سمر ائي بقلم سعاد
تاخد على كلامها في أي وقت...
رفع ذقنها وبدأت حواسه تضطرب وترتبك بحضورها كيف غفل عن شيئ كهذا إنها متقلبة المشاعر وعليه ان يأخذ موقف من تقلبها وابعاده عنها بقدر المستطاع
سحبها وتوجه حيث
جلوس الجميع
تعالي نروح عند جاسر ومليكة عشان تشوفي منظر هيعجبك
وأكمل حديثه ناظر إليها وتحدث
ناوي أجيب ندى هنا في شهر العسل وتقولي هي كمان رأيها
رفع حاجبه بغيظ من حديثها
ومالها ياحبيبتي الفيوم دا في ناس في آخر الدنيا بتيجي عشان تزورها
ممكن أطلب منك طلب
ضيق عيناه ونظر مستفهما
إنت تؤمري ياغزالي مش تطلبي
سحبت نفسا عميقا ونظرت للبعيد بعدما أوقفته بلاش تقولي حبيبتي دي عشان ندى متضايقش أصلي لو مكانها ممكن أدبحها
ورفع ذقنها ونظر داخل عيونها وأردف متيقنا ندى عمرها ماتضايق من علاقتنا لأني مفهمها إنت بالنسبالي
إيه... أما بالنسبة لغيرتك المچنونة دي مش كلهم مجانين زيك ياحبيبتي
وأكمل استرسالا لحديثه
هتفضلي طول عمرك بنتي حبيبتي واللي مش عجبه براحته وهفضل أقولك ياغزالتي المچنونة
يبقى عمري ما هتجوز ولا ألاقي حب حياتي
تغضن جبينه بعبوس
ايه اللي بتقوليه دا.. وحبيب ايه يابت إنت...
فكرت فكرة مچنونة ونظرت داخل
عيونه وحدثها قلبها إنها لن تيأس أبدا
أنا بقالي أربع شهور وأكمل التمنتاشر سنة
يعني من حقي ألاقي حب حياتي يادوب ألحق أحب وأتحب
بعدين نشوف حب حياتك المشروط على كيفي دا.
ثم نظر إليها پغضب
إياك تتعدي حدودك مع حد ياغزل وقتها ما تلوميش غير حالك
سارا معا ولكن قبل وصولهما ببضع خطوات تم إطلاق ڼاري عليهما
وضعها جواد خلف ظهره.. المكان مكشوف جدا.. اثنين على الطرف الآخر يقودان دراجة بخارية ويطلقون ڼار بشكل عشوائي
إبعد من هنا إياك تقرب
اتجه جاسر سريعا إليهما وبدأ تبادل إطلاق الڼار بينهما.. لم يفكر جواد في شئ إلا تلك التي خلفه ترتعش پخوف وتهمهم بصوت باكي
جواد أنا خاېفة.. مين دول شكلهم مش حرامية...
دفعها للخلف بهدوء وحاول أن يجد أي مكان ليأمنها فيه ومع وصول جاسر في ذلك الوقت وتبادلهم الڼار جعله يرتاح قليلا... اتجه ببصره إليها
انتهى البارت الرابع
لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن ذكر الله
صلوا على خير الانام
اللهم اجعل خير عمري اخره وخير عملي خواتمه وخير ايامي يوم القاك فيهالبارت الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين
اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
البارت الخامس
كيف أزيلك من ثنايا الروح .. كيف أخرج اسمك من بقعته المحفورة بأوردة الفؤاد .. كيف أتخلي وأترك يدك تتمسك بغيري
أغار حقا أغار وتذوب أنفاسي بنيران مشټعلة تخرج من جوفي فتلتهم بلهيبها كل هدوئي وسكينتي
عذرا يا عقاپي فعصفورتك تحترق
في صباح يوم جديد قضت ليلته عائلة الحسيني والألفي بالمشفي إثر إنتقال كبير أبنائهم إليها بعد إصابته علي يد مجهولين
تتمد جواره نائمة على فراشه ممسكة يده بقوة
فتح عيناه بتعب محاولا تذكر ماحدث قبل فقدانه الوعي وإصابته
نظر حوله فوجد نفسه على فراش المشفى . كانت مليكة ووالدته تجلسان على أريكة بالغرفة .
حاول الإعتدال ولكن وجد نفسه مكبلا بيد أحدهم نظر فوجدها هي ملاكه الصغير تغفو علي قدمه وشعرها يغطي وجهها ومتمسكة بيده قابضة عليها بقوة
بيده الآخرى أراد جمع شعرها حتي يري وجهها ولكنه تألم مصدرا صوت موجوع
فاقت مليكة على آهاته أسرعت إليه
محتاج حاجة ياحبيبي
صحيها رقبتها هتوجعها .. فين جاسر
استيقظت والدته علي صوته فهبت من مكانها وتوجهت إليه
حمدالله علي سلامتك ياحبيبي .. عامل اي دلوقتي
أغمض عيناه ونظر إليها وأردف بإبتسامة باهتة
أنا كويس ياست الكل مټخافيش عليا.. إصابه خفيفة..
ساعدته مليكة في الإعتدال رغما عن يد غزل التي تكبله
نظرت مليكة إليها بإشفاق قائلة
منمتش خالص وطول الوقت بټعيط لدرجة إن جاسر طلب من الدكتور يديلها مهدي بس هي رفضت
ملس على وجهها بحنان مردفا
غزل حبيبتي قومي رقبتك هتوجعك
فتحت عيناها المنتفخة إثر بكائها ونظرت إليه ثم
اعتدلت سريعا وملست على وجهه ودموعها سقطت بغزارة
جود إنت فقت امتي .. مصحتنيش ليه عامل اي كويس ولا موجوع
مسح دموعها بحنان
اهدي ياغزل اي الأسئلة دي كلها أنا قدامك كويس أهو
اتجه ببصره لمليكة وأردف متسائلا
فين جاسر
قاعد برة هو وصهيب وبابا وعمو ماجد
طيب نادي على صهيب وجاسر
خرجت مليكة فلم يمر عشر ثواني ووجد الباب يدفع ويدخل منه صهيب وجاسر بلهفة وقلق
نطق جاسر بفرحة تملأ صوته
حمدالله على سلامتك ياصاحبي عامل إي
أجابه جواد
بخير ياجاسر الحمد لله .. صهيب خد ماما ومليكة وغزل يروحوا وتجهز للسفر وكمان بابا وعمو مالوش داعي قعدتكم أنا كويس وساعة كدا هروح مشوار وهاجي وراكم
ضيق صهيب عينيه
رايح فين لو إنت كويس هنروح كلنا مع بعض
صهيب .... أردف بها جواد پغضب.
اعمل اللي بقولك عليه.. أنا كويس
اتجهت نجاة إليه
خليك النهاردة ياجواد في المستشفى وبلاش سفر لما نطمن عليك
ماما أنا كويس وهنرجع النهاردة أكيد
ريحوني بس وروحو مع صهيب وأنا هاجي مع جاسر
جذبت مليكة جاسر من يده
جواد ناوي على إيه متخلهوش يتهور ياجاسر
ملس على يدها بحنان
مټخافيش مش هنعمل حاجة هو بس أكيد عايز يبلغ
نظرت إليه بعمق وأردفت
جاسر أنا عارفة جواد كويس أكيد
مش هيسكت
تعالي بس روحي وأنا معاه عمري ما هسيبه
ملست نجاة على شعره بحنان
ربنا يحميك يابني ويبعد عنك الشړ والأذي .. متعملش حاجة توجع قلبي ياجواد
قبل يديها مردفا
متقلقيش ياست الكل أنا بس هبلغ الادارة باللي حصل وهاجي وراكم
أنا مش همشي إلا لما يروح معايا
هكذا نطقت غزل ... زفر جواد بضيق أيقن أنها ستعانده رد بصوت مجهد
غزل شايفة مليكة... قومي روحي معها أنا مش قادر أتكلم .. نفسي تسمعي الكلام مرة واحدة
ابتلعت غضبه ورسمت إبتسامة سمجة على محياها
أنا مش مروحة غير معاك ودا آخر كلام
نظر إلى الجميع پغضب
حد ياخدها من قدامي بدل مازعلها
جذبها جاسر إليه
تعالي يازوزو . جواد كويس وبيبرقلك اهو يعني سليم وعينه بتطلع شرار أهو شايفة
التفتت إليه بحنق وضيقت عيناها _
حتى وانت تعبان تعرف انا صعبان عليا دموعي اللي نزلت عليك
ضحك جميع من في الغرفة عليها
كانت نظراته إليها تتناقض كليا مع كلاماتها التي وقعت على صدره بعجز من ردود افعالها الطفولية... وقفت وتقدمت من مليكة واردفت مستاءة منه
والله انا غلطانة وهبلة اني سهرانة طول الوقت وخاېفة عليه وهو اول مافاق عامل عنتر بن شداد
التفتت إليه بحنق
حتي وانت تعبان بتبرقلي...
ضحك جميع من في الغرفة عليها حتي جواد الذي كان يبتسم علي عصفورته الصغيرة
جذبتها مليكة بضحك وأردفت
تعالي ياغلباويه...
اتجهوا للباب ولكنها قبل خروجها نظرت إليه وجدته يلاحقها بنظراته... رجعت سريعا إليه
وحضنته ثم همست له
ارجع بسرعة عشان غزالتك پتخاف عليك قوي
ملس على وجهها بحنان
حاضر خدي بالك من نفسك..
أومأت له واستعدت للمغادرة
في تلك الأثناء دخلت فتاة أنيقة تسير بهدوء كانت هادئة الطباع تجذب من ينظر إليها
أسرعت إلى جواد ووقفت أمامه وعينيها تغشاها الدموع
جواد حبيبي إنت كويس كنت ھموت أول ما عرفت اللي حصلك ..
نظر إليها بحب
حبيبتي أنا كويس مين اللي قالك بس وقلقك كدا...
ملست على وجهه بحب
لو مقلقتش عليك هقلق على مين بس
كانت تقف على باب الغرفة تنظر إليهما بنظرات عميقة الحزن والألم .. هاهي حبيبته تظهر لتتخذ مكانها بجانبه . أحست پألم في فؤادها هل ممكن ان يكون عشقها له سرابا ووهما!!
نظرت إليه نظرة أخيرة وهي تحدث حالها كأنها تحدثه
في البداية كنت أبكي كلما آلمني قلبي
أتوارى لبضعة أيام دون تواصل إلا معك
كنت أختفي ولا أتعامل مع أحد غيرك
الآن أعتدت أن أحزن وانت بجانبي
كيف لي التعامل والإبتسام معك
وكيف أخرج مايجيش صدري إليك
كان يتحدث إلى ندى ولكنه وجدها تقف شاردة على باب الغرفة..
عندما تأخرت ف الخروج عاد إليها جاسر ليجدها واقفة تراقب الحبيبين
فأسند أخته مائلا عليها
يالا ياغزالي كفاية كدا .. ازيك ياندي اخبارك اي
هوصل الجماعة وأرجعلك ياجواد
ثم سحب أخته للخارج اتجه جاسر إليها بعدما رأى حالتها.. ولكنه عندما وجد حالة إخته نظر إليه واردف
انا هوصل غزل وارجعلك بعد شوية ولكن قطع حديثه برفع يديه وقام بالمناداة عليها
تعالي ياغزالتي... أحتقن وجهها بدماء الحرج عندما وجدته ينظر إليها.. سكنت لثواني وحاولت تنظيم انفاسها واتجهت إليهما ولكن جاسر
همس لها
غزل شكلك باين عليه اوي امسكي نفسك شوية وبعدين نتكلم
إهتزت نظراتها لاخيها ولم تسعفها الكلمات
ورغم ذلك امأت برأسها.. واتجهت إليهما
دي ندى ياغزالتي ثم أشار علي غزل .. ودي غزولتي ياندى بنت أبوها
نظرت إليها ندى من أعلاها إلي أسفلها مردفة
أهلا ياغزل جود مش بيبطل يجيب ف سيرتك فعلا اللي يشوفكم يقول بنت وأبوها
كانت ندي تتحدث بثقة ومغزي
أرادت غزل أن تضايقها فأردفت
أنا مميزة جدا ف حياة جود ومحدش يقدر ياخد مكاني عنده وهفضل العمر كله غزالته
من كلماتها ونظرات التحدي أيقنت ندي أن ارتباط غزل بجواد ليست علاقة أبوية ولكنها عندما نظرت لجواد فهمت أنه لايدرك تلك العلاقة
فأردفت بدلال
طبعا هو في أب بينسي ولاده دايما بيعطف عليهم وبيدلعهم عشان بيحبهم حب أبوي
اهتزت نظرات غزل واشتعلت نيران قلبها تطالبها بالفتك من تلك الدخيلة
كان جاسر يقف بعيدا يراقب إخته ويضغط على يديه پغضب ماذا عليه ان يفعل أخته تعشق صديق الذي بمثابة اخيها
قلبها يكتوي بڼار الحب... صغيرة إنت حبيبتي على آلام الفؤاد
لم يستطع على الصمود توجه إليها عندما وجدها تحاول ان تضغط على نفسها في حضرة ندي التي تتحدث أمامها برقة لجواد....
ولكن هل بالفعل جواد لم يشعر بمشاعر غزل إتجاه
أم إنه أرجعها إلى حب أبوي منذ طفولتها
وقف جاسر أمامها وهي ساكنة لم تتحدث
في الوقت التي تتحدث ندى وجواد ويضكان مع بعضهما البعض
جذب إخته بهدوء
تعالى ياقلبي نخرج نشم هوا.. تحركت معه كإنسانا آليا ولا تشعر بما يدور حولها...
ولكن تيبست قدماها عندما استمعت لندى تتحدث
إليه
وحشتني قوي ياجود أنا موافقة إننا نعمل فرحنا بعد شهر.. إنت كنت عمال تأجل عشان إمتحانات غزل.. وغزل خلصت ونتيجتها كمان قربت تظهر
التفتت غزل إليهما فوجدتهما متشابكي الأيدي... أغمضت عيناها پقهر ثم توجهت إلى جاسر الذي كان يتابع بصمت
ضم أخته إليه وخرج دون كلام
أثناء ذلك كان جواد يوجه حديثه لندى
ربنا يسهل ياندي .. إنت جاية لوحدك ولا فيه حد معاكي
أجابته بإبتسامة
لا حبيبي جيت لوحدي شريف كان عايز يجي بس أنا رفضت
ليه بس ياندى على الأقل كنت هبقي مطمن وهو معاكي هترجعي إزاي دلوقتى
اممم .... همهمت بها
يمكن أدلع على خطيبي شوية وهو اللي يوصلني أو ممكن أقعد عنده كام يوم هنا
لفت انتباهه معني كلماتها الأخيرة والتي جعلته