سمر ائي بقلم سعاد
ذراعيها حول ج. سده ثم لثمت وجنتيه.. واردفت بابتسامة بسيطةمش فارق معايا الاحتفال اد ما فارق معايا وجودك
معايا
خبأ وجهه في خصلاتها قائلا
حبيبي لازم يكون أسعد واحد في الدنيا ثم رفع رأسه بهدوء ونظر لداخل مقلتيها
فرحانة بجو. ازنا.. انت فرحانة علشان بيقيت جو. زك رفع ش. عرها عن عيونها.. ثم اكمل استرسال لحديثه
تنهدت بحب وأردفت
أنا كفاية عليا أسمع الكلام دا منك إنت صدقني مكنتش حتى أحلم بيه فمابالك بقى أكون مراتك
ممكن تاخدني في حض. نك عايزة أنام... ض. مها من خص. رها راجعا بظ. هره للخلف ثم ض. مها لص. دره
نامي حبيبي... الفجر خلاص هيدن وهنزل اصلي بلاش أرجع الاقيكي وا. جعة قلبي يازوزو... النهاردة عيد مش هقولك متزعليش ومتفتكريش بس هقولك علشان خاطري لو ليا خاطر عندك بلاش توجعيني عليكي... استمع لصوت والدته بالخارج تأذن للدخول
تجلس امام عاملة البيوتي سنتر لعملها جلستها الشهرية... وجدت والدها يدخل وعلامات الڠضب تظهر على ملامح وجهه وخلفه والدته حالتها لم تقل عن حاله
دخل غرفة المكتب.. وبدأ يضرب على المكتب.. والله لاندمك ياماجد
نظرت منال له وتحدثت بسخرية
ناوي تعمل ايه في المصېبة كان املنا في ماجد كدا البنك ممكن يحجز على كل املاكنا.. ولكنها فجأة وقفت وابتسمت بخبث وعيناها تلتمع پحقد
مفيش غيرها لما يتحط قدام الامر الواقع وبعد كدا كل حاجة هتكون لغزل
مسح على وجهه بعن. ف.. استدار لها انت سمعتي الدكتور بيقول إيه بيقول حالته متأخرة جدا وخصوصا دمه الملوث اللي بدأ يسري في ج. سمه دا كله يعني ممكن في اي وقت يم. وت يبقى نستنى لحد مايم. وت ايه اللي يخلينا نخ. طف غزل وندخل في سين وجيم
في فيلا الألفي
جلس في شرفته يستمتع بنسيم العليل ينتظر صلاة الفجر يمسك بيديه قدحا من القهوة.. يتذكر ماضيه
فلاش باك
خرجت من مكتب جواد متجه للمحكمة فاليوم محاكمة المتهم الذي تتولى الدفاع عنه ولكنها اثناء سيرها وجدته يستند على سيارته منتظرها بالخارج
مسح أنفه بسباته وقهقه عليها
لا غلط سيادة المحامية الصغيرة... احنا في ملك الحكومة.. ضحكت على خفة دمه.. هو انت دايما كدا يابشمهندس
لا ولا عمري كنت كدا غير مع حوالي سبعمائة وسبعين بنت بس... ضيقت عيناها وارجعت برأسها للخلف ټضرب ي. د فوق الأخرى
وضع خ. ده على ي. ديه لا إحنا لاقينه على باب الجامع بذمتك العسل اللي ذي هيعرف اللطع اللي ذيه.. قهقت بصوتا صاخب عليه عندما وجدت جواد يقف خلفه وهو يحرك حواجبه بمعنى مابك ايتها الفتاة خفيفة الظل.. استدار ينظر للذي تنظر له وتضحك
وجد جواد يصوب له نظرات نا. رية
كنت بتقول مين اللي لقيتوه على باب الجامع ياصهيب
تلعثم بالكلام ورفع ي. ديه لو قولتلك هتصدقني مش كدا... وضع ي. ديه في خص. ره ثم نظر لساعته
اركبي ياجنى دا واحد معتوه وعايز مستشفى المجانين... ثم اقترب منه واردف
شايف صحتك جاية على القسم كل شوية تنطلي هنا
أخرجه من ذكرياته عندما دخلت مليكة إليه... انت منمتش شوفتك نور أوضتك شغال... أشار بيديه.. اقتربت منه... ض. مها لحض. نه وقب. ل رأسها
عاملة ايه حبيبتي.. شايفك بقيتي كويسة ماشاء الله
وضعت رأسها في حض. نه وتنهدت پألم
الحمدلله على كل حال بدعي ربنا دايما يصبرني ويرزقه الرحمه من عنده.. هو الفراق مؤلم قوي كدا ياحبيبي.. إنت إزاي اتحملت ياصهيب وازاي بتضحك وانت قلبك ناره بتكويه... انهت حديثها
عندما انزلقت دموعها بغزاره على وجنتيها..
ربت على ظهرها ونظر للبعيد مع الوقت هتتعودي حبيبتي صدقيني.. هو بيكون صعب في الأول لكن هتتعودي... مقدرش أقولك هتنسي لكن من شدة ۏجع قلبك هتتأقلمي هداوي وجعك بابتسامة قدام الكل لحد ماخلاص هتكون طبيعة عندك
قب. لت خ. ديه إنت أحسن
وأحن اخ ياصهيب
رفع حاجبه متزامنا مع شفتيه العلوية مستنكرا حديثها
إنت بتكلميني أنا يامليكة.. ابتسم بخفة ظله وتوجه بنظره إليها
وحياتك دا أنا مكنة مصايب برجلين ماشية على الأرض... إنت بس اللي طيبة وبتنسي بسرعة..
رفعت حاجبها وضحكت عليه
ايوة فعلا إزاي نسيت مصايبك الله يرحمك ياجاسر.. كان كل شوية يجيبك من مصېبة وېخاف جواد يعرف.. قهقه عليها
أعمل ايه ماالبنات الحلوين بزيادة.. ظلا يمزحان الى ان وقفت فجأة
شوفت جواد النهارده عمل إيه
ارتشف من قهوته ونظر للبعيد
قصدك جوازه من غزل... مش دا قصدي طبعا قصدي إنه ناوي يطلقها بعد ماتكمل
مش هيقدر أردف بها بهدوء
أردفت متسائلة باعتراض...
لا هيطلقها ياصهيب إنت مشفتوش وهو بيتكلم وكأنها عمل بيخلصه لمدة وخلاص
أمس. ك صهيب ذراعيها وأجابها بنبرة صاړخة لا تقبل الجدال
جواد بيعش. قها مستحيل يتخلى عنها دا كلامه هوا على الفاضي يامليكة إنت جربتي وحاسة يعني إيه حبيبك يكون جنبك.. تقدري تبعدي عنه جواد اللي كان مسكته إنه مفكر حبه ليها زي حبه ليكي..
ثم استرسل
لحد ماخطب ندى وعرف فرق الحب إيه واللي اكدله لما قالتله إنها بتحب واحد تاني واللي جننه لما اعترفتله بمشاعرها وحاول يضحك على نفسه ويصدها.. نظر إليها واستطرد حديثه
لكن هو مغص. وب على أمره مش علشان وصية ولازم ينفذها علشان هو بين نارين يإما ينجي نفسه وعيلته من الألسنه ومتنسيش مكانة بابا يإما يهلك نفسه وقلبه ويدوس
ويمو. ته باي. ده ويعيش مېت
محدش هيرحمه بعد ماالموضوع ينكشف.. أنا شوفت الناس في عزا جاسر واسمعت كلامهم هو لو عرف صدقيني كان مستحيل يوافق حتى ينفذ الوصية
إنتفض قلبها على أخيها ثم تحدثت بصوتا حزين
أنا قسيت عليه قوي بالكلام ياصهيب وجرحته وهو ياحبيبي بيصارع الكل
اتجه صهيب بنظره لها
مش فاهم كلامك إنت عملتي ايه
تنهدت بضيق وقصت له ماحدث
ض. مها لأح. ضانه جواد مستحيل يزعل منك مټخافيش... قاطعهم دخول سيف
وزع نظراته عليهما
ايه جو العشق الممنوع دا
أشار صهيب بيديه عليه
عارفة دا هيكون اكبر مصېبة تخلص على عيلة الألفي.. ض. مته مليكة وأردفت معاتبة صهيب
دا زينة شبابها ياخويا.. دا سيفو الحب والدلع... ق. بلها سيف على خ. ديها
والله ياملوكة إنت مظلومة في العيلة دي إزاي يكون ملاك زيك اخت لحاجة اسمها
صهيب وجواد
رفع صهيب حاجبه وتحدث بسخرية
ودا من إيه ياخويا عند مرض عصبي بيحرك لسانك بالشتيمة.. إنت اهبل يالا دا إنت مالكش اساس في العيلة اصلا
وضعت مليكة يديها على أذنها
بس كفاية إنت وهو انا هروح اشوف جواد... دا فعلا اللي الواحد يح. س انه بيتكلم مع ناس عاقلة
قهقه عليها صهيب وتحدث بين ضحكاته
شوف البت اللي كانت بتقولي إيه من شوية بياعة مو. ت... خرجت وهي تضحك وتحمد ربها على وجود اخوان لها.. استندت على الحائط وعيناها تغشاها الدموع .. آهة خفيضة تحررت من بين شف. تيها الله يكون في عونك ياغزل
في شقة شهيناز
ظلت تجوب الغرفة ذهابا وايابا وتحاول الأتصال بأخيها ولكن هاتفه مغلق..
ياترى روحت فين ياسامح ماهو مش معقول اربع ساعات علشان تشتري خط
جلست وظلت متشتتة الافكار ورأسها تعمل في كل الاتجاهات.. وقفت فجأة
يارب ميكونش اللي في بالي.. دا لو جواد وصلك يبقى كدا نهايتنا
في تركيا
تجلس حسناء تحرك الطعام بدون لم. سه بجوار هاشم زو. جها ووالد ميرنا.. نظر هاشم إلى شرودها ثم تحدث
مالك ياحسناء مبتكليش ليه
وضعت شوكتها وتحدثت
مفيش مضايقة شوية..
مضايقة علشان حازم مش كدا ولا فيه حاجة تانية
تنهدت بحزن واردفت بصوت أشبه بالبكاء
وحشني قوي ياهاشم حاولت معه بكل الطرق يرجع لكنه رافض تماما.. رفع ي. ديها وقب. لها حبيبتي
حبيبتي هو كبر ولازم يتعود على نفسه دا شاب وهو ماشاء الله ناجح ويعتمد عليه أنا فخور بيه جدا.. ثم استكمل حديثه
هو بيكلمني كل يوم تقريبا وبيسأل عليكي إنت وميرنا.. ودايما بنتناقش في بعض الحاجات حتى اتفقت معه انزله ميرنا تقعد كام يوم هناك...
وقفت ميرنا تصفق بتهليل طفلة ثم
قب. لته
إنت احن أب في الدنيا ربنا يخليك ليا يااحسن بابا في الدنيا
ضحك عليها واردف سعيدا بسبب فرحتها التي ظهرت على وجهها بعد أن اختفت منذ زمن
دا كله علشان هتروحي تقعدي شوية مع حازم... قاطعته حسناء
ليلى هتنزل كمان وكنت متفقة معها بعد مااقولك تاخد ميرنا معها
ربت هاشم على ي. ديها
اللي تشوفيه في مصلحة بنتنا اعمليه ياحسناء مش لازم ترجعيلي.. أنا آسف علشان معظم الوقت مش معاكم إنت عارفة شغل السفارة صعب.. ربتت على ي. ديه عارفة حبيبي انا كمان شغل المستشفى واخد وقتي علشان كدا لما عرفت ليلي هتنزل وحازم مش موجود
قولت مينفعش نسيب ميرنا لوحدها
عملتي إيه مع حسين كلمتيه على حازم هذا مااردف به هاشم
ايوة اتكلمت معه.. قالي اللي حازم عايزه هعملهوله... كويس ياحسناء حسين راجل كويس مستحيل يتخلى على ابن اخوه
تذكرت حسناء حديثها مع حسين
خرجت بعد حديثها مع ندى وجواد تقابلت مع حسين أمام المنزل
نظرت له بهدوء حاولت الحفاظ عليه وتحدثت
عايزة اتكلم معاك شوية... اومأ لها بالموافقه .. جلس بالحديقة وجلست بمقابلته... أخذ نفسا عميقا وتحدث متسائلا
سامعك ياحسناء... لو هتكلميني على حازم فهقولك اأنا مستحيل أكلمه يرجع معاكي.. دا بيته وبيت أبوه وهسلمه ميراثه يعمل فيه اللي هو عاوزه
حسين خرج اسمه من بين شفتيها بنبرة حزينة نادمة... مسح على وجهه پعنف عندما انتفض قلبه مت. أثرا بدموعها
حسناء قولي عايزة إيه انا لازم أرجع القاهرة مينفعش اسيب ماجد لوحده في الظروف دي!!
لسة زعلان مني ياحسين... اقترب ووضع يديه على الطاولة
ازعل منك ليه ياترى هو إنت جرحتيني ولا حاجة.. لا إنت قهرتيني بس دي حاجة بسيطة مش محسوبة للۏجع والعتاب... راجعة دلوقتي بعد عشرين سنة وتسأليني انا زعلان منك ولا لا
وقف حتى يغادر... أمس. كت ي. ديه وترجته أن يجلس... نظر للم. ستها لي. ديه.. سحب ي. ديه بهدوء... ثم نظر لمقلتيها
عايزة إيه ياحسناء مني.. ارجعي مكان ماكنتي.. أنا عمري ماهسامحك سمعتيني... إنت قولتيها زمان وفعلا زي ماقولتي
لازم اق. هرك ياحسين وأوجع قلبك لما تشوفني وأنا مع أخوك برافو عليكي.. رفع ي. ديه موضع قلبه.. عرفتي تقهريه وتدوسي بدون رحمة إرجعي مكان ماكنتي أنا مسحتك من حياتي يوم مااتجو. زتي اخويا وقتها عرفت إنك مستحيل تكوني حبيبة ليا مسحت تاريخك من حياتي... وقفت أمامه وأردفت ماط.