إلى نهر الفضيلة (جميع الفصول كاملة)
تستطيع ان تعود او ترجع عن المضي مع هذا الرجل..
كانت مجرد فكره داخل عقلها لا تستطيع تحقيقها على أرض الواقع وكأنها تساق لا اراديا علي السير في طريق لا يعلم نهايته الا الله..
وعند خروجها من السيارة الى مبنى جميل يشبه مسجدا من الخارج.. قالت له بصوت يكاد لا يسمع من شدة الخۏف.. اهذا منزلك.. فابتسم كعادته وقال نعم.. جميل قالت.. نعم.. ولكنه يشبه المسجد !! قال لها.. انه علي الطراز الإسلامي..
اقتربا من الباب ثم قام بفتح الباب وقال لها.. تفضلي.. دخلت ريهام وقدماها تكاد لا تحملها من القلق والخۏف وتشعر بأنهما يتحركان دون أمر منها وكأنهما يعرفان الطريق الذي يقصدونه..
لمبة واحدة.. سألته متعجبة.. كأننا في النهار تماما..
لم ارى ذلك من قبل !! ولكن اين وضعت مصدر الإضاءة !! فتبسم كالعادة وقال.. انه نور قلبك الذي يشق ظلام الباطل.. لم تفهم ريهام معني تلك الكلمات ولم تسأل عن معناها.. كل ما يشغلها الان ان تنجز مهمتها ثم تغادر المكان فورا تفقدت المكان ثم قالت. اين غرفة النوم
قال لها.. لما انتي مستعجلة.. انتظري قليلا.. قالت ولما الانتظار.. دعنا ننهي ما جئت لأجله فأنا مشغوله.. قال لها.. نشرب شيئا اولا.. ماذا تحبين ان تشربي ابتسم قائلا.. نشرب لبن افضل.. فقبل ان تتفوه بكلمه.. قال لها تفضلي..
أشعر فيه بشئ غريب.. احساس لا استطيع وصفه لأني لم أشعر به من قبل وكأني في عالم آخر..
من انت اجبني ماذا تريد مني !! ابتسم كالعادة وقال لها.. سلمي علي ضيوفك أولا.. نظرت الي حيث اشار فأخذتها الصدمة من هول ما رأت
بعد ان نظرت ريهام الي حيث أشار هذا الرجل وجدت امرأتان يشبهها تماما.. إحداهما وجهها شاحب جسدها هزيل لا تستطيع الوقوف من شدة المړض تقطر دما من اسفل شعرها قد تساقط بالكامل تسمعها تتألم من شدة الالم وتقول يارب اغثني بالمت يارب فأنني لم أعد اتحمل الالم..
الرجل..رحبي بضيوفك.. قالت في تعجب شديد من هاتان !! انهم يشبهني تماما.. فابتسم كعادته وقال. بل انهم انتي بالفعل.. تعجبت قائلة.. انهم انا !! كيف هذا !!
فقال لها.. وقد أشار إلى الهزيلة المړيضة.. الاولي انتي بعد عام من الآن وقد أصبت بمرض خطېر ليس له في الطب دليل نتيجة فعلك للفحشاء يجعلك تحيضين طول العام وتنزفين