رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه
انت في الصفحة 1 من 179 صفحات
رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه
﷽
الأولى
بإحدى قرى صعيد مصر ب بنى سويف
بمنزل ضخم لإحدى أشهر عائلات البلده والذى ذاع صيتها فى العقد الأخير ليس فقط على مستوى القريه ولا المحافظه بل الصعيد بأكمله والقاهره وبمصر كلها تقريبا
ف العراب أصبح ماركه شهيره بالحبوب الغذائيه ومنتجاتها سواءالدقيق والارز والذره وغيرها من البذور المستخدمه فى تصنيع المواد الغذائيه
كما أنهم يمتلكون بعض مضارب الأرز وأكثر من شونه لتوريد القمح من الفلاحين وتسويقه
بشقه بالدور الثانى
فلقد قامت همس بحك قدمي سلسبيل بأحد الاقلام الناعمهكما داعبت أنفها بأصابعها وأيضا جذبت الغطاء من عليها قائله
إصحى يا سلسبيل الدنيا بتمطر دى أول شتويه فى السنه الشتا بيستفتح بالمطر قومى بسرعه خلينا ننزل تحت المطره ونغنى يا مطره رخي رخى
جذبت سلسبيل الغطاء من يد همس قائله بنعاس سيببنى أنا عاوزه أنام حرام عليكي مطرة أيه اللى ننزل تحتها الدنيا لسه ضلمه إحنا مصلين الفجر يا دوب من ساعتين
جذبت همس الغطاء وقالتقومى بقي نفسى أغنى تحت المطر دى أول مطره للسنه دىيا عالم هكمل الشتا ولا لاء
هتكملى الشتا والربيع والصيف وهتعيشى كتير زى جدتى هدايه كده وتفرحى بأحفادك
تبسمت همس قائلههما بيقولوا إنى ورثت منها الشكل لكن إنتى ورثتى القوه والعقل
تبسمت سلسبيل وقالت
أنا مفياش نص قوة جدتى هدايه
تبسمت همس وقالت طب والأحلام اللى بتشوفيها ولازم تحقق زى ما تكون رؤى غير تواصلك مع اللى ماتوا أنتى كنتى بتشوفى جدى وبيقولك على حاجات هتحصل فاكره وقت رجوع قماح لهنا من تانى أنتى شوفتى جدى قبلها وقالك قولى لجدتك قماح راچع من تانى
نزلن الثلاث فتيات الى تلك الحديقه المحاوطه بذالك المنزل الكبير
توقفت همس أسفل الأمطار تفتح ذراعيها وتستمتع برذاذ الأمطار فوق وجهابينما كانتا كل من سلسبيل وهدى تختبئن من الأمطار أسفل إحدى شرفات المنزل
نظرت لهن همس قائلههتفضلوا واقفين عندكم كده كتير المطره ممكن توقف فى أى وقت
تبسمت هدى وقالتأنا بصورك يا همس بالفونفيديو علشان أبقى أفرجه لماما بعد شويه عشان تزعقلكوده يبقى إنتقامى قصاد إزعاجك ليا وإنك صحتينى من النوم وأنا نايمه الفجر أصلا
غمزت همس بعينيها وقالت وأيه اللى مطير النوم من عينك للفجر يا قطه سهرانه بتفكرى فى مين إعترفى
تبسمت هدى وقالت بفكر فى دراستى عندى بحث عن التكنولوجيا ولازم أسلمه بعد بكره مش عارفه ليه دماغك دايما الناحيه التانيه
تبسمت همس وقالت لا ناحيه تانيه ولا تالته أنا كمان ياأختى زيك مش بفكر غير فى الدراسه اللى خلصت فينا وإرتاحت هى سيلا
وسمعت إن فى خطاب بيجوا لها شكل بنات ناصر العراب هيبقوا إتنين قريب بيلا هتتجوز ومش هيبقى غير أنا وأنت
الدراسه بس كلمت بابا إنى أشتغل فى الحسابات عندنا فى أى شونه غير كمان بفكر أعرض المنحوتات بتاعتى فى معرض خاص
تبسمت همس قائله بمزح قصدك مساخيطك اللى فى المسخط بتاعك اللى فى آخر الجنينه
تبسمت سلسبيل وهى ترى قرب همس منها هى وهدى وقامت بشد يديهن سرن معها وأصبحن الثلاث فتيات أسفل مياه الأمطار يلهون بفرحة أطفال
كان صوت مرحهن مرتفع لدرجة أنه أيقظ ذالك النائم بالدور الثانى أيضا
فتح عيناه بتذمر من تلك الأصوات العاليه التى إقتحمت مضجعه
تنهد
بإزعاج وإتكئ على يده جذب أحد أجهزة التحكم عن بعد صغيرة الحجم وقام بالضغط عليهاإنزاحت تلك الستائرمازال الظلام لم ينقشع بالكامل وأيضابسبب تلك الغيوم أشعل ضوء بالغرفه لجسده طبيعه خاصه يستطيع تحمل قسۏة برد الشتاء ربما طبيعه خاصه إكتسبها من ماضى عاشه بمكان كان أشد بروده من هنا ليس جسده فقط من إكتسب تلك البروده بل أثرت أيضا بتكوين شخصيته يستطيع التحكم بإخفاء مشاعره أمام الآخرين والتعامل معهم بهدوء حتى لو كان من أمامه هو عدوه إكتسب من ذالك دبلوماسية تجعله صاحب العقل الراجح والمفكر صاحب الذكاء المالى لكن هنالك عيب واحد به هو عدم التحكم فى غضبه مع النساء ربما لا