الذئاب بقلم ولاء رفعت
إنجي
توقف يوسف ليرمقها بنظرات متفحصة مروان ابن خالتك بيعمل أي تحت !! قالها بهدوء
نهضت وهي تعقد ساعديها أمام صدرها وقالت والله السؤال ده تسأله لجيجي مش ليا هي الي عزمت خالتي وابنها وأي طريقة سؤالك الي مليانه إتهام ليا دي
أجاب يوسف بتهكم ماهو أنا لما اجي الاقي الأستاذ ماسك إيدك وبيبوسها أعمل أي أصقف له!!! ولا أقولو برافو !!!
رفع إحدي حاجبيه بسخرية وقال لا فيها يا هانم ولا تحبي أفكرك بقصة الحب الأسطورية الي كانت مابينكو من قبل مانتخطب
خفق قلبها بتوتر فأقتربت منه وقالت بدلال وهي تعانقه أنت بتشك فيا يا يوسف!!! أنا الي سبته وأخترتك عشان أنت الراجل الوحيد الي ملا قلبي وعينيا
حدق ف عينيها بصمت لتردف مالك بتبص لي كده ليه أنت
تنهد وقال نفسي أصدقك بس كل أفعالك مبتقولش غير إنك إنسانة أنانيه مبتفكرش غير ف نفسها وبس كل همها أخر صيحات الموضة وتغيري كل شوية عربيتك الي مبتكملش شهرين ع بعض وبنتك الي عايشة معاها ومش معاها ف نفس الوقت
تصنعت البكاء لتجهش به وقالت أنا أنانية ليه يا يوسف أنا بجي ع نفسي ومستحملة شغلك الي واخدك مني
ولا هنا مين بقي فينا الي أناني
أبعد يديها عنه وقال شغلي الي مش عاجبك ده هو نفس الشئ الي عماله بتتباهي بيه أدام أصحابك أنا مضحكتش عليكي وخدعتك إحنا متجوزين وأنا لسه كنت بدرس ف الجامعة وعارفة ظروفي وإن ف أيدي أرواح ناس مينفعش أتأخر عليها إما بقي بالنسبة للكلمة الحلوة أنتي عرفاني كويس مبعرفش أعبر عن مشاعري بالكلام وبعبرلك بطرق تانية وهي بجبلك كل الي بتشاوري عليه
حدق بها بنظرات إستفهام وقبض ع زراعها بقوة وقال أصدك أي
لوت فمها جانبا ثم قالت متاخدش ف بالك يا دكتور ثم رمقته من أسفل لأعلي وأتجهت نحو الباب وذهبت
_ بدء الحفل ويتراقص الجميع وتبادلو التهنئة
جلست ملك وهي تلهث وقالت آه قلبي بجد مش قادرة بقالي كتير مرقصتش كده
ضحكت ملك وقالت لما كان بابي ومامي وأخواتي مش موجودين ف القصر بنزل صالة الجيم وأشغل السماعات ع أغاني شعبي أغاني مچنونة وأفضل أرقص وأطلع أي إنجتيف إنيرجي عندي
نهضت رودي وقالت طيب ممكن متتحركيش من عندك هاروح التويليت وجايه ولا تيجي معايا
ملك لاء مش قادرة رجلي وجعتني متتأخريش عشان شوية وماشيه
أقتربت تلك الفتاة ذات المظهر الذي يثير الريبة ووقفت أمام ملك وقالت لو سمحت
أنتي ملك
رفعت وجهها إليها وقالت أه ف حاجة
الفتاه ف واحدة اسمها رودي ف التويليت بعتاني ليكي بتقولك تعاليلها ضروري
ملك بقلق وهي تنهض قالت
أوك هاروحلها ثم توقفت وأردفت هو التويليت فين
أبتسمت الفتاة بمكر وقالت تعالي أنا
رايحه هناك
تتبعتها ملك لتذهب بها إلي رواق هادئ بعيد عن ذلك الصخب حتي توقفت أمام باب مغلق
تعجبت ملك فقالت بتهكم هو التويليت هنا برضو!!!
تركتها الفتاة وقالت سوري قالتها وهي تشير إليها مبتسمه
_ أنتي يا صاحت بها ملك ولم تكمل جملتها بيقاطعها ذلك الذي فتح الباب وجذبها من يدها ليدخلها عنوة عنها وأوصد الباب من الداخل
صړخت ملك بفزع هااااااااااا عايزة مني أي رامي
وقال عايزك يا ملك
دفعته بكل قوتها وقالت أبعد عني ياكلب ثم ركضت نحو الباب لتطرق بقوة الحقوووووووني
قهقه بصوت مدوي وقال محدش هيسمعك الحيطان مدعمة بعازل صوت يعني صوتي لحد الصبح قالها ثم عنوة عنها
صڤعته بقوة وصاحت به
يجلس خلف مكتبه ويزفر دخان سيجارته وينظر إلي الأوراق التي أمامه دق الباب الذي كان مفتوحا ويليه صوت الحارس
قصي باشا مدام زينات عايزة تقابل حضرتك
وبدون أن يرفع عينيه عن الأوراق قال خليها تدخل
لتولج إلي الغرفة بنظرات خوف وقالت احم مساء الخير ياباشا أنا جيت من بدري ومانعوني ققابل مدام صبا من وقتها
_ أنا الي أمرت بكده قالها قصي
أبتلعت ريقها بوجل وقالت طيب ممكن أطمن عليها وأمشي ع طول
نهض من مكانه تاركا الأوراق ثم أخذ يسحب نفسا عميقا ليزفر بدخان كثيف وقال أنا أمرت بكده عشان قبل ما تقابليها لازم تعرفي حاجة كويس
أومأت له وقالت وهي تخفض عينيها إلي أسفل تحت أمرك يا باشا
_ أولا طول ما أنتي هتعيشي ف القصر ده عايزك لا بتشوفي ولا بتسمعي ولاتتكلمي ثانيا كل ما يخص صبا مسؤليتك ولو حصل تقصير حتي لو كان سهو منك مش جاهز يا باشا
زفر پغضب وقال أطلعي قوليلها تنزل
رمقته بإندهاش وقالت حضرتك
تقصد صبا هانم
لم يتفوه بكلمة وأكتفي بنظراته الحاده فأردفت بوجل ححح حاضر يا باشا
_ هي بالداخل تقف بالشرفة شاردة ف ذلك القمر المنير ويطرب مسمعها دعاء الكروان الذي وضع ف قلبها الطمأنينه وأن ليست هذه نهاية الحياه
دق الباب فدخلت إلي الغرفة وقالت نعم
الخادمة صبا هانم العشا جاهز
تنهدت وهي ترجع خصلات
_ يلا يا
صاحبي مش هاتروح
_ لاء ياعم أستني سي رامي بدل ما يزعل وأنت عارفه لما بيقلب
_ استني مين أنت كمان أنت فكرك هيحل البت ملك من أيديه بالسهولة دي
_ عندك حق ده أنا مستني الفيديو الي بيسجلو معها دلوقت
أتسعت
هادئة تبث الثقة بداخلها عزمت إنها ستجعله يري قوتها وليس ضعفها يترأس المائدة كالعاده ويتناول طعامه بهدوء ولم يرفع عينيه جذبت المقعد الذي يقع ع يمينه وجلست وهي ترمقه بطرف عينيها تتحاشي النظر إليه أمسكت بملعقة كبيرة لتغترف القليل من سلطة
الخضروات وتضعها بداخل الطبق الذي أمامها
ثم تناولت الشوكة وكادت تأكل ليوقفها طرق الباب ثم فتح إحدي رجاله الباب وتقدم نحوه وهو ينظر لأسفل
وبصوت أجش تحدث مساء الخير ياباشا
أبتلع قصي ما بفمه وقال هو عامل أي دلوقت
الرجل شرخ ف الدراع الشمال وكسر ف تلت ضلوع
سمعت تلك الجملة لتبتلع ريقها وأخذت تتناول الطعام ظنت إنه لابد من إحدي ضحاياه زفر قصي بضيق ليترك مابيده وأسند مرفقيه ع المائدة ليعقد يديه أسفل ذقنه ثم قال
وعملت أي ف الموضوع التاني
الرجل ومازال ينظر لأسفل خشية لتقع عيناه ع صبا فسيكون حتما هلاكه ع يد رب عمله الي طلع الأمر بتفتيش المخازن وكيل النيابة اسمه حسام المصري وبعد ما فتشنا وراه لقينا يبقي صاحب صمت ليبتلع ريقه خوفا من بركان
الڠضب الذي سينفجر الآن
_ مييييين صاح بها قصي
الرجل پخوف جلي يبقي آدم البحيري
وما أن نطق ذلك الأسم حتي شعرت بالحشرجة ف حلقها وأخذت تسعل بقوة فتناولت كوب ماء لترتشف منه بينما هو حدق بها بنظراته وملامح وجهه لاتدل ع أي تعبير حتي لاحظت ذلك
_
رمشت عدة مرات ثم نهضت وقالت بدون أن تنظر إليه
الحمدلله عن أذنك
_ قعدي قالها بنبرة أمر تحمل تحذير
جلست ع الفور وأخذت تفرك يديها معا بتوتر
_ وبعدين قالها قصي
فأجاب الرجل بالنسبة لصاحب العربية الي وصل كارين هانم لحد البيت يبقي يبقي يونس البحيري
توترت الأجواء ع الرغم من الڠضب الذي أندلع بداخله ولو أخرجه سيحرق كل ما يقابله لامفر لكنه تظاهر بالبرود
أشار للرجل بالمغادرة وهو يقول روح أنت دلوقت
أومأ له الرجل وقال عن أذنك ياباشا ثم غادر
نهض من مكانه بهدوء ليذهب ويقف خلفها تغمض عينيها تخشي غضبه التي تشعر به ع الرغم من هدوءه
أنحني نحوها ليهمس بجوار أذنها بأنفاسه التي كانت كاللهب
منزلتيش تتغدي معايا ليه قالها ثم طبع وكتفها ليرتجف جسدها خوفا
فأجابت بتوتر وخوف ككك كنت تت تعبانه ونمت
أبتعد عنها ثم قال بأمر أقفي
أذعنت لأمره فوقفت وهي تزيح المقعد لتستدير وتقف أمامه وتنظر لأسفل
أردف بأمر أيضا ارفعي وشك وبص لي
رفعت رماديتيها لتجده يقف
أشتدت صبا من معانقتها وقالت وأنتي كمان وحشاني أوي يا داده ثم أبتعدت قليلا وهي تنظر من حولهما فأردفت تعالي معايا
ذهبت كليهما إلي الخارج
وكادت تصعد الدرج فتوقفت لتلتفت إلي الخلف لتتسمر مكانها عندما رأت كنان الذي يستند
ع الحارس وزراعه الأيسر محاط بالجص ووجهه مليئ بالكدمات فأستنتجت أنه المقصود من حديث الرجل لقصي
_ زرع الرواق ذهابا وأيابا ف إنتظار خروج الطبيب ليطمأنه ع حالتها وهي تقف تدعو الله أن لايكون قد أصيب صديقتها أي مكروه
خرج الطبيب الذي يرتدي المأزر الطبي
_ هي عاملة أي يادكتور قالها مصعب بقلق وخوف
رودي يعني يا شادي هي كويسه اصدي يعني
أومأ لها الطبيب ليتفهم مقصد حديثها فقال أطمنو هي لسه فيرجن بس جسمها مليان خدوش وكدمات
جز مصعب ع فكيه ليضرب الحائط بقبضته عدة ضربات متتاليه
رودي طيب هي تفوق أمتي
الطبيب أنا أدتلها حقنة مهدأه وممكن تفوق بالكتير ع الصبح
قطب مصعب حاجبيه وقال هو مينفعش ناخدها دلوقت
الطبيب هو ينفع بس عايزة رعاية ولو عايزين أعملكو تقرير طبي تقدمو بيه بلاغ ف الي عمل كده أنا تحت أمركو
نظرت رودي إلي مصعب الذي تجهم وجهه وهو يفكر ف حال عائلتها عندما يعلمون بما حدث ليجلس ع المقعد واضعا كفيه ع وجهه وهو يزفر بحزن وسأم
_ كفااااااااااااايه صاح بها مصعب پغضب لينتفض كلا من رودي وابن خالتها الطبيب
أخذ يشهق
_
ويزفر غير مصدق ما حدث فقال أعمل
التقرير وأنا هوديه لعزيز بيه
_
_ أهدي بس وبطلي عياط وفهميني أي الي حصل قالتها زينات وصبا تعانقها وتبكي بصوت جلي
_ تت تعبت يا داده مش قق قادره أستحمل خلاص لو هافضل عايشة معاه بالشكل ده يا ھموت يا هتجنن قالتها صبا
من بين شهقاتها
زينات بحزن وأسف لا حول ولا قوة إلا بالله كان مستخبيلك فين ده يابنتي الله يسمحه عابد بيه خدك من أهلك عشان يرميكي ف الڼار بأيديه
أبتعدت صبا فجاءه وقالت وهي تنظر حولها آدم آدم يا داده قصي بالتأكيد هيعمل فيه حاجه خد رجالته ورايح له قالتها وهي تنهض ودلفت غرفة الثياب وهي تبحث عن شيئا لترتديه
تبعتها زينات وقالت أنتي بتعملي أي!!
توقفت ونظرت إليها رايحة لآدم قبل ما يعمل فيه حاجة ويونس الي بالتأكيد مش هيرحمه
زفرت زينات بسأم وقالت يابنتي أتقي شره وملكيش أنتي دعوة عيزاه يعمل فيكي أي تاني
صاحت پجنون يعني مش شايفه عمل أي ف المساعد بتاعه !!! مابالك الي هيعملو ف ولاد خالي
زينات هم هيعرفو بتصرفو معاه وبعدين قصر خالك مليان حراسه أد كده وهو ورجالته ميقد
لم تكمل لتقاطعها صبا بصياح كانو قدرو يمنعوهم لما جم وخدوني ڠصب من قلب قصر خالي
زينات يا صبا يابنتي أنتي دلوقتي متجوزه ومش أي واحد ده أبوكي نفسه ميقدرش