السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بنت الوادي بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 5 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

عايز لا مال ولا ثروة خليهم لي عمي يشبع بيها
يكفيني علمي ابني بيه نفس واسس مستقبلي
اعترضت والدته بشدة عليه وقالتبحدة تحفزه علي التمسك بما ترك له والده 
مستحيل اسمحلك تتنازل عن تعب ابوك يا فريد لو جدك كان شايف ان ابنه حسن يستاهلها ثروته كان سابها ليه لكن جدك شرط تكون ليك انت وبعدك ليا علشان احافظ ليك علي مالك وموضوع جوزك قولتلك علشان تستقر وتاسس اسرة خاف المال يجرفك وتنسي نفسك
لكنك هتنفذ الوصية وهتتجوز النهاردة لو وصلت اني ااجر ليك بنت لحد ما تستلم ميراثك وبعدها انت حر اتصدف في ثروتك زي ما انت عايز لكن تسيبه لعمك لاء والف لاء
امسكها فريد من كتفها وهزها پغضب حاول السيطرة عليه حتي لا يغضب علي امه
ارحميني يا ماما المال ده كان اكبر نقمه عليا كنت معرض للقت ل واټخنت واتخدعت باسم الحب عايزه ايه يجرالي تاتي ارجوكي بقي ارحميني
تدخل عادل في الحوار الدائر بينهم وقال مدعما موقف والدته وماشف له مزيد من الالعيب 
علي فكرة يا فريد
موضوع ان عمك كان عايز يسمك دي كمان كانت تمثليه 
كان في اعتراف من السفرجي قال ان البيه طلب منه يقول كده علشان يخلي الهانم تخاف عليك وتسعي لزواجك من بنته لما تتقرب منك علشان تتقي شرهم
ونفس الوقت يبعد الشك فيه بتغير الوصية فهمت
اخذ فريد نفس عميق وزفره بحدة حتي يخرج انفاسه المخنوقه بداخله من فعل الخداع والاكاذيب التي تعايش معها بصفاء نية وبلا ضغينه وقال 
حتي دي كانت خدعة لخدمة اهدافهم واغراضهم الدنيئة ياه هي الفلوس بتتحكم بالنفوس بالشكل ده وبتسود القلوب وبتقطع صلة الارحام لدرجة دي مستحيل يكون اللي بينا صلة ډم يا مليون خسارة
تنهدت امتثلل براحه لكن مازال القلق يساورها عليه من عدم تنفيذ وصية جده وقالت تنصحه
اسمع يا فريد لو فعلا عايز تريح والدك وجدك في قدرهم لازم تنفذ الوصية وانا هساعدك
ثم ستدرات الي عادل وسالته بجدية
عادل شوف لينا بنت من الطبقة الراقية تطبل بالزواج من ابني وليها مليون جنيه وقت الطلاق وسيارة
حك عادل ذقنه بتفكير عميق وقال بتردد
منصحكيش يا طنط اي واحدة ھتكون ليها طلبات كتير ولو راقية اكيد هترفض تتجوز بالشكل ده ولو بنت من اياهم هتستغل الوضع اسوء استغلال ويمكن تبتزكم ووتعمل ليكم ڤضيحة او تتحالف مع المحامي وعم فريد ضدكم علشان مصلحتها
لو فعلا عايزه تجوزيه بجد شوفي بنت تكون طيوبة ومحتاجه وطوع ليكي وقتها هتفرح بالقليل اللي هتقدميه ليهت وهتتمني ليكي الرضا
صاح فريد فيهم بعصپيه غير مصدق انه سيخالف كل مبادئة لكي يحافظ علي ثروة لا يريده 
انتم بتقولو ايه معقول عايزيني اتجوز بالشكل ده وانت يا ماما عايزاني احمل اسمي لاي واحدة كدة والسلام لا طبعا
اسمعي يا ماما انا مستحيل اطبل الوصع ده قولتلك انا مش عايز الميراث ده وانتهينا
امسكته من كتفه وصاحت فيه پغضب وعناد
لاء يا فريد هتتجوز وهتستلم ميراثك وبعدها طلقها حتي لو مش عايز تشوفها او تعرفها مفيش مشكلة
وانا خلاص لقيت العروسة. اللي هتوافق علي الجواز منك ومستحيل تعمل لينا مشاكل او تطمع فيك
روح يا عادل هات الماذون هنكتب الكتاب دلوقتي والفرح بليل باذن الله مع استلام الميراث علشان تبقي ضړبة موجعه للكل وفي الصميم
تافف فريد من اصدار امه
علي زواجه واستلامه الميراث الذي شعر بانه اصبح لعنه وووابل عليها اما عادل فوافقها علي كل خطواتها وساله بفضول
ياتري مين العروسة دي يا طنط شكلك واثفه فيها
هزت امتثال راسها بثقه ويقين 
ايوه واثقه فيها جدا جدا العروسة هي....!
يتبع....
فداءابي
البارتالثالث
مع ساعة الميلاد تكتب اقدرانا لا نحيد عنها فهي مكتوبه علينا فان امنت بقدرك قادك الي ما بغنيك وان قاومته جرك الي ما يشقيك
حسمت امتثال الجدال مع ابنها علي ان يتزوج وينفذ وصيته جده ويستلم ميراثه وبعدها يطلق من سبتزوجها ويختار بعدها شريكة حياته كم يريد
اعترضت فريد كثيرا علي هذا الاقتراح رافضا هذا الميراث الذي جر عليه البلاء والابتلاءات 
لكن امام ضغط والدته وتحفيز صديق عمره عادل الذي كشف له المؤامرة التي حيكت عليه وافق مرغما
دون أن يسال عن هواية العروس الذي لا يهمه من تكون لكن المفاجاة كان في اختيار والدته التي طلبت من عادل ان بحصلها علي غرفة المكتب قائلة
هقولك مين العروسة يا عادل واظن ميهمش فريد هي مين كل المطلوب منه يكتب الكتاب ويسيب الباقي عليا المهم خلص معاه وحصلنا علي المكتب
تركتهم وخرجت وجلس عادل امام الطاولة وراي الافطار الذي اتت به والدته واعدته فرحه فقال
الله فطار فلاحي علي اصله اكيد قريبتكم الجميلة اللي عملته قولي يا فريد هي اسمها ايه
انتبه فريد الصامت بشرود مبهم لحديثه فقال
مين قربيتنا دي معرفش بتتكلم عن مين بقولك ايه خلص انت الفطار ده لان ماما مش هترحمني لو خرجت من غير ما افطر
مد عادل يده وبدا ياكل وعاد وساله
طيب يا صاحبي انا هخلص الفطار مكانك لكن عايز اعرف اسم قريبتكم اللي من البلد اسمها ايه انا مش فاهم ازاي مخدتش بالك من جمالها دي صاروخ ارض جو يابني محتاجه بس شوية رتوش وتبقي قتبله
ابتسم فريد علي مضض وتهكم عليه قائلا
انت دماغك فاضيه مفيش فيه غير البنات وكلهم بالنسبالك حلوين صدقني يا عادل انت لا تفقه شئ عن الجمال الحقيقي وهو جمال الروح مش الشكل وتناسق الچسد زي ما انت متخيل 
بقولك ايه خلص فطار وروح شوف ماما عابزاك في ايه علي ما اخد شاور والبس ونخرج لاني مخڼوق ومحتاج اغير جو
ضحك عادل من حديث فريد عن جمال الروح وهو الذي تلعب به ابنة عمه
واوقعته في شباكها لجمالها الاخاذ وليس لروحها ونفسها الجشعه فكيف يقول انه يفقه عنه بالجمال وهو لم يري جمال ضيفتهم البرئ

وحصورها الطاغي بروحها النقية الذي يضغي علي جمال وجهه الساحر فتاكد ان حبه للعلم جعله لا يميز الخبيث من الطيب غيره هو الذي مر عليه الجمال بجميع اشكاله وانواعه لهذا رأى جمال فرحه الحقيقه دون حتي ان يعرفها جيدا هز راسه بانكار 
واكمل تناول فطاره بشهيه وقال
والله لټندم الفطار يجنن وطعمه لذيذ وشهي وده ياكد انك ملكش في حاجه حلوه من اصلهزي حقيقة الجمال اللي بتقول عني مش بفهم فيه وانت عندكم ضيفه لا شوفت في جمال عيونها البريئة ولا طيب روحها وعفويتها وطبعها الحامي اللي بيدل علي نقاء سريرتها وصفاء نفسها وفي الاخر تقولي مشفتهاش 
احبك اقولك يا صاحبي انك اتعميت وسوسن خربت زوقك العام اه لو اعرف اسمها هرتاح
ممكن بقي تاكل وتبطل كلام علشان تشوف ماما عايزه منك ايه علي ما اخد شاور
خلص معها بسرعه خلينا نخرج من هنا مش طايق نفسي لاني وافقتكم علي افتراحكم السخيف بالجواز
ساعتها ھتكون كسبت ثروتك وبنفس الوقت الزوجة والاسرة وهتنال الاستقرار اللي بتتمناها قلت ايه
دفعه فريد خارجه غرفته وقال بجفاء ونزق
شكلك خرفت يا عادل استقرار مع واحدة هتتجوز واحد متعرفوش ولا تعرف اخلاقه ولا حتي ميوله وعاداته وثقافته مقابل المال دي انسانه رخېصة وباعت نفسها زبها زي عمي عبده للمال
ممكن تقولي هيعملها ايه المال مش يمكن تتجوز واحد مجڼون وېقتله او منحرف ويعذبها
احتج عادل معترضا
علي وصف من ستطبل الزواج به بالرخيصه حاول ان يغير فكرته تلك عنها حتي لا ياذي مشاعرها باعتقاده الخاطئ فيها وقال
لا يا فريد انت كده بتظلم البنت ليه متقولش ان موافقتها علي الجوز منك بسبب احتياجها للمال او لاقتناعها بانك احق بالمساعدة واوعي تنسي سواء كانت رخيصه او انسانه وافقت علي مساعدتك فهي تستحق التقدير لموقفها معاك لانها مش هتستفاد استفادك حتي لو المقابل المال زي ما بتقول انت
تافف فريد بضيق من دفاعه عنها ورد عليه ببرود
مش مشكلتها اخد حقي او لاء هي وافقت تاخد مقابل خدمتها سواء كنت هورث او لاء وده شى يدعو للغثيان والاشمئزاز 
عادل ياريت تقفل الموضوع ده بڈم ..ا اقفله انا بطريقتي واسافر حالا لانجلترا وشوفو بقي مين هينفذ الوصيه او يتجوز
اشاح عادل بيده في وجهه وقال پذعر
خلاص اهدى بلاش اندفاعك ده خد الشاور بتاعك وحصلني تحت علي ما اخلص مع والدتك وبعدها نخرج سلام يا عربس
نزل عادل الي الاسفل فصادف فرحه التي كانت في طريقها الي المطبخ فجذبها من يدها وقال 
مش هتقوليلي اسمك ايه يا قمر
خلصت يدها منه بقوة ودفعته عنها بعصبية مفرطة
بقولك ايه يا جدع انت اطلع من نفوخي احسلك لاقسم بالله افتحلك دماغك هو ايه البلاوى دي ياربي علي الصبح
واسرعت من امامه حتي لا يتعرض لها مره اخري 
ضحك عادل بصخب من تلقائيتها التي لا توصف شرع في اللحاق بها لكن نداء امتثال له التي خرجت علي صوت صايح فرحه جعله يعزف عن ملاحقتها وذهب الي والدة صديقه دلف وراءها غرفة المكتب فطلبت منه اغلاق الباب والجلوس
اغلق عادل الباب وجلس امامها سائلا
خير يا طنط عايزاني في ايه اظن مهمتي انتهت باقتناع فريد بالجواز والحمد لله خلصنا من شړ عمه
هزت امتثال راسها بالنفي وقالت
بالعكس مهمتك لسه هتبدأ انا محتاجة حدا ثقه يكون وكيل العروسة اللي هجوزها لفريد
جفل عادل من حديثها واعاد ظهره الي الخلف وسالها بحيرة
مش فاهم يا طنط هي البنت مقطوعه ولا ايه ممكن توضحيلي علشان اقدر اساعدك
هزت امتثال راسها بالنفي وقالت
لا مش مقطوعه ولا حاجه اهلها موجودين ناس طيبين وغلابة لكن البنت قاصد
حدق بها عادل بذهول ونهض من مقعده فجاة وطالعها بتعجب وحيرة قائلا باستغراب
قاصد من قلة البنات تجوزيه قاصد اظن يا طنط فريد هيرفض ثم انا عايزه افهم اهلها هيجوزوها ليه وهي صغيره كده ولا اهلها رافضين وده سبب انك عايزه حد ثقه وكيل عنها
اؤفات براسها بالايجاب واكملت
الموضوع مش كده البنت مش صغيرة علي الجواز زي ما انت متخيل بس والدها مش موجود ومفيش وقت علشان انتظر رجوعه وهي معاها شهادة تسنين من الصحه تجيز ليها الجواز 
كل المطلوب منك تطلع ليها شهادة ميلاد وتشوف حد يكون وكيلها ولما يرجع ولدها من السفر انا هتفاهم معاهم فهمت 
هز عادل راسه متفهما وجهة نظرها ورد عليها
كده فهمت بس انا كمحامي ممكن اكون وكيلها ايه رايك واظن حضرتك بتثقي فيا
رفضت بشډها واوضحت سبب رفضها
مينفعش يا عادل انا عايزه ابعد عنك الشك في انك كشفت استاذك باتفاقه مع حسن عم فريد
كفاية تبقي شاهد واكيد عندك حد ثقه يحفظ سرنا
وضع يده علي ذقنه مفكرا وضحك بمكر
ايه رايك في اونكل سامح اظن مصدر ثقة وكمان بيتمتي يخدمك يمكن ترضي عنه
ضحك امتثال بخجل اعاد اليها بعض من ريعان شبابها الغابر وقالت بنزق
يوه يا

انت في الصفحة 5 من 39 صفحات