قصه سجينه قسوته كاملة للكاتبة اميره مدحت
كانت مختلفة مختلف كان بلهفة!!
أنا عايزة اكلم بابا عايزة اكلم بابا يا أدهم.
بدأ يمسح على شعرها و يهديها وهو بيقول
حاضر حاضر هيخليكي تكلميه بس استني لما النهار يطلع مټخافيش.
بدأت تهدى واحدة واحدة و سندت رأسها في ونامت لأول مرة نومها يكمل من غير ولا كابوس وكأن أحلامها بستفرد بيها لما بتكون
لوحدها.
كانت مايا على وشك الجنان بعد ما سمعت الخبر ده من مامتها قامت من مكانها بعصبية وهي بتقول پجنون
يعني إيه يعني إيه الكلام ده! يعني إيه مرات أدهم الجربوعة دي هي اللي تروح مع أدهم الحفل السنوي للشركة بعد ما كنت انا اللي بروحها مع أدهم كل سنة لاااا ده كدا كتير أوي.
اومال انتي فاكرة إيه تفتكري هيسيب مراته هنا وياخدك انتي واجهة للشركة لازم يوري العالم كله مين هي مراته وبعدين ده أدهم قبل كدا قال بنفسه انها خلاص بقت صاحبة القصر فمش بعيد تبقى صاحبة الشركات شوفي هتعملي إيه يا فالحة بعد ما بوظتي كل حاجة بسبب دماغك وانك
مسمعتيش كلامي.
زعقت مايا بعصبية وډمها فاير
مش هيحصل يا ماما دي كدا تبقى قضت عليا طب قسما بالله لاخليكوا تلبسوا عليها الأسود وما تلحق تتهنى ابدا.
تابعت بغل وهي بتغرز ضوافر ايدها في ايدها التانية
على اخر الزمن الاضواء كلها تبقى عليها وانا ابقى واحدة عادية راحت ورجعت من غير ما حد يشوفها ولا يحس بيها أدهم بتاعي يا ماما مش هسيبه لواحدة زيها ولو فيها مۏتي.
سجينة قسوته.
حست أنه هيصحى فعملت نفسها أنها لسة نايمة ف لقته بيبعدها عنه براحة وبيقوم بشويش قبل ما أحس بيه و نزل إبتسمت يارا وهي حاسة من جوا قلبها إن هيكون في حاجة حلوة بينهم حاجة هتخطفهم سوا لمكان جميل مش هيكون فيه غيرهم.
بعد يومين دخلت يارا عليه أوضة مكتبه لقته بيبص قدامه بشرود حست بنظرة عينيه الحزينة بس دي مش أول مرة لدرجة الحزن إللي موجود فيه بقى للنظرة دي بذات ليها عمق عمق يخليها ټغرق فيه وفي آلالامه إللي مش بيظهرها لحد حس بيها هو ف أتعدل في قعدته وهو بيقولها بثبات
قربت منه لغاية ما وقفت قدام مكتبه وسألته بإهتمام
أنت كويس
سألها بهدوء
يهمك أكون كويس!
ردت عليه بثقة
طبعا يا أدهم يهمني أنك تكون كويس حتى لو أنا مش كويسة.
سألها بجدية
وانت دلوقتي مش كويسة
ردت عليه بسال تاني خالص
أنت أتجوزتني ليه
رد عليها بتنهيدة حارة نابعة من قلب
يمكن القدر هو إللي عايز كدا أنا مؤمن بالقدر.
مردتش عليه فكمل أدهم وهو بيقول بلهجة جميلة أول مرة تسمعها منه
بيقولوا أنك جميلة جدا يا يارا جميلة جدا زي ما قلبك كدا جميل.
أرتعشت من أثر كلماته إللي خطڤتها بفرح قبل ما تهمس
بجد
سكت أدهم شوية قبل ما يرفع إيده ويطلب منها
ردت عليه وهي تايهة في ملامحه
مفيش مشكلة.
رجع إيده لورا قبل ما يقول
شكلك فعلا جميلة جدا يا يارا زي ما حكولي عنك.
إبتسمتله يارا بحب قبل ما تقوله
أنا بشكرك يا أدهم.
رد عليها أدهم باستغراب
على إيه
أبتسامتها وسعت قبل ما تجاوبه
على كل حاجة قدمتهالي.
سكت شوية قبل ما يقول
أنا بوظتلك حياتك.
ردت عليه بثقة كبيرة
أنت حليتلي حياتي أنا حياتي مكنتش حياة من غيرك أنا لأول مرة مكنتش أون خاېفة ومطمنة كان في يا أدهم على طول كنت أنان وأنا شايلة الهم علشان مش عارفة بكرا شايلي إيه و من أول ما جيت هنا كنت بحلم ب كوابيس
أنا مش عافة لغاية دلوقتي إيه سببها لحد ما وجودك هو إللي خلاني أنام مطمنة لأول مرة.
أندهش من كلامها ف زادت نبضات قلبه بشكل غير مسبوق وأضطربت مشاعره وهو بيقول
يارا..
قاطعته بسؤال ألجمه
أنت ناوي تطلقني
رد عليها بسؤال تاني
ليه بتقولي كدا
ردت عليه في شيء من الحدة
جاوبني من فضلك.
أتنهد أدهم بعمق قبل ما يسألها
أنتي حابة إيه لو أنتي عايزة تط...
قاطعته بسرعة قبل ما يكمل كلامه
أنا بحبك مش بكرهك يا أدهم ولا عمري كرهتك.
كانت مبتسمة بكسوف وهو باصصلها پصدمة أول ما نطقت بالأعتراف ده هي مش عارفة جابت الجرأة دي منين بس إللي كانت متأكدة انه أن طول ما هو فاكر أنها بتكرهه ف مش هياخد خطوة واحدة حتى ناحيتها أبدا.
الأيام كانت بتعدي وكنا بنقرب لبعض أكتر بقى يشتكيلي هم يحكيلي عن حزنه عن فقدانه لمامته عشان كدا كان دايما حزين.
أنا عارفة أن البنات دايما قلبها بيميل للشخص اللي بعذبها بيتقل عليها يمكن عشان كدا قلبي وقع فيه بالسرعة دي.
مش مهم المهم إنها fixed him.
سألها أدهم بإهتمام
انتي متأكدة أنك مبسوطة معايا.
ردت عليه يارا وقالتله
انت لسه بتسأل لغاية النهاردة
رد عليها أدهم
أنا مكنتش متخيل أني ممكن أتحب بشخصيتي المتعبة دي ومن مين كمان من حد عنده مخزون الحنية إللي في العالم كله.
قالتله بقوة
ثق فيا زي ما أنا وثقت فيك.
رد عليها بثقة
أنا وثقت وسلمتلك قلبي من زمان.
قلبها وقف فجأة وهي بتسأله
يعني
رد عليها بدفى مش غريب عليه
يعني بحبك.
بصتله يارا والفرحة مش سيعاها وهي بتسأله بلخبطة
بتحبني ده بجد!
ابتسم لها ابتسامته الجميلة اللي مش بتظهر لأي مخلوق وهو بيقول
أيوة حبيتك يا يارا.
اضطربت مشاعرها من اعترافه المفاجئ ليها ودقات قلبها بتزيد پجنون بتبصله بذهول وعيون مليانة فرح وبتلمع اتردد أدهم يسألها ولكن حسم أمره عشان يقضي على مخاوفه فقال
يارا لو العملية فشلت وقضيت عمري كله أعمى مش هتسبيني وتمشي
إبتسمت يارا بحب قبل ما تمسك ايديه وهي بتقوله بصدق
أنا حبيتك يا أدهم مش عشان فلوسك ولا وسامتك ولا مركزك ولا أي حاجة من دول أنا حبيتك انت بشخصيتك تأكد أن عمري ما همشي لسبب زي ده أبدا.
ابتسامتها وسعت قبل ما ترفع ايدها تمسح خده بحنية وهي بتقوله
وبعدين مين قالك انك أعمى الأعمى هو اللي بيبقى قلبه كل سواد واللي مش بيشتغل دماغه لكن
انت.. انت برغم انك مش بتشوف لكن بتعمل لغاية دلوقتي كل حاجة بنفسك مهتم بشغلك وبتكبر فيه وشغلك مش سهل! انت بتخلي عقلك هي مرايتك اللي تشوف بيها اللي حواليك وده مش أي حد بيعمله من اللي في ظروفك.
ابتسم أدهم وهو حاسس بأنه نفسه يترمي في من لمسة ايدها الجميلة واللي فيها حنية افتقدها من وقت ۏفاة والدته كملت يارا بدموع وخو ف عليه
هتعمل العملية يا ادهم هتعملها وهتنجح بإذن الله بإذن الله هتنجح.
بإذن الله.
مسك ايدها فجأة وهو بيقولها
تعالي معايا.
اخدها من ايدها وطلع بيها برا المكتب على أوضته على طول كان ماشي بخطوات ثابتة وكأنه شايف كل حاجة وحافظ المكان وهي مش فاهمة حاجة فسألته
في إيه يا أدهم.
مردش عليها واتجه ناحية الدولاب وفتحه وهي بتبص عليه بإستغراب لغاية ما لقته بيخرج علبة قطيفة لونها ازرق و شكلها جميل جدا قرب منها ادهم وهو بيقول بابتسامة
مش معقولة مراتي مش لابسة خاتم لحد دلوقتي.
عيونها وسعت بدهشة وهي بتقول
الله يا أدهم ده ليا انا
هز راسه والابتسامة لسه موجودة ف يارا من فرحتها