت تغلقه لكن تآلمت قليلا بسبب آثر ذالك الچرح الذى بمعصم يدها بسبب وقوعها على الأسفلت قبل أيام
تريد ان ترى هذا الشاب العريض الجسد والغليظ الملامح نهرت نفسها قائله بلاش هيافه يا غيداء دى كانت مناسبه طارئه زمانه نسي أساسا
خرجت تترجل على قدميها فأمامها وقت طويل على المحاضره سارت تستمتع بتلك النسمه الشتويه الربيعيه بعض الشئ
غير منتبه لذالك المتربص الذى
منذ
أيام وهو يأتى لهنا ينتظر فرصه أخرى وها هى الفرصه آتت له
رأى غيداء تسير وحدها
التى حين رأت فادى أمامها إنشرح قلبها بشعور خاص لأول مره تمر به فى حياتها وذهلت حين مد فادى يده لها ثلاث زهرات شعرت أنها مثل الفراشه لكن خجلت وأخفضت وجهها
لاحظ فادى إحمرار وجه غيداء بسبب خجلها الواضح للحظه كاد ينسى مهمته الأساسيه وهى الإيقاع بتلك الفتاهرسم بسمه قائلا
تسمحى تقبلى منى التلات وردات دول إعتذار منى عن اللى حصل قبل كده
رفعت غيداء وجهها ونظرت ليد فادى الممدوده وبتلقائيه لا تعرف سببها مدت يدها وأخذت منه الثلاث زهرات وأستنشقت رحيقهما ثم رفعت وجهها تنظر ل فادى قائله بنبره هادئه
إعتذارك مقبول لأنك جبت أكتر نوع ورد أنا بحبه زهور الأوركيد بس دى زهره معروف إن تمن الزهره الوحده منها غالى قوى
رد فادى عارف إنها زهره تمنها غالى ولوإمكانياتى الماديه كانت تسمح بباقة كامله مكنتش هتبقى غاليه كإعتذار منى ليك
أنا صحيح مهندس سيارات بس لسه فى أول الطريق
إستنشقت غيداء الزهرات مره أخرى ثم نظرت ل فادى ببسمه رقيقه
سرعان ما عادت تنظر لزهرات بخجل
نظر فادى لخجل غيداء يتهكم بداخله لكن رسم بسمه هو الآخر قائلا
أنا فادى التهامى
رفعت غيداء وجهها ونظرت ل فادى بإرتباك
ثم نظرت ليده الممدوده لها كى تصافحه فكرت قليلا ثم شعرت بالخجل من مد يده ومدت يدها له
تبسم فادى حين مدت غيداء يدها ووضعتها بيده مصافحهشعر بنصر حين شعر برعشة يدها الصغيره الرقيقه بين يده القاسيه
الموجه_الثالثه_عشر
بحرالعشق_المالح
بإحساس برئ شعرت غيداء بزلزله قويه فى قلبها حين ضغط فادى بيده القاسيه على يدها تلاقت عيناهم رأت غيداء بعين فادى نظرات داكنه للحظات شعرت بالرهبه من عيناه وسحبت يدها من يدهرغم تمسكه لوهله بيدها جعل تلك الرهبه تزداد بقلبها
لكن حديثه الناعم أزال تلك الرهبه حين قال بصراحه مغلفه بتلاعب بالكلمات
بصراحه لقاءنا النهارده مكنش صدفه أنا من تانى يوم صدمتك بالموتوسيكل وأنا باجى لهنا فى نفس الميعاد بستنى إنك تطلعى وأشوفك عشان أطمنقصدى أعتذر لك
تعجبت غيداء وإرتبكت قائله
مكنش له لازمه
قاطعها فادى سريعا
إزاى مالوش لازمه أنا اللى كنت غلطان وسايق بسرعه وبسببى إتأذيتى أقل شئ أعمله إنى أعتذر عن غلطى
نبرة حديثه الناعمه تربك قلبها البرئ كما أنه أبدى الأهتمام بها شعور جديد يختلج قلبها
تنحنحت غيداء تود الأستفسار قائله
إنت من عيلة التهامى اللى عندنا فى البحيره ولا تشابه أسماء
تفاجئ فادى من سؤال غيداء وجاوب
أنا فعلا من البحيره بس درست هنا فى جامعة هندسة اسكندريه وبعدها سافرت ألمانيا كم سنه ورجعت هنا بشتغل فى فرع للمصنع اللى كنت بشتغل فيه فى ألمانيا والمصنع فى منطقه الصناعيه قريبه من هنا
تفاجئت غيداء قائله يعنى إنت عشت سنين فى ألمانيا على كده بقى تعرف تتكلم ألمانى كويس
ضحك فادى قائلا بعرف اتكلم ألماني بس مش متمكن قوى يعنى كنت بعرف الكلمات والجمل اللى تمشى حالي هناك
تبسمت غيداء
قائله كلمات وجمل زى أيه كده
تبسم فادى بمكر قائلا
يعنى لو كلمتك بالألمانى هتعرفى أنا بقول أيه
ردت غيداء بدلال
جرب كده
تبسم فادى وقال تمام ich möchte ein paarmönner sachen kaugn
ردت غيداء أريد شراء بعض الأغراض الخاصه بالرجال
عاود فادى الحديث معها بأكثر من جمله كانت تترجمهم بسهوله
تبسم بمكر قائلا بالألمانيه ich libe dich so sehr und du bist mein leber und meine seele
ترجمت غيداء بتسرع أنا أحبك وأنت هى حياتى وروحى
لا تعلم غيداء لما شعرت بالحرج من حديثها رغم انها تعلم أنها لا تقصد معنى حديثهاو توهج وجهها بخجل
تبسم فادى بتسليه على خجل فاديه قائلا بخباثه فعلا ترجمتك كلها صحيحه
صمت فادى للحظات ثم قال أكيد كنت بتدرسى فى مدارس ألمانيه
رغم شعور غيداء بالخجل لكن جاوبت فعلا أنا كنت بدرس فى مدرسه ألمانيه وأما دخلت الجامعه كمان بدرس آداب ألماني
رد فادى بس نظام المدارس الألمانيه صارم قوى إزاى
قدرتى تتحمليههما حتى من معاشرتى لهم نظام حياتهم صارم
تنهدت غيداء قائله فعلا نظامهم صارم ومنظم زياده عن اللزومبس
توقفت غيداء عن الحديث فجأه يلومها عقلها كيف كانت ستقول له أنها لم يكن بيدها شئ وأن الدراسه فى تلك المدارس صنعت منها شخصيه شبه إنطوائيه او بالأصح فرضت عليها الإنطواء
نظر فادى ل غيداء قائلا بإستفسار بس أيه
نظرت غيداء ل فادى فى نفس اللحظه كانت هنالك سيارة تسير على الطريق تقترب من المكان الواقفان به تسير عكس مكان وقوف غيداءبتلقائيه من فادى حين لاحظ إقتراب السياره جذب غيداء من معصمها وأبعدها عن طريق السياره
للحظه إنخضت غيداء وتوترت من مسكة يد فادى لمعصم يدهاليس هذا فقط بل من قربها من فادى فالمسافه بالكاد خطوتينشعرت بضئالة جسدها أمام جسده العريضشعرت بخجل أكثر وسحبت يدها سريعا وعادت خطوات للخلف أجزمت لنفسها لو بقيت لوقت أكثر تتحدث مع فادى من السهل أن تبوح له أنها تشعر بالوحده و أرادت الهروب من أمامه وتلك السيطره التى تشعر بها من فادى إدعت النظر الى ساعة يدها قائله
الوقت سحبنا أنا عندى محاضره كمان أقل ساعه يادوب ألحق أوصلبشكرك على الوردات
تخابث فادى وهو يرى إبتعاد غيداء بعينيها عنه وقال
مره تانيه بعتذر منك وكنت سعيد إنك وقفتى معايا الدقايق دى وأتمنى نتقابل مره تانيه
أمائت غيداء برأسها وسارت من أمامه تشعر بالتعجب كيف سمحت لنفسها بالوقوف معه فى الشارع هكذا دون أم تغلب عليها طبيعتها الإنطوائيه
بينما فادى تبسم بظفر غيداء تبدوا سهلة المنال عكس ما توقعلكن فى نفس اللحظه شكك أن ربما ذالك قشره خارجيه تخدعه بها
بعد وقت
بغرفة صابرين
كانت تتمدد نصف جالسه فوق الفراش تعبث على الهاتف بين المواقع الاليكترونيه شعرت بالضجر زفرت نفسها قائله عواد جايبنى هنا عشان ېحرق دمى برخامة مرات إن عمك الآتيكيت ولا مديرة البيت محسسانى إنها فى أوتيل فايف ستار بترد عليا بطريقه تفرسنهضت صابرين قائله وأنا أيه يجبرنى أفضل هنا
بالفعل بعد وقت
كانت تقف أمام شقة صبريه فتحت حقيبة يدها تبحث عن مفاتيح الشقه لكن لم تجدها
فإطضرت لرن جرس الشقه
فتح لها الباب إياد متعجبا حين رأها أمامه قائلا بمرح
أيه عواد زهق منك وطردك تعالى تعالى أنا كنت عارف إنه محدش يقدر يتحمل إستفزازك ليه
ضړبته صابرين على كتفه بخفه قائله بدل رخامه دا انا اللى طفشانه من عواد فين صبريه والواد هيثم أخويا
رد أياد هيثم عنده محاضرات فى الجامعه وماما بتجهز الغدا
ضړبته صابرين مره أخرى على كتفه قائله وإنت ليه مروحتش المدرسه اللى صبريه بتدفع ليها مصاريف قد إكده لو باعتك مش هتجيب نص المصاريف دى
ضحك إياد قائلا أنا عند ماما أغلى من الملايين يا حقوده وبعدين أنا ثانويه عامه يعنى ملهاش لازمه المدرسه كله بناخده فى الدروس أدخلى ادخلى دى ماما هتفرح قوى لما تشوفك معرفش بتحبك على أيه
ضحكت صابرين ودخلت الى الشقه وذهبت الى المطبخ تبسمت حين سمعت صبريه تقول
مين اللى كان بيرن جرس الشقه يا إياد
ردت صابرين بمزح
ضيفه عسوله عازمه نفسها عالغدا
نظرت صبريه لها ببسمه قائله
صابرين وحشتينى اوىانا عرفت من فاديه إنك هتجى إسكندريهبس متوقعتش تجى لهنا بالسرعه دىختى متوقعتش عواد يسيبك تجى لعندى
ردت صابرين وليه عواد مش هسييبنى أجى لعندك
ردت صبريه عواد لما كان طفل كنت أنا أقرب حد فى العيله له بس بعد اللى حصل من واحد عشرين سنه هو كرهنى
إقتربت صابرين من صبريه قائله
ومين اللى يقدر يكره صبريه الجميله بقولك أنا طفشانه من الڤيلا من مرات أخوك الاتيكيت وقولت أجى أطب على صبريه وأتغدى من ايديها الحلوين واقعد أتسلى معاها بدل ما أنا زهقانه
تبسمت صبريه قائله وأيه سبب زهقك وفين عواد
وإزاى سابك تخرجى كده أنتم مش عرسان
ردت صابرين ما قولتلك طفشانه من وراهوعرسان أيه وحدى الله عواد متجوز